عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة أوضاع مأساوية في مستشفيات خانيونس بغزة مباحثات مصرية أميركية حول جهود إدخال المساعدات إلى غزة

شدد 14 رئيس وكالة أممية ودولية على ضرورة مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وعدم الحيلولة من دون تنفيذ ولايتها المتمثلة في خدمة أناس في أمس الحاجة للمساعدات، مشيرين إلى أن قطع التمويل عن الوكالة سيكون له عواقب كارثية على غزة.


وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن «سحب التمويل من الأونروا أمر خطير، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي جميع أنحاء المنطقة». 
وقالوا، إن «الأحداث الرهيبة المتنامية في غزة منذ السابع من أكتوبر، تركت مئات الآلاف بدون مأوى وعلى حافة المجاعة»، مضيفين أن «الأونروا»، باعتبارها أكبر منظمة إنسانية في غزة، توفر الغذاء والمأوى والحماية للسكان حتى مع تشريد ومقتل موظفيها.
وأكد المسؤولون أن «قرار بعض الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بتعليق تمويل الأونروا سيخلف عواقب كارثية على سكان غزة»، مشيرين إلى أن عدم امتلاك أي جهة أخرى للقدرة على توصيل حجم ونطاق المساعدات التي يحتاجها بشكل عاجل 2.2 مليون شخص في غزة، مناشدين تلك الدول إعادة النظر في تعليق تمويل «الأونروا».
وأشار المسؤولون إلى إعلان «الأونروا» إجراء مراجعة مستقلة وكاملة لعملها، والتحقيق الذي يجريه مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، مؤكدين في بيانهم المشترك، أن سحب التمويل من «الأونروا» خطير وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأرض الفلسطينية المحتلة وجميع أنحاء المنطقة.
واختتموا البيان بالقول: «لا يمكن للعالم أن يتخلى عن سكان غزة».
بدوره، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس، وكالة «الأونروا» بأنها «العمود الفقري» لجميع الجهود الإنسانية في غزة، وناشد جميع الدول ضمان استمرارية عمل «الأونروا» المنقذ للحياة.
وقال جوتيريش للجنة تابعة للأمم المتحدة تعنى بحقوق الفلسطينيين «التقيت الثلاثاء، مع مانحين للإصغاء إلى مخاوفهم وتحديد الخطوات التي نقوم بها للتعامل معها، الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة بأكملها».
ودعا إلى «خطوات عاجلة لنزع فتيل التوتر وتجنيب المنطقة المزيد من العنف قبل فوات الأوان»، وقال إنه «يجب أن نرى تقدماً ملموساً نحو حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة».
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية النرويجي أمس، إن بلاده تحث الدول التي قطعت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على النظر في عواقب قرارها على سكان غزة.
وأعلنت النرويج يوم الأحد أنها ستواصل تمويلها لـ«الأونروا» بعد اتهامات بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأونروا فلسطين الأمم المتحدة إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل

تظاهر مئات من موظفي الأمم المتحدة في جنيف -اليوم الخميس- احتجاجا على الاقتطاعات في التمويل، خاصة من جانب الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تسريح أعداد كبيرة منهم، وهدد الخدمات المنقذة للحياة التي تقدمها المنظمة في أنحاء العالم.

وضمت المظاهرة التي دعت إليها نقابات وجمعيات موظفي الأمم المتحدة، موظفي مجموعة واسعة من الوكالات التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إلى جانب عائلاتهم ومؤيديهم.

وفي الساحة أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة، حمل المحتجون لافتات كتب عليها "موظفو الأمم المتحدة ليسوا سلعة" و"نقف مع الإنسانية" و"كفوا عن تسريح موظفي الأمم المتحدة الآن" و"أمّنوا الحماية لمقدمي الحماية".

وقالت موظفة في منظمة العمل الدولية: "يفترض بنا دعم حقوق العمال، وهذا صراحة أمر صعب.. نشعر بالعجز"، مشيرة إلى أن بعض زملاء العمل "يعملون هنا منذ 20 عاما، ثم يُقال لهم وداعا: سترحلون خلال شهرين".

وأكدت الموظفة -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن موظفي الأمم المتحدة الدوليين لا يُمنحون إعانات بطالة في البلدان التي يعملون فيها، في حين تنتهي صلاحية تصاريح إقامتهم في غضون شهر من خسارة وظائفهم.

المظاهرة دعت إليها نقابات وجمعيات موظفي الأمم المتحدة في جنيف (الفرنسية)

من جهتها، أوضحت إيلودي سابان التي تعمل في المكتب الرئيس للأمم المتحدة في جنيف أن كثيرين يخشون فقدان وظائفهم، قائلة "غالبا ما يُطلب من العاملين في الأمم المتحدة تقديم تضحيات جسيمة، ومن المشين أن نرى كيف يُعامَلون".

إعلان

كما شدد رئيس نقابة موظفي مكتب الأمم المتحدة في جنيف إيان ريتشاردز في بيان قائلا: "زملاؤنا عملوا في بعض أخطر المواقع وأكثرها صعوبة وعزلة في العالم".

وأضاف "لم يكن بوسعهم اختيار زمان ومكان انتقالهم، لقد ضحّوا بحياتهم الشخصية والعائلية، وفي بعض الحالات دفعوا أغلى ما لديهم لمساعدة المحتاجين"، مستنكرا "تسريح كثيرين منهم دون أي دعم اجتماعي أو مالي".

وتواجه المنظمات الإنسانية حول العالم صعوبات منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، وسعيه إلى فرض إجراءات توصف بالمعادية للاجئين والمهاجرين وتجميده معظم تمويلات المساعدات الخارجية الأميركية.

ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لعدد من الوكالات التي باتت الآن تسعى جاهدة لسد الفجوات المفاجئة والمتفاقمة في ميزانياتها.

وقد أشارت عدة وكالات بالفعل إلى "العواقب الوخيمة" المترتبة على تطبيق إجراءات تقشف في منظومة الأمم المتحدة.

وحسب نقابات موظفي الأمم المتحدة، تستعد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لخفض عدد موظفيها بما يصل إلى 30% حول العالم.

وفي حين أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها ستضطر إلى تسريح أكثر من 6 آلاف موظف، أي ما يزيد على ثلث قوتها العاملة، يستعد برنامج الغذاء العالمي لخفض ما بين 25 و30% من قوته العاملة العالمية.

ويجري أيضا تجميد آلاف الوظائف في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز)، في حين باتت وظائف أخرى كثيرة على المحك، وفق نقابات الموظفين.

وأشارت النقابات إلى أن ما يقرب من وظيفة واحدة من كل 10 وظائف في منظمة العمل الدولية تُلغى، بينما تواجه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تخفيضا متوقعا في ميزانيتها بنسبة 20%.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يؤكد مواصلة ملاحقة كل الدول التي اجرمت في حق الشعب السوداني
  • مذكرة داخلية للأمم المتحدة تكشف عن خطط للتعامل مع أزمة التمويل
  • موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
  • ضعف التمويل وعدم الإيفاء بالالتزامات يعرقلان حماية المحيطات
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • بوتين: تزوير التاريخ يؤدي إلى عواقب وخيمة
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل
  • مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون: تقليص التمويل الأميركي يهدد خدمات ملايين اللاجئين
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
  • دعوة أممية لإنقاذ حل الدولتين