مندوب فلسطين: مشروع قرار أمام مجلس الأمن خلال أيام لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال السفير رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن أعضاء الدول في مجلس الأمن تحدثوا إما بشكل مباشر وواضح بضرورة وقف الجريمة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني أو تكلموا عن ضرورة وقفها بطرق ملتوية وإيحائية، بمعنى أنهم يستعملون الطرق الملتوية والازدواجية في المعايير، وذلك بعد 120 يوم من هذا العدوان دون أن يكون عندهم الحسم والشجاعة إلى أن يقولوا كفى بأن يتوقف هذا العدوان.
وأضاف "منصور"، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "حديث الأخبار"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن أعضاء المجلس ذهبوا لعقد اجتماع مغلق تم مناقشة الموضوع بشكل مقتصر، والأشقاء في الجزائر نيابة عن المجموعة العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز سيبدأون المفاوضات بشأن الخروج بمشروع قرار يتم التصويت عليه في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح أن جوهر هذا المشروع هو النص بشكل واضح بوقف إطلاق النار، وإذا سمحت الدول التي تحمي إسرائيل بعدم السماح لمجلس الأمن أن ينص على قرار واضح بوقف العدوان إذا وصلت إلى قناعة بأنه كفى ويجب أن يتوقف هذا العدوان تستطيع أن تستعمل وسائلها في إقناع أو الضغط على إسرائيل لتستجيب وتوقف عدوانها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين غزة وقف إطلاق النار السفير رياض منصور الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال ارتكب 962 خرقًا لوقف إطلاق النار وقتل 116 شهيدًا
يمانيون../
نشرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تقريرًا يوثّق أبرز انتهاكات العدو الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، وانتهت مرحلته الأولى يوم السبت الماضي.
وأكد بيان “حماس” أن قوات الاحتلال ارتكبت 962 خرقًا ميدانيًا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 116 فلسطينيًا وإصابة 490 آخرين، ما يعكس سعي حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو إلى إفشال الاتفاق واستئناف العدوان، مستفيدةً من الغطاء الأمريكي.
وأضافت الحركة أن نتنياهو عمد إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق، حيث رفض الالتزام ببنوده وسعى إلى المماطلة والتسويف، في محاولة لتخريب مساعي التهدئة، مشيرةً إلى أن قراراته الأخيرة، ومنها اعتماد مقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى، تأتي في هذا السياق.
على صعيد الوضع الإنساني، أكدت “حماس” أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق المتعلقة بالإغاثة، حيث لم يسمح بإدخال سوى 978 شاحنة وقود خلال 42 يومًا، بمعدل 23 شاحنة يوميًا فقط، بينما كان الاتفاق ينص على 50 شاحنة يوميًا. كما لم يسمح سوى بإدخال 15 بيتًا متنقلًا من أصل 60 ألفًا، ومنع دخول مواد البناء والمعدات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات، إضافةً إلى إدخال 9 آليات ثقيلة فقط، رغم حاجة غزة إلى 500 آلية لرفع الركام وانتشال الجثث.
أما فيما يتعلق بملف الأسرى، فقد تعمّد الاحتلال تأخير الإفراج عنهم في جميع المراحل، كما أجبرهم على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية، فضلاً عن تعرضهم للضرب والتعذيب والتجويع حتى لحظة إطلاق سراحهم.
واتهمت “حماس” الاحتلال بإغلاق معبر رفح في وجه المدنيين ومنع حركة التجارة والبضائع، كما أعاد عشرات المرضى والجرحى رغم الاتفاق على سفرهم لتلقي العلاج، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين المحاصرين. كما لم يلتزم بالانسحاب من ممر فيلادلفيا، بل عزز قواته هناك، إضافةً إلى تعمده تأخير مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مطالبًا بشروط جديدة تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.
في خطوة تصعيدية جديدة، أمر نتنياهو يوم الأحد بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ساعات فقط من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، في مؤشر واضح على نواياه العدوانية.
منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
وطالبت “حماس” المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق والالتزام بمرحلته الثانية، ووقف مماطلة نتنياهو الذي يسعى لإفشاله خدمةً لمصالحه السياسية، مؤكدةً التزامها ببنود الاتفاق وتنفيذها بدقة وفقًا للمواعيد المحددة.