تسلسل العمليات البحرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
منذ مطلع ديسمبر المنصرم، استهدفت القوات المسلحة اليمنية 21 سفينة إسرائيلية أو مرتبطة بـ”إسرائيل” أو أميركية أو بريطانية، بالصواريخ الباليستية المجنحة والطائرات المسيرة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته ورداً على العدوان على اليمن.
وهذا لا يشمل السفينة الإسرائيلية التي استولت عليها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر؛ إسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته.
تسلسل العمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية
في الـ14 من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، أنّ القوات المسلحة لن تتردد في استهداف أي سفينةٍ إسرائيليةٍ في البحر الأحمر أو أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة ابتداءً من لحظة إعلان ذلك البيان.
في الـ19 من تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت القوات المسلحة اليمنية السيطرة على السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر” نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته، وحذرت جميع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر .
10 سفن مرتبطة بالكيان الإسرائيلي خلال شهر كانون الأول/ديسمبر:
في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2023، نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية استهدافٍ لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة “يونتي إكسبلورر” وسفينة ” نمبر ناين”، حيث تم استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والسفينة الثانية بطائرةٍ مسيرة بحرية، وقد جاءت عملية الاستهداف تلك بعد رفض السفينتين الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية.
وقال حينئذٍ العميد يحيى سريع، إنّ القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على إخواننا الصامدين في قطاع غزة.
في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر، بعد نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض قرارها منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، ونتيجة لاستمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار في غزة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية منع مرور السفن المتجهة إلى الاحتلال من أي جنسيةٍ كانت، إذا لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، وستصبح هدفاً مشروعاً لقواتهم المسلحة.
في الـ12 من كانون الأول/ ديسمبر، نفذت القوات البحرية اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد سفينة “استريندا” تابعةٍ للنرويج، كانت محملة بالنفط ومتجهة إلى الكيان الإسرائيلي، وقد تم استهدافها بصاروخٍ بحري مناسب.
وقال يومها العميد يحيى سريع، إن القوات المسلحة اليمنية نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت لتحذيرات القوات البحرية اليمنية، ولم تلجأ إلى استهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط إلا بعد رفض طاقمها النداءات التحذيرية كافة.
في الـ14 من كانون الأول/ ديسمبر، نفذت القوات البحرية اليمنية عملية عسكرية ضد سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر” كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي، وقد تم استهدافها بطائرة مسيرة، وكانت الإصابة مباشرة. وأكدت أنّ عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية، وقال العميد سريع في البيان ذاته إنّ القوات المسلحة نجحت في منع مرور عدة سفن كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي خلال 48 ساعة الماضية، أي يومي الـ12 والـ13 من الشهر نفسه.
في الـ15 من كانون الأول/ ديسمبر، نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات “MSC Alanya أم أس سي ألانيا” و”MSC PALATIUM III أم أس سي بالاتيوم”، كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي، وقد تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين.
وقالت القوات المسلحة اليمنية إنّ عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية.
اقرأ أيضاً: اليمن: القوات المسلحة تستهدف مدمرة أميركية في البحر الأحمر
في الـ18 من كانون الأول/ ديسمبر، نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالاحتلال الإسرائيلي، الأولى سفينة “سوان أتلانتك” محملة بالنفط، والأخرى سفينة “أم أس سي كلارا” تحمل حاويات، وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين.
وأكدت القوات اليمنية أنّ عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية، مجددةً طمأنتها السفن المتجهة إلى جميع الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية، بأنه لن يصيبها أي ضرر وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً.
في الـ26 من كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ القوات البحرية عملية استهدافٍ لسفينة تجارية ” أم أس سي يونايتد MSC UNITED “، بصواريخ بحرية مناسبة، بعد رفض طاقمها وللمرة الثالثة نداءات القوات البحرية، وكذلك الرسائل التحذيرية النارية المتكررة.
في الـ31 من كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت القوات المسلحة اليمنية نجاح القوات البحرية في تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة حاويات “ميرسك هانغزو Maersk Hangzhou” كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، بصواريخ بحرية مناسبة. فيما استشهد 10 أفراد من القوات البحرية في إثر اعتداء أميركي على 3 زوارق في البحر الأحمر في الوقت نفسه.
إحصاءات شهر كانون الثاني/ يناير 2024
في الثالث من كانون الثاني/ يناير، نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية استهدافٍ لسفينة ” CMA CGM TAGE سي أم أي سي جي أم تيج ” كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إنّ عملية الاستهداف جاء بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية بما في ذلك الرسائل التحذيرية النارية.
في الـ10 من كانون الثاني/ يناير، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أن قواتها البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير قامت بعملية عسكرية مشتركة بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة استهدفت سفينة أميركية كانت تقدم الدعم للاحتلال الإسرائيلي.
وقالت القوات المسلحة اليمنية إنّ العملية جاءت كردٍ أولي على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له قواتها البحرية من قبل قوات العدو الأميركي أسفر عن استشهاد 10 من منتسبي القوات البحرية.
في الـ 11 من كانون الثاني/ يناير، قالت القيادة المركزية الأميركية إنها نفذت بالتنسيق مع بريطانيا وبدعمٍ من أستراليا وكندا والبحرين وهولندا، ضربات مشتركة لتقليص قوات حكومة صنعاء استهدفت فيها أنظمة الرادار والدفاع الجوي ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادي الاتجاه على الأنظمة الجوية من دون طيار وصواريخ باليستية وصواريخ كروز.
واستهدفت الضربات الأميركية والبريطانية مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وذمار وتعز وصعدة وحجة، أسفرت عن استشهاد 5 وإصابة 6 آخرين من عناصر القوات المسلحة اليمنية، وطالت مواقع مستهدفة سابقاً وباتت مدمرة ومعظمها تعرض للقصف عشرات المرات بغارات جوية للتحالف السعودي – الإماراتي منذ أواخر آذار/مارس 2015.
وقالت القيادة المركزية في البيان نفسه إنّ قوات حكومة صنعاء حاولت منذ 17 من تشرين الأول/أكتوبر، أي بعد 10 أيام من انطلاق عملية “طوفان الأقصى” للمقاومة الفلسطينية، مهاجمة ومضايقة 27 سفينة في البحر الأحمر.
في الـ15 من الشهر نفسه، أي بعد أيام قليلة من العدوان الأميركي- البريطاني على اليمن، نفذت القوات البحرية اليمنية عملية عسكرية استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن، وذلك بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، وفق بيان العميد يحيى سريع.
أما في الـ16 من كانون الثاني/ يناير، فأعلن سريع تنفيذ القوات البحرية عملية استهدافٍ لسفينة “زوغرافيا” كانتْ متجهة إلى موانىء فلسطين المحتلة، وذلك بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة مباشرة.
وجاءت عملية الاستهداف بعد رفض طاقم السفينة النداءات التحذيرية منها الرسائل التحذيرية النارية، وفق بيان سريع.
في الـ17 من كانون الثاني/ يناير، أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة “جينكو بيكاردي” الأميركية بعددٍ من الصواريخ البحرية في خليج عدن.
في الـ19 من الشهر، أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة “كيم رينجر” الأميركية بصواريخ بحرية مناسبة في خليج عدن.
وفي الـ22 من كانون الثاني/ يناير، أعلنت القوات استهداف سفينة شحن عسكرية أميركية “أوشن جاز OCEAN JAZZ” في خليج عدن وذلك بصواريخ بحريةٍ مناسبة.
وفي الـ24 من الشهر، أعلنت القوات اليمنية الاشتباك مع عددٍ من المدمرات والسفن الحربية الأميركية في خليج عدن وباب المندب، أثناء قيام تلك السفن بتقديم الحماية لسفينتين تجاريتين أميركيتين. وقال سريع إن عملية الاشتباك أدت إلى إصابة سفينة حربية أميركية إصابة مباشرة، وإجبار السفينتين التجاريتين الأميركيتين على التراجع والعودة.
كذلك، أشار إلى وصول عددٍ من الصواريخ الباليستية إلى أهدافها رغم محاولة السفن الحربية اعتراضها، لافتاً إلى أنّ القوات المسلحة اليمنية استخدمت في عملية الاشتباك التي استمرتْ لأكثر من ساعتين عدداً من الصواريخ الباليستية.
استهداف سفينة بريطانية
وفي الـ26 من كانون الثاني/ يناير، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة النفط البريطانية “مارلين لواندا” في خليج عدن بعددٍ من الصواريخ البحرية.
وهذه أول عملية تعلن فيها القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن، واللافت فيها أنها جاءت بعد 3 أيام من تصريح وزير الدفاع البريطاني بأنّ عملياتهم الليلة الماضية، أي في الـ23 من الشهر ذاته، أدّت إلى إضعاف قدرة صنعاء على “تهديد التجارة العالمية”.
وقال حينها الوزير البريطاني إنّ “طائراتنا استخدمت قنابل بيفواي 4 دقيقة التوجيه لاستهداف موقعين عسكريين قرب صنعاء”.
في الـ28 من شهر كانون الثاني/ يناير، أطلقت القوات البحرية اليمنية صاروخاً بحرياً مناسباً استهدف سفينة تابعة للبحرية الأميركية ” lewis B puller” أثناء إبحارها في خليج عدن.
وقال العميد يحيى سريع في بيان نشره اليوم التالي، إنّ “من ضمن مهام هذه السفينة تقديم الدعم اللوجستي للقوات الأميركية التي تشارك في شن العدوان على اليمن”. وهذه ثالث سفينة أميركية عسكرية تعلن قوات صنعاء استهدافها.
وصباح اليوم الأربعاء، أعلن سريع إطلاق القوات البحرية عدة صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأميركية “يو أس أس غريفلي” في البحر الأحمر غربي اليمن، وأكدت القوات المسلحة اليمنية، أنّ جميع السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي المشاركة في العدوان على اليمن، ضمن بنك أهداف القوات المسلحة، وسيجري استهدافها ضمن حق الدفاع المشروع “عن بلدنا وشعبنا وأمتنا وتأكيداً على استمرار الموقف اليمني المساند لفلسطين”.
ووفقاً للبيانات السابقة للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، تكون المدمرة “يو أس أس غريفلي”، رابع سفينة أميركية عسكرية تعلن القوات استهدافها في البحر الأحمر وخليج عدن خلال أقل من 10 أيام.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة استهداف سفینة أعلنت القوات المسلحة الیمنیة باسم القوات المسلحة الیمنیة إلى الکیان الإسرائیلی الیمنیة عملیة عسکریة الصواریخ البالیستیة من الصواریخ البحریة السفن الإسرائیلیة العمید یحیى سریع عملیة الاستهداف من کانون الثانی فی البحر الأحمر کانت متجهة إلى من کانون الأول بصواریخ بحریة عملیة استهداف سفینة أمیرکیة بحریة مناسبة فی خلیج عدن تم استهداف أمیرکیة فی على الیمن من الشهر جاءت بعد سفینة أم أم أس سی بعد رفض وقد تم
إقرأ أيضاً:
“لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
يمانيون – متابعات
من حيث لا تشتهيه السفن المعادية، جرت الصواريخ اليمنية من البر والبحر مستهدفة السفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية أولًا وانتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ليعيد اليمن بهذه العملية وما سبقها وما سيتبعها التأكيد على مواصلة عمليات فرض الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان وإدخال المساعدات الغذائية لأهالي القطاع المحاصر.
منذ عام والعمليات اليمنية البحرية المساندة لغزة، لم تهدأ ودائرة الاستهداف تتسع يومًا بعد آخر بما يواكب التطورات الميدانية، واستحقاقات الرد على جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة لتشمل كل الشركات التي تتعاون مع كيان العدو وإلى المدى الذي يمكن أن تصله القدرات اليمنية من المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر.
فيما ندر من الحالات المسجلة لمرور بعض السفن المشمولة بقرار الحظر في مسرح العمليات البحرية لا يبدو أن الشركات المالكة لهذه السفن تغامر وتتحدى القرار اليمني بناء على ما تصوره الولايات المتحدة “الركن الشديد” الذي تأوي إليه السفن لتجنيبها مخاطر التهديد والاستهداف بتشكيل التحالفات العسكرية البحرية وإرسال المدمرات وحاملات الطائرات، لأن الواقع يشهد بغير ذلك فثمة فشل مركب لا يخفى على أحد.
مدمرة إيطالية تلحق بركب الهاربين من البحر الأحمر
البحرية الأمريكية عاجزة عن توفير الحماية لمدمراتها وحاملات طائراتها هذه هي الحقيقة ومع تواصل مسلسل الهروب من البحر الأحمر للفرقاطات الغربية تعتمد بعض الشركات الأجنبية لإبحار سفنها من البحر الأحمر على أسلوب التمويه والتهريب وإخفاء الارتباط والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن بعده أمريكا وبريطانيا.
وإلى قائمة طويلة من الفرقاطات الأمريكية والغربية المنسحبة من البحر الأحمر على وقع النيران اليمنية انضمت المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا”؛ لتترك وراءها عبئًا ثقيلًا على المهمة الأوروبية “أسبيدس” في توفير الحماية للملاحة الصهيونية شأنها شأن التحالف الأمريكي البريطاني.
انسحاب المدمرة الإيطالية بعد أقل من خمسة أشهر من انضمامها للأسطول الغربي وقيادتها لعملية “اسبيدس” يضعف التحالف الأوروبي ويقلل من فاعلية هجماته الاعتراضية للقدرات اليمنية كون المدمرة “دوريا” متخصصة في تدمير الصواريخ الموجهة، كما وأنه يضع هذا التحالف على المحك وعلى طريق الانفراط والتقلص لانسحاب فرقاطات ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية.
الانسحاب الإيطالي من البحر تزامن أيضًا مع إعلان البنتاجون عن مغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط بعد تعرضها قبل أيام لهجوم يمني استباقي استمر لثمان ساعات في البحر العربي الأمر الذي أثبت من جديد أن البحرية الأمريكية لا تزال تعاني من نقاط ضعف مكلفة وقاتلة والتموضع بعيدًا عن مياه البحر الأحمر لا يكفي لتجنب الضربات المكثفة والدقيقة من اليمن, كما وأن ذلك لا يعطي لأمريكا الأفضلية لشن اعتداءاتها على المدن اليمنية متى شاءت وأينما تريد.
للمرة الثانية خلال هذا العام اضطرت الولايات المتحدة لترك البحر الأحمر دون حاملة طائرات، ما يمثل دافعًا للدول الأخرى لمغادرة مسرح العمليات الأكثر تهديدًا وتعقيدًا بما فيها المدمرة الإيطالية ومؤشرًا على التراجع المثير للقوة البحرية الغربية, وهذا ما عبرت عنه مجلة أوروبية في أعقاب اتخاذ ألمانيا قرارًا بتجنب سفنها الحربية البحر الأحمر.
فاقد الشيء لا يعطيه، والصواريخ بحاجة لصواريخ
مجلة بلومبرغ قالت في تقرير جديد لها: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من الصواريخ لإسقاط الصواريخ اليمنية بعد الانفاق المكلف للتصدي للضربات اليمنية والإيرانية ضد كيان العدو، كمخاطر جدية ومتزايدة تهدد أصول أمريكا وحلفائها.
وكشفت بلومبرغ أن البحرية الأمريكية أنففت ما يقرب من 2 مليار دولار على الذخائر ، بما في ذلك أكثر من 100 صاروخ اعتراضي من طراز “ستاندرد روكتس”, على أن المشكلة الأكبر تتمثل في تعقيدات سلاسل التوريد ومحدودية القدرة الإنتاجية وفق المجلة إذ قد يستغرق الأمر حوالي ثلاث سنوات حتى يتم شراء طلب من الصواريخ وإنتاجها وتسليمها لا سيما مع الحاجة الأمريكية لترميم قوة الردع لدخلولها في مواجهة طويلة الأمد استنزفت الكثير من قدراتها.
سردية “إغلاق الممرات المائية” تبخرت
سردية “إغلاق الشحن والممرات المائية” التي تروجها واشنطن لتوريط المزيد من الدول الغربية في مهمة حماية سلاسل إمدادات العدو الإسرائيلي التجارية لم تعد مقنعة لأحد, لا سيما مع اشتداد الحصار على غزة ووصوله إلى أعلى مستوياته ليرتفع صوت الدول المطالبة بإنهاء الصراع في غزة والعمل على تخفيف حدة التصعيد بإغاثة الشعب الفلسطيني ووقف جرائم القتل بحقه, لا بالتحشيد والتحريض العسكري والذي قد ينتهي بحرب إقليمية مدمرة وذات عواقب وخيمة على الأوروبيين إذا ما امتد الحصار إلى مضيق هرمز.
فشل واشنطن في وقف العمليات البحرية المناصرة لغزة يؤكد أن مهمة الأسطول البحري الغربي ليست حاسمة، ولم تقدم شيئًا لناحية تقليص الخسائر الاقتصادية والضغوط السياسية التي تفرضها التكاليف الباهظة لمرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من مضيق باب المندب إلى جانب تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدمة لإحباط العمليات اليمنية، وغيرها من التكاليف.
—————————————
موقع أنصار الله – إسماعيل المحاقري