رئيس جنوب أفريقيا يحذر: سنواجه حملات منهجية لتغيير النظام بعد محاكمة “إسرائيل”
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الجديد برس:
حذر رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، من احتمال شن حملة ضد جنوب أفريقيا، وذلك بعد إحالتها الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
جاء هذا في الخطاب الختامي الذي ألقاه رامافوزا في مؤتمر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يترأسه أيضاً، الثلاثاء، حيث سلط الضوء على مخاطر موقف جنوب أفريقيا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب ما نقلت صحيفة “Daily Maverick” الجنوب أفريقية.
وأكد رامافوزا أنه “ستكون هناك حملات رد فعل منهجية، وأقول هذا حتى نكون على علم بها”، موضحاً أن “المعركة قد تركز على سياستنا الداخلية ونتائجنا الانتخابية من أجل متابعة أجندة تغيير النظام”.
كما شدد على ضرورة “أن نكون يقظين وحازمين تماماً، ولذلك يجب أن ننتهي بالقول إن الطريق أمامنا ليس سهلاً”، مشيراً إلى وجوب “ألا يتم التشكيك أبداً في قدرة الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي”.
ولفت الرئيس الجنوب أفريقي إلى أن “نجاح (جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية) لم يكشف عن الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل فحسب، بل كشف أيضاً عن الإفلاس الأخلاقي للبلدان التي تسمح بحدوث إبادة جماعية في غزة، من خلال أعمالها وتحت إشرافها”.
وأضاف: “ليس هناك شك في أن هذه القوى ستفعل كل ما في وسعها لتمنع جنوب أفريقيا من إنهاء قضيتها”.
وفي السياق نفسه، كشف رامافوزا أن بلاده أبدت موافقتها عند سؤالها عما إذا كانت على استعداد للمشاركة في أي شكل من أشكال المناقشة التي يمكن أن تنهي الحرب في غزة، بعد تقديم قضيتها إلى “العدل الدولية”.
يذكر أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الـ11 من يناير، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي الـ26 من الشهر نفسه، أصدرت المحكمة قرارها بشأن الدعوى، وطالبت فيه الاحتلال بـ”اتخاذ إجراءات من أجل منع الإبادة الجماعية في غزة، والتحريض المباشر عليها”.
وأضافت المحكمة أنه لا يمكن قبول طلب “إسرائيل” برد الدعوى، موضحةً أنها تملك صلاحية للحكم بإجراءات طارئة في قضية الإبادة الجماعية ضد “إسرائيل”.
وفي أعقاب القرار، دانه مسؤولون إسرائيليون، مؤكدين أنه ألحق أضراراً بصورة “إسرائيل” في العالم، ومعلنين نيتهم مواصلة الحرب ضد قطاع غزة، وسط دعم غربي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة العدل الدولیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.