معرض الكتاب.. مثقفون يناقشون المشروع السردي عند جمال الغيطاني
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
نظمت ندوة ضمن فعاليات الصالون الثقافي في معرض الكتاب بدورته الـ55، لمناقشة "المشروع السردي عند جمال الغيطاني".
شارك في الندوة الإعلامي محمد الباز، والشاعر والناقد شعبان يوسف، وأدارها الكاتب حسن عبد الموجود.
بدأ الكاتب حسن عبد الموجود حديثه حول جمال الغيطاني بالقول: إنه يتمتع بطراز فريد للغاية ويركز بشكل كبير على التراث في أعماله، وانعكس اهتمامه الشديد بالزمن من خلال رواياته، حيث يستعرض الشخصية المصرية عبر العصور، من الشخصيات الفرعونية إلى العصور الحديثة.
وأضاف عبد الموجود: كان الغيطاني رحالة، اتسمت شخصيته بالانفتاح على مختلف الثقافات، ثم عاد من رحلاته وقام بترجمة تجاربه هذه في أعماله الروائية.
كما أشار إلى دوره كصحفي محترف ومراسل حربي، حيث نقل بشكل دقيق جهود الجيش في حرب الاستنزاف، وشكّل مثال لأجيال من الصحفيين الذين استفادوا من تجاربه.
وشدد "عبد الموجود" على اهتمام جمال الغيطاني الكبير بالتراث، مُظهرًا شدة حماسته في المعارك. وفي سياق متصل، أوضح عبد الموجود أن جمال الغيطاني كان ملتزمًا بشكل شديد بالمعارك الثقافية، وعلى سبيل المثال، رد على انتقاد فاروق حسني الذي قال إنه لا يعرف شيئًا عن الطرشي، حيث قام جمال الغيطاني بكتابة مقال شامل في العدد التالي من المجلة حول فنون الطرشي في العصور المملوكية.
من جانبه، أكد الشاعر والناقد شعبان يوسف أن جمال الغيطاني يمثل شخصية فريدة لا يمكن تكرارها، سواء في كتاباته ذات البعد الإنساني أو في مجالات أخرى.
وأعرب يوسف عن أمنيته في أن تقوم هيئة الكتاب بنشر كتابات جمال الغيطاني عن نفسه وإعادة طباعتها.
وأضاف يوسف: وُلد جمال الغيطاني في يوم وضعت فيه الحرب العالمية الثانية أوزارها، وتحدث كثيرًا عن حرب فلسطين عام 1948.
وكان يشير إلى مصادر ثقافته، حيث كان يقصد مكتبات الحسين للبحث والقراءة في الكتب القديمة، وكان يهتم بمختارات الجيب لعمر عبد العزيز أمين. وكان يتعمق في قراءة مصادر ثقافية متنوعة باللغة الإنجليزية والفرنسية منذ صغره.
وفي سياق آخر، قال يوسف: بدأ الغيطاني كتابة أعماله في سن مبكرة، حيث كتب مجموعة "المساكين" عندما كان عمره 15 عامًا في عام 1960. وفي العام التالي، كتب مجموعة أخرى وقدمها لدار نشر. كان يشير إلى تحدياته النحوية في بدايته، ولكنه تحسن بمساعدة محررين. وأشار إلى تطور الغيطاني الأدبي، حيث كتب أول مقال له في مجلة الأدب لأمين الخولي، وبدأ يكتب لمجلات أهرى وغيرها، وهو لم يتجاوز عمره 20 عامًا في ذلك الوقت.
وأضاف يوسف: في عام 1965، نشرت قصة "حواشي المدينة" لجمال الغيطاني، وهي تحكي قصة شخص خرج من السجن يبحث عن أمه، و"علي الراعي" قال إن الغيطاني تأثر في تلك القصة برواية الطريق لنجيب محفوظ، وقام "الغيطاني" بنشر رد على علي الراعي، أحد أساطين النقد في تلك الفترة. وكان رد الغيطاني يظهر ثقافته الواسعة، حيث أكد أن نجيب ليس الوحيد الذي كتب عن شخص يبحث عن مجهول، وكان ذلك في نفس العام.
وتابع: رغم أن جمال الغيطاني تم سجنه في عام 1965 مع مجموعة أخرى من المبدعين، بما في ذلك صلاح عيسى وعلي شلش، إلا أنهم لم يشعروا بأي مرارة بسبب سجنهم عندما وقعت النكسة في عام 1967. وقفوا بجوار الوطن، وأعربوا عن تضامنهم مع الوطن في وجه التحديات، وبدأوا في الكتابة حول هذا الموضوع. وفي هذا السياق، بدأ الغيطاني في الكتابة واللجوء إلى التاريخ في كتابته، خاصة في كتاباته حول ابن إياس.
واستطرد شعبان يوسف: عندما أراد الغيطاني الكتابة، ركز على تسليط الضوء على فن التلصص، واستوحى روايته "الزيني بركات" من رواية الزيني بركات، وبدأ في صياغة شخصيات الرواية من خلال كتابة ملاحظات لكل شخصية دون تحديد للزمن، ورغم أن الأحداث تقع في عهد السلطان قايتباي والغزري، إلا أن الزمن لم يكن محددًا بشكل دقيق. وعندما تحدث عن الزيني بركات، لم يظهر في الرواية سوى مرة واحدة، ولكن الرواية بأكملها تدور حوله.
وحكى "يوسف شعبان" موقفاً وقع بيت جمال الغيطاني ويوسف ادريس، وذلك عندما قدم أحد الأصدقاء إحدى روايات الغيطاني إلى يوسف إدريس، ولكن يوسف إدريس طوح بها وقال إن هذا الجيل لا يجيد الكتابة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض الكتاب محمد الباز طوفان الأقصى المزيد جمال الغیطانی عبد الموجود فی عام
إقرأ أيضاً:
دبلوماسيون وخبراء يناقشون في جامعة كوريا الأزمة في الشرق الأوسط وآثارها المحتملة
أبوظبي – الوطن:
نظم مكتب تريندز في كوريا الجنوبية، بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط والإسلام (CMEIS) بمعهد آسيا للأبحاث (ARI) في جامعة كوريا، ندوة علمية تحت عنوان “آفاق أزمة الشرق الأوسط”، “بهدف استكشاف الآثار المحتملة للأزمة الحالية في الشرق الأوسط على الاقتصاد والاستراتيجيات الدبلوماسية.
وتركزت أعمال الندوة على عدة محاور، الأول حول العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، حيث قدم سونغ إل-كوان من معهد اليورو-مينا ورقة عمل تناولت آفاق العلاقات المتوترة بين إيران وإسرائيل، محذراً من احتمال تصعيد التوترات والصراع.
من جانبه تطرق لي كوان-هيونغ من معهد كوريا للسياسة الاقتصادية الدولية (KIEP) في المحور الثاني إلى المخاطر الاقتصادية على كوريا الجنوبية، وقدم تحليلاً حول المخاطر التي تشكلها أزمة الشرق الأوسط على الاقتصاد الكوري، لا سيما فيما يتعلق بأمن الطاقة والتجارة.
وفي المحور الثالث استعرض كيم ثيرغ-إيل من مركز دراسات الشرق الأوسط والإسلام (CMEIS) دور جماعة حزب الله ومحور المقاومة وتأثيره على مجريات الأحداث في الشرق الأوسط والاستقرار الإقليمي.
عقب ذلك أدار بارك هيون-دو من معهد اليورو-مينا بجامعة سوجانغ مناقشة جماعية ضمت شخصيات بارزة، مثل ما يونغ-سام، السفير الكوري الجنوبي السابق لدى إسرائيل، وبارك جون-يونغ، السفير الكوري الجنوبي السابق لدى المملكة العربية السعودية، وجانغ جي-هيانغ من معهد آسان للدراسات السياسية، وكيم جونغ-دو من CMEIS، حيث تبادل المشاركون آراءهم حول طبيعة الأزمة المعقدة في الشرق الأوسط، وقدموا رؤى قيمة حول الآثار الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية على كوريا الجنوبية.
وقد أتاحت هذه الندوة التي تعد باكورة فعاليات مكتب تريندز الواقع داخل حرم جامعة كوريا فرصة ثمينة لصناع السياسات والأكاديميين والجمهور لفهم أعمق للتحديات والفرص المعقدة التي تواجه المنطقة من خلال فحص الآثار المحتملة على الاقتصاد والسياسة الخارجية لكوريا الجنوبية. وأكدت الندوة أهمية المشاركة الاستباقية والتخطيط الاستراتيجي في التعامل مع المستقبل غير المؤكد للشرق الأوسط.