بوابة الوفد:
2024-08-12@08:30:36 GMT

رهائنهم وأسرانا

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

أوامر الإخلاء التى أصدرها جيش الاحتلال منذ ديسمبر الماضى لسكان غزة بلغت 158 كيلو مترا مربعا من إجمالى مساحة غزة البالغة 365 كيلو مترا مربعا بنسبة تعادل 41% من مساحة القطاع.
وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» فى أحدث تقرير له أن المنطقة التى طلب الجيش إخلاءها كانت مسكنا لـ1.3 مليون فلسطيني، وكانت تضم 161 مأوى للنازحين يسكنها 700 ألف نازح.


وتزامنا مع الأنباء المتضاربة عن اتفاق محتمل للهدنة مع حماس، بث التليفزيون الإسرائيلى تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو - الثلاثاء- أعلن خلالها أن إسرائيل لن تسحب قواتها من غزة، أو تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وشدد نتنياهو على أن الحرب لن تنتهى إلا بعد تحقيق جميع أهدافها وهى القضاء على حماس وتدمير قوتها العسكرية تماما وإعادة جميع الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل.
وهدد إيتمار بن غفير وزير الأمن القومى الإسرائيلى بالانسحاب من الحكومة فى حال إبرام أى اتفاق مع حماس لاستعادة الرهائن، ولم تكن هذه المرة الأولى التى يطلق فيها هذا التهديد، بل إنه أطلقه أثناء الهدنة الإنسانية المؤقتة التى تم اختراقها قبل نهايتها واستئناف الحرب، من أن الحرب لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها وهدد خلالها بالاستقالة إذا حدث غير ذلك.
وكتب بن غفير على منصة التواصل الاجتماعى «إكس» «اتفاق غير محسوب = تفكيك الحكومة»، فى إشارة صريحة إلى خطورة عقد صفقة لاستعادة الرهائن إذا لم تكن محسوبة العواقب.
وبلغ عدد الرهائن الذين ما زالوا داخل قطاع غزة تحت قبضة حماس 132 رهينة، وفى سياق متصل شكك غادى أيزنكوت رئيس أركان الجيش السابق والعضو فى حكومة الحرب التى يقودها نتنياهو، فى احتمالات القيام بمهام إنقاذ ودعا إلى صفقة لإنقاذ الرهائن.
الحديث عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس والذين يعدون ورقة الضغط الأكبر على الاحتلال حتى الآن يقودنا إلى أوراق منسية فى قضية الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، ولم تأخذ حظها من التسليط الإعلامى ويجب أن تثار فى كافة المحافل الدولية لتكون ورقة ضغط مضادة حول عدد الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، وكذلك عدد المساجين الفلسطينيين فى سجون الاحتلال منذ سنوات.
ووفقا للأرقام المتاحة فقد بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة والضفة منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر الماضى أكثر من 8000 أسير.
باختصار.. تصريحات رئيس وزراء الاحتلال وأعضاء حكومة الحرب اليهودية تؤكد أنهم ماضون فى عزمهم، وأن بحور دماء الشهداء التى تروى الأرض الطاهرة الطيبة لم تكف رغباتهم الحيوانية وأن الأيام المقبلة سوف تشهد المزيد من جرائم الحرب التى يتعرض لها الأشقاء فى غزة حتى يحققوا أهدافها المزعومة، بل وإننا نؤكد أنهم لن يتوقفوا عند حد وأن هناك أهدافا غير معلنة وهى ما يسعون إليه، وتمثل فى ابتلاع الوطن الفلسطينى بأكمله ونزعه من قلب خريطة الأمة العربية والإسلامية ليبدأوا بعدها تحقيق حلمهم المزعوم من المحيط إلى الخليج ولن يثنيهم عن تحقيق أهدافهم وطموحاتهم شيء وذلك لأن الحقيقة كشفت على أرض الواقع للأسف الشديد أن العرب والمسلمين تحولوا إلى شعوب أقوال لا أفعال، فعلى مدار ما يقرب من 120 يوما من حرب الإبادة الشاملة التى يتعرض لها الأشقاء لم يتعد دور 2 مليار مسلم وعربى حول العالم التنديد والعويل والصريخ والاحتجاج حتى إنه لم تتقدم من بينهم دولة واحدة بدعوى إلى محكمة العدل الدولية، ولم تطالب دولة بطرد سفير الكيان من أراضيها أو حتى استدعاء سفيرها من دولة الكيان للتشاور، ولم تستخدم دولة عربية أو إسلامية أوراق الضغوط على دولة الاحتلال أو على كفيله الأمريكى فى محاولة لإظهار دورها الفعال.
تبقى كلمة.. الأوضاع المأساوية غير المسبوقة التى يتعرض لها شعب أعزل يفترش الأرض ويلتحف السماء وتملأ جثث شهدائه الشوارع والطرقات ويحيا تحت الانقاض بعد تدمير البنية التحتية والمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد ومنع وصول المساعدات الإنسانية بل والقيام بالإعدامات أون لاين ونبش المقابر وانتهاك حرمة الموتى كل تلك الجرائم التى تنتهك القوانين الإنسانية وكافة القوانين الدولية والأخلاقية والشرائع السماوية أسقطت ورقة التوت التى تستر عورات العالمين الإسلامى والعربى.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار جيش الاحتلال مساحة غزة مساحة القطاع الجيش

إقرأ أيضاً:

بما في ذلك اليمن .. ترحيب عربي باتفاق لاطلاق الرهائن ووقف الحرب في غزة

تواصلت بيانات الترحيب العربية لاتفاق وقف اطلاق النار والإفراج عن الرهائن، والذي تمخض عن لقاء قطري مصري أمريكي.

 

وكان قادة كلا من مصر وقطر والولايات المتحدة دعوا إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأربعاء أو الخميس المقبلين بالدوحة أو القاهرة.

 

وأكدت هذه الدول أنها على استعداد، من موقعها كوسطاء، لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ، إذا اقتضت الضرورة ذلك.

 

ويستند الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، ودعمه قرار مجلس الأمن رقم 2735، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.

 

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

 

وفي سياق ردود الأفعتل أعربت الخارجية اليمنية عن ترحيبها بالبيان القطري المصري الأمريكي المشترك، وأعلنت دعمها الكامل لكافة المساعي الرامية لإنهاء الحرب على غزة، والمعاناة الانسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والعمل  من اجل تحقيق السلام العادل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة، واقامة دولته الوطنية المستقله وعاصمتها القدس الشرقية.

 

 

من جهتها رحبت وزارة الخارجية في سلطنة عمان بمضامين الاتفاق، الخاص بضرورة إتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين في غزة.

 

كما جددت الخارجية العمانية الترخيب بالدعوة لاستئناف المفاوضات بتاريخ 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة، وعن تقديرها للجهود المستمرة التي تبذل للتوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدة على موقفها بأهمية الالتزام بما تم التوافق حوله وتنفيذه دون أي تأخير، داعية جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات العاجلة التي أشار إليها البيان، بهدف تحقيق النتائج المرجوة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

 

 

من جهتها أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها بالبيان المشترك الصادر عن الدول الثلاث، وأكدت دعمها لجهود وقف إطلاق النار، والمعالجة العاجلة للوضع الإنساني، وحماية المدنيين، والمضي قدما في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

وفي السياق ذاته جاء موقف الخارجية بدولة الكويت، التي عبرت عن دعمها للاتفاق، مجددة التأكيد على موقفها بضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ودعم كل الجهود المبذولة في إطار التوصل لإتفاقات من شأنها وقف العدوان على قطاع غزة.

 

 

من جانبها حثت دولة الإمارات الأطراف المعنية على الاستجابة الى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة في الـ 15 أغسطس الجاري، وقالت إن الاتفاق المطروح حالياً سينهي معاناة سكان غزة والرهائن وعائلاتهم، معربة عن أملها بعدم اضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الاطراف.

 

وجددت خارجية الإمارات دعمها الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الاوضاع المأساوية في قطاع غزة.

 

 

ويأتي هذا الموقف اتساقا مع مبادرة سابقة لحل الأوضاع في فلسلطين تتكون من ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة الأولى التي ستستمر لمدة 6 أسابيع، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

 

أما المرحلة الثانية، فتتضمن خارطة طريق، "لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور، كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".

 

بينما تتضمن المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم..


مقالات مشابهة

  • سياسة نتنياهو من أجل إطالة الحرب
  • نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل و صحيفة عبرية تكشف التفاصيل
  • صحيفة عبرية تكشف نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى
  • حماس تدعو لاجتماع عربي وإسلامي عاجل لوقف “إبادة” غزة
  • عاجل - نائبة الرئيس الأمريكي: نحتاج لوقف لإطلاق النار في غزة واتفاق بشأن الرهائن
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: يجب وقف الحرب في غزة
  • بما في ذلك اليمن .. ترحيب عربي باتفاق لاطلاق الرهائن ووقف الحرب في غزة
  • برلماني يصف تصريحات وزير إسرائيلي بتجويع أهالي غزة بالمشينة
  • لندن تدعو للتوصل بشكل عاجل الى وقف لإطلاق النار في غزة
  • خبير استراتيجي: عودة استهداف الاحتلال لغزة دليل على فشله في تحقيق أي إنجاز