عضو الوفد الوطني العجري: ليس من مصلحة الاتحاد الأوروبي التورط مع أمريكا في الاعتداء على اليمن
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الثورة /متابعات
أكّـد عضو الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، أنه «ليس من مصلحة دول الاتّحاد الأوروبي التورط مع أمريكا في عسكرة البحر الأحمر والاعتداء على اليمن»، منبها إلى أن «القوات المسلحة اليمنية ليست لديها أية نوايا للإضرار بحركة التجارة الأوروبية، وأن التورط مع الولايات المتحدة هو ما سيشكّل ضررا على أوروبا».
وقال العجري، «ليس من مصلحة دول الاتّحاد الأوروبي التورط مع أمريكا في البحر الأحمر».
وأضـاف أن «معظم الصادرات الأوروبية التي تمر عبر البحر الأحمر مواد غذائية ومنتجات زراعية، وهي لا تتحمل الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح، كما لا توجد أية نوايا لدى حكومة صنعاء لاستهدافها، والجيش اليمني أكّـد حرصه والتزامه بسلامتها كغيرها من دول العالم».
وأوضح أن «الولايات المتحدة لا تكترث لمصالح الأوروبيين؛ فمعظم صادراتها تمر عبر المحيط الأطلسي»..ولفت إلى أن «المصالح الأوروبية هي ما سيتضرر في حال تورط دول أوروبا مع أمريكا في أي عدوان على اليمن».
وأكّـد أن «أي تصعيد إضافي لن يشكل حلا للازمة ولن يمنع اليمن من مساندة فلسطين؛ لذا من مصلحة الجميع التوجّـه لوقف العدوان على غزة بدلا عن التصعيد والحلول العسكرية التي فشلت وستفشل في تحقيق أهداف الخبال الأمريكي والإسرائيلي».
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية، جر دول الاتّحاد الأوروبي للاشتراك معها في التحرّك العسكري ضد اليمن ولعسكرة البحر الأحمر، تحت دعاية «حماية الملاحة»؛ وذلك بهدف فتح جبهة دولية ضد صنعاء؛ على أمل دفعها لوقف الهجمات على السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والمتوجّـهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.
وحتى الآن رفضت العديد من الدول الأوروبية -بما في ذلك دول حليفة لأمريكا- التورط المباشر معها في التحرّك العسكري ضد اليمن، وقد أبدت حتى بعض الدول التي أعلنت أمريكا انضمامها لتحالف ما يسمى «حارس الازدهار» اعتراضها وتحفظها على المشاركة ورفضت الانضمام إلى حملة القصف الجوي ضد الأراضي اليمنية؛ وهو ما عكس إدراكا واضحا بأن التحرك الأمريكي لا يهدف لحماية الملاحة بل يهدّدها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبير في الشئون العسكرية: قد يقع تصعيد أكبر من أمريكا على مواقع الحوثي لهذه الأسباب
قال اللواء أيمن عبد المحسن، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، بأن التصعيد العسكري في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة والحوثيين يشهد تطورًا خطيرًا، حيث تستهدف الضربات الأمريكية تقليص القدرات العسكرية للجماعة الحوثية، في حين تواصل الأخيرة شنّ هجمات على الأهداف الأمريكية ردًا على ذلك.
وأوضح عبد المحسن، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الغارات الأمريكية الأخيرة جاءت ردًا على استهداف الحوثيين لحاملة طائرات أمريكية، مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى من خلال هذا التصعيد إلى تعزيز الأمن الإقليمي وحماية خطوط الملاحة البحرية، لا سيما مع تصاعد الهجمات على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة.
وأضاف أن الحوثيين قابلوا الضربات الأمريكية بتصعيد مضاد، حيث أعلن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، استمرار الهجمات، بينما أكد وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة ستواصل توجيه ضربات "لا هوادة فيها" حتى تتوقف التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.
وفيما يتعلق بالموقف الإيراني، أشار عبد المحسن إلى أن طهران نفت رسميًا أي دور لها في هجمات الحوثيين، غير أن تصريحات قادة الحرس الثوري، خاصة اللواء حسين سلامي، حملت تهديدات بالرد على أي استهداف لإيران أو حلفائها، ما يشير إلى احتمال اتساع دائرة التصعيد في المنطقة.
كما لفت إلى دخول الصين على خط الأزمة، حيث أعلنت رفضها لأي تصعيد في البحر الأحمر، في حين دعت الاستخبارات الأمريكية الدول المتضررة من تهديدات التجارة البحرية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الحوثيين.
وأشار عبد المحسن إلى أن الولايات المتحدة أسست تحالفًا بحريًا دوليًا منذ نوفمبر 2023 لحماية الملاحة في البحر الأحمر، في أعقاب استهداف الحوثيين لعدد من السفن، مؤكدًا أن الهدف من هذا التحالف هو احتواء التهديدات دون الانجرار إلى صراع مفتوح.
واختتم بالقول إن الجماعة الحوثية، رغم تهديداتها، لم ترد حتى الآن على الضربات الإسرائيلية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات مختلفة قد تؤثر على توازن القوى في المنطقة.