عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً، مساء الأربعاء، حول الوضع في الشرق الأوسط بناءً على طلب من الجزائر وذلك لتناول الوضع الإنساني في غزة والتركيز على الأوامر التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل -القائمة بالاحتلال- بشأن الامتثال لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة.

وتهدف الجلسة إلى إعطاء قوة إلزامية لحكم محكمة العدل الدولية، فيما يخص الإجراءات المؤقتة المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي.


وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في كلمة له، ضرورة ألا تتعرض خدمات وكالة الأونروا إلى ادعاءات الاحتلال، مطالباً بإلغاء قرارات حجب الأموال، مشيراً إلى أنها تؤدي دوراً مهماً فيما يتعلق بالتوزيع والتخزين والخدمات اللوجستية والموارد البشرية بكفاءة 3,000 موظف يستجيبون للأزمة الحالية.

وبشأن الوضع على الأرض، حذر غريفيث من أن كل يوم يمر لا يؤدي سوى إلى تعميق بؤس ومعاناة الناس في القطاع، مشيراً إلى التقارير التي تفيد بأن عدد الأشخاص الذين استشهدوا في غزة تجاوز 26,000، فيما يزيد عدد الجرحى عن 65,000 غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وأضاف أن 14 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى في غزة، وهي تواجه نقصاً حاداً في الطاقم الطبي والإمدادات، وأشار إلى استمرار العدوان الغاشم في محيط مستشفيي ناصر والأمل في خان يونس، مما يعرض للخطر سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى، فضلاً عن آلاف النازحين الذين لجأوا إلى هناك.

ونبّه المسؤول الأممي إلى أن هذا العدوان الغاشم على خان يونس يدفع آلاف الأشخاص إلى رفح، التي تستضيف بالفعل أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة -وهو أمر مثير للقلق-. وفي جميع أنحاء قطاع غزة تفيد التقارير أن أكثر من 60 بالمئة من الوحدات السكنية قد دمرت أو تضررت.

وختم كلمته بالقول: إن التقديرات تشير إلى أن نحو 75 % من مجموع السكان أصبحوا مشردين، وهم يعيشون ظروفاً معيشية مزرية تزداد سوءاً يوماً تلو الآخر، حيث تغمر الأمطار الغزيرة مخيمات الخيام المؤقتة، مما يجبر الأطفال والآباء وكبار السن على النوم على الواح، مع استمرار انعدام الأمن الغذائي، وصعوبة الحصول على المياه النظيفة، إلى جانب تتفشى الأمراض.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر

أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في السودان، بما في ذلك في مدينة الفاشر وما حولها، وحث جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، وبدلا من ذلك دعم الجهود المبذولة من أجل السلام الدائم".

وفي بيان صدر مساء الجمعة، أدان أعضاء المجلس بشدة الهجمات المستمرة والمكثفة على عاصمة شمال دارفور في الأيام الأخيرة من قبل قوات الدعم السريع والتقارير عن هجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي في المدينة - والذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 مريضا وأقاربهم وإصابة العشرات. وجددوا مطالبتهم لقوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر وفقا للقرار 2736، ودعوا إلى وقف القتال بشكل فوري وتهدئة الأوضاع في المدينة وحولها.

ودعا المجلس أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وفقا للقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، حسب الاقتضاء. وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء وضع المدنيين في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين المتاخم "الذين نزحوا عدة مرات ويواجهون بالفعل أزمة إنسانية".

ودعا أعضاء المجلس أطراف الصراع إلى السعي إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإلى إيجاد حل مستدام للصراع من خلال الحوار، وذكروهم والدول الأعضاء بضرورة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة المنصوص عليها في القرار 1556 والمكررة في القرار 2750.

الأمم المتحدة  

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يؤكد لترامب أن المجتمع الدولي "يعول" على قدرته على التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
  • مدير تعليم الغربية يعقد اجتماعاً لمناقشة خطة تنفيذ تدريبات «التعليم من أجل الغد»
  • الصين تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر فبراير الجاري
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • وكيل تعليم قنا يعقد اجتماعاً مع مسئولي الوحدة المنتجة بالمديرية والإدارات التعليمية
  • الغرب وكأس الشرق الأوسط المقدسة
  • لافروف يبحث مع بن فرحان الوضع في سوريا
  • في دورته الـ56: فعاليات وإصدارات متنوعة لمركز “المستقبل” في “القاهرة الدولي للكتاب”
  • بدعوة من الجزائر…مجلس الأمن يعقد اليوم مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا