المسار الطائش!!
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أطياف
صباح محمد الحسن
المسار الطائش!!
والحرب على أعتاب عام من الفوضى واستمرار آلة الدمار والقتل والتشريد، والسودان يتخطى الرقم القياسي للنزوح ويتصدر قائمة الدول بأعلى نسبة في العالم وصلت إلى عشرة ملايين، الأمر الذي يكشف خطورة التلكؤ والتأخير في إيجاد الحل للأزمة، تجاهل اعترف به مدعي المحكمة الجنائية كريم خان الذي رأى بعينه حجم المعاناة التي تخيم على المواطن السوداني في ظل إنشغال العالم بقضايا أخرى
لكن يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية أخيراً خرجت من حالة التوهان التي كانت تعيشها خلال رحلتها في البحث عن حل للأزمة، ففتح ملف الإخوان المسلمين في السودان والعمل بجدية في مواجهتم يُعد من أفضل الخطوات المُثمرة منذ بداية السعي في الحل لأنه يشكل إزاحة حقيقية لحجر العثرة الوحيد الذي يعترض مسار التفاوض
ثانيًا أن الرؤية أضحت واضحة بلا شك أن كل المنابر والمنصات الإقليمية والعربية والأفريقية التي تبحث في حل الأزمة السودانية وإيقاف الحرب في السودان تؤكد أن جدة هي (منبر المصب) لخلاصة هذه الجهود
وكما ذكرنا أنه قد تتعثر خطوات الوصول إلى طاولة التفاوض ولكنها لن تتوقف أبداً
وتأكيدًا على أن الحراك العربي الأفريقي بجميع واجهاته يتم برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ويخدم مساعي الوساطة للوصول إلى الهدف، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، (مولي في) أمس إن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء الأفارقة، والشركاء العرب، والشركاء الدوليين الآخرين، وتشارك عبر عدة طرق في محاولاتها لتعزيز وقف إطلاق النار والانتقال إلى الحكم المدني والتركيز على الجوانب المختلفة للنزاع ولديها مسارات متعددة لإقناع القادة العسكريين بالتخلي عن مسارهم المدمر الطائش
ومولي وكأنها تعتذر عن بطء الإدارة الأمريكية في تعاطيها مع حل الأزمة السودانية، الأمر الذي يجعلها تخفض نبرة صوتها قائلة (أتفهم بالتأكيد أن الجميع يشعر بالإحباط بسبب الوضع الرهيب في السودان، ومعاناة الشعب السوداني، وسلوك القادة الأمنيين غير المسؤول وتجاهلهم لحياة المدنيين والبنية التحتية).
وبهذا ترى الولايات المتحدة أنها بحاجة لتجدد عهدها بحل الأزمة، فمن حديث كريم خان وحديث مولي في، تجد أن أمريكا تلعب على مسارين متوازيين لحل الأزمة وهذا ما يؤكد قناعتها أن العودة للتفاوض لن تتم إلا بضغوط من الدوائر العدلية لذلك أن الخارجية الأمريكية والمحكمة الجنائية سيقدمان ورقة ضغط مشتركة في وقت واحد بعد حالة الإنتباه بخطى أكثر إسراعا تعيد بها القادة العسكريين للتفاوض.
طيف أخير:#لا_للحرب
قرارات قادمة وأخبار غير جيدة لفلول النظام البائد تؤكد أن الأمر لن يتوقف عند ملاحقة هارون وأن الحركة الإسلامية يجب أن تحضر عدة بيانات
الجريدة
الوسومأحمد هارون الإخوان المسلمون الجريدة المحكمة الجنائية الدولية الولايات المتحدة الأمريكية صباح محمد الحسن لا للحرب منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحمد هارون الإخوان المسلمون الجريدة المحكمة الجنائية الدولية الولايات المتحدة الأمريكية صباح محمد الحسن لا للحرب منبر جدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
يمانيون../
عبر المكتب السياسي لأنصار الله عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.
وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.
وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.
وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.
وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.