بحضور السفيرة نبيلة مكرم.. مناقشة رواية «بيت الخرنفش» للكاتبة مها سالم بمعرض الكتاب (صور)
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
شهدت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة نقاشية ضمن محور الأعمال الروائية بالبرنامج الثقافي، حيث تمت مناقشة رواية "بيت الخرنفش" للكاتبة والروائية مها سالم، والصادرة عن دار نشر عصير الكتب.
ناقش الندوة كل من الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفي محمد عبد الله رئيس تحرير مجلة الشباب، وأدار النقاش الدكتور محمد فتحي، المدرس المساعد بقسم الإعلام جامعة حلوان، بحضور السفيرة نبيله مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سابقا.
وفى البداية قال الدكتور محمد فتحي، إن الكاتبة مها سالم، قدمت تجرّبة إنسانية من خلال رواية "بيت الخرنفش"، حيث استطاعت أن تخاطب القلب قبل العقل، من خلال تقديم تجربة إنسانية أو قصة حب، فعندما يقرأ القارئ الرواية يستطيع أن يصنفها كما يرى.
وقالت الدكتورة فاطمة سيد أحمد، إن الرواية تحتوي على أجزاء عديدة من الشخصيات المؤثرة فى محورها، كما تضيف توضح جميع طبقات المجتمع للقارئ بعناية.
وأشارت الدكتورة فاطمة سيد أحمد، إلى أن الكاتبة استخدمت فلسفة معينة في الكتابة، حيث يعيش القارئ هذه الحالة دون التفات إلى أجزاء غير مفهومة، واستطاعت أن تجسد الحياة بكل صدق كما أنها أوضحت كل المناسق والسيرة الذاتية لها بوضوح.
بينما أضاف الكاتب محمد عبد الله أنه سعيد بأن هذه الرواية وبأسلوب الكاتبة استطاعت أن تقدم هذا العمل الرائع، حيث تضمنت وصفا وتوضيحا دقيقا لفترة المرض التي تعرضت لها، والتى لا يستطيع كاتب مبدع إيصاله إلى القارئ.
وأشار محمد عبد الله إلى أنه حرص على نشر الرواية وانتقى هذا العمل من بين جميع الأعمال الأخرى لنشرها، إذ تحتوي على مشاعر مختلفة حقيقة لم نقرأها من قبل، مشيرا إلى أن الرواية تعد قصة حب راقية حقيقية تفاصيلها أكبر وأمتع من أي خيال روائي.
وفى نهاية الندوة علقت الكاتبة مها سالم، قائلة: إنني بالفعل أردت ذكر كل تفاصيل الحقيقية، وأردت وصف ما حدث بالفعل لأنني على يقين أن هذا ما كان يجب وصفه وإيصاله إلى الجمهور.
وقالت إن محاور الكتاب تدور حول حكاية "مها" طالبة الثانوية الخجولة التي أحبت "إيهاب" الضابط الشاب الشهم ابن البلد الذي كان يراقب مشاعرها في صمت، وذلك عبر مجموعة قصصية متصلة منفصلة تشبه "حياة" أغلب المصريين من الطبقة المتوسطة عن جمال البدايات في حي الجمالية العريق، وتفاصيل يوميات الحارة المصرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب السفيرة نبيلة مكرم الهيئة الوطنية للصحافة بيت الخرنفش طالبة الثانوية
إقرأ أيضاً:
مناقشة في حضرة التاريخ والمؤرخين لـ زكريا الشلق بمعرض الكتاب
شهدت قاعة العرض بجناح وزارة الثقافة المصرية، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة ضمن محور "المصريات" لمناقشة كتاب "في حضرة التاريخ والمؤرخين" للدكتور أحمد زكريا الشلق، المؤرخ الكبير.
شارك في النقاش الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، وأدار الجلسة الدكتور عبد الحميد شلبي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الأزهر.
استهل الدكتور عبد الحميد شلبي الندوة بالإشادة بها، واصفًا إياها بـ"التاريخية" نظرًا لحضور اثنين من عمالقة التاريخ.
وأوضح أن الندوة مخصصة لمناقشة أحدث الأعمال العلمية للدكتور أحمد زكريا الشلق، مشيرًا إلى أنه طالما أتحفنا بإنتاجه العلمي الرصين.
وأضاف أن مجرد ذكر اسم الدكتور زكريا يعني أننا أمام عالم جليل يأخذنا في كتابه إلى عوالم من الثقافة والفكر والأحداث التي مرت بها مصر.
من جانبه، رحب الدكتور أحمد زكريا الشلق بالضيوف والحضور، موضحًا أن الكتاب صدر منذ أسابيع قليلة، ومشيرًا إلى أن "التاريخ شيخ"، ونحن ندخل مقام هذه الحضرة.
وأضاف أن العنوان قد يبدو جذابًا، لكنه يخشى ألا تكون الموضوعات بنفس الجاذبية.
وأوضح أن الكتاب يتناول عدة فصول تضم دراسات تاريخية علمية موثقة عن الجبرتي، والإسكندرية في القرن التاسع عشر، ومحمد علي وحكم مصر. كما يحتوي القسم الثاني على مجموعة مقالات عن السير الذاتية لمفكرين وشخصيات تاريخية بارزة. ولفت إلى أنه اجتهد في كتابة هذا الكتاب على مدار ثلاث سنوات، معتمدًا على دراسات وأبحاث دقيقة، مشيرًا إلى أن قراءة فصل تولي محمد علي باشا ستكون ذات فائدة كبيرة للقارئ.
وأكد "الشلق" أن الدراسات الأكاديمية ليست حكرًا على الأكاديميين، لكنها تتطلب الالتزام بالمنهج العلمي والتوثيق الدقيق. وأضاف أن جوهر القضية يكمن في المنهج، مشددًا على أن المؤرخ يجب أن يكون موضوعيًا وغير منحاز، حتى تصبح أعماله مرجعًا يُعاد طباعته مرات عديدة بفضل مصداقيته.
كما أكد أن الموضوعية هي أحد أسس التفكير العلمي، لافتًا إلى أن النقد يمثل تحديًا للاستسلام، وأنه ينبغي للقارئ ألا يسلّم بكل ما يقرأ، فالتاريخ ليس مجرد سرد، بل عملية تحليلية نقدية.
وأشار "الشلق" إلى أن الكتاب يتضمن سيرة عن طه حسين، موضحًا أنه اعتكف شهورًا لقراءته قبل أن يكتب عنه عشر صفحات توفر للقارئ المعاصر رؤية مكثفة وسهلة الاطلاع. كما تطرق إلى سيرة إدوارد سعيد وشهادته عن القاهرة، معتمدًا على قراءة متعمقة لمؤلفاته.
في سياق متصل، أعرب الدكتور محمد صابر عرب عن سعادته بالمشاركة في الندوة، مشيدًا بالدكتور الشلق الذي ينتمي إلى جيل قدم إسهامات إنسانية وأكاديمية رائعة. وأكد أنه لا يتمنى أن يكون هذا الكتاب هو الإنجاز الأخير للدكتور زكريا، بل يتطلع إلى المزيد من إنتاجه العلمي.
وأضاف الدكتور عرب أن الكتاب يتميز بلغة سلسة وجذابة، مؤكدًا أنه لو لم يكن الدكتور زكريا أستاذًا للتاريخ، لكان أستاذًا في اللغة، نظرًا لاستخدامه الفلسفة في كتاباته، مشيرًا إلى أن الدكتور زكريا يمتلك رؤية فلسفية عميقة وأسلوبًا أدبيًا متميزًا.
كما أوضح "عرب" أن العديد من مؤلفات الدكتور زكريا تُدرَّس لطلاب الدراسات العليا، معلنًا عزمه تدريس بعض موضوعات هذا الكتاب للطلاب. وأشاد بالطريقة التي حلل بها الدكتور زكريا الأحداث وأضفى عليها أبعادًا اجتماعية وتاريخية وسياسية، خصوصًا في الفصل الذي تناول شخصية محمد علي والجبرتي، مؤكدًا أن الكتاب سيظل مرجعًا مهمًا في تاريخ مصر الحديث لسنوات قادمة.
وأشار إلى أن عنوان الكتاب جذاب ومعبر، حيث يربط بين التاريخ والمؤرخين بشكل وثيق. كما أكد أن الدكتور زكريا قدم معالجة متميزة في قسم المقالات، إذ تحرى الدقة والتحقيق العلمي بمنهجية رفيعة.
واختتم "عرب" حديثه بالإشادة بما كتبه الدكتور زكريا الشلق عن طه حسين، مؤكدًا أن تحليله يفوق في أهميته ما كتبه نقاد الأدب عنه. كما أبدى إعجابه بما قدمه المؤلف عن الشيخ عبد الوهاب النجار، مشيرًا إلى أن النص يفقد قيمته دون عقل ناقد قادر على تحليله وفهم أبعاده.