كنوز مصر.. والأزمة الاقتصادية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
العالم يتعرض لضغوط اقتصادية كبيرة منذ خمس سنوات، وتحديداً بعد تفشى فيروس كورونا، ثم اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، التى ضاعفت من أسعار المنتجات الغذائية الأساسية، ومن الطبيعى أن تتأثر مصر بالأزمة الاقتصادية العالمية فى ظل اعتمادها على استيراد بعض السلع الأساسية مثل القمح والزيت وفول الصويا وغيرها، ولكن الغريب أن تشهد مصر أزمات فى بعض السلع التى تنتجها وتحقق فيها الاكتفاء الذاتى مثل السكر والأرز، فى دلالة على وجود أصابع خفية تعبث بالسوق المصرى، وتخلق أزمات تعجز الحكومة عن مواجهتها، بالرغم من أنها سلع محلية ليست لها علاقة بالاستيراد، ولا ترتبط بأسعار الدولار الذى بات يشكل عاملاً مشتركاً فى كل الأزمات، بعد أن تحول سوق الصرف فى مصر يشكل أكبر حقل تجارب عرفته مصر نتيجة العشوائية فى قرارات البنك المركزى والقرارات الحكومية المتسرعة، التى شكلت أحد جوانب الأزمة، وأصبحت تهدد أحد أهم موارد النقد الأجنبى وهى تحويلات المصريين بالخارج التى أدت آخر القرارات إلى شلها، وهو أمر سوف يؤدى لا محالة إلى تضخم السوق الموازى، وجعل المصريين بشكل عام فى حالة ترقب إلى التشكيل الوزارى الجديد.
حفظ الله مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كنوز مصر والأزمة الاقتصادية صواريخ اقتصادية كبيرة الحرب الروسية أسعار المنتجات الغذائية الأساسية
إقرأ أيضاً:
"كنوز الفيوم" في ندوة علمية بكلية الخدمة الاجتماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الدكتور نادية عبد العزيز حجازي وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة (كنوز الفيوم)، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، والدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الاجتماعية.
بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وحاضر خلال الندوة الدكتورة غدير خليفة بقسم الاثار الإسلامية بكلية الاثار، ونيرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، وذلك اليوم الثلاثاء بالكلية.
أشارت الدكتورة نادية عبدالعزيز حجازي إلى أن ندوة كنوز الفيوم نظمتها وكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الآثار، ومنطقة آثار الفيوم ضمن مبادرة (اعرف بلدك) بهدف تنمية الوعي الأثري لدى الطلاب، والتعرف على القيمة التاريخية والأثرية الفريدة لمحافظة الفيوم بإعتبارها من أقدم المحافظات التي تضم مجموعة من أشهر المعالم السياحية، بالإضافة إلى ما تتمتع به المحافظة من قيمة مكانية متميزة.
ووجهت الطلاب إلى أهمية التمتع بالوعي الأثري وضرورة المحافظة على الآثار كواجب وطني وقومي مهم، وأن يكونوا سفراء لغيرهم لنشر هذا النوع من الوعي، مما يعمل على غرس روح الانتماء والوطنية في نفوس أفراد المجتمع، كما يسهم الوعي الأثري في تنشيط السياحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الندوة أوضحت الدكتورة غدير خليف أن محافظة الفيوم تنتمي لمحافظات مصر الوسطي وتضم الكثير من المنشآت الأثرية على مر العصور الإسلامية والقبطية والعصر المملوكي والعثماني وعصر محمد علي والعصر الحديث كما أنها تتميز بوجود المحميات الطبيعية مثل محمية وادي الريان ووادي الحيتان ومتميزة بالعديد من الحرف اليدوية مثل السجاد والمنسوجات، بالإضافة إلى ما تتميز به من ثروة زراعية وسمكية وحيوانية، كما أن المحافظة تضم الكثير من المنشآت الإسلامية والأثرية المتنوعة مثل القصور والجوامع والأضرحة.
كما قامت نيرمين عاطف بمناقشة موضوع هوس ومخاطر التنقيب عن الآثار، وخاصة أنه تم رصد الكثير من محاولات التنقيت عن الآثار في محافظة الفيوم، مما يؤدي إلى إتلاف وتدمير الآثار أو تهريبها إلى الخارج، مع صعوبة استعادة القطع الأثرية مرة أخرى، كما أن الحفر يتم بطريقة عشوائية مما يعرض الأفراد إلى مخاطر تصل إلى الموت في بعض الأحيان.
كما تم تناول أسباب التنقيب عن الآثار، منها تدني المستوي المعيشي وتحقيق الثراء السريع بطرق غير مشروعة، وضعف الوعي الأثري والحضاري وأن التشريعات والعقوبات غير رادعة، وقلة عدد حراس المناطق الأثرية.
كما أوضحت أن مواجهة التنقيب عن الآثار يتم من خلال الندوات التوعوية والتثقيفية بأهمية الحفاظ علي الاثار ورفع الوعي الاثري، والسعي إلى سرعة تسجيل الآثار، وتشجيع من يعثر عليها بالحافز المادي المناسب، وكذلك تسليط الضوء على مخاطر التنقيب وتكتفي الجهات والأجهزة المختصة لمواجهة هذه الظاهرة، مع تشديد العقوبات الرادعة على المنقبين، وزيادة التوعية الأثرية لدى طلاب المدارس.