خبراء في مؤتمر «التربية البيئية»: أبوظبي تتبنى «التعليم البيئي» والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة مسؤولون: «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» تعزز ازدهار المجتمع قرقاش: استهداف الإمارات إعلامياً لن يزيدها إلا ثقة وثباتاًيستقطب المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية يومياً 500 معلم ومعلمة من مدارس الدولة، لتبادل الخبرات والمعرفة مع المعلمين من خارج الدولة.
وأوضحت شما سعيد الخوري، محلل الشباب والمجتمع في هيئة البيئة بأبوظبي، أن المؤتمر من خلال استقطابه المعلمين يحاول دمج استجابات التعليم والتعلم لمواجهة التحديات التي تؤثر في الاستدامة.
وأشارت إلى ازدياد الحاجة لاعتماد التعليم البيئي ضمن خطط العمل في المدارس، باعتباره من المقومات الأساسية لتعزيز التنمية المستدامة، وتمكين المجتمع من مواجهة التحديات البيئية بطرق مبتكرة، مشيرة إلى مبادرة المدارس المستدامة التي بدأت الهيئة بتنفيذها من عام 2009 والتي ساهمت في إحداث تغيير إيجابي كبير، عبر تبني العديد من المدارس في إمارة أبوظبي مبادئ التعليم البيئي والتنمية المستدامة والتقنيات المتعلقة بها.
وركز المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024 في يومه الثالث أمس، على وضع الأهداف، وإتاحة منصة للمشاركين العالميين لصياغة التغيير التحوّلي عبر التربية البيئية، من خلال مجموعة من ورش عمل وحلقات نقاش تفاعلية لمعالجة التحديات الرئيسية التي جرى تحديدها.
جلسات
وخلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر، أكدت يوريتا روزنبرغ، عميدة التربية، ورئيسة البحوث في التربية البيئية والاستدامة، من جامعة رودس بجنوب أفريقيا، على أهمية التقييم كجزء لا يتجزأ من التعليم البيئي والتعليم المستدام وخاصة في الوقت الحالي. وقالت: «إن التعليم من أجل التنمية المستدامة أمر ضروري إذا أردنا أن نتعلم كيفية التصدي للتحديات البيئية المعقدة التي نواجهها». وأضافت أن الممولين والمنفذين يطالبون بالتقييم لمعرفة تأثير برامج التعليم ومعرفة ما إذا كانت تحدث فرقاً في تحقيق أهدافهم، مشيرة إلى أن أدوات التقييم السائدة غالباً ما تكون غير مناسبة للمسارات الطويلة الأجل والمفتوحة وغير الخطية في إطار التعليم من أجل التغيير المجتمعي. فأدوات التقييم غير الدقيقة يمكن أن تعرقل البرامج الجيدة أو تقوضها أو تسيء توجيهها.
ودعت روزنبرغ مندوبي المؤتمر إلى التعاون في تجميع نتائج دراسات الحالة التقييمية في مجال التعليم البيئي/التعليم من أجل التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، بما يتيح بشكل جماعي بناء صورة للطرق العديدة التي تساهم بها الجهود التعليمية بشكل كبير في الاستدامة وكيف يمكننا مواصلة التحسين.
من جانبها، أكدت أكبيزي أوجبويجوي، المستشارة الإقليمية لأفريقيا ورئيسة المركز الإقليمي لميثاق الأرض التابع لجامعة الأمم المتحدة بكوستاريكا، من خلال فيديو عرض في الجلسة العامة، على الحاجة إلى دعوة متجددة وعاجلة لتكثيف التربية البيئية وتعزيز التعاون العالمي.
وفي الجلسة الرئيسية، تناولت المناقشات علاقة العواطف والأخلاق بالتربية البيئية، حيث شددت على الأدوار التي تؤديها هذه العلاقة في طريقة تعامل البشر مع تغير المناخ. وسلطت نجوم الغانم، الشاعرة والفنانة والمخرجة السينمائية الإماراتية، الضوء على الفرصة التي تتيحها صناعة الفن لخلق حوافز عاطفية لدفع التغيير السلوكي، وقالت: «الفن قطاع لا يمكن الاستهانة به، حيث يتمتع بفرصة فريدة ومسؤولية لتحفيز المشاعر والتربية وتكوين العلاقات التي بدورها ستساعد في إحداث التغيير التحولي الذي نحتاجه لعالم أكثر استدامة».
ورش عمل
وعلى هامش الجلسات العامة، تناولت مجموعة من ورش العمل كيفية معالجة أزمة الكوكب الثلاثية. وفي جلسات تبادل للمعلومات الحيوية، تضمنت المواضيع المهمة الفرص والتحديات التي تواجه التدريس البيئي في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وكيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذكية في التربية البيئية، والفجوات والفرص في التربية والسياسات المتعلقة بتغير المناخ، وقيمة المجتمعات الأصلية في تعزيز المعرفة البيئية.
وناقشت جلسات في المؤتمر أهمية التعلم في الهواء الطلق وفي البيئة، حيث يشكل فرصة مهمة للتعلم العملي، فهو يلقي الضوء على نطاق التعلم الإبداعي وغير القائم على الغرف المغلقة والارتباط العاطفي المرتفع، ومن ثَمَّ إبراز المسؤولية الاجتماعية التي يمكنه تعزيزها.
مؤتمر الشباب
شهد مؤتمر الشباب للتربية البيئية الذي يتزامن عقده مع المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024، جانب تمكين سفراء البيئة المستقبليين، حيث تضمنت جلسات اليوم الثاني ورقة بحثية للدكتور شيبرد يورينجي، اختصاصي برامج تعليم الاستدامة في مركز البحوث والتربية حول التعلم من أجل التنمية المستدامة والصحة العالمية بجامعة أوبسالا بالسويد، والذي قال: «للتربية البيئية القدرة على إطلاق قوة التفكير الإبداعي لدى الشباب. وعند قيامنا بذلك، فإننا ندعم وننمي المهارات المعنية التي ستساعدهم على مواكبة عالم دائم التغير».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التربية البيئية البيئة هيئة البيئة التنمیة المستدامة للتربیة البیئیة التربیة البیئیة التعلیم البیئی من أجل
إقرأ أيضاً:
افتتاح المؤتمر العلمي البيئي الأول لكلية العلوم بجامعة قناة السويس
صرح الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أن جميع الموضوعات التي تخص التغيرات المناخية والبيئة أصبحت أولوية للبحث العلمي خاصة في ظل تلميحات الدول الكبرى بالانسحاب من المؤتمرات المناخية ، مما يضاعف العبئ على الدول النامية بضرورة العمل الجاد في مجالات البحث العلمي المختلفة لمحاولة إيجاد حلول فعلية وتحقيق رؤى مستقبلية للاستدامة البيئية" من هنا يأتي مؤتمر اليوم ليناقش ويعرض حلول تطبيقية.
جاء ذلك أثناء الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العلمي البيئي الأول لكلية العلوم جامعة قناة السويس، بعنوان "رؤى مستقبلية للاستدامة البيئية"، والذي عقد اليوم الإثنين الموافق 25 نوفمبر 2024, بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة .
يأتي المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس.
بإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشهد المؤتمر الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وبإشراف الدكتورة مها فريد سليمان، عميد كلية العلوم، ورئيس المؤتمر وبإشراف تنفيذي لكلا من الدكتور رأفت محمد عفيفي وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و نائب رئيس المؤتمر و مقرره، و الدكتورة شيرين محمد البنا وكيل كلية العلوم لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر والدكتورة مروة ابراهيم سعد الدين منسق المؤتمر.
بدأت فاعليات المؤتمر السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم تلاوه مباركه لآيات من القرآن الكريم للطالب مجدي حسن.
وتابع الدكتور ناصر مندور كلمته مشيداً بالتنسيق التام بين قطاعي خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وقطاع الدراسات العليا والبحوث ، مطالباً بضرورة عقد مؤتمر علمي على مستوى الجامعة حول العلوم البيئية وحل مشكلات المجتمع ، مؤكداً أن الإهتمام بالبيئة لم يعد رفاهية بل هو حتمية، خاصه في ظل المشكلات البيئية المتصاعدة، متمنياً أن تتوجه الأبحاث في المؤتمرات العلمية بالجامعة إلى تأثيرات التغيرات المناخية والتلوث البيئي على إقليم القناة وسيناء ، متمنياً للمؤتمر تحقيق نتائج فعالة تسهم في حلول مستدامة قابلة للتطبيق.
وشدد الدكتور ناصر مندور على أهمية تبادل الأفكار والخبرات خلال الجلسات العلمية لتحقيق الأهداف المرجوة، معرباً عن تطلعهم إلى صياغة رؤية بيئية مستقبلية تنعكس إيجابًا على المجتمع والبيئة.
فيما أكد الدكتور محمد سعد زغلول أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة التحديات البيئية الراهنة واستكشاف الحلول المبتكرة لتعزيز استدامة البيئة في مصر والمنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل فرصة هامة للتعاون المشترك من أجل مواجهة التحديات البيئية المتزايدة، مثل فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ. وأشاروا إلى أهمية تبني استراتيجيات فاعلة تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية البيئية المستدامة.
لافتاً إلى أن المؤتمر يتناول عددا من المحاور الرئيسية، من أبرزها تنوع الحياة البحرية في البحر الأحمر: الوضع الراهن والتحديات أمام الاستخدام المستدام، الممرات الخضراء ودور قناة السويس: في تعزيز الاقتصاد الأزرق وأهداف التنمية المستدامة، المناعة في عصر التغيرات المناخية: تأثير التغيرات البيئية على صحة الأنظمة البيئية والإنسان، تغير المناخ بين الحقائق والأوهام: نحو تنمية مستدامة للساحل و دلتا النيل، بناء الشعاب المرجانية: الأمل في البحر الأحمر المصري ، دور معالجة النفايات: في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
فيما أشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن المؤتمر يسعى إلى أن خلق منصة علمية لمناقشة قضايا الاستدامة وتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين وصناع القرار في هذا المجال الحيوي، مؤكده على الدور المحوري لهذا المؤتمر في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أهمية تشجيع الشراكات والتعاون بين القطاعين العام والخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المدني لتحقيق أهداف الاستدامة، مضيفه إن المؤتمر يجسد التزام الجامعة بتقديم حلول علمية لتحديات البيئة، ودعم التعاون بين الجهات المعنية، ما يتيح الفرصة لخلق حوار بناء حول كيفية تحقيق التوازن بين التطور البيئي و الإقتصادي.
ومن جانبها قدمت الدكتور مها فريد سليمان الشكر لرئيس الجامعة والجهات الداعمة، وهيئة قضايا السويس ومنظمة هيبكا على دعمهم للمؤتمر واصله الشكر للجنة التنظيم ، لافته إلى أن المؤتمر يأتي ضمن سلسله من المؤتمرات التى تنظمها كليه العلوم لدعم وتعزيز البحث العلمى، مؤكده أن المؤتمر يعد حدثاً مميزاً على الصعيد الأكاديمي والمجتمعي، إذ يسعى إلى دعم البحث العلمي والاستفادة من الأفكار الجديدة لتحفيز تبني ممارسات بيئية تساهم في بناء مستقبل مستدام.
أكد الدكتور رأفت عفيفي، خلال كلمته في المؤتمر العلمي البيئي الأول بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية للتعامل مع التحديات البيئية المتزايدة، مشيرًا إلى أن المعرفة هي الوسيلة المثلى لإحداث تغيير إيجابي.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات المختلفة لتقديم حلول مبتكرة تُسهم في دعم الاستدامة البيئية، مع ضرورة تحويل التوصيات الناتجة عن جلساته إلى خطوات عملية ملموسة. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع المشاركين والداعمين، معربًا عن أمله في أن يكون المؤتمر نقطة انطلاق نحو تحقيق مستقبل بيئي مستدام.
فيما أشارت الدكتورة شيرين البنا إلى دور الباحثين فهم قادة المستقبل و صانعوا القرار ومن هنا تأتي أهمية تشجيعهم للمشاركة والانخراط في مثل هذه الفعاليات ، لافته إلى أن المؤتمر يشارك به 600 باحث يقدمون 30 بحث علمي بمشاركة أقسام علوم البحار ، الكيمياء ، النبات، الحيوان، الجيولوجيا إلى جانب مشاركة قسم علوم البحار بجامعة بورسعيد ، وقسم علوم البحار بجامعة عمر المختار، وقسم البيوتكنولوجي بجدة.
بينما أكدت الدكتورة مروة إبراهيم، منسقة المؤتمر العلمي البيئي الأول بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، على أهمية هذا الحدث الذي ينعقد في ظل تحديات بيئية متزايدة تتطلب تعزيز التعاون بين الباحثين وصناع القرار.
وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل منصة لتبادل الخبرات واستعراض الحلول المبتكرة التي توازن بين تلبية احتياجات البشرية وحماية البيئة، بمشاركة أكثر من ألف باحث من جامعات مصرية ودولية، إلى جانب جهات معنية كهيئة قناة السويس، شركات البترول، ووزارة البيئة.
وأعربت عن امتنانها العميق لعميدة الكلية الدكتورة مها فريد سليمان، والدكتور رأفت عفيفي، والدكتورة شيرين البنا على اختيارها منسقة لهذا المؤتمر الهام، معتبرة ذلك شرفًا كبيرًا لها. كما قدمت شكرها لفريق العمل والطلاب المشاركين في التنظيم، والداعمين لهذا الحدث العلمي.
وانتهت الجلسة الإفتتاحية بتكريم المتحدثين والدعاه، مع اهداء درع المؤتمر للدكتور ناصر مندور تقديراً لجهوده في خدمة الكلية وتقديم الدعم لها.