أردوغان يزور مصر في عيد الحب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يستعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لزيارة مصر يوم 14 فبراير، بعد أكثر من عقد من الزمان.
أردوغان في مصرووفقًا لوكالة رويترز، فإن الرئيسرجب طيب أردوغان سيزور مصر الشهر المقبل للمرة الأولى منذ 12 عامًا، وبعد تطبيع العلاقات بين البلدين، سيكون أردوغان أول من يبادر بالزيارة.
وترددت أنباء عن قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى تركيا نهاية يوليو الماضي، إلا أن مثل هذه الزيارة لم تتم.
وقال مسؤولان تركيان، لم يذكر اسميهما، قدما معلومات حول الزيارة، إنه من المتوقع أن يزور أردوغان القاهرة في 14 فبراير/شباط، الذي يوافق يوم عيد الحب.
ولم تعلن بعد الرئاسة المصرية وكذلك الرئاسة التركية عن زيارة أردوغان إلى مصر.
وتحاول أنقرة إصلاح علاقاتها المقطوعة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ عام 2020، ومع تصافح الزعيمين في قطر عام 2022، تسارعت عملية التطبيع بين البلدين، وفي يوليو/تموز الماضي، أعاد البلدان سفيريهما المسحوبين سابقًا إلى أنقرة والقاهرة.
وعينت مصر وتركيا العام الماضي السفراء بشكل متبادل بعد مباحثات مطولة بين المسئولين في وزارتي الخارجية بالبلدين.
وتدهورت العلاقات بين البلدين في عام 2013، وبعد ذلك سمحت حكومة أردوغان لأول مرة لمعارضين مصريين بالعمل في تركيا، لكن مع بدء خطوات التطبيع مع حكومة السيسي، مارست أنقرة ضغوطا على قنوات المعارضة المصرية للتحرك خارج تركيا.
كما أشارت بعض المصادر إلى أن أردوغان سيزور معبر رفح لإظهار الدعم الإنساني للفلسطينيين.
ووفقا لوكالة بلومبرج، استنادا لمصادر تركية، فإن المحادثات بين أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ستركز على الخطوات التي يمكن اتخاذها لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين وإنهاء الحرب.
وذكر المسؤولون أن قضايا زيادة حجم التجارة الثنائية وتحديد الحدود البحرية التي ستوفر لتركيا إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط، مدرجة أيضًا على جدول الأعمال.
وكانت العلاقات بين مصر وتركيا قد وصلت إلى نقطة الانهيار، وأعلنت الحكومة المصرية في عام 2013 سفير تركيا في القاهرة حسين عوني بوتسالي شخصًا غير مرغوب فيه، واتهمت أنقرة بأنه “تتدخل في شؤون مصر الداخلية”.
Tags: أردوغانأردوغان السيسيأردوغان والسيسيأردوغان يزور مصرالسيسيالقاهرةتركياعيد الحبمصر
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان أردوغان السيسي أردوغان والسيسي أردوغان يزور مصر السيسي القاهرة تركيا عيد الحب مصر
إقرأ أيضاً:
الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
لطالما كانت القصيدة ساحة للصراعات الداخلية والخارجية، حيث يمتزج العشق بالوطن، ويتقاطع الحب مع الثورة، وعندما نتحدث عن محمود درويش، نجد أن هذين العنصرين كانا حجر الأساس في شعره.
لم يكن الحب في قصائده مجرد علاقة شخصية، ولم تكن الثورة مجرد موقف سياسي، بل كانا وجهين لعملة واحدة: البحث عن الحرية، سواء في الوطن أو في القلب.
الحب في شعر درويش: بين المرأة والوطنتميز محمود درويش بقدرته الفريدة على كتابة شعر الحب بعيدًا عن الكلاسيكيات التقليدية، فقد كان الحب في قصائده مشحونًا بالرموز، يرتبط بالحياة والموت، بالحلم والانكسار، بالحنين والاغتراب.
كان دائمًا هناك شيء ناقص، علاقة غير مكتملة، عشق يشتعل ثم يخبو، وكأن الحب في شعره صورة مصغرة عن القضية الفلسطينية: جميلة، لكنها مستحيلة المنال.
أشهر مثال على ذلك هي قصيدته “ريتا”، التي أصبحت أيقونة في الشعر العربي، خاصة بعد أن غناها مارسيل خليفة. ريتا لم تكن مجرد امرأة، بل كانت رمزًا للمستحيل، للحب الذي يقف في مواجهة واقع قاسٍ:
“بين ريتا وعيوني… بندقية”
بهذه الصورة البسيطة والمكثفة، لخص درويش مأساة الحب في ظل الاحتلال، حيث تتحول العلاقات الإنسانية إلى رهينة للصراع السياسي.
لكن درويش لم يكتفى بصور الحب المستحيل، بل قدم في قصائد أخرى مشاهد أكثر عاطفية، كما في قوله:
“أنا لكِ إن لم أكن لكِ، فكوني لغيري، لأكون أنا بكِ عاشقًا لغيـري”
هنا يتجاوز درويش فكرة الامتلاك في الحب، ويحول العشق إلى تجربة روحية، لا تُقاس بقوانين الواقع، بل بتجربة الوجدان.
الثورة في شعر درويش: من الغضب إلى الفلسفةفي بداياته، كان شعر درويش واضحًا ومباشرًا في خطابه الثوري، مثل قصيدته “سجّل أنا عربي”، التي جاءت كصرخة تحد في وجه الاحتلال.
لكن مع نضج تجربته الشعرية، بدأ يتعامل مع الثورة بمنظور أكثر تعقيدًا، حيث أصبحت الثورة ليست فقط ضد الاحتلال، بل ضد القهر، ضد الظلم، ضد فكرة الاستسلام للقدر.
في قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، يقدم درويش ثورة مختلفة، ليست بالصوت العالي، بل بالبحث عن الجمال في أصعب الظروف، فحتى في ظل الاحتلال والحروب، تبقى هناك أسباب للحياة، للحب، للأمل.
التقاطع بين الحب والثورة في شعر درويشلم يكن الحب والثورة في شعر درويش منفصلين، بل كانا متداخلين بشكل كبير، ففي قصيدة “أحبك أكثر”، نجد كيف يمكن للحب أن يصبح ثورة بحد ذاته:
“أحبّك أكثر مما يقول الكلامُ، وأخطر مما يظنُّ الخائفون من امرأةٍ لا تُهادن رأياً ولكنَّها تُسالمني عندما أشاكسها… وتنهاني،فتشجّعني، ثم تأخذني بيمينٍ وباليسار، لتتركني خائفًا خارج المفرداتِ وحيدًا”
الحب هنا ليس فقط مشاعر رومانسية، بل حالة من التمرد والحرية، ورغبة في كسر القواعد.
وفي قصيدة أخرى يقول:
“وأعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمّي”
هنا الحب ممتزج بالفداء، حيث تصبح الأم رمزًا للوطن، ويصبح التمسك بالوطن حبًا يشبه التعلق بالأم.
هذه الازدواجية العاطفية جعلت من شعر درويش متفردًا، حيث نجح في تصوير مشاعر العشق ليس كحالة رومانسية خالصة، بل كحالة من الصراع بين المشاعر الشخصية والمصير الجمعي