المؤتمر الأفريقي حول الهجرة ببنغازي يُطالب بقمة أفريقية عاجلة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
اختُتِمت بمدينة بنغازي، فعاليات المؤتمر الأفريقي حول الهجرة، بمشاركة أكثر من 40 وفدًا من دول قارة أفريقيا.
وحضر حفل الاختتام رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس البرلمان الأفريقي فورتشن شارومبيرا، ورئيس وزراء الحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النوّاب أسامة حماد، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء الوفود الأجنبية، ورؤساء الجهات ذات العلاقة والمختصين في مجال الهجرة غير الشرعية.
وطالب المشاركون في المؤتمر بعقد قمة أفريقية عاجلة، لوضع استراتيجية موحدة بخصوص ملف المهاجرين غير الشرعيين، وضرورة التوصل لاتفاق جديد مع الدول الأوروبية بخصوص المهاجرين، ورفضهم لعب دور “الشرطي” للقارة الأوروبية.
وأصدر المشاركون “وثيقة إعلان بنغازي” بعد اختتام أعمال المؤتمر أكدوا فيها عزمهم على تنسيق وتوحيد الجهود الأفريقية، من أجل الدفاع عن سياسة دولية موحدة للهجرة، تقدم حلولا عقلانية لتحويل القضية إلى فرص تقوم على المنفعة التنموية لهذه الدول، واحترام سيادتها الوطنية، واستقرار مواطنيها.
ودعا المشاركون إلى فتح حوار مع الدول التي تستقبل المهاجرين، وخاصة الدول الأوروبية مما يسهم بشكل فعال في معالجة مسألة – الهجرة البينية – في نطاق القارة الأفريقية، وأكدوا أن المعالجات الأمنية للقضية قد أثبتت فشلها، ولابد من استبدالها بمشاريع اقتصادية في الدول المصدرة للهجرة، تأخذ بعين الاعتبار التعويض العادل لها عن فترة استعمارها.
وشدّد المشاركون على رفضهم التوظيف السياسي لقضية الهجرة داخل الدول المستقبلة للمهاجرين، التي ترتب عليها صعود تيارات الكراهية، مما شكلت عائقا أمام الجهود التي تسعى لإيجاد حلول عملية لقضية الهجرة غير الشرعية.
وتضمنت “وثيقة إعلان بنغازي” الدعوة لمعالجة الأسباب الجذرية لتدفقات الهجرة غير النظامية، وتسوية الأوضاع القانونية للمهاجرين، ومكافحة الأنشطة الإجرامية للمتاجرين بالبشر، وتجنيدهم في النزاعات وبؤر التطرف.
وأعلنت الوفود الأفريقية المشاركة في المؤتمر، عن تفويضها للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب للتباحث والتشاور مع الجانب الأوروبي، لوضع آليات وتدابير جديدة لمعالجة قضية الهجرة، وعقد اللقاءات اللازمة نحو حل شامل ومقاربة مشتركة، لتنفيذ مخرجات إعلان بنغازي 2024.
البيان الختامي للمؤتمر الأفريقي الدولي حول الهجرة غير الشرعية تحت مسمى " إعلان بنغازي " “The Final Statement of the International African Conference on Irregular Migration, titled ‘Benghazi Declaration’”
تم النشر بواسطة الحكومة الليبية في الثلاثاء، ٣٠ يناير ٢٠٢٤المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أفريقيا بنغازي عقيلة صالح مؤتمر أفريقي مجلس النواب هجرة غير شرعية الهجرة غیر
إقرأ أيضاً:
الرئاسة المصرية لعملية الخرطوم تعقد ورشة عمل حول النزوح القسري الناتج عن تغيُّر المناخ
عقدت الرئاسة المصرية لعملية الخرطوم بالتعاون مع حكومة سلوفينيا ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، ورشة عمل، حول النزوح القسري الناتج عن تغير المناخ في السياقات المتأثرة بالنزاعات، بمدينة الأقصر.
شارك في ورشة العمل 39 دولة أوروبية وإفريقية، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، فضلاً عن العديد من المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى على غرار (الإيجاد)، والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. كما شارك ممثلو عدد من المراكز البحثية.
وافتتح السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مُساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر، ورشة العمل، مشيراً إلى مساهمتها في تناول أبعاد مختلفة لموضوعات الهجرة واللجوء والنزوح في إطار الرئاسة المصرية لعملية الخرطوم والحوار بين الدول أعضاء العملية هذا العام.
وعرض السفير بدوي النهج الذي تتبعه الدولة المصرية للتعامل مع التحديات التي تفرضها الهجرة المختلطة، بما فيها النزوح القسري والتهديدات المرتبطة به، والذي يتمحور حول بلورة استجابات شاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الإنسانية والتنموية والأمنية. وأوضح أن هذا النهج يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري، مما يحول دون تفاقم هذه الأزمة وتداعياتها بما يشمل الهجرة غير الشرعية.
وشدد السفير الدكتور وائل بدوي، على أهمية تعزيز الشراكات والتعاون الدولي من أجل دعم جهود الدول المستضيفة للاجئين والنازحين، إعمالاً لمبدأ تقاسم المسئوليات وتخفيف الأعباء التي تتحملها هذه الدول، مع الأخذ في الاعتبار الأولويات الوطنية.
وعقدت خلال الورشة جلسة رفيعة المستوى تحدث خلالها مدير مركز القاهرة الدولي السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، والذي نوه إلى اتساق موضوع الورشة مع الموضوعات التي يتناولها منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، مبرزا حرص المنتدى منذ تدشينه عام 2019 على التطرق إلى الأسباب الجذرية للنزوح القسري وضرورة التعامل معها، من خلال مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز جهود الانتقال من إدارة الأزمة إلى تطوير حلول مستدامة لها.
وقال إن استخلاصات منتدى أسوان تناولت أهمية تضمين اعتبارات النزوح في جهود بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، أخذاً في الاعتبار ريادة السيد الرئيس لهذا الملف في الاتحاد الإفريقي، مع التأكيد على أهمية تعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الصمود في مواجهة التحديات.
كما أكد دور مصر الريادي في مواجهة تداعيات تغير المناخ على تفاقم أزمة النزوح وخاصةً في السياقات المتأثرة بالنزاعات، مسلطاً الضوء على مبادرة رئاسة مؤتمر "COP27" حول تغير المناخ واستدامة السلام "CRSP"، مشيراً إلى دور المبادرة في الدفع باستجابات شاملة تُسهم في تعزيز السلام المستدام، وتركيز أحد محاورها الأربعة على العلاقة المتشابكة بين تغير المناخ والنزوح وآثار ذلك على جهود تحقيق السلم والاستقرار في إفريقيا.
وتطرقت جلسات ورشة العمل إلى أفضل الممارسات الإقليمية والدولية لمواجهة أزمة النزوح القسري وسُبل بلورة حلول مستدامة، فضلاً عن تحديات التمويل المناخي، ومحورية التنسيق بين الجهات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية وشركاء التنمية لتفعيل الاستجابات الشاملة لهذه الأزمات.
وتناولت النقاشات أيضاً أهمية تنفيذ التعهُدات والالتزامات المتعلقة بمواجهة آثار تغير المناخ لاسيما تلك المتعلقة بدعم الدول الإفريقية والعربية الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية، وضرورة تفعيل مبدأ تقاسم المسؤولية بشكل عادل ومستدام مع مراعاة خصوصية السياقات الوطنية والأولويات الإقليمية، فضلاً عن أهمية إدماج المجتمعات المتضررة من النزوح (المجتمعات النازحة والمضيفة) في خطط العمل الوطنية والاستجابات الشاملة.
تجدر الإشارة إلى أن عملية الخرطوم- "مبادرة الهجرة بين الاتحاد الأوروبي والقرن الإفريقي"- هي منصة بين الدول الواقعة على طريق الهجرة بين منطقة القرن الإفريقي وأوروبا تم تدشينها عام 2014، وذلك لتعزيز الحوار والتعاون حول موضوعات الهجرة والنزوح القسري والتحديات المرتبطة به، حيث تضم في عضويتها مصر، وجيبوتي، وإريتريا، وأثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، والسودان، وجنوب السودان، الصومال، وتونس، وليبيا، ودول الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الأوروبي.