الثورة نت:
2024-11-22@10:24:28 GMT

الفرجة القاتلة والنصر القريب

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

 

مع دخول الإجرام الصهيوني والحلف الصليبي الشهر الرابع في شن حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، على إخواننا المستضعفين في أرض غزة وفلسطين، يتساءل الإنسان وهو تساؤل مشروع، لماذا كل هذا الصمت المخزي والمذل من قبل الشعوب العربية الإسلامية وأيضاً الزعامات والأنظمة السياسية؟ وهنا نجد مفارقات عجيبة وظواهر تستحق التأمل والتفكير، فمن المفارقات العجيبة أن الشعوب في مختلف دول العالم خرجت مؤيدة لمظلومية أبناء فلسطين، مطالبة بإنهاء الحرب الإجرامية، وداعية إلى احترام حقوق الإنسان خاصة مع استمرار إجرام الحلف الصهيوني الصليبي في إبادة النساء والأطفال والعزل الذين لا شأن لهم بالحرب ولا بالمقاومة أو دعمها، لكن الإجرام الصهيوني جعلهم أهدافاً عسكرية وسلط عليهم أنواع الإجرام بأفتك الأسلحة وأشدها ضرراً وإجراماً .


أما الشعوب العربية واستثناء من ذلك الشعب اليمني الذي هب لمناصرة مظلومية إخواننا أبناء فلسطين فلا نكاد نشاهد سوى مظاهرات محدودة في بعض البلدان العربية والإسلامية، ولعل الجواب الصحيح هو أن اتجاه الأنظمة المدجنة والخاضعة للسياسات الأمريكية طوعاً وكرهاً، عمالة وخيانة، هو السبب في منع المظاهرات والمسيرات المؤيدة والداعمة للقضية الفلسطينية، فمثلاً النظام السعودي سيسمح لكل أنواع المظاهرات والمسيرات حتى للكلاب والحفلات الماجنة ونوادي القمار وغيرها، لكنه لن يسمح بأي مظهر من مظاهرات التأييد لفلسطين، فقد اعتبر حركة حماس محظورة وشن الحملات لاعتقال المنتمين لها، حتى أن اليمن لعبت دوراً في اطلاق الأسرى من خلال التبادل مع أسراها، ومثل ذلك الإمارات التي عملت جاهدة على دعم الصهاينة دعماً سخياً، وأبدت استعدادها المشاركة في جرائم الإبادة لأهل فلسطين، ومثل ذلك مواقف بقية الأنظمة الخليجية باستثناء الموقف المشرف لدولة الكويت حكومة وشعباً، ولا يخرج الموقف المصري عن المواقف السابقة إلا من حيث المشاركة في بناء (ممر فلاديفيا) لمنع عبور الفلسطينيين وأيضا منع دخول المواد الإغاثية من طعام ودواء، وعدم السماح للمرضى بالدخول للعلاج في أراضيها.
لقد انقسم العرب شعوبا وحكومات إلى ثلاث طوائف، الأولى ناصرت الحق ودعمت المستضعفين في أرض فلسطين ماديا ومعنويا وبكل ما تستطيع وهذا الموقف اختاره الفئة القليلة من الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية، والثاني: موقف الخزي والعار الذي أخذت به الأغلبية الحاكمة فأصمت أسماعها وأسماع شعوبها عن أحداث الإجرام الذي يرتكبه الصهاينة على أرض غزة وفلسطين، والثالث: الموقف المساند للإجرام والداعم للصهاينة سرا وعلانية وهو موقف يفوق في الخزي والعار السابق له.
تحركت شعوب العالم شرقا وغربا وغيَّرت مواقف أنظمتها الداعمة للصهاينة والحلف الصليبي المجرم ولازال في المواقف العربية من يلوم حماس ويدعم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، تحركت الملايين منددة ببشاعة أعمال اليهود التي شهدوا عليها ولم توقظ تلك المجازر نخوة وشهامة الأنظمة العميلة والمتصهينة، لو حدثت تلك الفظائع على شعب آخر لأظهروا إنسانيتهم وبعثوا بالمساعدات والمعونات السخية، لكن المجاهدين والمستضعفين على أرض الرباط لا يستحقون في نظرهم أي دعم أو مساندة، بل على العكس من ذلك يدعمون الإجرام ويؤيدون المجرمين.
دمر اليهود كل شيء على أرض غزة، المباني والمستشفيات والطرقات والأحياء السكنية دمروها على رؤوس أهلها وقتلوا الآلاف من الأطفال والنساء والعزل ولم يتركوا فعلا قذرا من جرائم الحرب إلا وفعلوه، والصهاينة العرب لم يتراجعوا عن دعمهم وتأييدهم، إن هذه الأفعال الإجرامية لن تذهب هدرا، فقد كشفت حقيقة الإجرام الصهيوني للعالم أجمع وأصبحت برهانا على مكنون الإجرام لديهم ضد الآخرين وليسوا أهل فلسطين وحدهم وسيأتي اليوم الذي تتحرك فيه تلك الشعوب للاقتصاص منهم، طال الزمن أم قصر.
وطالما أن الشعب الفلسطيني مضطهد ومهان وموصوف بالإجرام إن طالب بحقوقه، فإن المحتلين لن يستمروا على أرض الرباط، بل سيغادون إما بالمقاومة وبالمقاومة فقط، أما مشاريع الاستسلام والخيانة فهي لا تفيد سوى العملاء والخونة من قادة الأنظمة وغيرهم.
إن الخيانة والعمالة لن تطيل أمد الاحتلال والاستيطان على أرض فلسطين، لكنها ستقصر من أعمار الخونة والمجرمين والعملاء، ذلك لأن الحق باق ولا يحتاج إلا إلى أن ينهض أهله من سباتهم ويعتمدون على ربهم، لأنه الحق، وكم انهارت إمبراطوريات الإجرام تحت ضربات المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، ولو تحالف كل العالم على إبادة أهل فلسطين وخذلهم الأقربون، فإن وعد الله باق وبشارة المصطفى ستتحقق، فقد بدأت بشائرها اليوم وأكد ذلك حديث الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي –رحمه الله- (يصبح فخرا لنا أن تكون عدوتنا أمريكا وأن تكون عدوتنا إسرائيل، من خلالها سنكتشف من نحن متى عرفنا من هم)، وهي نظرة ثاقبة تعيدنا إلى مصدر الهداية “القرآن الكريم” الذي كشف حقيقة اليهود دينا وأخلاقا وبيَّن عقائدهم الزائفة وإجرامهم المتواصل ضد الإنسانية والذين كانوا يقتلون الأنبياء ويحرفون الرسالات السماوية وأساءوا الأدب مع الله، فالكيان الصهيوني قائم على جهود الخونة والعملاء وقد أكدت ذلك رئيسة الكيان الصهيوني (جولدامائير) حينما صرحت قائلة: إنه سيأتي يوم يكتشف العرب أننا من نحكمهم” ولا يكون ذلك إلا من خلال أولئك العملاء الذين زرعوا في قلب الأمة العربية والإسلامية واستولوا على مقاليد الحكم والسلطة بمساعدة القوى الأجنبية الاستعمارية التي أوكلت إليهم تحطيم عرى الوحدة العربية والإسلامية وتبديد الثروات، وخدمة المصالح الصهيونية والتحالف الصليبي، وحين يتحقق ذلك سنتذكر وعد الله ووعيده ” وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما هي الإلكترونات القاتلة بالفضاء التي يسببها البرق؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد البرق، المعروف بجماله وروعته، ظاهرة طبيعية مدهشة ذات تأثيرات تمتد إلى ما وراء الغلاف الجوي للأرض، ووفقًا لدراسة جديدة نشرها موقع sciencealert، يمكن للبرق أن يساهم في إطلاق إلكترونات عالية الطاقة من الغلاف الجوي للأرض نحو الفضاء، وهذه الإلكترونات القاتلة تشكل تهديدًا كبيرًا للمعدات الفضائية ولرواد الفضاء.

 وتشير هذه الدراسة إلى ضرورة إعادة تقييم تأثير البرق على الفضاء المحيط بنا، فهمنا لهذه الظاهرة سيساعد في تطوير أنظمة حماية أفضل لمعداتنا ورواد الفضاء، بينما يُعتبر البرق مشهدًا طبيعيًا رائعًا على الأرض، فإن تأثيره يمتد إلى الفضاء ليشكل تحديًا جديدًا للعلوم والتكنولوجيا.

الإلكترونات القاتلة وتأثيرها:

1. ما هي الإلكترونات القاتلة؟

هي جزيئات ذات طاقة عالية تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء، ولديها القدرة على اختراق المعادن، مما يجعلها خطرة على الأقمار الصناعية والمعدات الفضائية، وتشكل تهديدًا لصحة الإنسان، حيث يمكن أن تسبب أضرارًا بيولوجية خطيرة لرواد الفضاء.

2. مصدر الإلكترونات القاتلة

 تُحبس هذه الإلكترونات في أحزمة فان آلن الإشعاعية، وهي مناطق من الجسيمات المشحونة الناتجة عن المجال المغناطيسي للأرض، وتمتد أحزمة فان آلن إلى ارتفاعات مختلفة:

الحزام الداخلي: من 640 إلى 9600 كيلومتر.

    • الحزام الخارجي: من 13,500 إلى 58,000 كيلومتر.

    • هذه الأحزمة تحمي الأرض من الجزيئات المشحونة القادمة من الرياح الشمسية، ولكنها في الوقت ذاته تمثل مصدرًا محتملاً للإلكترونات القاتلة.

البرق ودوره في إطلاق الإلكترونات:

ينتج البرق موجات كهرومغناطيسية تُعرف بالأمواج الصافرة، التي تتفاعل مع البلازما غير المستقرة في الغلاف الجوي، هذه التفاعلات تؤدي إلى تصادم الإلكترونات منخفضة الطاقة، مما يرفع من طاقتها وينتج إلكترونات قاتلة ذات طاقة عالية، والبيانات المجمعة من الأقمار الصناعية أظهرت موجات من الإلكترونات القاتلة مرتبطة بصواعق البرق، وتحدث هذه الظاهرة في أقل من ثانية بعد حدوث البرق.

تأثير الإلكترونات القاتلة على الفضاء والمعدات:

1. الأقمار الصناعية

• تخترق الإلكترونات القاتلة مكونات الأقمار الصناعية، ما يؤدي إلى تلف الدوائر الكهربائية وتقليل عمرها الافتراضي.

• وجود العديد من الأقمار الصناعية في المدار المنخفض يجعلها أكثر عرضة لهذا التهديد.

2. رواد الفضاء

• التعرض لهذه الإلكترونات يزيد من جرعات الإشعاع الكوني، مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.

• يُنصح رواد الفضاء بالبقاء في أماكن محمية أثناء العواصف البرقية لتجنب هذه الظاهرة.

اكتشاف جديد وفهم أعمق:

اكتشف الباحثون 45 موجة من الإلكترونات القاتلة بين عامي 1996 و2006، مؤكدين ارتباطها بصواعق البرق، وهذا الاكتشاف يبرز العلاقة بين الظواهر الجوية الأرضية وتأثيرها على الطقس الفضائي، والظروف التي تُحفّز هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بالنشاط الشمسي وكثافة البلازما، لكن الأمر يتطلب مزيدًا من البحث.

التطبيقات والتحديات المستقبلية:

1. الحماية من الإلكترونات القاتلة

• تحسين تصميم الأقمار الصناعية لتكون أكثر مقاومة للإشعاعات الكونية.

• تطوير أنظمة إنذار مبكر لرصد النشاط البرقي وتأثيراته على الفضاء.

2. البحث العلمي

• مزيد من الدراسات لتحليل العوامل المؤثرة في إطلاق الإلكترونات القاتلة.

• مراقبة التفاعل بين موجات البرق والإلكترونات لفهم ديناميكية هذه الظاهرة.

مقالات مشابهة

  • عودة عيد البترول... والنصر للسيارات
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • بالتزامن مع اوامر اعتقال نتنياهو .. السيد القائد يحدد العائق في تنفيذ القرارات الدولية ضد اسرائيل
  • ما هي الإلكترونات القاتلة بالفضاء التي يسببها البرق؟
  • تقرير أمني: الولايات المتحدة لن تتوصل إلى اتفاقيات جديدة لنزع السلاح في المستقبل القريب
  • في يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين ولبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني
  • خليل الحية: العدو الصهيوني يسعى لتوسيع طموحاته إلى خارج فلسطين
  • هجوم سيبراني يطال موقع متخصص في الأنظمة الدفاعية للكيان الصهيوني
  • محافظ البيضاء يفتتح معرض صور جرائم العدو الصهيوني ضد الطفولة في فلسطين ولبنان
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"