المجلس الوطني الفلسطيني: قتل الاحتلال المدنيين بعد تكبيلهم في غزة جريمة حرب مُكتملة الأركان
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إن قتل الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين بعد تكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم، هي جريمة حرب مكتملة الأركان، وتقع ضمن جريمة الإبادة والتطهير العرقي.
وطالب المجلس، في بيان صحفي، محكمة الجنايات الدولية بإرسال فرق تفتيش، للبحث عن عشرات المقابر الجماعية، وعن مصير المئات من المعتقلين التي تنكر إسرائيل أي وجود لهم.
وحمل المجلس، حكومة اليمين المتطرفة المسؤولية الكاملة عن سلامة الآلاف من المُعتقلين الذين تم اعتقالهم من مدارس النزوح واللجوء.
وقال المجلس إن دولة الاحتلال تجاوزت كل المُحرمات، وخرقت جميع القوانين والأعراف واللوائح الإنسانية، وارتكبت أبشع عمليات التطهير العرقي في قطاع غزة، وعندما فشلت عمليات الترحيل والتهجير القسري استبدلته بالقتل والإبادة، وتسابق الزمن لقتل أكبر عدد من الأطفال والنساء، مُستغلة الصمت والتواطؤ الدولي الذي أعطى للاحتلال المساحة والزمن الكافي لارتكاب جرائمه وعمليات التطهير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الوطني الفلسطيني غزة قتل المدنيين في غزة محكمة الجنايات الدولية
إقرأ أيضاً:
صدمة بمواقع التواصل بعد جريمة إعدام عمال الإغاثة في رفح
شيئا فشيئا تتكشف معالم "واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها العصر الحديث في غزة"، بعد انتشال 15 شهيدا من أطقم الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطينيين، من مدينة رفح جنوبي القطاع.
وبعد 8 أيام على فقدان الاتصال بهم، أثناء توجههم لمهمة إنقاذ في حي تل السلطان غرب رفح، عُثر على جثامين 9 مسعفين من الهلال الأحمر و5 من طواقم الدفاع المدني وجثمان لموظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، قبل دفنهم الاثنين بمقبرة في خان يونس جنوبي القطاع.
نُبشت الأرض المغلقة عسكريا في حي تل السلطان، بتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يقينًا بأن جيش الاحتلال يخفي مذبحة، سبقها إقراره بأن القوات فتحت النار على سيارات الإسعاف بزعم أنها "مشبوهة".
جريمة مركبةوفي عيون من نبشوا الأرض على مدار أيام ثمانية، صورة مأساوية تحكي "جريمة عمد وقتل وتطهير وإبادة جماعية" ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق طاقمي الهلال الأحمر والدفاع المدني، بحسب الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل.
1/6 First responders should never be a target. Yet today @UNOCHA supported @PalestineRCS and Civil Defense to retrieve colleagues from a mass grave in #Rafah #Gaza that was marked with the emergency light from one of their crushed ambulances. pic.twitter.com/xFYFXWp2c6
— Jonathan Whittall (@_jwhittall) March 30, 2025
وربما يكون مصطلحا القتل العمد والاستهداف المباشر، ضعيفين في وصف هذه الحادثة، لأن "جيش الاحتلال نكّل بالشهداء ثم أعدمهم بشكل مباشر بشكل وحشي ومرعب"، قبل أن يدمر مركباتهم ويدفنها بالرمال.
إعلانوكشف بصل في شهادة متداولة أنه "تم العثور على أحد أفراد الطاقم مكبل القدمين وآخر منزوع الملابس العلوية وثالث مقطوع الرأس".
وأضاف حول الجريمة المروعة أن "جيش الاحتلال أعدم الطاقم بإطلاق ما لا يقل عن 20 رصاصة على صدر كل فرد منهم في مشهد مأساوي وصعب للغاية".
إخفاء الجريمةوحاول الاحتلال إخفاء المذبحة، "فدفن الشهداء في مقبرة جماعية واحدة على عمق مترين إلى 3 أمتار في الأرض" لمسح معالمها، كما قال بصل في شهادته.
وتابع أن "الاحتلال دفنهم في منطقة تبعد عن المركبات بأمتار، ما يعني أنه أخرجهم منها واقتادهم إلى تلك المنطقة وقتلهم ثم ركلهم في الحفرة".
وذكر بصل أن الحادثة تعد "واحدة من أبشع المجازر التي حلت بقطاع غزة في العصر الحديث"، مضيفا أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية مقدمي الخدمة الإنسانية، ويواصل عمليات القتل والقصف والدمار في قطاع غزة.
من موقع مجزرة الاحتلال المروعة التي ارتبكها بحق طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح ومنع وصول فرق الإنقاذ إليهم لأيام. pic.twitter.com/bXOTwR1HQt
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 31, 2025
مشهد ثقيلوعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت صور ومقاطع فيديو تنعى شهداء الواجب الإنساني، وقال ناشط إن "رجال الإسعاف لم يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم. المشهد ثقيل، فكيف يُعدم طبيب وهو في طريقه لإنقاذ أرواح أخرى؟ وكيف يتحول البطل إلى ضحية، ويبحث المنقذ على من ينقذه؟!".
ومن بين الأصوات الغاضبة، كتب مدون، أنّ الاحتلال قتل رجال الإسعاف والدفاع المدني وهم مكبلو الأيادي ومعصوبو العيون، "ثم وضعوهم في حفرة ودفنوهم فيها، وقتلوهم وهم يرون الحياة لآخر لحظة من أعمارهم، بخذلان عالمي عربي وإسلامي".
وأعاد الناشط ياسين عز الدين نشر صور من مكان المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، ودوّن "اعتقلوا 8 مسعفين من الهلال الأحمر و6 رجال من الدفاع المدني وموظف في الأونروا، ثم أعدموهم بدم بارد وهم مقيدو الأيادي ودفنوهم في الحفرة.. هذا هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم كما يزعم نتنياهو وترامب".
من مكان المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المسعفين ورجال الدفاع المدني في رفح.
اعتقلوا 8 مسعفين من الهلال الأحمر و6 رجال دفاع مدني وموظف في الأونروا ثم أعدموهم بدم بارد وهم مقيدو الأيدي ودفنوهم في هذه الحفرة.
هذا هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم كما يزعم نتنياهو وترمب pic.twitter.com/MU0JJAHw1c
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) March 31, 2025
واعتبر ناشطون أن جريمة إعدام المسعفين وطاقم الدفاع المدني في غزة، تؤكد المؤكد بأن الحرب الإسرائيلية لا تعرف الخطوط الحمراء.
مجزرة وجريمة مروعة بحق الكوادر الطبية والمسعفين
تم العثور على أفراد من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الذين فقدوا في منطقة البركسات غرب رفح، معدومين ومدفونين تحت الرمال.
الدفاع المدني في غزة –
عثرنا على أحد أفراد طاقمنا مقطوع الرأس، في مشهد مروع يعكس حجم الوحشية… pic.twitter.com/5PQyCh6Ep7
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) March 30, 2025