رصد – نبض السودان

أعلن الحزب الشيوعي السوداني، أن مستشار قوات الدعم السريع في محلية جبل أولياء اجتمع مع لجان الخدمات والتغيير وأبلغهم بحلها وسحب منهم الأختام التي يعملون.

وقال الجزب الشيوعي في بيان إن مستشارو قوات الدعم السريع شرعوا بايعاز من قوى اقليمية، في تكوين لجان ادارية بمثابة الحكومات المحلية المصغرة في المناطق التي سيطروا عليها، مثلما حدث في ولاية الخرطوم بتنصيب مستشار على رأس كل محلية من ستة محليات، ومستشار بدرجه اقل في كل حي من أحياء المحليات.

وأوضح البيان أن مهمة المستشار الإشراف على الخدمات من توفير مياه وكهرباء ورقابة على السلع بجانب المهام الاستخباراتية والتجنيد للعمل في الدعم السريع.

وأضاف أنه “قد تم تكوين محكمة في محلية جبل أولياء بها مكتب شرطة ونيابة وقاضيين، كما تم تفعيل محاكم العمد والإدارات الأهلية، وفي حي مايو تم فتح قسم للشرطة والإدارة الأهلية”.

نص البيان

الحزب الشيوعي السوداني

المكتب السياسي

بيان جماهيري؛

تجاوزت الحرب العبثية المستهدفة للوطن والمواطن وثورته المجيدة العشرة أشهر، وتتصاعد معاناة المواطنين من عدم الاستقرار والأمن ونقص الغذاء والعلاج. وحسب بيانات الأمم المتحدة فقد نزح اكثر من 7.6 مليون شخص داخل وخارج السودان، كما تجاوز عدد القتلى 13 ألفاً، وأصيب عدد 26 الفاً، في جميع أنحاء السودان.

وكادت منطقة بابنوسة غرب كردفان أن تخلو من السكان جراء القتال العنيف بين الجيش والدعم السريع مع التدهور المريع في الاوضاع الانسانية، كما نزح 509،800 شخص من ولاية الجزيرة، ويتواصل إذكاء نيران الحرب بين الطرفين بدعم اقليمي وتسليح للمواطنين بدعوى الدفاع عن انفسهم او ما يطلق عليه (معركة الكرامة) ماينذر بحرب اهلية تهدد وجود السودان.

وحسب أحدث تقرير من الامم المتحدة فإن اكثر من 20 مليون سوداني قد فقدوا مقومات الحياة. وتتفاقم معاناة المواطنين نتيجة التدهور الاقتصادي والشح في السلع الاساسية والغلاء الفاحش، وقد تراجع النمو الاقتصادي الى 18% بسبب الحرب وتدهورت قيمة الجنيه السوداني، ومؤخرا رفعت حكومة الامر الواقع سعر الدولار الجمركي من 650 الى 950 جنيه دون اعلان. وسوف يترتب على ذلك مزيداً من ارتفاع اسعار السلع الضرورية، ذلك مع التدمير والنهب الذي طال وسائل الانتاج في مناطق الحرب وعدم صرف اجور العاملين.

يسعى طرفا الحرب؛ الجيش ويقوده فلول النظام البائد، ومليشيا الدعم السريع، من خلال هذه الحرب المدمرة للوطن، القضاء على الثورة وكأنها لم تكن. فقد أصدر بعض ولاة الولايات قرارات بحل تنظيمات الثورة السياسية والخدمية من لجان مقاومة ولجان خدمات وتغيير، وقد ذهب الفلول الى أبعد من ذلك فقاموا بحل لجان المساجد كما حدث في الواحه محلية كرري!.

كل ذلك سعيا وراء اكتساب الشرعية المفقودة وعودة النظام القديم الذي لفظه الشعب؛ نظام التمكين وقهر شعب السودان، ولكن قوى الثورة قابلت القرار بالرفض والاستنكار فلجأت حكومة الأمر الواقع الى تأكيد شمولية القرار بأن أصدر وزير الحكم الإتحادي قرارا بحل اللجان على مستوى كل السودان. وتكوين لجان تسييرية لتعقبها عودة للوراء بتكوين اللجان الشعبية التى فشلت أبان الحكم البائد في خدمة المواطنين وكانت بوقا وعينا للمؤتمر الوطني المحلول، وطالها الفساد.

ايضا اجتمع مستشار مليشيا الدعم السريع فى محلية جبل أولياء مع لجان الخدمات والتغيير وسحب منهم الأختام التي يعملون بها وحل اللجان. إن هذه اللجان التي يحلها شركاء الحرب، هي لجان انتخبها المواطنون ديموقراطياً بعد انتصار الثورة وكانت عوناً لهم في السلم وفي الحرب بينما يذيق الطرفان المواطنين ويلات الحرب واهوالها.

أعقبت هذه الإجراءات حملة إعتقالات واسعة، وتعذيب واختفاء قسري نحو لجان المقاومة والخدمات وناشطين وقوى مدنية وصحفيين، بقصد إخفاء الحقائق وحجب المعلومات، وتم إستهداف عضوية الحزب الشيوعي منها مدير تحرير صحيفة الميدان هيثم دفع الله الذي ما زال معتقلا حتى الان.. وتجري حمله واسعة لإطلاق سراحه وكل المعتقلين ومنهم سيف جديد، ابو عبيده بله ومحمد عبد الرحمن. ويثمن الحزب عاليا حملة التضامن العالمية التي اطلقتها الاحزاب الشيوعية والمنظمات الصحفية والحقوقية الاقليمية والدولية، ويهيب الحزب بكل القوى الثورية والوطنية تصعيد الحملة لإطلاق سراحهم ولضمان سلامتهم وحريتهم.

بايعاز من قوى اقليمية، شرع مستشارو مليشيا الدعم السريع فى تكوين لجان ادارية بمثابة الحكومات المحلية المصغرة في المناطق التي سيطروا عليها وكمثال لذلك ما حدث في ولاية الخرطوم بتنصيب مستشار على رأس كل محلية من ستة محليات ومستشار بدرجه اقل في كل حي من احياء المحليات، ومهمة المستشار الإشراف على الخدمات من توفير مياه وكهرباء ورقابة على السلع بجانب المهام الاستخباراتية والتجنيد للعمل في الدعم السريع. وقد تم تكوين محكمة في محلية جبل اولياء بها مكتب شرطة ونيابة وقاضيين. كما تم تفعيل محاكم العمد والإدارات الاهلية وفي حي مايو تم فتح قسم للشرطة والإدارة الاهلية.

إننا في الحزب الشيوعي السوداني نرفض رفضاً قاطعاً قيام هذه الحكومات او الأشكال الادارية، فهي مؤشر لتقسيم الوطن وتفتيته وإضعافه للاستيلاء على مقدراته. ونضم صوتنا الى لجنة تسيير المحامين وبيانها الصادر في 18 يناير 2024م والذي أوضح عدم دستورية وقانونية إعلان وتسمية القائمين على امر السلطة القضائية والنيابة العامة والشرطة لمخالفتها الفصل بين السلطات وإستقلال القضاء وسلطة ومعايير وشروط خدمة القضاء وان التعيين تحكمه القوانين.

إننا نرى ان الشرعية الدستورية والسياسية قد انتهت منذ يوم انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021 ؛ بما في ذلك الحكومة التى نعتبرها اليوم حكومة الأمر الواقع.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الشيوعي خطوة عن يكشف الحزب الشیوعی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  

 

 

الخرطوم - اعترف نائب رئيس قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو في كلمة مصورة نادرة يوم الجمعة 31يناير2025، بالانتكاسات في العاصمة الخرطوم لكنه تعهد بطرد الجيش من المدينة مرة أخرى.

أدت الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة، ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.

بعد أشهر من الجمود الواضح في الخرطوم، كسر الجيش قبل أسبوع حصار قوات الدعم السريع الذي دام قرابة عامين لمقر القيادة العامة في الخرطوم. وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة قاعدة سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة جيلي للنفط شمال الخرطوم.

وفي خطابه يوم الجمعة، أقر دقلو - المعروف بحميدتي - بالانتكاسات في العاصمة لكنه حث قواته على "عدم التفكير في دخول الجيش إلى القيادة العامة أو سلاح الإشارة... أو السيطرة على الجيلي أو ود مدني".

قبل أسبوعين من المكاسب التي حققها في الخرطوم، استعاد الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وتمكن من تأمين مفترق طرق رئيسي إلى الجنوب من العاصمة.

وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إن بيانات الجيش التي زعمت كسر الحصار والسيطرة على مصفاة الجيلي كانت شائعات تهدف إلى التأثير على الرأي العام.

لكن دقلو وعد مقاتليه يوم الجمعة بأن الجيش "لن يتمتع بالقيادة العامة طويلاً، ولن يتمتع بسلاح الإشارة".

وأضاف "علينا أن نفكر فيما نعتزم اتخاذه".

- العقوبات الامريكية -

وقال زعيم قوات الدعم السريع، الذي ظهر خلف مكتب وهو يرتدي زيا عسكريا، وقد لف وشاحا مموها حول عنقه: "طردناهم (من الخرطوم)، وسنطردهم مرة أخرى".

وظل دقلو بعيدا عن الأنظار طوال معظم فترة الحرب، وكانت خطاباته النادرة تُلقى عادة عبر رسائل صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وقت مبكر من الحرب، غزت قواته معظم الخرطوم وتقدمت نحو الجنوب. وما زالت قواته تسيطر على كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان تقريباً.

وزار رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان - الحليف السابق لدقلو قبل أن يختلفا في صراع على السلطة - قواته في القيادة العامة، القريبة من وسط الخرطوم والمطار، الأحد.

وقد مكنه هجومه على منطقة الخرطوم بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، من تحقيق أكبر انتصار للجيش منذ استعادته أم درمان، المنطقة الثالثة في العاصمة، قبل نحو عام.

وأفاد مصدر في الجيش، غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن المعارك استمرت، الجمعة، للسيطرة على حي الكافوري شرقي بحري.

وفي هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من حميدتي وبرهان، متهمة الأول بالإبادة الجماعية والثاني بمهاجمة المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن استخدام الحرمان من الغذاء كسلاح في الحرب.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد
  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • “أطباء السودان”: 61 قتيلا في قصف مدفعي للدعم السريع على سوق صابرين بمدينة أم درمان
  • أكثر من 50 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على سوق بضواحي الخرطوم
  • هل انقلبت موازين القوى في حرب السودان؟
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش