تفاصيل محاولة الكنيست عزل نائب لدعمه قضية الإبادة ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أيدت لجنة برلمانية إسرائيلية اقتراحا بعزل نائب يساري من الكنيست بسبب دعمه لقضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في حربها بغزة.
وسيجري تصويت لعزل عوفر كسيف، من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في جلسة كاملة للكنيست إذ يتطلب الأمر تأييد 90 عضوا من أصل 120 لعزل النائب، علما أنه لم يتحدد موعد للتصويت بعد.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل في قرار أصدرته الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
عزل كسيف
• أثارت قضية جنوب إفريقيا رد فعل غاضبا من مختلف الأطياف السياسية في إسرائيل وواجه كسيف اتهامات بالخيانة بسبب دعمه لها.
• حتى إذا وافق الكنيست على عزل كسيف، فلا يزال بإمكان المحكمة العليا إلغاء التصويت، لكن القضية سلطت الضوء على المرارة العميقة إزاء اتهامات الإبادة الجماعية التي وصفها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بأنها "فظيعة وغير معقولة".
• في جلسة نارية استمرت يومين للجنة الكنيست، تبادل أعضاء حزب الليكود الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الشتائم مع مؤيدي كسيف الذين أدانوا الاقتراح باعتباره مناهضا للديمقراطية.
• رفض كسيف، الذي اتصلت به رويترز، إجراء مقابلة لكن بيانا صادرا عن رئيس حزبه اتهم حكومة نتنياهو باتخاذ خطوة نحو "انقلاب".
• في مقابلة مع موقع "الديمقراطية الآن" اليساري هذا الشهر، قال كسيف إن الادعاءات بأنه دعم هجوم حماس على إسرائيل، والذي ندد به بوصفه "مذبحة"، كذبة، لكنه قال إنه يعارض الحرب في غزة وحكومة نتنياهو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات للسلام للكنيست إسرائيل غزة الإبادة الجماعية الليكود بنيامين نتنياهو هجوم حماس على إسرائيل الحرب في غزة الكنيست قضية الإبادة إسرائيل جنوب إفريقيا للسلام للكنيست إسرائيل غزة الإبادة الجماعية الليكود بنيامين نتنياهو هجوم حماس على إسرائيل الحرب في غزة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.
أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة
ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد".
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.