هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مسؤولون: «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» تعزز ازدهار المجتمع قرقاش: استهداف الإمارات إعلامياً لن يزيدها إلا ثقة وثباتاً

يستقطب المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية يومياً 500 معلم ومعلمة من مدارس الدولة، لتبادل الخبرات والمعرفة مع المعلمين من خارج الدولة.


وأوضحت شما سعيد الخوري، محلل الشباب والمجتمع في هيئة البيئة بأبوظبي، أن المؤتمر من خلال استقطابه المعلمين يحاول دمج استجابات التعليم والتعلم لمواجهة التحديات التي تؤثر في الاستدامة.
وأشارت إلى ازدياد الحاجة لاعتماد التعليم البيئي ضمن خطط العمل في المدارس، باعتباره من المقومات الأساسية لتعزيز التنمية المستدامة، وتمكين المجتمع من مواجهة التحديات البيئية بطرق مبتكرة، مشيرة إلى مبادرة المدارس المستدامة التي بدأت الهيئة بتنفيذها من عام 2009 والتي ساهمت في إحداث تغيير إيجابي كبير، عبر تبني العديد من المدارس في إمارة أبوظبي مبادئ التعليم البيئي والتنمية المستدامة والتقنيات المتعلقة بها.
وركز المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024 في يومه الثالث أمس، على وضع الأهداف، وإتاحة منصة للمشاركين العالميين لصياغة التغيير التحوّلي عبر التربية البيئية، من خلال مجموعة من ورش عمل وحلقات نقاش تفاعلية لمعالجة التحديات الرئيسية التي جرى تحديدها. 

جلسات
وخلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر، أكدت يوريتا روزنبرغ، عميدة التربية، ورئيسة البحوث في التربية البيئية والاستدامة، من جامعة رودس بجنوب أفريقيا، على أهمية التقييم كجزء لا يتجزأ من التعليم البيئي والتعليم المستدام وخاصة في الوقت الحالي.  وقالت: «إن التعليم من أجل التنمية المستدامة أمر ضروري إذا أردنا أن نتعلم كيفية التصدي للتحديات البيئية المعقدة التي نواجهها». وأضافت أن الممولين والمنفذين يطالبون بالتقييم لمعرفة تأثير برامج التعليم ومعرفة ما إذا كانت تحدث فرقاً في تحقيق أهدافهم، مشيرة إلى أن أدوات التقييم السائدة غالباً ما تكون غير مناسبة للمسارات الطويلة الأجل والمفتوحة وغير الخطية في إطار التعليم من أجل التغيير المجتمعي. فأدوات التقييم غير الدقيقة يمكن أن تعرقل البرامج الجيدة أو تقوضها أو تسيء توجيهها.    
ودعت روزنبرغ مندوبي المؤتمر إلى التعاون في تجميع نتائج دراسات الحالة التقييمية في مجال التعليم البيئي/التعليم من أجل التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، بما يتيح بشكل جماعي بناء صورة للطرق العديدة التي تساهم بها الجهود التعليمية بشكل كبير في الاستدامة وكيف يمكننا مواصلة التحسين.
من جانبها، أكدت أكبيزي أوجبويجوي، المستشارة الإقليمية لأفريقيا ورئيسة المركز الإقليمي لميثاق الأرض التابع لجامعة الأمم المتحدة بكوستاريكا، من خلال فيديو عرض في الجلسة العامة، على الحاجة إلى دعوة متجددة وعاجلة لتكثيف التربية البيئية وتعزيز التعاون العالمي.
وفي الجلسة الرئيسية، تناولت المناقشات علاقة العواطف والأخلاق بالتربية البيئية، حيث شددت على الأدوار التي تؤديها هذه العلاقة في طريقة تعامل البشر مع تغير المناخ.  وسلطت نجوم الغانم، الشاعرة والفنانة والمخرجة السينمائية الإماراتية، الضوء على الفرصة التي تتيحها صناعة الفن لخلق حوافز عاطفية لدفع التغيير السلوكي، وقالت: «الفن قطاع لا يمكن الاستهانة به، حيث يتمتع بفرصة فريدة ومسؤولية لتحفيز المشاعر والتربية وتكوين العلاقات التي بدورها ستساعد في إحداث التغيير التحولي الذي نحتاجه لعالم أكثر استدامة». 

ورش عمل
وعلى هامش الجلسات العامة، تناولت مجموعة من ورش العمل كيفية معالجة أزمة الكوكب الثلاثية. وفي جلسات تبادل للمعلومات الحيوية، تضمنت المواضيع المهمة الفرص والتحديات التي تواجه التدريس البيئي في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وكيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الذكية في التربية البيئية، والفجوات والفرص في التربية والسياسات المتعلقة بتغير المناخ، وقيمة المجتمعات الأصلية في تعزيز المعرفة البيئية. 
وناقشت جلسات في المؤتمر أهمية التعلم في الهواء الطلق وفي البيئة، حيث يشكل فرصة مهمة للتعلم العملي، فهو يلقي الضوء على نطاق التعلم الإبداعي وغير القائم على الغرف المغلقة والارتباط العاطفي المرتفع، ومن ثَمَّ إبراز المسؤولية الاجتماعية التي يمكنه تعزيزها. 

مؤتمر الشباب
شهد مؤتمر الشباب للتربية البيئية الذي يتزامن عقده مع المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024، جانب تمكين سفراء البيئة المستقبليين، حيث تضمنت جلسات اليوم الثاني ورقة بحثية للدكتور شيبرد يورينجي، اختصاصي برامج تعليم الاستدامة في مركز البحوث والتربية حول التعلم من أجل التنمية المستدامة والصحة العالمية بجامعة أوبسالا بالسويد، والذي قال: «للتربية البيئية القدرة على إطلاق قوة التفكير الإبداعي لدى الشباب. وعند قيامنا بذلك، فإننا ندعم وننمي المهارات المعنية التي ستساعدهم على مواكبة عالم دائم التغير».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات التربية البيئية البيئة هيئة البيئة التنمیة المستدامة للتربیة البیئیة التربیة البیئیة التعلیم البیئی من أجل

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل

المناطق_واس

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله، افتتح معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، تحت شعار “مستقبل العمل” في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور 40 وزيرًا للعمل من دول مختلفة، تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأمريكيتين، إضافةً إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونغبو، ومشاركة خبراء وقادة عالميين، وما يزيد على 5000 مشارك و 200 متحدث من صُنّاع سياسات العمل، والخبراء، والمختصين من أكثر من 100 دولة.

 

أخبار قد تهمك خادم الحرمين الشريفين يُعزي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ فاضل خالد السلمان الصباح 24 يناير 2025 - 10:45 مساءً ولي العهد يبلغ هاتفيًا الرئيس جوزيف عون تهنئة خادم الحرمين الشريفين وسموه بمناسبة انتخابه وأدائه اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية اللبنانية 11 يناير 2025 - 2:02 مساءً

وأكد المهندس الراجحي، في كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر الدولي لسوق العمل منذ تأسيسه قبل عام، أصبح منصة رائدة لتشكيل مستقبل أسواق العمل، بفضل مساهمات الحضور القيّمة ومشاركتهم من جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة بسبب التحولات الكبرى التي تشكلها أسواق العمل وتتشكل بها على مستوى العالم.

 

وأوضح أن العالم يشهد تطورات تكنولوجية سريعة، وتغيرات ديموغرافية أساسية، وقضايا ناشئة مثل التكيف مع تغير المناخ، مما يتطلب اتخاذ خطوات استباقية وجريئة استعدادًا لمواجهة التحديات المستقبلية.

 

وتطرق معاليه إلى التحديات المتزايدة على المستوى العالمي، إذ يبلغ عدد الشباب العاطلين عن العمل حوالي 67 مليونًا، ونحو 20% من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا لا يعملون أو يشاركون في المؤسسات التعليمية أو برامج التدريب، ويعاني ما يقرب من 40% من أصحاب العمل صعوبة في شغل الوظائف الشاغرة بسبب عدم تطابق مهارات القوى العاملة مع متطلبات سوق العمل، حيث تتجاوز نسبة بطالة الشباب 30% في بعض مناطق العالم.

 

واستعرض عددًا من الخطوات الرائدة التي اتخذتها المملكة تحت مظلة رؤية 2030 لتمكين قواها العاملة وتحفيز التحول في سوق العمل، منها برامج التدريب والمبادرات التشريعية، وإطلاق استراتيجية تنمية الشباب في المملكة، وسياسة التدريب التعاوني.

 

 

وكشف عن مبادرتين تهدفان إلى تحويل التحديات إلى فرص، الأولى: إطلاق “أكاديمية سوق العمل”، التي تتخذ الرياض مقرًا لها، والثانية: “تقرير استشراف المستقبل”، لتقديم توصيات عملية بناءً على أبحاث متعمقة، ويقدم استراتيجيات مبتكرة لسد فجوات المهارات وتعزيز التعلم مدى الحياة.

مقالات مشابهة

  • الحلبي: نحو تعزيز التربية البيئية في المدارس اللبنانية
  • وزيرة البيئة: نجحنا في تحويل الاستثمار البيئي إلى واقع يعزز الاقتصاد والتنمية
  • المصريين الأحرار يناقش أبرز القضايا المطروحة في مؤتمر التربية والتعليم أمن قومي
  • وزيرة البيئة: نجحنا في جعل الاستثمار البيئي واقع حقيقي يدعم الاقتصاد والتنمية
  • محافظ الإسكندرية يستقبل مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • التضامن: نولي اهتماما بملف الرعاية الوالدية البديلة
  • تعليق ترامب منح التعليم والتنمية يثير تفاعلا ومخاوف في دول عربية
  • تعليق ترامب منح التعليم والتنمية يثير تفاعلا ومخاوف بدول عربية
  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل