رئيس الدولة: الأسرة أساس المجتمع القوي والمستقر
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن الاهتمام بالأسرة والحرص على توفير كل ما من شأنه تعزيز تماسكها وتمكينها من أداء دورها المحوري، يمثل أولوية رئيسية في برامج الحكومة وخططها لكونها مدرسة التربية الأولى وأساس المجتمع القوي والمستقر.
جاء ذلك خلال تكريم سموه في قصر الشاطئ في أبوظبي المؤسسات الحاصلة على «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين»، ضمن الدورة الثانية من البرنامج الذي أطلقته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ويستهدف المؤسسات العاملة في القطاع شبه الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الثالث في الدولة، بهدف تشجيعها على تبني سياسات وأطر عمل داعمة للوالدين العاملين، وتمكينهم من تحسين مستوى الرعاية المقدمة لأطفالهم، وذلك بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة، خلال مراسم التكريم التي جرت أمس في مجلس قصر الشاطئ في أبوظبي، عن تقديره لجميع المؤسسات المشاركة في البرنامج، لحرصها على تبني ثقافة عمل داعمة للوالدين، وسعيها نحو تعزيز إسهاماتها في رفع جودة رعاية الأطفال، من خلال تمكين الوالدين العاملين فيها من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وتعزيز الروابط الأسرية والتربية السليمة للأطفال، مما يؤثر إيجابياً على الطفل والأسرة والمجتمع، ويصب في مصلحة التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال سموه، إن إتاحة الوقت للوالدين العاملين في المؤسسات للاهتمام بأطفالهم، تسهم في بناء أجيال قادرة على المشاركة بفاعلية في ترسيخ دعائم المجتمع، ومواصلة مسيرة بناء الوطن وتطوير ركائز نهضته.
وشدد سموه على أهمية وعي جميع المؤسسات في الدولة بضرورة إيجاد بيئة عمل داعمة للوالدين، وتأصيل هذه الثقافة لديها، لما لذلك من آثار مهمة على المستويات الاجتماعية والثقافية والتربوية، فضلاً عن آثاره الإيجابية على كفاءة العمل في هذه المؤسسات.
حضر التكريم، معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو المجلس التنفيذي، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وسناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وعدد من كبار المسؤولين ومسؤولي المؤسسات التي جرى تكريمها.
من جانبه، قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «إن برنامج (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين)، حقق، بفضل دعم القيادة الحكيمة وتوجيهاتها، نتائج مهمة وزيادة كبيرة في الإقبال عليه من قبل مؤسسات القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث على مستوى الدولة، والذي يؤكد اهتمام هذه الجهات بتعزيز ثقافة العمل الداعمة للوالدين في منظومتها المؤسسية، وحرصها على تبني ثقافة عمل داعمة للوالدين، كما يعبر عن وعي المجتمع بأهمية دور الوالدين في رعاية أطفالهم وضرورة تمكينهم من القيام بدورهم على أكمل وجه».
وأشار سموه إلى أن البرنامج يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي نسعى من خلالها إلى إيجاد تأثير إيجابي مستدام على بيئات العمل وحياة الأطفال والأسر، ويشكل نقلة نوعية في مفهوم بيئات العمل وركائز التطور المؤسسي في مختلف القطاعات، حيث إنه يسهم بفاعلية في تمكين الوالدين العاملين من رعاية أطفالهم، وضمان النمو السليم لهم، من خلال تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، بجانب تشجيع الموظفين على زيادة المشاركة والإنتاجية، وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم، فضلاً عن زيادة قدرة المؤسسات على استقطاب الكفاءات والمواهب المختلفة.
وتضمنت مجموعة المؤسسات التي جرى تكريمها 12 مؤسسة من مختلف أنحاء الدولة، حصلت اثنتان منها على المستوى الثاني من العلامة (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين بلس) - وهو المستوى المخصص للمؤسسات التي تواكب أو تتخطى الممارسات الرائدة محلياً وعالمياً - وهي: جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وحضانة تيبي تويز، بينما حصلت المؤسسات العشر الأخرى على المستوى الأول من العلامة (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين) - وهو المستوى المخصص للمؤسسات التي تتجاوز المتطلبات والمعايير المحلية - وهي شركة «بين أند كومباني» وشركة «مبادلة للاستثمار» وعيادة «نبتة هيلث» بجانب شركات «نستله الشرق الأوسط م.م.ح» و«نوفارتس ميدل ايست م.م.ح»، و«فينترسهال ديا الشرق الأوسط المحدودة»، إضافة إلى مجموعة شلهوب وشركات «فيزا ميدل إيست»، و«لينكد إن»، و«حبارى للدفاع والأمن». واستقطبت الدورة الثانية من مبادرة (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين 2022-2024)، 75 طلباً للمشاركة، وجرت دراسة وتدقيق جميع الطلبات والتأكد من استيفائها شروط ومعايير الحصول على العلامة بمستوييها الأول والثاني (بيئة عمل داعمة للوالدين، وبيئة عمل داعمة للوالدين بلس)، وتقييم جميع الطلبات من قبل لجنة مستقلة لضمان الشفافية والحيادية، وصولاً إلى منح العلامة إلى 12 مؤسسة. كما أسهمت الدورة الثانية من المبادرة بالتأثير إيجاباً على حياة أكثر من 48 ألف طفل، والوصول إلى أكثر من 127 ألف موظف ممن يعملون في المؤسسات المشاركة، من بينهم 66.8 ألف والد ووالدة، ونحو 1500 طفل من أصحاب الهمم.
كما أعلنت الهيئة فتح باب التسجيل للدورة الثالثة من البرنامج يوم 27 من شهر فبراير المقبل حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل، حيث يمكن لجميع المؤسسات الراغبة في التقديم للدورة الثالثة زيارة الموقع الإلكتروني للبرنامج والاطلاع على كتيب مقدمي الطلبات والمعايير التي يحددها البرنامج والبدء بتقديم طلبها.
وتسعى هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة من خلال برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، إلى دعم الوالدين العاملين لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة لضمان تمكينهم من توفير الرعاية المثلى لأطفالهم، وهو أحد البرامج التي تستهدف أماكن العمل على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تكريم المؤسسات العاملة في القطاع شبه الحكومي والخاص والقطاع الثالث، والتي تتميز بتقدمها وابتكارها وتبنيها سياسات وممارسات وثقافة عمل داعمة للوالدين، حيث يعد توفير مكان عمل داعم للوالدين استجابة مثالية للمتطلبات المتغيرة للقوى العاملة، وإحدى أولويات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن زايد الإمارات رئيس الدولة التماسك الأسري هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة هیئة أبوظبی للطفولة المبکرة من خلال
إقرأ أيضاً:
مبادرات وحلقة نقاشية احتفالا باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة
العُمانية: تحتفل وزارة التنمية الاجتماعية غدًا"باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة" تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ويتضمن الاحتفال عرضًا مرئيًّا عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وتدشين "المبادرة التمكينية" للجنة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الظاهرة التي تهدف للارتقاء بالبرامج الموجهة لهم في كلّ المحافظات وفقًا لاحتياجاتهم، ومبادرة توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع السياحي، و"مسابقة الإبداع" للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُعنى باكتشاف الموهوبين والموهوبات من الأشخاص ذوي الإعاقة، والجهات الداعمة لبرامجهم، ومراكز تأهيلهم، والأفراد ممّن لهم إسهامات إبداعية في مجال تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتنظم وزارة التنمية الاجتماعية غدًا حلقة نقاشية حول "التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة" تحت شعار "معًا لمجتمع أكثر شمولًا في سوق العمل بسلطنة عمان"، وبالشراكة مع وزارتي: العمل، والإسكان والتخطيط العمراني، وجامعة السلطان قابوس، والبنك المركزي، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واللجنة العمانية لحقوق الإنسان، والشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو".
ويرعى افتتاح الحلقة سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وحضور عدد من ممثلي مؤسسات القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والقطاع الأكاديمي، ومؤسسات المجتمع المدني.
وتهدف الحلقة التي تقام في فندق كمبينسكي "الموج" إلى تعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على جهود الجهات الحكومية والأهلية والخاصة لتمكينهم، ومشاركة قصص النجاح لهذه الفئة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة لدعم مبادرات تمكين الأشخاص ذوي
الإعاقة، إلى جانب الخروج بتوصيات عملية تسهم في تحسين حياتهم وضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع.
الجلسة النقاشية الأولى تستعرض "الحقوق والتشريعات، القانونية لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة "، و"خدمات وبرامج التمكين والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة"، و"المؤسسات التعليمية وأهميتها في رفد السوق المحلي بكوادر من الأشخاص ذوي الإعاقة"، وتختتم الجلسة بورقة العمل الرابعة حول "جهود وزارة العمل لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل".
وتتناول الجلسة النقاشية الثانية "دور المؤسسات الخاصة في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة"، و"التسهيلات المقدمة لرواد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة "، و"جهود البنك المركزي العماني في توفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات المصرفية" إلى جانب الورقة الرابعة بعنوان "الواقع والمأمول"، كما تشهد الحلقة استعراض قصة نجاح أحد الأشخاص من ذوي الإعاقة.