الثورة نت:
2024-07-01@23:48:02 GMT

لماذا أمريكا أم الإرهاب؟!.

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

 

ليس غريباً على الأمريكي أن يدعم الصهاينة في كل جرائمهم، وأن يقدِّم كل أشكال الدعم، وأن يقدم الصواريخ التي يقتل بها أطفال فلسطين، ونساء فلسطين، والقنابل، وقذائف الدبابات، ومختلف أنواع الأسلحة، ليس غريباً أن يقدم الأمريكي الدعم المالي والسياسي والإعلامي بشكل مستمر، وأن يعارض وقف الحرب في غزة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية نشأت على أشلاء ودماء مدنيين عزل في أمريكا، واستمرت أمريكا في ارتكاب الجرائم في كثير من دول العالم، ولذا قال السيد المولى عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في كلمته الأخيرة يوم الخميس الماضي في السابع من شهر رجب حول آخر التطورات والمستجدات قال: (الأمريكيون لديهم تاريخهم الإجرامي الأسود، تجاه مختلف الشعوب، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل وفي البلدان الأخرى، ومعروفٌ ما فعلوا حتى في أمريكا نفسها، وهم الذين أبادوا عشرات الملايين من السكان الأصليين في أمريكا، ممن كان يطلق عليهم (الهنود الحمر)، وما فعلوه بفيتنام، ما فعلوه في اليابان، ما فعلوه في بلدان كثيرة من العالم، معروفٌ عن الأمريكيين الإفلاس الأخلاقي، توجهاتهم السياسية ليس لها أي ارتباط بالجانب الأخلاقي، ولا تُعيره أي أهمية، ولا تعطيه أي قيمة، ويشطبونه بشكلٍ نهائي، لكن الدافع الأكبر والأهم من كل ذلك هو: التزامهم الصهيوني).


نشأت الولايات المتحدة الأمريكية على أشلاء ودماء مدنيين عزل في أمريكا نفسها، حيث أبادت الولايات المتحدة الأمريكية الملايين من الهنود الحمر من السكان الأصليين لأمريكا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وفي الحرب العالمية الثانية أسقطت القوات الجوية الأمريكية وحلفاؤها 3900 طن من القنابل شديدة الانفجار والقنابل الحارقة على مدينة دريسدن الألمانية في أقل من خمس عشرة ساعة، تم القضاء خلالها على أربعة وثلاثين ألف مواطن، وقتلت أمريكا في برلين الألمانية أكثر من ثمانمائة ألف شخص.
في شهر أغسطس ١٩٤٥م ألقت أمريكا قنبلتين نوويتين على مدينتين يابانيتين وهما هيروشيما وناجازاكي بفارق ثلاثة أيام بين العمليتين النوويتين بأمر من الرئيس الأمريكي آنذاك (هاري ترومان)، واللتين أسفرتا عن مقتل (٢٢٠.٠٠٠) شخص، وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص بأمراض خطيرة في السنوات التي تلت ذلك بسبب آثار تلك الكارثة.
وبين عامي ١٩٥٥م و١٩٧٥م شنت أمريكا حربا على فتنام قتلت فيها نحو ثلاثة ملايين فيتنامي معظمهم أطفال ونساء.
في عام ١٩٥٠م قتلت أمريكا وحلفاؤها الملايين في كوريا الشمالية، وفي الحرب الأمريكية الفلبينية قتلت أمريكا مليوناً وخمسمائة ألف شخص، وهذه بعض النماذج السيئة من الإرهاب الأمريكي للبشرية.
أدخلت أمريكا قواتها في عدة بلدان ككوريا وكولومبيا وبنما وغيرها، وغزت بقواتها بلدان ككوبا والمكسيك وهندوراس، واحتلت عدة مناطق في الصين والدومينيكان والصومال وأفغانستان والعراق، وقصفت ليبيا ودمرت مدنها وقتلت سكانها في طرابلس وبنغازي، ودعمت العدوان السعودي والإماراتي لارتكاب أبشع الجرائم في حق اليمنيين، ولقد ارتكبت أمريكا في كل بلد وصلت إليه بقواتها أبشع الجرائم في حق تلك الشعوب.
أمريكا لها الرصيد الإجرامي الهائل، امتد شرها إلى كثير من الشعوب، نكلت بجبروتها وطغيانها بالكثير من البشرية رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، ولا حرمة للطفل ولا حقوق للمرأة في القانون العسكري الأمريكي، وغزة خير شاهد على إجرام وطغيان أمريكا وربيبتها إسرائيل.
ولن ننسى ما فعلته أمريكا في العراق وتنوع جرائمها في قتل الآلاف من الشعب العراقي، ولن ننسى جرائم الاغتصاب للنساء وللرجال، ولم يغب سجن أبو غريب عن ذاكرتنا، وكذلك سجن جوانتانامو شاهد على الوجه القبيح لأمريكا.
فلذلك نجد أن أكبر جرائم القتل والاغتصابات قامت بها أمريكا وإسرائيل والغرب الكافر، أكبر الإبادات الجماعية للناس كانت بالأسلحة النووية والأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليًا التابعة لأمريكا رأس الشر، فأمريكا هي الشيطان الأكبر، وهي من تثير الفتن والقلاقل، وتقف خلف الحروب والصراعات، فأمريكا وبريطانيا وإسرائيل هي جذور ومنابع الإرهاب، وهي منبع كل الشر والإجرام والظلم والطغيان، وهي أشر ما خلق الله، ونحن عندما نصنف الأمريكان بأنهم إرهابيون فتصنيفنا لهم بحق، لو لم يكن من إرهابهم إلا مشاركتهم في الإجرام الصهيوني لكان ذلك كافيًا، ونحن اليمنيين نصنف أمريكا وبريطانيا في قائمة الدول الحامية والراعية والداعمة للإرهاب الصهيوني.
فنحن في هذه المرحلة أتى دورنا لنواجه الإرهاب الصهيوني والاستكبار الأمريكي والغطرسة البريطانية، أتى دورنا لنواجه أمريكا وإسرائيل بسلاح الإيمان وسلاح الحديد، وليجعلن الله عذابهما على أيدينا بفضله الواسع.
أتى دورنا لنتحرك في إطار مصلحة أمتنا الحقيقية؛ لدفع أولئك الأشرار الطغاة المجرمين، الذين هم شر على أمتنا، أتى دورنا لنصرة المظلوم في مواجهة الظالمين المستبدين، أتى دورنا لنجاهد في سبيل الله، لنقاتل الذين يقاتلون في سبيل الطاغوت والاستكبار والعدوان، أتى دورنا لنتجاوز الاختبار الإلهي، لنثبت مصداقيتنا في انتمائنا الإيماني {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}.
أتى دورنا لنساند إخواننا الفلسطينيين الأعزاء في منع السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، أتى دورنا لنحاصر إسرائيل اقتصاديًا، كما هم يحاصرون إخواننا في قطاع غزة، أتى دورنا لنقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية، أتى دورنا لندعم إخواننا المجاهدين في غزة بكل ما نستطيع حتى ولو نؤثر على أنفسنا ولو كان بنا خصاصة، أتى دورنا لنتبرأ من الأمريكيين والإسرائيليين ونلعنهم من فوق كل منبر وفي كل لقاء أو اجتماع، أتى دورنا لنواصل بشكل كبير وبلا كلل ولا ملل ولا فتور في الخروج الجماهيري في كل المسيرات التضامنية والمساندة لإخواننا الفلسطينيين، أتى دورنا لنؤهل أنفسنا ثقافيًا وعسكريًا لنكون بمستوى مواجهة اليهود.
ولا خير فينا إذا لم نقف في كل موقف ضد الصهاينة والأمريكيين، ولا رجولة فينا إن لم نعلنها أننا أعداء الصهاينة وأننا أعداء أمريكا، وكلنا ثقة بأن الله معنا وناصرنا ومخزي الكافرين والمنافقين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

توقعات غير مبشرة للدولار عالميا.. لماذا تخشى بنوك مركزية الاحتفاظ بالعملة الأمريكية؟

قال مجلس الذهب العالمي إن عمليات شراء الذهب المخطط لها بين البنوك المركزية ترجع إلى المخاوف بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسية والتضخم المستمر.

وأوضح أحدث تقرير لمجلس الذهب العالمي أن ما يقرب من ثلثي محافظي البنوك المركزية بنسبة 67% الذين شملهم استطلاع للرأي يتوقعون انخفاض حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات الذهب على مدى السنوات الخمس المقبلة.

التوترات الجيوسياسية تعمل على استمرار الطلب على الذهب

ومن جهة أخرى تستمر التوترات الجيوسياسية في بقاء الطلب على الذهب، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في العديد من الدول، وبالتالي يبقى الذهب حاضرًا في المشهد العالمي بشكل كبير.

اجتماع للبنك الفيدرالي الأمريكي

وخلال شهر يونيو صدر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، ليظهر تمسك أعضاء البنك ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى يتكون لدى البنك الثقة الكافية لتراجع التضخم بشكل مستدام، حتى يصل إلى مستهدف البنك للتضخم عند 2%، وأن البنك في حاجة إلى المزيد من البيانات الاقتصادية قبل أن يتخذ قرار بتغيير السياسة النقدية وخفض الفائدة.

وأعلن أعضاء البنك الفيدرالي عن توقعاتهم بشأن مستقبل أسعار الفائدة، ليشير إلى خفض الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، بعد أن كانت توقعاتهم في مارس الماضي تشير إلى خفض الفائدة 3 مرات هذا العام.

وبالرغم من هذا تشير توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام بداية من شهر سبتمبر، وذلك بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي الذي تأثر سلباً ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، ليتسبب هذا التضارب بين توقعات الأسواق وتوقعات أعضاء البنك الفيدرالي في تذبذب أداء الذهب بشكل عام خلال شهر يونيو.

ارتفاع الدولار في يونيو

وبالنظر إلى مستويات الدولار الأمريكي خلال شهر يونيو فقد ارتفع بنسبة 1.2% وفقاً لمؤشر الدولار، ليسجل ارتفاعًا خلال الربع الثاني بنسبة 1.3%، وهو ارتفاع للربع السنوي الثاني على التوالي، ليرتفع منذ بداية عام 2024 بنسبة 4.5%.

أما عن عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات فقد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.4%، ولكن خلال شهر يونيو انخفضت العوائد بنسبة 2.3%، لينخفض العائد للشهر الثاني على التوالي، ولكن خلال الربع الثاني ارتفعت العوائد بنسبة 4.6% وهو ارتفاع للربع السنوي الثاني على التوالي.

التغيرات في عوائد السندات ناتجة عن تغير نتائج البيانات الأمريكية وتغير توقعات الأسواق معها فيها يتعلق بمستقبل السياسة النقدية الأمريكية.

واستطاع الذهب أن يتماسك خلال الشهر الماضي بعد تعرضه لتذبذب كبير بسبب تغيرات توقعات الأسواق بشكل مستقبل، ولكن في النهاية ترى الأسواق أن الفائدة الأمريكية ستنخفض عاجلاً أم آجلاً، وهو ما يدعم أسعار الذهب، هذا بالإضافة إلى توقعات المؤسسات المالية العالمية بأن الذهب سيسجل مستويات تاريخية جديدة خلال هذا العام مع أدنى توقع عند 2500 دولار للأونصة.

مقالات مشابهة

  • خارجية أمريكا: حزب الله منظمة خطيرة ولا مبرر لرفعها من قائمة المنظمات الإرهابية
  • توقعات غير مبشرة للدولار عالميا.. لماذا تخشى بنوك مركزية الاحتفاظ بالعملة الأمريكية؟
  • اعترافات خلية التجسس تكشف أبرز وسائل وأساليب الاستهداف الأمريكي للواقع الثقافي باليمن
  • «السعادة المفقودة» رغم الانتقال من حال إلى حال.. «الاستقرار» و«التنمية».. لماذا لا يرى الناس مكاسب دولة «30 يونيو»؟!
  • الهيمنة الأمريكية تتداعى!
  • اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”
  • وزارة حقوق الإنسان: أمريكا تثبت أنها الراعي الأول للإرهاب في العالم
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي
  • منذ بدء العدوان.. أمريكا أرسلت للعدو الصهيوني 14 ألف قنبلة شديدة التدمير
  • 3 دول تحارب أمريكا بدون أسلحة حربية.. مخاوف من انقسامات قبل الانتخابات الرئاسية