الثورة نت:
2025-02-19@22:06:48 GMT
ضم 3600 من قوات الاحتياط في الحماية الرئاسية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الثورة /
نفذت وحدات من ضباط وجنود قوات الاحتياط – التابعة لقوات الحماية الرئاسية والبالغ عددهم 3600 ضابط وجندي – مسيراً عسكرياً، وقطعت مسافة 130 كيلو مترا، من مديرية السوادية بالبيضاء وصولا إلى مديرية الجوبة في محافظة مارب .
واستمر المسير العسكري – الذي جاء في إطار الاستعداد والجهوزية لخوض أي معارك قادمة مع العدو – قرابة 72 ساعة بمعدل ثلاثة أيام.
وأكدت قيادة ألوية الحماية الرئاسية، أن الشعب اليمني لديه قيادة ربانية ومشروع قرآني، وهو قادر على تحمل مسؤولياته بكل وعي وعزيمة في مواجهة التحديات والأخطار، وأن شعب الإيمان والحكمة الذي يحمل قيم الإسلام المحمدي الأصيل، يستحيل عليه السكوت على جرائم الصهاينة والأمريكيين في غزة.
وأشارت في رسالتها، إلى أن الموقف الواضح والثابت الذي أطلقه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمناصرة فلسطين موضع إجماع وتأييد عند كل اليمنيين، وأن القوات المسلحة في جهوزية تامة تواكب هذا الموقف وتترجمه بالأعمال والمواقف.
وأوضحت ألوية الحماية الرئاسية أنها جزء من القوات المسلّحة اليمنية وتعمل باستمرار على رفع الجاهزية القتالية، لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”.. مؤكدة أن اليمنيين شعب لا يستكين ولا يستسلم أو يرضخ للتهديدات، ولا تجدي معه الضغوط ومنطق القوة، والعدو قد جرب ذلك وخبره.
ولفتت إلى أن أمريكا ستظل في عين الشعب اليمني – ومن منطلق ثقافته القرآنية – مجرّد “قشة”، وقد ثبت ذلك في البحر وفي سواه من الجبهات، وعلى الأمريكي أن يدرك حقيقة أن اليمن لن يعود إلى مربع الهيمنة الأمريكية وهذه ثمرة من نتاج تزوّد الشعب اليمني بالثقافة القرآنية.
واعتبرت نصرة غزة واجبا إنسانيا وأخلاقيا ودينيا ومسؤولية جسيمة لا يمكن أن يتخلى عنها اليمنيون مهما كانت التحديات وهذا هو موقف القيادة والشعب.
وذكرت أنه” وأمام أكبر مظلومية يتعرّض لها إخوتنا في فلسطين نجد أنفسنا أمام أعظم اختبار لإنسانيتنا وتديننا وحتى لهويتنا القومية والإسلامية”.
وجددت قيادة ألوية الحماية الرئاسية، التأكيد على جاهزيتها لتنفيذ كل القرارات التي يتّخذها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في أي جبهة، في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية.
وأضافت” قبل العدوان الأمريكي البريطاني الأخير على بلدنا كنا على ثقة ويقين أن أمريكا هي من تقتلنا وتحاربنا وتحاصرنا خلال تسع سنوات مضت”.
وخاطبت الأشقاء في غزة ” قضيتكم محقة ومعركتكم معركة مقدسة ومشرّفة، ثقوا بنصر الله فهو معكم، واليمن بجانبكم في هذه المعركة قيادة وشعباً وكل أحرار الأمة”.
ووجهت قيادة ألوية الحماية الرئاسية، رسالة لكل الجيوش العربية بأن عليها أن تدرك أنه لا قيمة لكل الرتب العسكرية والأوسمة إذا لم تكن الأولوية هي فلسطين والبوصلة هي القدس.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ألویة الحمایة الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
عودة آمنة وطوعية لـالترويكا الرئاسية إلى قصر بعبدا
قد تكون هذه المرّة هي واحدة من المرّات القلائل، التي أنجز فيها البيان الوزاري بهذه السرعة القياسية تمامًا كما كانت حال تشكيل الحكومة. وهي واحدة أيضًا من المرّات النادرة، التي كان يعرف فيها اللبنانيون مسبقًا ماذا سيتضمن هذا البيان، الذي جمع في "خلطة" الكثير من بنود اتفاق الطائف وخطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والقرارات الدولية. وهذه المهمة كانت سهلة على الذين سطّروه بتجاربهم السياسية السابقة، وهم: رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، ونائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري، ووزير الثقافة الدكتور غسان سلامه دون سائر الوزراء الجدد باستثناء بالطبع وزير المال ياسين جابر، وهم الوزراء الوحيدون، الذين كانت لهم تجارب وزارية سابقة، ولهم باع طويلة في العمل السياسي.ووفق المعلومات المسرّبة من جلسة الخمس ساعات أن الوزراء الشيعة، ممثلي "حزب الله" وحركة "أمل"، لم يعترضوا كثيرًا على كثير من النقاط البارزة في البيان الوزاري، وبالأخص لجهة استعاضة الحكومة بـ"حق لبنان بالدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة، وأن تتحمل الدولة بالكامل مسؤولية أمن البلاد والدفاع عن حدودها"، بديلاً من بند البيانات الوزارية السابقة التي كانت تتحدّث عن "التمسك باتفاقية الهدنة، والسعي لاستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وردّ اعتداءاته، واسترجاع الأراضي المحتلة".
وتزامن إقرار البيان الوزاري مع الانسحاب الإسرائيلي غير الكامل من الأراضي اللبنانية غير المحتلة، وعشية التشييع الرسمي والشعبي للسيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، والأزمة الديبلوماسية بين بيروت وطهران على خلفية منع هبوط الطائرة الإيرانية، التي تقلّ عددًا من اللبنانيين، وما يمكن أن ينتج عنها من مضاعفات.
وفيما لبنان يسير بخطىً حذرة في حقل من الألغام، لوحظ أن زيارات رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى قصر بعبدا، وعقد لقاء رئاسي ثلاثي ستعيد على أغلب الظن مشهدية "الترويكا الرئاسية" بعدما غابت لست سنوات تقريبًا يوم كان العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية. ولا بدّ هنا من طرح بعض الأسئلة السياسية البريئة عن عودة الرئيس بري إلى لعب دور محوري في الحياة السياسية كما كان يفعل ذلك في السابق يوم أطلق عليه كثيرون ألقاب محبّبة إلى قلبه، ومن بينها "مهندس تدوير الزوايا"، قبل أن ينتقل من "الترويكا" الوطنية إلى "الدويكا" الشيعية عبر ثنائية الحركة التي يترأسها مع "حزب الله" في المواجهات السياسية والأمنية والسياسية.
فلقاء "الترويكا" بصيغتها الجديدة – القديمة الممثلة برئيسين جديدين في الميدان السياسي والرئاسي وبرئيس متمرّس في العمل السياسي، وله فيه صولات وجولات، أمس في القصر الجمهوري لن يكون يتيمًا. وسيعتاد اللبنانيون على مثل هكذا لقاءات تحت عنوان "عودة الترويكا" إلى واجهة الحياة السياسية. وهنا يأتي السؤال الأول البريء: هل اقتنع الرئيس بري بأن دوره كرئيس مجلس النواب أهمّ بكثير على المستوى الوطني من كونه رئيسًا لحركة سياسية أملت حيثياتِها ظروفٌ معينة أدّت في مرحلة مفصلية إلى "ثنائية شيعية" كان لها وقعها على ساحة التوازنات السياسية؟
أمّا السؤال الثاني المهم فهو: هل سيسهّل الرئيس بري انطلاقة العهد المتمثل بالرئيسين عون وسلام على عكس ما يتهمه به "العونيون" لناحية تعطيله مسيرة "العهد القوي"، وما أدى إليه من سلسلة مترابطة من الإخفاقات، والتي بدأت معالمها منذ اللحظة الأولى في جلسة انتخاب العماد ميشال عون عندما أعيد تكرار العملية الانتخابية ثلاث مرّات، وهي كانت مؤشرًا كان يجب التنبّه إليه "من أول الطريق"؟
أمّا السؤال الثالث الأهم من بين أسئلة كثيرة فهو: هل يمكن اعتبار عودة الحياة إلى "الترويكا الرئاسية" موافقة ضمنية من قِبل "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله" على السياسة التي سينتهجها العهد، والتي ترجمها البيان الوزاري بوضوح، وهو المستوحى في كثير من نقاطه من خطاب القسم، لجهة حصر احتكار السلاح بيد القوى الشرعية دون غيرها من القوى الأخرى، وإسقاط معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" أو ما يعادلها من صيغ أخرى في هذا البيان؟
أسئلة لا بدّ من طرحها، وهي مشروعة، ويحق لكل مراقب سياسي أن يطرحها حرصًا على مسيرة العهد، وحرصًا على الوحدة الوطنية، وحرصًا على السلم الأهلي، الذي كاد يهتز على طريق المطار. وما صدر عن اجتماع "الترويكا" أمس من موقف موحد حيال الانسحاب الإسرائيلي غير الكامل من كل الأراضي اللبنانية المحتلة يؤكد بما لا يقبل اشك صحة التوقعات بعودة "آمنة وطوعية" لـ "الترويكا الرئاسية".
المصدر: خاص لبنان24