الثورة نت:
2024-12-23@01:33:24 GMT

سيد القول والفعل

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

 

 

يظن الأمريكي والبريطاني ومن خلفهما الإسرائيلي ومن دار في فلكهم بأن المواقف التي يتبناها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، أو التصريحات التي يطلقها ، أو القرارات التي يتخذها ، قابلة للأخذ والرد ، والتغيير والتبديل ، وفق حسابات المصالح والمكاسب والمغريات وسياسة الترهيب التي ينهجونها ، وهذا ما يعد من المستحيلات التي لا يمكن حتى التفكير ولو لمجرد التفكير بها على الإطلاق ، فهذه ليست من ثقافته ، ولا تتماشى مع مبادئه وثوابته وثقافته ، انطلق من باب حرصه على الأمة والأخذ بيدها إلى بر الأمان ، لا مصلحة شخصية ينشد ، ولا لهدف أو غاية نفعية يقصد ، جند نفسه لخدمة أمته لإعلاء شأنها ، واستعادة دورها الريادي التنويري ، من أجل مواجهة موجة التغريب ومشروع التطبيع والمؤامرات التي تحاك ضدها من قبل أعدائها وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر أمريكا .


يتناسون أنهم أمام قائد فذ وحكيم ، قائد صقلته الأحداث التي خاض غمارها ، والمواقف التي عاشها وتعايش معها ، قائد حيدري تربى في بيئة إيمانية محمدية على يد والده السيد العلامة بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، و شرب من معين الثقافة القرآنية ، وأرسى دعائم المسيرة القرآنية ، التي قادها بكل حكمة واقتدار ، بعقلية راجحة وفكر مستنير على خطى الشهيد المؤسس السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ، فكان خير خلف لخير سلف .
قائد مجاهد ، نشأ وتربى على الجهاد في سبيل الله منذ نعومة أظفاره ، حمل روحه على راحتيه وهو يواجه طواغيت العصر بثلة قليلة من المؤمنين الصادقين ، بكل ثقة بالله وتوكل و قائد سلاحه الإيمان ، وذخيرته القرآن ، وأبطاله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
قائد يماني الهوى والهوية ، لا يجيد اللغات الأجنبية ، ولكنه استطاع أن يصل بثقافته ومسيرته وفكره إلى كل بقاع المعمورة ، وتمت ترجمتها إلى كل اللغات ، وبات شوكة في نحور كل الطواغيت والمستبدين ، قائد خلقه التواضع والزهد والتقوى ، لا يمتلك القصور الفارهة ، ولا السيارات المدرعة ، ولا المواكب الطويلة العريضة من السيارات والمرافقين ، لا يحمل رتبة عسكرية ، ولا يزين صدره بالأوسمة والنياشين ، لا يرتدي البدلات الفرنسية والإيطالية ولا يرتدي ربطات العنق ، ولا يواكب الموضة ويبحث خلف الماركات والعلامات التجارية العملاقة ، ولكنه متمسك بلبسه اليمني الذي يجسد من خلاله الهوية اليمنية الإيمانية .
قائد مخلص لله ولرسوله وللمؤمنين ، لا يمتلك الحسابات والأرصدة البنكية ، وليس لديه أي شركات أو مشاريع استثمارية ، يحمل هم شعبه وأمته ، و يعمل من أجل أن نعيش أعزاء كرماء ، في رحاب دولة حرة مستقلة ، تمتلك مؤهلات ومقومات النهوض والتقدم ، دولة يأكل أفرادها مما يزرعون ، ويلبسون مما يصنعون ، دولة قائمة على الاكتفاء الذاتي في شتى مجالات الحياة .
قائد أفعاله تسبق أقواله ، فهو سيد القول والفعل ، أقواله لا مزاح فيها ، وقراراته لا تراجع عنها ، ومواقفه ثابتة راسخة رسوخ الجبال الشامخة ، ينشد السلام ولكنه يعاف الخضوع والخنوع والاستسلام ، قد يصبر ولكن صبره لا يطول ، وإذا ما غضب أرى الأعداء من البأس اليماني الشديد ما تقر به أعين المؤمنين وترتاح به أنفسهم ، قائد صادق القول والفعل ، إذا قال صدق ، وإذا وعد أوفى ، وإذا أعذر أنذر ، وإذا ما طغى العدو وتجبر ، أسقاه السم الزعاف وأشربه ومن معه كؤوس المنايا .
قائد يمتلك القرار ، و يرعى حقوق الجار ولو جار ، منطقه يرعب الفجار ، ومواقفه ترفع الرؤوس وتشرئب لها الأعناق وتثلج صدور كل الأحرار ، فإياكم واللعب بالنار معه ، فأنتم أول من سيكتوي بها ، وإياكم و الرهان على خضوعه وخنوعه واستسلامه ، فهذا عنده غير وارد ، والحذر كل الحذر من استفزازه ، فلن تجدوا منه إلا ما تكرهون ، والميدان خير شاهد ، و( هذا الفرس وهذا الميدان ، ومن كذب جرب ) وعلى الباغي المعتدي الأمريكي البريطاني الإسرائيلي تدور الدوائر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى

قال حذيفة عبد الله الناطق باسم التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية إنه سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • ترانسفير ماركت: الاهلي يمتلك ضعف القيمة التسويقية على شباب بلوزداد
  • الرئيس السيسي: الدولة تحتاج إلى إنفاق 50 تريليون جنيه سنويا
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • 24 ساعة دامية: 31 دولة تستعد لحرب عالمية وأحمد الشرع يهدد إسرائيل ونصرالله يعود للأضواء ومقتل قائد «داعش»| عاجل 
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه