تزايد ظاهرة تجميد جثث المرضى لإعادتهم إلى الحياة يثير قلقا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يخضع عدد متزايد من الأشخاص، والحيوانات الأليفة، للتجميد في مختبرات التبريد، على أمل إعادتهم إلى الحياة يوما ما مع تطور العلم.
وتتزايد الأعمال في مختبر معهد Cryonics في ميشيغان، ما يتركه بكامل طاقته ويضطر إلى تخزين المرضى في مركز جديد قريب. وتم شغل ما بين 10 إلى 20 مكانا في منشأة التخزين الموسعة.
وفي منشأة ميشيغان، يكون الطهاة والطلاب والسكرتيرات والأساتذة والحيوانات الأليفة من بين أولئك الذين يتم تخزينهم في النيتروجين السائل.
ويفخر المركز بكونه في متناول الشخص العادي، حيث يبدأ سعر الحفاظ على الجسم بالكامل من 28000 دولار، والذي يتم دفعه عادة من خلال التأمين على الحياة.
وتعد تقنية Cryonics (التجميد العميق لجثث الموتى) ظاهرة عالمية. في حين أن 1374 من أصل 1975 مريضا مخزنين في منشأة ميشيغان هم أمريكيون و128 بريطانيون، وفقا لإحصاءات الأعضاء الصادرة عن المعهد.
وارتفع عدد المرضى في مركز ميشيغان بشكل كبير من حوالي 600 في عام 2006 إلى نحو 1975 في عام 2023.
وتدعى المريضة الأطول بقاء على قيد الحياة، ريا إيتنغر، حيث كانت موجودة هناك منذ عام 1977. أما ابنها، روبرت إيتينجر، أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية ومؤسس معهد Cryonics، فهو أيضا في طي النسيان في القطب الشمالي، إلى جانب زوجتيه الأولى والثانية.
وقال دينيس كوالسكي، رئيس معهد Cryonics: "من المفارقات أنه بينما يتزايد عدد الأعضاء، فأنا مندهش لأننا لسنا أكثر شعبية. ما نقوم به هو أمر عقلاني جدا عندما تفكر فيه. يشبه Cryonics رحلة سيارة إسعاف إلى مستشفى مستقبلي قد يكون أو لا يكون موجودا في يوم من الأيام. وعلى الرغم من أننا لا نقدم أي ضمانات، إلا أنه إذا تم دفنك أو حرق جثتك، فإن فرص عودتك ستكون معدومة".
وقال كوالسكي إن معهد Cryonics هو أكبر شركة للتبريد في العالم حيث يتم تجميد معظم المرضى في الوقت المناسب. كما أنه موطن لـ 253 حيوانا أليفا مجمدا.
وبمجرد إعلان وفاة المرضى (أو الحيوانات الأليفة) طبيا، يتم وضعهم في الثلج ونقلهم إلى المنشأة الجديدة، حيث يتم إجراء التروية (عندما يتم تمرير السائل عبر الدورة الدموية) لاستبدال دم المريض وماءه بخليط خاص للحماية من البرد والذي يمنع تكوين الجليد.
ويعمل السائل كشكل من أشكال مضاد التجمد لدرجات الحرارة المنخفضة للغاية.
ويتم بعد ذلك وضع المريض في وحدة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، مع تبريدها إلى درجة حرارة النيتروجين السائل عند -321 درجة فهرنهايت على مدى خمسة أيام ونصف قبل إنزاله في ناظم البرد.
وحتى لو توصل العلماء إلى كيفية إعادة الناس إلى الحياة، فسيحتاجون أيضا إلى التوصل إلى كيفية عكس عملية الشيخوخة والحالة التي تسببت في وفاتهم في المقام الأول.
وقالت الدكتورة ميريام ستوبارد، وهي صحفية وطبيبة وناقدة لعلم التبريد الشديد، إن هذه الممارسة "تسلب الموتى كرامتهم".
وهناك مخاوف أخلاقية ومعنوية خطيرة بشأن هذه الممارسة التي تم الترويج لها لعقود من الزمن، ولكنها لا تزال مجرد حلم بعيد المنال.
عن روسيا اليوم
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: أعداد الشهداء والجرحى في تزايد مع زيادة وتيرة الغارات الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور جوزيف حلو مدير العناية الطبية في وزارة الصحة اللبنانية، إن أعداد الشهداء والجرحى في تزايد مستمر كل دقيقة مع زيادة وتيرة الغارات والاعتداءات الإسرائيلية، لافتا إلى أننا نقوم بتوزيع حالات الإصابات على المستشفيات في بيروت وجبل لبنان والشمال حتى نخفف من حدة الضغط على المستشفيات في الجنوب والتي تتلقى أعدادا كبيرة من الإصابات جراء الغارات المستمرة.
وأكد جوزيف في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم السبت أن وتيرة الغارات واستهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي الوحشية اليومية تزداد على المناطق اللبنانية وتتوسع الاستهدافات في الضاحية الجنوبية.
وتابع "أن لبنان يحترق جراء العدوان الإسرائيلي، حيث وقع 3445 شهيدا و14 ألفا و599 مصابا في لبنان حتى اليوم، بالإضافة إلى الاعتداءات على الطواقم الطبية والمسعفين وأطقم الدفاع المدني والأضرار الجسيمة التي يتم إحداثها في البنى التحتية الطبية، حيث أن هناك 90 مركزا طبيا قد تضرر حتى الآن، فيما سقط 208 شهداء و311 مصابا من المسعفين والطواقم الطبية.
وأضاف مدير العناية الطبية في وزارة الصحة اللبنانية أنه وفقا للاتفاقيات الدولية وقوانين حقوق الإنسان المشرعة يجب حماية الأطقم الطبية والمسعفين والمستشفيات في حالات النزاع والحرب ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم أى القوانين، فيما يكتفي المجتمع الدولي بالبيانات المستنكرة، منوها بأن لبنان حكومة وشعبا ومنذ اليوم الأول كانت ضد الحرب وتدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف هذه الحرب الهمجية.