الشيوعي يكشف عن خطوة خطيرة للدعم السريع في الخرطوم
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أعلن الحزب الشيوعي السوداني، أن مستشار قوات الدعم السريع في محلية جبل أولياء اجتمع مع لجان الخدمات والتغيير وأبلغهم بحلها وسحب منهم الأختام التي يعملون.
وقال الجزب الشيوعي في بيان إن مستشارو قوات الدعم السريع شرعوا بايعاز من قوى اقليمية، في تكوين لجان ادارية بمثابة الحكومات المحلية المصغرة في المناطق التي سيطروا عليها، مثلما حدث في ولاية الخرطوم بتنصيب مستشار على رأس كل محلية من ستة محليات، ومستشار بدرجه اقل في كل حي من أحياء المحليات.
وأوضح البيان أن مهمة المستشار الإشراف على الخدمات من توفير مياه وكهرباء ورقابة على السلع بجانب المهام الاستخباراتية والتجنيد للعمل في الدعم السريع.
وأضاف أنه “قد تم تكوين محكمة في محلية جبل أولياء بها مكتب شرطة ونيابة وقاضيين، كما تم تفعيل محاكم العمد والإدارات الأهلية، وفي حي مايو تم فتح قسم للشرطة والإدارة الأهلية”.
نص البيان
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
بيان جماهيري؛
تجاوزت الحرب العبثية المستهدفة للوطن والمواطن وثورته المجيدة العشرة أشهر، وتتصاعد معاناة المواطنين من عدم الاستقرار والأمن ونقص الغذاء والعلاج. وحسب بيانات الأمم المتحدة فقد نزح اكثر من 7.6 مليون شخص داخل وخارج السودان، كما تجاوز عدد القتلى 13 ألفاً، وأصيب عدد 26 الفاً، في جميع أنحاء السودان.
وكادت منطقة بابنوسة غرب كردفان أن تخلو من السكان جراء القتال العنيف بين الجيش والدعم السريع مع التدهور المريع في الاوضاع الانسانية، كما نزح 509،800 شخص من ولاية الجزيرة، ويتواصل إذكاء نيران الحرب بين الطرفين بدعم اقليمي وتسليح للمواطنين بدعوى الدفاع عن انفسهم او ما يطلق عليه (معركة الكرامة) ماينذر بحرب اهلية تهدد وجود السودان.
وحسب أحدث تقرير من الامم المتحدة فإن اكثر من 20 مليون سوداني قد فقدوا مقومات الحياة. وتتفاقم معاناة المواطنين نتيجة التدهور الاقتصادي والشح في السلع الاساسية والغلاء الفاحش، وقد تراجع النمو الاقتصادي الى 18% بسبب الحرب وتدهورت قيمة الجنيه السوداني، ومؤخرا رفعت حكومة الامر الواقع سعر الدولار الجمركي من 650 الى 950 جنيه دون اعلان. وسوف يترتب على ذلك مزيداً من ارتفاع اسعار السلع الضرورية، ذلك مع التدمير والنهب الذي طال وسائل الانتاج في مناطق الحرب وعدم صرف اجور العاملين.
يسعى طرفا الحرب؛ الجيش ويقوده فلول النظام البائد، ومليشيا الدعم السريع، من خلال هذه الحرب المدمرة للوطن، القضاء على الثورة وكأنها لم تكن. فقد أصدر بعض ولاة الولايات قرارات بحل تنظيمات الثورة السياسية والخدمية من لجان مقاومة ولجان خدمات وتغيير، وقد ذهب الفلول الى أبعد من ذلك فقاموا بحل لجان المساجد كما حدث في الواحه محلية كرري!.
كل ذلك سعيا وراء اكتساب الشرعية المفقودة وعودة النظام القديم الذي لفظه الشعب؛ نظام التمكين وقهر شعب السودان، ولكن قوى الثورة قابلت القرار بالرفض والاستنكار فلجأت حكومة الأمر الواقع الى تأكيد شمولية القرار بأن أصدر وزير الحكم الإتحادي قرارا بحل اللجان على مستوى كل السودان. وتكوين لجان تسييرية لتعقبها عودة للوراء بتكوين اللجان الشعبية التى فشلت أبان الحكم البائد في خدمة المواطنين وكانت بوقا وعينا للمؤتمر الوطني المحلول، وطالها الفساد.
ايضا اجتمع مستشار مليشيا الدعم السريع فى محلية جبل أولياء مع لجان الخدمات والتغيير وسحب منهم الأختام التي يعملون بها وحل اللجان. إن هذه اللجان التي يحلها شركاء الحرب، هي لجان انتخبها المواطنون ديموقراطياً بعد انتصار الثورة وكانت عوناً لهم في السلم وفي الحرب بينما يذيق الطرفان المواطنين ويلات الحرب واهوالها.
أعقبت هذه الإجراءات حملة إعتقالات واسعة، وتعذيب واختفاء قسري نحو لجان المقاومة والخدمات وناشطين وقوى مدنية وصحفيين، بقصد إخفاء الحقائق وحجب المعلومات، وتم إستهداف عضوية الحزب الشيوعي منها مدير تحرير صحيفة الميدان هيثم دفع الله الذي ما زال معتقلا حتى الان.. وتجري حمله واسعة لإطلاق سراحه وكل المعتقلين ومنهم سيف جديد، ابو عبيده بله ومحمد عبد الرحمن. ويثمن الحزب عاليا حملة التضامن العالمية التي اطلقتها الاحزاب الشيوعية والمنظمات الصحفية والحقوقية الاقليمية والدولية، ويهيب الحزب بكل القوى الثورية والوطنية تصعيد الحملة لإطلاق سراحهم ولضمان سلامتهم وحريتهم.
بايعاز من قوى اقليمية، شرع مستشارو مليشيا الدعم السريع فى تكوين لجان ادارية بمثابة الحكومات المحلية المصغرة في المناطق التي سيطروا عليها وكمثال لذلك ما حدث في ولاية الخرطوم بتنصيب مستشار على رأس كل محلية من ستة محليات ومستشار بدرجه اقل في كل حي من احياء المحليات، ومهمة المستشار الإشراف على الخدمات من توفير مياه وكهرباء ورقابة على السلع بجانب المهام الاستخباراتية والتجنيد للعمل في الدعم السريع. وقد تم تكوين محكمة في محلية جبل اولياء بها مكتب شرطة ونيابة وقاضيين. كما تم تفعيل محاكم العمد والإدارات الاهلية وفي حي مايو تم فتح قسم للشرطة والإدارة الاهلية.
إننا في الحزب الشيوعي السوداني نرفض رفضاً قاطعاً قيام هذه الحكومات او الأشكال الادارية، فهي مؤشر لتقسيم الوطن وتفتيته وإضعافه للاستيلاء على مقدراته. ونضم صوتنا الى لجنة تسيير المحامين وبيانها الصادر في 18 يناير 2024م والذي أوضح عدم دستورية وقانونية إعلان وتسمية القائمين على امر السلطة القضائية والنيابة العامة والشرطة لمخالفتها الفصل بين السلطات وإستقلال القضاء وسلطة ومعايير وشروط خدمة القضاء وان التعيين تحكمه القوانين.
إننا نرى ان الشرعية الدستورية والسياسية قد انتهت منذ يوم انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر 2021 ؛ بما في ذلك الحكومة التى نعتبرها اليوم حكومة الأمر الواقع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الشيوعي خطوة عن يكشف الحزب الشیوعی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
نحو 17 مليون طفل خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم..
التغيير: وكالات
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 في السودان، حرمت أكثر من 17 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس. فيما يظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت.
قال شيلدون يات، ممثل اليونيسف في السودان، إن نحو 17 مليوناً خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم. وفق ما نقلته صحيفة البيان.
وأضاف «لم يتمكن سوى نحو 750 ألف منهم من الالتحاق بالمدارس»، كما أشار إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية.
وفي حين حذرت اليونيسف من أن أكثر من 3.7 ملايين طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن واحداً من كل 6 أشخاص تلقوا علاجاً في أحد مستشفياتها بالعاصمة الخرطوم من إصابات بنيران القتال، كانوا من الأطفال.
وفي ظل إغلاق المدارس في أكثر من ثلثي مناطق البلاد المتأثرة بالحرب وفقدان الملايين حق الحصول على التعليم، يحذر متابعون من عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك المحتدمة. حيث تعرض الحرب ملايين الأطفال لخطر فقدان حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية والتعليم والصحة والتنمية.
في أحدث تقرير لها عن أوضاع الأطفال، قالت الأمم المتحدة إن الصراع في السودان أدى إلى زيادة مروعة في العنف ضد الأطفال، مما يؤكد الحاجة إلى تدابير حماية عاجلة وملموسة.
في يونيو الماضي، وثقت الأمم المتحدة، 2168 انتهاكاً خطيراً ضد 1913 طفلاً. وشملت الانتهاكات الأكثر انتشاراً القتل بمعدل 1525 حالة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال بنحو 277 حالة خلال عام واحد.
ومع تطاول أمد الحرب، تتزايد المخاوف من الانعكاسات النفسية والاجتماعية الخطيرة للحرب على الأطفال.
تصاعد القتالويظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت، وقد أعلنت منظمات حقوق إنسان أن الأوضاع في تلك المناطق تزاد تعقيداً مع مرور الأيام، لا سيما في ظل تصاعد حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ما إلى سقوط مئات القتلى والمصابين في غضون الشهرين الماضيين بمنطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم وحدها.
وأعلنت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام التي تغطي مناطق جنوب العاصمة الخرطوم تصاعد الأزمة مع انقطاع خدمتي الانترنت والاتصالات لتسعة أشهر متتالية، وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لسبعة أشهر متواصلة، ولفتت إلى أن سكان المنطقة يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على مياه الشرب، حيث يتم الاعتماد كلياً على الآبار الجوفية بالطرق البدائية.
وأشارت الغرفة إلى تردٍ في الخدمات الصحية مما شكل ضغطاً كبيراً على المشفى الوحيد في المنطقة (مستشفى بشائر)، مع ندرة الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة، ولفتت إلى تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة وزيادة خطر الموت والإصابة خاصة في الشهريين الماضيين بسبب ارتفاع حدة العمليات الحربية.
وبحسب غرفة طوارئ جنوب الحزام فإن غالبية المساعدات في السودان توقفت بعدما كانت تقدم أكثر من 10 آلاف وجبة مجانية للأسر المتضررة من الحرب خلال الأسبوع الواحد، الأمر الذي يعرض حياة الآلاف من الأسر المعتمدة على الوجبات المجانية بشكل أساسي لخطر الموت جوعاً.
الوسومأطفال السودان التعليم اليونيسيف حرب الجيش والدعم السريع