يخضع عدد متزايد من الأشخاص، والحيوانات الأليفة، للتجميد في مختبرات التبريد، على أمل إعادتهم إلى الحياة يوما ما مع تطور العلم.

وتتزايد الأعمال في مختبر معهد Cryonics في ميشيغان، ما يتركه بكامل طاقته ويضطر إلى تخزين المرضى في مركز جديد قريب. وتم شغل ما بين 10 إلى 20 مكانا في منشأة التخزين الموسعة.

وفي منشأة ميشيغان، يكون الطهاة والطلاب والسكرتيرات والأساتذة والحيوانات الأليفة من بين أولئك الذين يتم تخزينهم في النيتروجين السائل.

ويفخر المركز بكونه في متناول الشخص العادي، حيث يبدأ سعر الحفاظ على الجسم بالكامل من 28000 دولار، والذي يتم دفعه عادة من خلال التأمين على الحياة.

وتعد تقنية Cryonics (التجميد العميق لجثث الموتى) ظاهرة عالمية. في حين أن 1374 من أصل 1975 مريضا مخزنين في منشأة ميشيغان هم أمريكيون و128 بريطانيون، وفقا لإحصاءات الأعضاء الصادرة عن المعهد.

وارتفع عدد المرضى في مركز ميشيغان بشكل كبير من حوالي 600 في عام 2006 إلى نحو 1975 في عام 2023.

وتدعى المريضة الأطول بقاء على قيد الحياة، ريا إيتنغر، حيث كانت موجودة هناك منذ عام 1977. أما ابنها، روبرت إيتينجر، أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية ومؤسس معهد Cryonics، فهو أيضا في طي النسيان في القطب الشمالي، إلى جانب زوجتيه الأولى والثانية.

وقال دينيس كوالسكي، رئيس معهد Cryonics: "من المفارقات أنه بينما يتزايد عدد الأعضاء، فأنا مندهش لأننا لسنا أكثر شعبية. ما نقوم به هو أمر عقلاني جدا عندما تفكر فيه. يشبه Cryonics رحلة سيارة إسعاف إلى مستشفى مستقبلي قد يكون أو لا يكون موجودا في يوم من الأيام. وعلى الرغم من أننا لا نقدم أي ضمانات، إلا أنه إذا تم دفنك أو حرق جثتك، فإن فرص عودتك ستكون معدومة".

وقال كوالسكي إن معهد Cryonics هو أكبر شركة للتبريد في العالم حيث يتم تجميد معظم المرضى في الوقت المناسب. كما أنه موطن لـ 253 حيوانا أليفا مجمدا.

وبمجرد إعلان وفاة المرضى (أو الحيوانات الأليفة) طبيا، يتم وضعهم في الثلج ونقلهم إلى المنشأة الجديدة، حيث يتم إجراء التروية (عندما يتم تمرير السائل عبر الدورة الدموية) لاستبدال دم المريض وماءه بخليط خاص للحماية من البرد والذي يمنع تكوين الجليد.

ويعمل السائل كشكل من أشكال مضاد التجمد لدرجات الحرارة المنخفضة للغاية.

ويتم بعد ذلك وضع المريض في وحدة يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، مع تبريدها إلى درجة حرارة النيتروجين السائل عند -321 درجة فهرنهايت على مدى خمسة أيام ونصف قبل إنزاله في ناظم البرد.

وحتى لو توصل العلماء إلى كيفية إعادة الناس إلى الحياة، فسيحتاجون أيضا إلى التوصل إلى كيفية عكس عملية الشيخوخة والحالة التي تسببت في وفاتهم في المقام الأول.

وقالت الدكتورة ميريام ستوبارد، وهي صحفية وطبيبة وناقدة لعلم التبريد الشديد، إن هذه الممارسة "تسلب الموتى كرامتهم".

وهناك مخاوف أخلاقية ومعنوية خطيرة بشأن هذه الممارسة التي تم الترويج لها لعقود من الزمن، ولكنها لا تزال مجرد حلم بعيد المنال.

عن روسيا اليوم

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تزايد انتقادات الإسرائيليين لموازنة 2025.. تثقل كواهلهم بارتفاع الأسعار

تتضمن ميزانية دولة الاحتلال لعام 2025 العديد من التحديات الصعبة على صعيد الإسرائيليين، حيث كشفت عن فجوات وحواجز لا تزال تثقل كواهلهم، لاسيما ما قد تسفر عنه من زيادة تكاليف المعيشة، وهي المعاناة الأكثر إلحاحاً بالنسبة لغالبيتهم، وهي لا تزال دون معالجة، حيث تستمر أسعار المواد الغذائية الأساسية والسلع الاستهلاكية في الارتفاع بسرعة، ولا تتضمن الميزانية تدابير لخفض أسعار هذه المنتجات.

وكشف دانييل جاكوبسون المحاسب القانوني المعتمد، ورئيس قسم المحاسبة الإدارية بكلية الإدارة، أن "ميزانية العام 2025 تحمل مضامين سلبية أهمها أن تظل الاحتكارات والمستوردون الكبار، الذين يسيطرون على السوق الإسرائيلي، ويزيدون التكاليف على المستهلك، أقوياء وغير متضررين، فضلا عن ترسيخها لحالة افتقار الحكومة للإصلاحات الجوهرية لتفكيك التركيز في سوق المواد الغذائية، ومجال الخدمات المصرفية، مما يترك الجمهور الإسرائيلي ليتحمل عبئًا اقتصاديًا متزايدًا باستمرار".

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "الموازنة من خلال قانون الأرباح، استبعد في اللحظة الأخيرة على وجه التحديد الشركات الكبيرة التي لديها مليارات الشواقل من الأرباح المحتجزة، فيما تركت الشركات الصغيرة وحدها في المعركة.

وأوضح جاكوبسون أن قرار رفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1 بالمئة، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2025، يضرّ بشكل خاص بالطبقة المتوسطة والشرائح الضعيفة. وهذه ضريبة رجعية تثقل كاهل الإسرائيليين بالكامل، خاصة من ينفقون جزءاً كبيراً من دخلهم على الاستهلاك الأساسي".



وأشار إلى أن "قطاع الطاقة طاله العديد من الأضرار بسبب هذه الموازنة، فرغم الاستثمارات الهائلة فيه، لكن عامة الإسرائيليين لا يشعرون بانخفاض كبير في تكاليف الكهرباء والوقود، والأموال التي تدرها احتياطيات الغاز، وكان يمكن استخدامها في تخفيف تكاليف المعيشة، يتم توجيهها في كثير من الأحيان لسدّ العجز، أو إلى برامج لا تؤثر إيجابياً بشكل مباشر على الإسرائيليين".

وأكد جاكوبسون أن "الصورة التي تظهر هي ميزانية ذات رؤية طويلة الأجل، لكن هناك قصور كبير في تلبية احتياجاتها الفورية للإسرائيليين، مما يتطلب من الحكومة أن تركز على تخفيف تكاليف المعيشة، وضمان التوزيع العادل للموارد، بحيث يمكن استخدام عائدات الغاز الطبيعي لخفض الضرائب التنازلية، مثل ضريبة القيمة المضافة، وزيادة الدعم للفئات السكانية الضعيفة".



ودعا الكاتب الى "تسريع الحكومة في الإصلاحات التي من شأنها أن تقوض التركيز في أسواق الأغذية والبنوك، من أجل ضمان المنافسة الحقيقية التي تعود بالنفع على المستهلكين الإسرائيليين، لأن توزيع أموال الائتلاف في موازنة الدولة لعام 2025 مثال سيء واضح على كيفية تأثير الأولويات السياسية على العبء الضريبي، والمراسيم المفروضة على الجمهور الإسرائيلي، لأنه غالبًا ما يتم إعادة توجيه الأموال المخصصة لتنفيذ اتفاقيات الائتلاف الحكومي، والمشاريع القطاعية لأغراض غير ذات أهمية".

كما لفت جاكوبسون إلى أن "عدم وجود تخفيضات في أموال الائتلاف يفرض عبئاً مالياً كبيراً على الميزانية الإجمالية، مما يدفع الحكومة لفرض تخفيضات أكبر في الميزانية على الإسرائيليين، مثل زيادة الضرائب، وتخفيضات في الإنفاق الحكومي على الخدمات الأساسية، وتقليص الاستثمار في البنية الأساسية والتعليم، وبهذه الطريقة من تقليص الأموال، فإن التحالف الحكومي لا يخلق انعدام الكفاءة الاقتصادية فحسب، بل يعمق الشعور بالظلم الاجتماعي بين عامة الإسرائيليين، فيما تظلّ الثمار الاقتصادية ملكًا لقلة قليلة منهم".

مقالات مشابهة

  • معهد البحوث الفلكية يعلن عن ظاهرة فلكية نادرة: اصطفاف 6 كواكب في السماء
  • انتشار الإنفلونزا الموسمية ومتحور "XEC" يثير الذعر في الجزائر.. فيديو
  • استهلاك أكثر من 300 مليون لتر من الغاز السائل (LPG) للسيارات بالعراق خلال عام
  • قلق اسرائيلي من الصناعات الدفاعية التركية مع تزايد خطر المواجهة المباشرة
  • تزايد انتقادات الإسرائيليين لموازنة 2025.. تثقل كواهلهم بارتفاع الأسعار
  • الشحومي: خسائر تجميد أصول المؤسسة الليبية للاستثمار تقدر بـ140 مليار دولار
  • الذهب يقفز لأعلى مستوى في شهر مع تزايد رهانات خفض الفائدة الأمريكية
  • خبير سياسات دولية: مصر تنقذ القضية الفلسطينية ولا تزايد على أحد
  • الأهلي يتجه إلى تجميد أكرم توفيق
  • أسعار النفط ترتفع مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات