نفايات بشرية على سطح المريخ.. كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
على الرغم من عدم وضع الإنسان قدمه على هذا الكوكب مطلقًا، إلا أن النفايات الفضائية التي صنعها الإنسان تتراكم بالفعل على سطح المريخ.
تكشف خريطة جديدة عن مواقع حطام المركبات الفضائية التي هبطت على كوكب المريخ خلال الـ 53 عامًا الماضية، بما في ذلك طائرة الهليكوبتر Ingenuity التي انتهت صلاحيتها الآن.
تتضمن هذه النفايات قطعًا من معدات الهبوط المعدنية، والدروع الحرارية، والمظلات المستعملة، وشفرات الدوار المقطوعة، ولقم الثقب، وحتى شبكات القماش، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يقدر "كاغري كيليتش"، أستاذ هندسة الطيران في جامعة وست فرجينيا، أن هناك بالفعل 15694 رطلاً من النفايات البشرية على المريخ، ولوضع ذلك في الاعتبار، فهو بنفس وزن الفيل الأفريقي كامل النمو!.
ومن الأمثلة على ذلك مركبة الهبوط الروسية Mars 2، التي أصبحت أول جسم من صنع الإنسان يلامس سطح المريخ عندما تحطمت في مايو 1971.
وهناك أيضًا المركبة الفضائية البريطانية Beagle 2 التي هبطت على الكوكب الأحمر في ديسمبر 2003 لكنها فُقدت بعد ذلك، والآن انضمت إليهم مروحية Ingenuity التابعة لناسا، والتي لم تعد قادرة على الطيران بعد تحطيم إحدى شفراتها الدوارة في 18 يناير.
بالطبع، أظهرت كل هذه المركبات الفضائية الإنجاز الرائع المتمثل في الوصول إلى كوكب يبعد 140 مليون ميل، وأجرى العديد منها تجارب علمية جديرة بالاهتمام بمجرد هبوطها.
ولكن بمجرد أن تتوقف الآلات عن العمل على المريخ، فإنها ستبقى هناك، مما يحول المريخ إلى مكان للنفايات، وقال الدكتور جيمس بليك، الباحث في الحطام الفضائي في جامعة وارويك:" إن المهمات المستقبلية إلى المريخ يجب أن تكون 'مصممة مع أخذ الاستدامة في الاعتبار".
من المحتمل أن يكون هذا عبارة عن تصميمات لمركبات فضائية لا تتخلص من مكوناتها عند هبوطها على المريخ، أو يمكن أن تعود إلى الأرض عندما تنتهي مهمتها.
وأضافت:"من الشائع بالنسبة للمهمات الفضائية التخلص من الحطام، وأحيانًا تصادف المركبات الفضائية أو المروحيات حقول الحطام أثناء الاستكشاف".
ومع التكنولوجيا الحالية، لا يزال هناك توازن مؤسف يجب تحقيقه بين الاكتشاف العلمي وتأثير البعثات على البيئة الطبيعية لهذه العوالم النائية، ومن الممكن أن تهبط البعثات المأهولة المستقبلية إلى المريخ على الكوكب وربما تجمع النفايات الفضائية، لكن هذا قد لا يحدث قبل عدة عقود.
قلق عالمي.. القمر يتقلص حجمه ويدمر الأرض| ما القصة؟ جحيم قادم.. خبراء يحذرون من جائحة عالميةوأضاف الدكتور بليك: "إذا هاجر البشر إلى المريخ، فسيتم دفن الحطام في الغبار"، ومن المحتمل أن تبحث المستعمرات المستقبلية عن هذه الآثار باعتبارها قطعًا أثرية تاريخية، بنفس الطريقة التي يحفر بها علماء الآثار هنا على الأرض.
أسقطت شركة Perseverance جميع أنواع الحطام والحطام حول فوهة Jezero على المريخ، بما في ذلك غلافها الخلفي المخروطي الشكل والبطانية الحرارية وحتى الشباك القماشية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على المریخ
إقرأ أيضاً:
الحكومة ترصد 27 مليار لبناء مراكز طمر وتثمين النفايات وتأهيل المطارح وطنيا
رصدت السلطات الحكومية حوالي 27 مليار درهم، لتدبير قطاع النفايات المنزلية، تمتد من سنة 2025 إلى غاية 2034.
وهي الاتفاقية التي وقعها وزير الداخلية ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورؤساء مجالس الجهات الإثني عشر.
وتهدف هذه الاتفاقية، إلى وضع إطار عام لبرمجة إنجاز وتمويل مشاريع مراكز الطمر التقني، ومراكز طمر وتثمين النفايات، علاوة على تأهيل أو إغلاق المطارح العشوائية على الصعيد الوطني وذلك بشراكة بين الوزارات المعنية وجهات المملكة.
وذلك بتقديم المساعدة والدعم اللازمين للجماعات الترابية من أجل تنزيل أهداف البرنامج الوطني لتثمين النفايات المنزلية، الذي تم إعطاء انطلاقته من طرف وزارة الداخلية سنة 2023.
ويتفق الأطراف، على برمجة وتمويل مشاريع تخص النفايات المنزلية وتشمل على الخصوص المحاور التالية، إنجاز وتمويل مشاريع مراكز الطمر التقني ومراكز طمر وتثمين النفايات و تأهيل او اغلاق المطارح العشوائية
إلى ذلك، تهم الاتفاقية إنجاز 51 مركز للطمر التقني على الصعيد الوطني، إلى جانب إحداث مراكز لطمر وتثمين النفايات، إلى جانب 270 مشروع لتأهيل، أو إغلاق المطارح العشوائية وذلك خلال الفترة الممتدة من 2025 إلى 2034.
وتقدر التكلفة الإجمالية المتعلقة بهذه المشاريع السالفة الذكر خلال الفترة الممتدة بين 2025 و 2034 ما يناهز 27 مليار درهم، تتوزع عبر إنجاز وتمويل مشاريع الجمر التقني ومراكز طمر وتثمين النفايات بازيد من 24 مليون الدرهم، كما تقدر التكلفة الإجمالية لتأهيل وإغلاق المطارح أزيد من 33 مليون الدرهم.
كلمات دلالية الحكومة النفايات المنزلية ليلى بنعلي