رانيا يحيى لـ"الشاهد": الشخص الأمي كان يسمع قصائد أم كلثوم عكس الآن
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قالت الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، إن وجود قنوات لديها تأثير في تقديم منتج ثقافي أمر ضروري، مشيرة إلى أن المنتج الموسيقي الذي ظهر في المجتمع كان انعكاسًا لتغيرات مجتمعية؛ لأن أي فن هو انعكاس للمجتمع.
وأضافت يحيى خلال حوارها لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز": "خلال سنوات طويلة هناك حالة من التردي في التعليم والثقافة والوعي وهذا انعكس على الشخصية المصرية بشكل عام".
وتابعت": "أخلاقيات الشخصية المصرية تراجعت، وقديمًا كان هناك وعي حقيقي عند الناس، الشخص الأمي كان يسمع قصائد أم كلثوم وأحمد شوقي، لكن الآن حدث العكس".
ويعد برنامج "الشاهد" الذى يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإعلامي الدكتور محمد الباز الشخصية المصرية الفنون المعهد العالي للنقد الفني ام كلثوم
إقرأ أيضاً:
قصائد إلى التاية أبو عاقلة 1989 إلى صوت هديل أحمد (الأخير)
اليومَ ليس الأمس
يتهدج فوق الدُمى العارية
فوق الجماجم المثقوبة
والرؤوس المُهشمة ..
فوق الخُطي المُثقلة في صريح الدماء القانية
اليوم ليس الأمس
الذي يتنفله سوادُ العيون المُغمَضات
ومِسك الشُهداء..
أُمي..
لست انسى صَخب الأثافي المُتقدة
لست انسى إرواء المقيل..
من طيف الطُفولة
من قارعة يوليو 1976..
كنت طفلاً يرتشف من شِفاهك السَنية
نَظم الكَلام
يَختزِن صُور الغائبين الآتين
في زُمر الأقاصيص وعِقد الشموع
يا أمي..
لا تغادري سراعاً هذا البهو الصامت
من الآتين يرتجلون من عنان الأمس
العابرين من بهو الصمت
العابرين الآتين
العادين العائدين
آماه إنتظري هذا الطيف لن يرحل
كنت أقرأ في عينيك (المكتحلتين) في سواد
عينيك الآسرتين في خجل الأساة
عينيك الغارقتين في الدموع الأسيرة
كنت أرى (محمد نور سَعد)..
بطلاً يمشي منتشياً
بطلا محياه من سِمت الرجولة
بطلاً مُثقلاً بالقيود ..
بطلا لا يموت
والموت مُدركٌ.. يُطارد المنى
ويصفعُ خَده الصُعرى ..
أيُها العميد..
أيُها البطل العميد..
تُطوقك الزغاريد المَخنوقة
تُطوقك اكتافاً واعناقاً..
تُحدق بكَ وتُحدق فيكْ..
القُلوب المُثبتة
والمُقل الباكيات
يا أيُها المَسجي فوقَ مَشانِق الأوغاد
يا أيُها المَصلوب في ارواحنا
في دماءنا المَسفوحة فوق النهر السادر
في بيارقنا.. المُنكسات
في سِيماء الوُجوه
يا أيُها.. المَحبوب
شهيدا ً في صَدى الأمسِ البعيد
اليوم ليست طاحونةُ الأوغادِ تعتصر
خمر المُتأولين..
اليوم ليست ساقيةُ الدمِ المهدور
تنفث من سِجن النمرود
حظها العاثر.
فذا زمن (البَقّارة)..
وإيقاعُ الخيلِ الغُرة
الخيلِ المُحجلة
لن يصدُر سائسها
لن يصدُر سائسها
حوضَ الثأر المُسفع
عَبق الفرسان
لا تخبوا أغبرة السنابك
لا تخبوا النجوم السعيدة
بإسمك في الأنواء
في كفك اليُمني 18
وفي يُسراك المقلوبة 81
نُضر الوجوه ..
ونَخَب الفحولة.
ياتونك من فجاج بعيدة
ياتونك مُستبطئين
بيضاً وسُمراً
بيضاً وسُوداً
غُبراً ومنعمين
شُعثاً معتمرين
شُعثاَ مُسلحين
بحزبِ ياسين
بالآي الطُولي
بآيات التأمين
450
450
450.
انبشوا قبر هذا الماضي الملطخ
بالخيانة
بالنذالة
الثَمالى المقهقهين
الجُند المأجورين
السُفهاء النزقين
حول (المُتسكِع)
يتلُو فرمانات الموت
ويكتُبَ قرارت الإعدام
الإعدام
الإعدام
إستَحروا قتلنا
الوُشاةُ الخائنين
زُناة التاريخ
وشُهودَ الزور
الكَذَبة.
صوتَ الأسرى الواقفين
في مَدرج التاريخ الواحد
الأُسارى الذين أنكرهم أهل النهر السادر
يستحيون هُويتهم
(نميري) الخائن
(بيومي) الجلاد
ونفرٌ تتساقط أساميهم من سِفر التاريخ
يُلقون مَلامة الغجري (الدفتردار)
من جديد يعتلي سيارة من طراز كُومر ..
يستعرض مِشيته
في جَمع النسوة المَشهُود
الرِجال المُعلقين من خِصيهم
الرِِجال (المُرتزقة)..
والعويلة الباكين
في مُعسكر (الشجرة)
في مَحفل المَوت الهمجي
الرجال الهاربين
الناجين بجلدتهم..
تُطاردهم في المذياع
تتساقط أقنعة الخوف كلها..
القروي (إبراهيم السنوسي)
يُقر جريمته..
أمام طفلة الشركسي ..
الطفلة الشركسية
(ليلى المغربي) ة.
(2)
نهر الدندر يهدر
خباء هذي القصيدة
تتجدل فوق ظلال (نور الجليل)
في طُوفان نوفمبر 2023
القرية المُطلة عند خُور (المَقرح)
القرية المُتعالية فوق تضاريس النسيان
تفتح لي أبواب زيارتها..
للناجين مثلي مِن (ود مدني) الأولى
القرية المُتعالية فوق تضاريس النسيان
تتذكر من ديسمبر 1989
وأكرر أسفي أني عابر
استسقي من كرم القرويين
تستقبلني (السُوكي)
بدموع النساء المذرفات
النساء يذرفن ماء العيون ..
واودع خلفي (سِنجة)..
أتقفى الشواهد المنصوبة
القبور المُتراصة
أستخلص من غمار حُزنها
الكلمات المتهاجية
الصوت الأخير لحاملة الدفاتر
في مَدرج الجامِعة ..
للآنسة القروية..
حسيس الرصاصات
الرصاصات النافذة
فوق الجماجم
الجماجم المُتلفة..
مَن يبدو بعيداً ..
ومن يُعيد؟
قصة التاية أبو عاقلة
الموسيقى التي لا يريد أن يسمعها أحدنا
والشاهد الهارب من مسرح الثأر..
تفضلوا بسؤالهم
المتواطئين الصامتين والتائبين
بين يدي جلاد الأمس
اما نحنُ ..
فتلك حربنا ..
نعتلي مُنتهى الوغى العَنيد
أو نتوسد تحت الثرى قَوسُ الخُلود.
(3)
إلى هديل أحمد حسين :
(فَضْلُ الهامِ من بُغْضِ الذُّنابى
وعِزُّ التَّاجِ من ذُلِّ الخِصافِ).
سنسقيهم من كأس المنايا
ومن ذُل الخصاف
سُم الخطيئة
وزُعاف العقارب..
يا وعدنا الصادق
وثأرنا الغائب
لوجهك ..
لوجهك الوضاء معفُوراً
تُهرق خمر الإنتظار
أحابيس الصبر جميعها
وتكسر الطبول الصدئة.
إلى هديل أحمد حسين :
(الكتابة بالنار) أم الدم؟
(هكذا الليل
وردة في حداد
وبريق ينشال مثل الرماد
تتملى..
فتحتويك المرايا).
َمُن فيض البُطولات
فيوض السُراة الأبكار
فيوض الرزيقات الأنصار
كانت هُنا..
ومالبثت هناك..
(شِقيْق العريقات).
زنابق النهر الأزرق شبقة
الزنابق البيضاء
والموج الخاطف
يسرق منا ..
صوتك المُعلّق في
السموات المتلألئة
ويدفعنا أبعد
من صدى المكان الملائكي
الزوايا الخاشعة
في إسرار
تتلوا الصلوات الشاذلية المديدة
تتلوا (الراتب) ..
والرؤى الألفية
تتعالق..
من سَجادة الجدات والأجداد
من مَسبحة (القوني) الذاكر
من صَلوات الفاتح
من حرز الناقة
من حزب الفجر اليومي
في تَراتيل الرُعاة
والصبية المُصطلين
نار الفجر ودفء (التُقابة).
لا غَرو ولا فُجاءة ..
ليل 15 إبريل
تنزاحُ الأقنعةُ الساقطة
الأقنعةُ الساقطة
في ذهول العالم الكاذب
حقاً؟
قبل أن يأخذ الأوغاد
إستدارة الجنون..
ليطول الليل الداجن
السكاكين الطويلة
المسالخ البشرية
والكنابي المحروقة ..
ليعود القتلة ..
من مذبحة (جودة)
تُجار القُطن القتلة عادوا
يتأبطون أوزارهم الثقيلة
أحقادهم وثأراتهم وأوهامهم
لكن الفجر الكاذب
والمغيب الشاحب
لكنا لن نفنى
ابداً
النُخَب الخوارة
الشُهود الهاربة
لن تُفلت بفعلتها
لن ننسى ذنباً ..
لن ننسخ غفران الأمس
بجديد الغفران
لن ننسخ آيتك المطبوعة فوق
اقواس الهزيمة
لن ننسخ أيتك
الجُذلى
بالنسيان.
25 إبريل 2025.
1. الفقيدة الكريمة التاية محمد أبو عاقلة الطريفي (6 ديسمبر 1989) أول طالبة شهيدة من ضحايا نظام الإنقاذ , كلية التربية جامعة الخرطوم.
2. الشهيدة الكريمة هديل أحمد حسين ضحية مجزرة (قرية شقيق العريقات , سنجة ، طالبة أيضاً بكلية التربية جامعة سنار).
أُعدمت ميدانياً في عملية (إنتقامية) على يد مليشيات أبو عاقلة كيكل (4 إبريل 2025).