السعودية مركز عالمي للتقنية الحيوية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
وتتوالى النجاحات وتحقيق الأحلام دوماً على هذه الأرض المباركة في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ وعضده الأيمن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ الذي أطلق مؤخرا الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة، وتحّسين الصحة الوطنية ورفع مستوى جودة الحياة،
بالإضافة إلى حماية البيئة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وتعّظيم الفرص الاقتصادية وتوّطين الصناعات الواعدة، ومعالجة التحدّيات ، واغتنام الفرص في قطاعٍ سريع النمو ، ممّا سيسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، كما تمثل هذه الاستراتيجية ، خارطة طريق شاملة لتصبح المملكة مركزًا عالميًا للتقنية الحيوية بحلول عام 2040م ، كما توفر فرصاً استثمارية فريدة للقطاع الخاص، حيث يمكن لرجال الأعمال والمستثمرين المشاركة في مشروعات التقنية الحيوية ، ودعم تطوير الحلول المبتكرة التي من شأنها الارتقاء بجودة الحياة ، كما تعمل على تطوير المواهب المحلية ، واستقطاب الخبرات الأجنبية لتعزيز النمو والابتكار ، بالإضافة إلى توحيد الجهود ، وإزالة العوائق ، وإطلاق القدرات المرتبطة بالأنشطة والعمليات كافة ، على مختلف المستويات لهذا القطاع، وهي تركز على أربعة توجهات رئيسة طبقاً لما أعلن :( اللقاحات لتوطين صناعتها وتصديرها وقيادة الابتكار فيها، والتصنيع الحيوي والتوطين لزيادة استهلاك الأدوية الحيوية وتوطينها وتصديرها، وكذلك الجينوم للريادة في أبحاث علم الجينوم والعلاج الجيني وأخيراً تحسين زراعة النباتات لتعزيز الاكتفاء الذاتي، وقيادة الابتكار في مجال البذور المحسّنة، وستكون مصدر إشعاع حضاري على المستوى العالمي .
وبدورنا كسعوديين ، فإننا نلمس عبر هذه الاستراتيجية ، أنها تمنحنا بقدرة الله معطيات لافتة على غرار فرصة الحياة لعمر أطول ، نتيجة تعزيز الاستجابة السريعة للأمراض المعدية الناشئة، فضلاً عن التحصين ضد الأمراض، بجانب اكتشاف الأدوية، والمعالجة الدقيقة للمكونات الفيروسية أو البكتيريا ، وثمة إمكانية للتقنية الحيوية في تطوير لقاحات جديدة، كما تتمتع التقنية، التي باتت بعض الحكومات تعتبرها أولوية استراتيجية، بقدرتها على التنبؤ بأدوية أكثر دقّة للأمراض ، فضلاً عن معالجتها للجينات،أو استبدال تلك المعيبة بأخرى صحية.
وفي هذا الصدد ومن خلال متابعتي لـ “العربية نت ، أجاب الدكتور ياسر العبيداء الرئيس التنفيذي لشركة سدير للأدوية عن سؤال لهم عن انعكاسات الاستراتيجية على صحة المواطن السعودي، قال: إن الاستراتيجية الجديدة تحسِّن الصحة عبر الاستفادة من علم الجينوم والطب الدقيق والعلاجات المتقدمة ، وأن التقنية الحيوية تعزّز إمكانيات التصنيع المتكاملة للقاحات ، لتحقِّق الاكتفاء الذاتي في إنتاج المستحضرات والمتشابهات الحيوية ، لذلك فإن التقنية الحيوية ، تعدّ جسراً يربط بين الابتكارات الأكاديمية والبحثية ومراحل التصنيع ، والاعتماد عليها سواءً كانت دوائية أو تشخيصية أو لقاحات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: للتقنیة الحیویة
إقرأ أيضاً:
تحسباً لأي طارئ.. محافظ أسيوط يوجه بتركيب حنفيات الحريق بجوار المنشآت الحيوية
وجه اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية بجميع القطاعات، خاصة أنه يعد من الملفات الحاضرة في أجندة عمل الحكومة في الفترة الحالية، حيث تتم المراجعة الدورية لجهود المحافظات في هذا المجال لمتابعة سلامة تشغيل المنشآت الخدمية والحيوية والإنتاجية والتزامها بتوفير جميع إجراءات الحفاظ على السلامة المهنية للعاملين بها.
ولفت محافظ أسيوط إلى أهمية تأمين بيئة العمل وتنمية الموارد البشرية وتوعية العاملين بحقوقهم وواجباتهم، الأمر الذي من شأنه رفع كفاءة العاملين وتقدمهم في مختلف المجالات.
وأكد اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأكيده الدائم على قيام وزارة العمل بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة للعمل على نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وضمان تحقيق اشتراطاتها وتأمين بيئة العمل بين أصحاب الأعمال والعمال لضمان حماية جميع المواطنين، عمالًا وأصحاب عمل وجمهورًا، وإعداد حملات توعوية لأصحاب العمل حول الإلتزام بالسلامة والصحة المهنية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الإستشارية للسلامة والصحة المهنية، المشكلة بقرار وزير العمل رقم 152 لسنة 2003 بحضور الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبو عقيل، سكرتير عام المحافظة، وخالد عبد الرؤوف، السكرتير العام المساعد، واللواء عمرو هندي، مساعد مدير الأمن، وبمشاركة رؤساء المراكز والأحياء ووكلاء الوزارة ومسئولي القطاعات والشركات المختلفة.
وشدد المحافظ خلال الاجتماع على ضرورة تركيب حنفيات حريق بجوار المنشآت الحيوية ودور العبادة على أن يتم تأهيل العاملين بالقطاعات الحكومية وغير الحكومية على استخدامها لتأمين المنشأة ضد الحرائق وتدريبهم على إجراء الإسعافات الأولية والحماية المدنية بالتنسيق بين (هيئة الإسعاف ومديريتي الصحة والعمل)، فضلاً عن تخصيص وتحديد مكان بكل مؤسسة ومنشاة للطوارئ والإسعافات يتضمن الأدوات والمستلزمات والأدوية اللازمة في هذا الشأن، فضلاً عن مراجعة أعمدة الكهرباء وعزل الأسلاك حفاظاً على أرواح المواطنين بجميع القرى والنجوع مكلفاً رؤساء المراكز والأحياء ومسئولي جميع القطاعات بمراجعة المعدات والسيارات بالحملات الميكانيكية والتأكيد على الإمكانيات المتاحة لديهم لمواجهة الأزمات الكوارث وتنفيذ خطة الطوارئ وتدريب العاملين عليها تحسباً لأي طارئ قد يحدث ـ لا قدر الله ـ كما كلف بمراجعة الطرق الرئيسية والفرعية والكباري والمواقف وعمل الصيانة اللازمة ووضع "نيوجيرسي" بها وفقاً للإمكانات المتاحة لتأمين المواطنين والمركبات والحفاظ على سلامتهم.
كما أكد أهمية الأمن المعلوماتي والحفاظ على تأمين المستندات والمخاطبات الهامة ضمن إجراءات الأمن السيبراني، والذي لا يقل أهمية عن معايير ومتطلبات السلامة والصحة المهنية.
ولفت إلى أهمية معرفة العاملين بالمنشآت لأماكن وألواح التحكم والمحابس وغيرها وكيفية التعامل معها في حالة حدوث أي طارئ للحفاظ على أرواح العاملين وعلى الممتلكات العامة والخاصة، مشدداً على ضرورة إلتزام أصحاب المنشآت الحكومية والخاصة بتطبيق السلامة والصحة المهنية واتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن الحماية والوقاية من جميع المخاطر دون تقاعس أو تهاون، مع تكثيف التوعية، ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، وتنفيذ المبادرات في هذا المجال.
وأشار أبو النصر إلى تقديمه جميع سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام جميع الجهات لتنفيذ الضوابط التي تضمن اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقليل المخاطر وضمان تنفيذ خطة الطوارئ وتوفير الحماية المدنية في الخطط الاستثمارية للمديريات والمصالح الحكومية من أجل تطبيق تلك الاشتراطات، والتزام المنشآت الحكومية والخاصة بتطبيق الاشتراطات.
وأوضح أهمية نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتوعية جميع العاملين في المنشآت في هذا المجال من خلال عقد الندوات والمبادرات والملتقيات وأساليب السلامة والصحة المهنية.