المسلة:
2025-02-20@01:25:54 GMT

كيف ستنفجر قنبلة الشرق الأوسط ؟

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

كيف ستنفجر قنبلة الشرق الأوسط ؟

1 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في مقال له في صحيفة الغارديان البريطانية، حذر الكاتب المتخصص في الشؤون الخارجية سيمون تيسدال من أن هناك خطرًا متزايدًا من اندلاع حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

ويستند تيسدال في تحذيره إلى سلسلة من الأحداث التي وقعت في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، والتي تمثل جميعها تصعيدًا في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

ومن هذه الأحداث:

الهجوم الذي وقع الأحد على قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل جنود أمريكيين وجرح آخرين.
العملية العسكرية التي شنتها القوات الأمريكية ضد مواقع لميليشيات موالية لإيران في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين.
زيادة شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل ودول الخليج العربي.

ويؤكد تيسدال أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية في الأردن، وأن هذا الهجوم يمثل رسالة واضحة من إيران إلى الولايات المتحدة بأنها مستعدة للرد على أي تهديد.

ويعتقد تيسدال أن الرد الأمريكي على الهجوم على القاعدة العسكرية في الأردن سيكون حاسمًا، وأنه قد يؤدي إلى تصعيد جديد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

فإذا اقتنعت الولايات المتحدة أن الهجوم كان مجرد حادث، فقد تقتصر هجماتها الانتقامية على قواعد الفصائل التي انطلق منها الهجوم.

أما إذا خلصت الولايات المتحدة إلى أن الهجوم كان تصعيدًا متعمدًا، فإن الرد سيكون عقابياً وقد يشمل أصولاً وأراض إيرانية.

ويتفق تحليل استمعت اليه المسلة مع رأي تيسدال في أن هناك خطرًا متزايدًا من اندلاع حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

ويعتقد التحليل أن الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران عميقة ومعقدة، وأن هناك القليل من المصالح المشتركة التي يمكن أن تؤدي إلى تسوية دبلوماسية.

ولذلك، فإن أي تصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران قد يؤدي إلى حرب مباشرة، والتي ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة والعالم.

ويدعو الباحث إلى ضرورة إحياء الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سلمي للخلافات بين الولايات المتحدة وإيران، قبل أن يكون الأوان قد فات.

والسيناريو الأكثر احتمالا هو أن يستمر التصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مما قد يؤدي إلى وقوع حوادث عسكرية أخرى.

سيناريو آخر هو أن تتراجع الولايات المتحدة عن الرد على الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية في الأردن، في محاولة لتجنب التصعيد.
سيناريو ثالث هو أن تلجأ الولايات المتحدة إلى العمل العسكري ضد أهداف إيرانية، مما قد يؤدي إلى رد إيراني عسكري.
وعلى الرغم من أن أيًا من هذه السيناريوهات لا يضمن اندلاع حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن هناك خطرًا متزايدًا من ذلك، وهو ما يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لإيجاد حل سلمي للخلافات بين البلدين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: قد یؤدی إلى حرب مباشرة فی الأردن أن هناک

إقرأ أيضاً:

الخلل القاتل في الشرق الأوسط الجديد

قالت مها يحيى، مديرة مركز مالكولم كير- كارنيغي للشرق الأوسط، إن الشرق الأوسط محاصر بحلقة مفرغة من العنف والدمار، دون مسار واضح للسلام الدائم أو الاستقرار.

أعادت الحرب في غزة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة إلى مستويات عام 1955

وأضافت الكاتبة في مقالها بموقع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، أنه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، دمرت الحروب في غزة ولبنان وليبيا والسودان وسوريا واليمن المنطقة، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين وتدمير البنية الأساسية والتعليم وأنظمة الرعاية الصحية.

وعلى سبيل المثال، أعادت الحرب في غزة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة إلى مستويات عام 1955. وستتطلب إعادة بناء المنطقة ما يقدر بنحو 350 إلى 650 مليار دولار، وتحتاج غزة وحدها من 40 إلى 50 مليار دولار.

 تأجيج المزيد من العنف

وتابعت الكاتبة أن المقترحات الحالية لحل الأزمات في الشرق الأوسط، تتجاهل الحقائق السياسية والديناميكيات المحلية، مما يجعل من غير المرجح أن تنجح. وبدلاً من ذلك، تخاطر بتأجيج المزيد من العنف.

وعقدت الكاتبة مقارنة بين الدمار الحالي في الشرق الأوسط وأوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي عام 1945، كانت أوروبا في حالة خراب، لكن خطة مارشال بقيادة الولايات المتحدة ساعدت في إعادة بناء القارة من خلال ربط إعادة الإعمار بالتكامل السياسي والاقتصادي، وعزز هذا النهج السلام والازدهار.

وفي المقابل، يفتقر الشرق الأوسط إلى رؤية موحدة، إذ انقسمت القوى الإقليمية وتجاهلت مقترحاتها حل التحديات الأساسية مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتدخلات الخارجية خاصة من إيران.

الجهات الفاعلة الرئيسة

وانتقدت الكاتبة نهج الجهات الفاعلة الرئيسة، إذ تركز الولايات المتحدة على إضعاف إيران لكنها تتجاهل الحاجة إلى حل سياسي للفلسطينيين. وتفتقر رؤيتها لإعادة إعمار غزة إلى إطار سياسي واضح، مما يعرضها لمزيد من عدم الاستقرار.

وتسعى إسرائيل إلى "نزع التطرف" عن الفلسطينيين وفرض الحكم الفعال قبل إعادة بناء غزة، وهي رؤية خاطئة أخلاقياً وغير قابلة للتطبيق، وفق الكاتبة، حيث أدت سياسات إسرائيل العدوانية، بما في ذلك توسيع المستوطنات والقمع، إلى تفاقم التوترات.
وفيما تفشل إيران تفشل في معالجة سلوكها المزعزع للاستقرار، مثل دعم الميليشيات الطائفة في المنطقة.

مخاطر التدخل الأجنبي وسلطت الكاتبة الضوء على مخاطر التدخل الأجنبي في الصراعات الإقليمية، مشيرة إلى أن دعم الفصائل المتنافسة يؤدي دوماً إلى تعميق الانقسامات وإطالة أمد العنف.
وأضافت الكاتبة: في حين أن التدخل الخارجي قد يسهل السلام أحياناً، مثل تدخل الصين لإعادة العلاقات بين إيران والسعودية، يجب على القوى الإقليمية أولاً حل خصوماتها لتكون وسيطاً فعالاً.
وأكدت مها يحيى أهمية العدالة الانتقالية. فالعفو الشامل قد يؤدي إلى مظالم مستمرة واضطرابات دورية كما رأينا في الحرب الأهلية في لبنان. وتعد محاسبة المسؤولين الرئيسين عن الفظائع في سوريا أمراً ضرورياً لمنع عمليات القتل الانتقامية وضمان السلام الدائم. تحديات تواجه المنطقة وتتباين التحديات في جميع أنحاء المنطقة، حسب الكاتبة، إذ يحتاج لبنان إلى إعادة بناء نظامه السياسي ونزع سلاح حزب الله وتعزيز المؤسسات الوطنية. وتحتاج سوريا إلى تسوية سياسية جديدة تأخذ في الاعتبار الديناميكيات المحلية وتتجنب إعادة مركزية السلطة.
وتواجه غزة تحديات عميقة بسبب افتقارها إلى السيادة والموارد والحكم. وقد تكون السلطة الانتقالية التي تديرها الأمم المتحدة ضرورية في الأمد القريب، لكن الحلول طويلة الأجل تتطلب حكماً بقيادة فلسطينية.
وخلصت الكاتبة إلى أنه دون حلول سياسية فإن جهود إعادة الإعمار ستفشل في معالجة ما أفسدته الحرب، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية ضرورية لمعالجة المعاناة الفورية، لكنها لا تستطيع حل اختلال التوازن في القوة، أو التوترات العرقية، أو المؤسسات المنهارة.

مقالات مشابهة

  • إيران: إذا تعرض أمننا للتهديد فإن أمن الشرق الأوسط بأكمله سيكون في خطر
  • ملك إسبانيا: مصر شريك استراتيجي في الشرق الأوسط ولاعب لا غنى عنه بالقارة الإفريقية
  • ملك إسبانيا: ننسق مع مصر بحثا عن حلول لأزمات الشرق الأوسط
  • ملك إسبانيا: مصر دولة محورية في القارة الأفريقية والشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل الإمارات ضمن جولته في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأمريكي يختتم جولته للشرق الأوسط في الإمارات
  • الخلل القاتل في الشرق الأوسط الجديد
  • د. وليد عبد الحي يرسم خارطة طريق مستقبل ترامب والإنعكاسات على الشرق الأوسط
  • الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط
  • خبراء يوضحون مصير المشروع.. مؤامرة «ريفييرا» الشرق الأوسط إلى أين؟