الثورة نت:
2025-01-24@02:58:07 GMT

العميد عنتر وحملته الدولية

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

 

• حينما تكون الأعمالُ بالأقوال مقترنةً، تكون الإشادةُ مُلزِمةً لكل قلم يعرف الإنصاف ويؤمن به..
وحين تكون تلك الأعمالُ في سبيل وطن وشعب وعزة وحرية وكرامة، تتضاءل حروف الشكر أمام جلال مقام الإنجاز، فمهما أعطتها لن تفيَها حقها..
• إننا في زمنٍ يَمَنيٍّ يَسطرُ الأساطير، ويذهل العالمَ بعجيب أفعاله، وغريب تحولات.

.
تواجهنا التحديات، فنُثبِتُ لها أنها دونَ الوقوفِ أمام عزائمنا، وتعترضنا الويلاتُ فلا تَثبُتُ هي أمام صلابةِ تمسكنا بهويتنا وقضيتنا.
• هكذا وُلِدَت (الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي) عملاقةً بحجم اليمن المُعاصر، يمن الثورة والحرية والمقاومة، يمن العزة والكرامة والتحدي، يمن الواحد والعشرين من سبتمبر، الذي انقلب العالم كله لوأده في مهده، فانطلق كالمارد يطيح بأعتى قوى التجبر العالمي، ويحطم أقوى إمبراطوريات المال النفطي، ويبعث (اليمن) من تحت الرماد، بعد أن أوصله سماسرة الحكم السابق إلى مستوى العَدَم.
• كان لا بد من صوت شعبي يعبر عن آلام شعب عظيم، يعاني الأمرّين جرّاء حصار وعدوان أطبقا على اليمن إطباق المفترس على الفريسة، وسط تعتيمٍ إعلامي على ما يحصل في اليمن، وتضليلٍ وصل حد الادّعاء بإعادة اليمن إلى حضن العروبة، عبر قتل أبنائه وتدمير منشآته وإحراق مزروعاته والاستحواذ على ثرواته، ووقع كل من هو خارج اليمن في شراك الدعاية الصهيوأمريكية السعودية الإماراتية، فلم يكن أحد يصدق الحقائق التي تبثها وسائل إعلام صنعاء، بينما ينصت الجميع إلى قنوات الصهينة (العربية والحدث) الأكبر، التي يتوجب بعد سماعها الاغتسال من جنابة الفتنة الإخبارية التي تبثها لتسميم قناعات المجتمع العربي.
• رأى العزيز، السيد المجاهد العميد (حميد عنتر) بما له من علاقات عامة واسعة الانتشار، إنه بجهوده واتصالاته الخاصة، استطاع إقناع الكثير وتحويل قناعاتهم حول حقيقة ما يحصل في اليمن من جرائم الإبادة والتجويع بالحصار، فعمل على تطوير هذا العمل بإنشاء (الحملة الدولية)، التي ركزت على فتح مطار صنعاء، باعتبار ذلك مطلباً إنسانياً، يتيسر التجاوب معه، حتى من أولئك الذين لا يجدون حرجاً من مشاهدة أعمال القصف، ما دام سيعيد اليمن إلى (أحضان العروبة) -حسب زعم دول التحالف-، غير مدركين أن المطالبة بفتح المطار هو المُعَبِّرُ الأوفى عن القضية اليمنية، حيث أننا أصبحنا نطالب بأهم مطلب إنساني، لإدخال الغذاء والدواء وتيسير سفر المرضى، وهم بعشرات الآلاف، والذين يستحيل علاجهم داخل اليمن، خاصة بعد تقطيع كل أوردة تعزيز القدرات الطبية، واستحالة تحديث أجهزة الكشف والعلاج لمواكبة، أو حتى ملاحقة، التطورات المستمرة في المجال الطبي.
• ولهذا، كان للحملة الدولية صداها الذي لم تستطعه أجهزة حكومية مدعومة، نظراً لاستقلاليتها، وبسبب تركيزها على قضية واحدة، إنسانية الهدف والمبدأ.
لكن جهود الحملة كانت تعبر عن القضية اليمنية بمجملها، فعبر مطالبتها بتحرير المطار، أوصلت المظلومية اليمنية بأدق تعبيراتها، إلى كل بلدان العالم، عبر مؤتمرات دولية، أسبوعية ونصف شهرية، على منصات الزووم، وعبر استكتاب الأقلام، والدفع بعمل التظاهرات في بلدان شتى من أنحاء العالم، وإقامة معارض الصور الفوتوغرافية، ومعارض الفن التشكيلي، ورفع الدعاوى لدى المحكمات في عواصم العديد من بلدان العالم.
• ولم تكتفِ الحملةُ الدوليةُ بهذه الجهود، بل راحت تنسق مع منظمات وهيئات واتحادات، إعلامية وحقوقية وثقافية، لتعزيز وصول رسالتها الإنسانية، وضمان الحصول على أفضل النتائج، لإيصال صراخ المعاناة اليمنية إلى آذان العالم المتفرج الصامت.
• ثم انطلقت، وهي التي لم تُعطَ حقها من التقدير، تبعث بشهادات التكريم، لكل من شاركها أو دعمها أو وقف في صفها، من كتاب وعلماء ومفكرين وخبراء سياسيين وحقوقيين…، وغيرهم.
• لم تنسَ فضلاً لمن اشترك معها في الدفاع عن المظلومين وفك الحصار عنهم، وهي التي لم يعترف أحد بما قدمت وما تزال تقدم حتى اليوم وحتى الغد، وحتى يتحرر كل شبر من أرض اليمن الغالي، وتُرفَعَ كل أيدي الحصار عن مطاراته وموانئه ومنافذه البرية.
• كل التحية والتقدير إلى العميد (حميد عبدالقادر عنتر)- رئيس (الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي)، وإلى نائب رئيس الحملة وكافة أعضائها، والتحية والشكر لكل من شارك الحملة الدولية، ولو بكلمة واحدة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟

يمانيون/ تقارير

 

تتسارع الأحداث بوتيرة عالية في ظل متغيرات على مستوى العالم والمنطقة.

وخلال الأيام الماضية تعامل العالم مع حدثين مهمين: الأول، هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوقف حرب الإبادة الصهيونية التي استمرت على مدى 15 شهراً، والثاني، هو تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وطي صفحة المجرم بايدن، الذي سخر هو وحكومته كل جهودهم لمساندة “إسرائيل” والشراكة مع الكيان في تدمير القطاع، وتوسيع الحرب في مناطق متفرقة من المنطقة.

منطقياً، يفترض أن المملكة العربية السعودية قد استوعبت الدرس جيداً من تجربة اليمن في مساندة غزة، فاليمنيين الذين ظلوا طيلة الأشهر الماضية في حالة استنفار تام نصرة لغزة، على كافة المستويات السياسية، والشعبية، والعسكرية، وفرضوا حصاراً خانقاً على الكيان، وانتصروا في معركة البحار على ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”، لن يفضلوا الصمت أمام الحصار المفروض عليهم من قبل السعودية وتحالفها المشين.

لا يعني أن صنعاء التي انشغلت في معركة إسناد غزة تتجاهل المماطلة السعودية وعدم جنوحها للسلام، ولكن القيادة الثورية والسياسية حريصة على إقامة الحجة، وإتاحة الفرصة أمام الرياض للمبادرة والتوقيع على خارطة الطريق، لكن ما حدث هو العكس تماماً، فالرياض تستمر في سلوكها المتواطئ والمتجاهل لمسار السلام في اليمن، بل تلجأ إلى تقديم الدعم على كافة مستوياته للإضرار بأمن اليمن وسلامته، مثلما ظهر جلياً في شبكة التجسس السعودية البريطانية التي تم القبض عليها مؤخراً.

 

محاولات خجولة لتحريك عجلة السلام

وتواصل القيادة السياسية حث العدو السعودي على استيعاب الدروس من الأحداث الماضية، والكف عن ارتكاب أية حماقة جديدة في اليمن، لأنها لن تكون في صالحها على الإطلاق.

هنا نستحضر تصريحاً لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قبل أيام حين قال: “نقول للسعودية قراءاتكم خاطئة في السابق وأي عدوان جديد على اليمن سيلحق باقتصادكم خسائر كبيرة”، لافتاً إلى أن من يريد أن يعتدي على اليمن لن يستطيع هزيمة هذا الشعب الذي أصبح لديه صواريخ عالية الدقة والإصابة، مؤكداً على وجوب الشكر لله تعالى على ما وصل إليه اليمنيون من دعم ومساندة لغزة”.

يأتي هذا التصريح في ظل الجفاء لتحريك عجلة السلام في اليمن، باستثناء بعض المحاولات الخجولة من قبل المبعوث الأممي الذي زار صنعاء مؤخراً حاملاً المزيد من رسائل التهديد والوعيد، بدلاً من فتح الأبواب نحو السلام العادل والمشرف، وهو ما أثار غضب صنعاء، ورفضت القيادة أن تلتقي به، وغادر الرجل بخفي حنين خالي الوفاض.

كان المبعوث الأممي يحاول الربط بين السلام في اليمن والعمليات اليمنية المساندة لغزة، لكنه وجد كل الأبواب مؤصدة أمامه، فصنعاء لا تساوم في قضاياها العادلة والثابتة، وإسناد غزة لا يخضع لأية معايير أو حسابات سياسية، وإنما ينطلق من مبادئ إيمانية وأخلاقية وإنسانية ثابتة لا تتغير أو تتبدل.

 

غضب صنعاء قد ينفد

من بعد معركة “طوفان الأقصى” كان واضحاً أن الإدارة الأمريكية هي التي أوعزت للنظام السعودي بإيقاف المضي في خارطة الطريق، وقد أعلنت واشنطن أنه لا سلام ولا مرتبات في اليمن إلا بإنهاء العمليات اليمنية المساندة لغزة، وكان هذا أحد أشكال العقاب لصنعاء على موقفها الإنساني والأخلاقي والديني الداعم والمساند لغزة”، لكن الآن وقد تم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما الذي يعيق المبعوث الأممي من التحرك من جديد، وإقناع المملكة بالجنوح نحو السلام، وعدم المماطلة والتلكؤ، وما الذي يجعل السعودية تختار هذا السلوك الذي سيغضب اليمن، ويعجل باستئناف قرع طبول الحرب.

في الجوانب الإنسانية، لا تزال اليمن تعاني بالفعل من الحماقة السعودية، فالحصار لا يزال قائماً على مطار صنعاء الدولي، ولا يسمح سوى برحلات مجدولة متفق عليها مسبقاً من قبل السعودية من وإلى الأردن، وهذا انتهاك واضح لسيادة اليمن، وتدخل سافر، ولا يحق للرياض المضي بهذه السياسة المزعجة.

أيضاً، ليس هناك أي بوادر من قبل السعودية لدفع رواتب موظفي الدولة، الذين يعانون الأمرين منذ 10 سنوات، فالثروات النفطية والغازية اليمنية منهوبة من قبل الرياض، وهي المتحكم في المسار الاقتصادي اليمني، كما أن تعويضات الحرب لا تزال طي النسيان، والأهم من ذلك، أن ملف الأٍسرى لا يزال عالقاً، ولا يزال الآلاف من المجاهدين يعانون ويلات التعذيب والهوان في سجون المرتزقة والعملاء سواء في مأرب أو عدن وغيرها.

لم يتبق سوى 3 أشهر فقط على انتهاء العام الثالث من اتفاق خفض التصعيد، والذي لم يتحقق منه إلا وقف الغارات السعودية الإماراتية على بلدنا، مقابل إيقاف صنعاء للعمليات العسكرية على البلدين، لكن الأذى السعودي الإماراتي لم يتوقف، فالمحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية لا تزال محتلة، ولا تزال أبو ظبي والرياض تتحكمان بالمرتزقة، ويحركونهم كالدمى وبيادق الشطرنج، ما يعني أن المخاطر على اليمن مرتفعة، ومؤشرات السلم متدنية، وبالتالي فإن صمت الشعب اليمني لن يطول، وإذا ما اندلعت شرارة الحرب من جديد، فإن السعودية والإمارات لن تكونا في مأمن من غضب اليمنيين وسطوتهم.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي: وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية ارتبط بإنهاء العدوان على غزة
  • فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
  • إطلاق طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”.. قراءة في أبعاد الخطوة اليمنية وتداعياتها الإقليمية 
  • ارتفاع لأسعار الذهب في الاسواق اليمنية
  • العزي: سياسة أمريكا العدائية قد تنجح مع جميع دول العالم إلا اليمن
  • المرتضى يرد بسخرية على اتهامات “الإصلاح” بشأن الأسرى: دعوا الصورة تتحدث
  • صنعاء: حملة منع الباصات بشارع الستين تتواصل .. وشرطة المرور تحدد العقوبة والهدف القادم؟
  • القاعدة تنعي مقتل اثنين من قياداتها في البيضاء
  • الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيرش يقول أن ملف اليمن أولوية
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يشارك في الاجتماع الوزاري الدولي لدعم الحكومة اليمنية بنيويورك