الإمارات تدخل «جينيس» بأكبر عدد من الراغبين بالتبرع بالأعضاء
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة روسيا تشكر الإمارات على وساطتها في تبادل الأسرى مع أوكرانيا الإمارات.. حضارة عريقة وشواهد تاريخية وأثريةدخلت الإمارات أمس، موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتسجيل أكبر عدد من الأشخاص الراغبين في التبرع بالأعضاء خلال ساعة واحدة، مما يعد إنجازاً عالمياً جديداً للبرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء.
أعلنت «جينيس»، خلال الفعالية التي أقيمت في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بدبي، تسجيل 4040 شخصاً من جنسيات متعددة في برنامج الإمارات للتبرع وزراعة الأعضاء، متجاوزين الرقم القياسي السابق والبالغ 3000 مسجل.
وتسلم الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، شهادة دخول «جينيس» من ممثلة الموسوعة، بحضور عبدالله أهلي، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للخدمات المساندة، والدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع بالأعضاء، وذلك عقب انتهاء الفعالية وحصر المسجلين.
ويتيح برنامج «حياة» الفرصة للمقيمين كافة في دولة الإمارات ممن تجاوزوا سن 21 عاماً للتعبير عن رغبتهم في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة السريرية، حيث تشكل زراعة الأعضاء حلاً دائماً وناجعاً للعديد من المرضى، كما أنها تترك أثراً إيجابياً على كل من المتبرع والمتلقي على حد سواء. وأظهرت إحصاءات البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، أن عدد المسجلين في البرنامج (قبل فعالية اليوم)، بلغ نحو 14 ألفاً و602 شخص، ويبلغ عدد المرضى على قوائم انتظار المتبرعين 4000 مريض.
وبلغ عدد المتبرعين 160 متبرعاً منذ عام 2017، وبلغ عدد عمليات زرع الأعضاء 460 عملية، منها 111 عملية منذ بداية عام 2023.
وقال الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء: «هذا إنجاز جديد للدولة، وسبقه حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في نمو التبرع وزراعة الأعضاء خلال آخر 5 سنوات، وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء، والذي أقيم مؤخراً في مدينة لاس فيغاس الأميركية».
وقال: «يشهد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء بالدولة نمواً كبيراً وتطوراً سريعاً، يجسد قوة الرعاية الصحية المتوافرة في الدولة والإمكانات البشرية والتقنية التي يتميز بها القطاع الصحي».
وأضاف: «يُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات والمنطقة، حيث تعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح، ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع، وتحسين جودة الحياة». وأشار إلى حرص دولة الإمارات على تحقيق الريادة العالمية في مجال التبرع وزراعة الأعضاء وفق رؤية واستراتيجيات واضحة من خلال إطلاق البرامج النوعية، والتي تعكس مستوى التقدم المنجز الذي أحرزته الدولة على صعيد منظومتها الصحية التي تشهد تطوراً متسارعاً واستقطاب الخبرات العالمية.
واستضاف برنامج حياة للتبرع وزراعة الأعضاء المتبرع السعودي حسين الشبيب الذي تبرع بكليته لطفل سعودي قبل خمسة أسابيع ظهر على فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي برفقة والدته التي كانت تطالب بإنقاذ طفلها الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، الأمر الذي جعل حسين لا يتردد باتخاذ القرار بالتبرع بكليته لسبب إنساني بحت، دون أن يكون هناك رابط يجمعه بهذا الطفل، والقرار كان مدعوماً وبشكل كلي من أسرته، وبالتحديد زوجته التي لم تعارض فكرة التبرع على الإطلاق، بل إنها شجعته على عدم التقاعس والبدء فوراً بالإجراءات. وشكلت تلك الخطوة فارقاً في حياة حسين، حيث إنه وصف حالته الصحية بأنها أصبحت أفضل بعد القيام بهذه الخطوة، وأنه كان ينتظر أن يحقق أمراً كهذا في حياته، وهذا الطفل كان سبباً في أن يشعر بالرضا عن نفسه، وأنها مسؤولية إنسانية من الواجب أن يتمتع بها البشر بين بعضهم بعضاً، وأن العطاء فيه من اللذة ما لا يشعر بها إلا المعطي.
ويُعتبر البرنامج تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية، بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وكليفلاند كلينيك أبوظبي ودبي الصحية ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وجميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة، والكثير من الجهات المعنية الأخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جينيس الإمارات موسوعة جينيس موسوعة جينيس للأرقام القياسية التبرع بالأعضاء
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ"M42": الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
أكد حسن النويس العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "M42" الطبية العالمية، أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحولت إلى معيار عالمي في الطب الوقائي، في ظل احتضان العاصمة أبوظبي وإمارات الدولة اليوم مستشفيات متطورة، وتقنيات روبوتية سباقة، وبحوث مبتكرة في علم الجينوم، فضلاً عن بنية تحتية للرعاية الصحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرتها على إطلاق ابتكارات سباقة في الطب الدقيق والوقائي والتنبؤي.
وأوضح النويس، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن "التطور في القطاع الطبي بالدولة تحقق بفضل الرؤى الطموحة والتوجيهات السديدة لقيادة الدولة وحرصها على تطوير ومواكبة الأحدث عالمياً في هذا المجال"، لافتاً إلى أن النجاح الذي أحرزته الإمارات يمكن تحقيقه في أماكن أخرى بوجود الإرادة اللازمة والعزيمة على التغيير والعمل الجاد والطموح لتحقيق الأفضل في هذا القطاع الصحي الذي وصل حجم الإنفاق العالمي عليه في العام 2021 إلى 9.8 تريليونات دولار، وهو ما يشكل 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.وذكر أن تعاون M42 مع الجهات الحكومية يساهم برسم ملامح جديدة للرعاية الصحية، بدءاً من تحليل البيانات إلى التعرف على التهديدات الصحية وتقديم العلاجات الموجهة بشكل أسرع وبأسلوب أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
وأشار إلى أن "البشرية تواجه تهديدات صحية جمة تضع دول العالم تحت أعباء كبيرة بسبب عوامل عديدة أبرزها تصاعد وتيرة انتشار الأمراض المزمنة، وزيادة معدل أعمار السكان، وارتفاع التكاليف، وعدم المساواة في القطاع الصحي، فضلاً عن وجود فجوات في مجالات التمويل والابتكار والتفاوت في سهولة الوصول إلى الخيارات العلاجية المتقدمة".
وقال النويس، إن "ما يميز مجموعة M42 هو حرصها على تسريع وتيرة التحول من المنهجية التقليدية لمعالجة المرض نحو نموذج استباقي قائم على الوقاية منه، وتعزيز التعاون لاستكشاف سبل دعم الشيخوخة الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، والانتقال إلى نموذج أكثر استدامة وتحقيق الرفاه العام".