الثورة / هاشم الأهنومي(وكالات)

على مدى عقود من الزمن يرتكب الاحتلال الإسرائيلي وبشكل روتيني أبشع الجرائم بحق الإنسانية في فلسطين والمقدسات منتهكاً كل القوانيين الدولية والإنسانية من وقت طال أمده حيث قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال ارتكب جريمة مزدوجة بتنفيذه جريمة إعدام خارج نطاق القانون والقضاء استهدفت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم جريح، داخل مستشفى مدني في جنين شمالي الضفة الغربية صباح الثلاثاء الماضي.


وذكر المرصد الأورومتوسطي أن الفلسطينيين الثلاثة تمت تصفيتهم من قبل قوة إسرائيلية خاصة، تخفى أعضاؤها بملابس مدنية، ثلاثة منهم كانوا يرتدون ملابس تمريض وأطباء في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأفاد المرصد بأن قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 10 أفراد على الأقل اقتحمت مستشفى “ابن سينا” في جنين، وهم يتخفون بملابس مدنية، ثلاثة منهم بملابس أطباء (سترة بيضاء) وتمريض (الزي الأزرق) إضافة إلى آخرين تخفوا بملابس نسائية؛ أحدهم يحمل حقيبة طفل رضيع أخفى بها السلاح، وآخر كان يدفع شخصًا على كرسي متنقل لتسهيل وصولهم إلى الطابق الثالث من المستشفى ومن ثم قتل الشبان باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
وأوضح أن أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة أشهروا أسلحتهم فجأة عند اقترابهم من غرفة الجريح “باسل أيمن الغزاوي” الذي كان يعاني إصابة خطيرة منذ أكتوبر الماضي، وأعدموه مع شقيقه “محمد” الذي كان يعتني به، وصديقهما “محمد وليد جلامنة” الذي كان يرافقهما في المكان من مسافة صفر، قبل أن ينسحبوا من المكان.
وشدد الأورومتوسطي على أن ما اقترفته القوات الإسرائيلية يمثل جريمة مركبة تعددت فيها انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني، سواء باقتحام مستشفى مدني يحظى بالحماية، أو ارتكاب جريمة غدر عبر التخفي بزي الأطباء والتمريض والملابس المدنية، إضافة إلى تنفيذ جريمة إعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد أفراد لا يشكلون خطرًا على أحد، بمن فيهم شخص كان جريحًا بحالة الخطر، في وقت كان بإمكانها اعتقالهم، إلى جانب الاعتداء على الطواقم الطبية وترويعهم.
وقد أكد جيش الاحتلال في بيان أنه قام من خلال عملية مشتركة مع “جهاز الأمن العام” (الشاباك)، والوحدة الشرطية الخاصة، باغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين خلال وجودهم في مستشفى بزعم أنهم يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية على غرار ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن بيان جيش الاحتلال بشأن قتل الشبان الثلاثة يأتي في إطار استمرار استخدام ما حدث في السابع أكتوبر لتنفيذ جرائم مروعة وانتقامية، مشددًا على أن تصفية جريح بحالة خطرة هو أمر ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني التي تفرض حماية للجرحى، ويشكل جريمة حرب، وكذلك الحال بالنسبة للغدر والتخفي بالزي الخاص بالأطباء والممرضين والمدنيين.
وأضاف أن هذه الجريمة امتداد لما يقترفه جيش الاحتلال من استباحة للمستشفيات والطواقم الطبية وانتهاك جسيم آخر للحماية الخاصة الدولية المكفولة لهما، تحت دعاوى ومزاعم لم تثبت صحتها.
وأشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 380 فلسطينيًّا قتلوا منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي في الضفة الغربية وشرق القدس برصاص جيش الاحتلال ومستوطنيه، منهم عدد كبير تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن عمليات تهريب متزايدة للأسود والقرود

كشف مسؤولو وزارة البيئة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن عمليات تهريب متزايدة للحيوانات البرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرين إلى أنه تم العثور على عدة حالات لتهريب الأسود والقرود في أنحاء متفرقة من المنطقة منذ بداية شهر أذار / مارس الحالي.

وأوضح صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية شهدت الأشهر الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عمليات تهريب الحيوانات البرية، التي تشمل الأنواع النادرة مثل الأسود والقرود.

وذكر التقرير أن بعض هذه الحيوانات كانت محتجزة في ظروف غير إنسانية، ما يعرض حياتها للخطر، وبينما كانت هناك تقارير سابقة عن هذه الأنشطة، يُعتبر هذا الارتفاع في تجارة الحيوانات البرية في المنطقة مؤشراً على زيادة النشاطات غير المشروعة في هذا المجال.


تتمثل إحدى أكبر القضايا في تهريب الحيوانات البرية إلى الأراضي المحتلة عبر الحدود مع غزة، حيث يتم تهريب الأنواع النادرة داخل الأراضي المحتلة سراً، من خلال طائرات بدون طيار من مصر والأردن ليتم بيعها في أسواق غير قانونية أو إلى حدائق حيوانات خاصة.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الحيوانات كانت تُحتجز في أقفاص ضيقة، وهو ما يهدد حياتها.

من جانبها، دعت المنظمات البيئية الإسرائيلية إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود، بهدف منع تهريب الحيوانات البرية وحماية الحياة البرية في المنطقة.

ولفت بعض الخبراء البيئيين إلى أن هذه الأنواع من الأنشطة تساهم في تدمير النظم البيئية الطبيعية، مما يزيد من الضغوط البيئية في المنطقة ويعرض بعض الأنواع للانقراض. كما نبهوا إلى أن تهريب الحيوانات البرية يمكن أن يسهم في نقل الأمراض بين الحيوانات والبشر، وهو أمر له عواقب صحية خطيرة.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية قد تعهدت بتكثيف جهودها لمكافحة تجارة الحيوانات البرية، من خلال فرض عقوبات صارمة على المتورطين في هذه الأنشطة، والتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في حماية الحياة البرية لضمان حماية هذه الأنواع.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة
  • تنسيقية شباب الأحزاب: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب
  • الهلال الأحمر الفلسطيني : أعداد الجرحى في العدوان فاقت قدرة المستشفيات
  • الأورومتوسطي .. صمت المجتمع الدولي يمنح إسرائيل تفويضًا مطلقًا لتصعيد الإبادة الجماعية في غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: الصمت الدولي منح إسرائيل تفويضًا لتصعيد الإبادة بغزة
  • الأورومتوسطي يحذر من تفويض دولي للاحتلال لتصعيد الإبادة الجماعية في غزة
  • رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا: الاحتلال الإسرائيلي دولة مارقة عن القانون
  • الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن عمليات تهريب متزايدة للأسود والقرود
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف موقعا عسكريا سوريا في درعا
  • اعلنها نجل موسفيني..  الجيش الأوغندي ينفذ عمليات في جنوب  السودان