بوابة الوفد:
2024-07-06@01:19:06 GMT

وزير جديد للدولار والذهب (؟!)

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

ماذا بعد تجاوز الدولار حاجز السبعين جنيها مصريا فى السوق السوداء؟ وعلى فين رايح اقتصادنا بالضبط؟ وكيف يعيش الفقراء ومحدودو الدخل وأبناء الطبقة المتوسطة الكادحة وسط هذا الغلاء والارتفاع الفاحش لأسعار مختلف السلع والخدمات؟.
طالبت فى مقالى السابق الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة إجراء تغيير وزارى عاجل وتشكيل حكومة حرب أو أزمة، وأعنى بالحرب توجيه ضربات قوية لتجار وسماسرة الدولار، الذين قادوا الجنيه إلى انحدار غير مسبوق فى تاريخ علاقته بالعملة الأولى عالميا.


وجاء رد الرئيس خلال حديثه للمصريين قبل أيام، أنه يعلم بل ويعيش معاناة الشعب ويحس بوجعهم «أزمة الدولار ستظل قائمة حتى تتساوى موارد البلاد مع إنفاقها من العملة الأجنبية»، مطمئنا الناس بأن الحكومة الحالية لديها رؤية لحل الأزمة ستطبقها قريبا (؟!)، مشيرا إلى أن سبب تفاقم الأزمة استمرارالحرب الروسية الأوكرانية وحرب إسرائيل على غزة وتهديد الملاحة البحرية فى البحر الاحمر ومضيق باب المندب، وغيرها من العوامل التى أثرت سلبا على مداخيل مصر من العملة الصعبة القادمة من قناة السويس ومن حركة السياحة.
ولا يشك أحد فى صدق وإحساس الرئيس، ولكن الشعب لم تعد لديه ذرة ثقة واحدة فى هذه الحكومة التى ساهمت بعدم وعيها وعدم قدرتها على استشراف المستقبل والتعامل السريع مع بوادر كل أزمة ـ ساهمت ـ فيما وصلنا إليه من تدهور اقتصادى بسبب سياستها المصرفية والمالية الفاشلة، وتقليدية أدوات المواجهة وعدم التفكير خارج الصندوق والارتهان لسياسة (اطبع بنكنوت وضخ قروض) وغيرها من الحلول المؤقتة المدمرة.
الكارثة أن سعر أى سلعة وخدمة الآن يتغير بين ليلة وضحاها فى حالة عجيبة تنذر بكوارث ومصائب أخرى لا يحمد عقباها؛ إن لم تتدخل الدولة فورا لحماية الجنيه من «سعار» الدولار، ومن جشع تجار السلع الاستراتيجية والأساسية، وغيرهم من مصاصى دماء الشعب. وبعض المستوردين والمصدرين ورجال الأعمال، الذين تربطهم علاقات قوية ومتينة مع شبكة مصالح متبادلة تتسع يوما بعد يوم فى دهاليز الحكومة وفوق جثة الوطن.
إن ترك هذا الأمر الجلل للحكومة الحالية، أعتقد أنه لن يأتى بنتيجة سريعة، فلو كانت لديها قدرة على الحل لفعلت، ولا أبالغ إن قلت إن الوضع بهذه الصورة المفجعة يحتاج إلى وزير للدولار والذهب الذى جن جنونه هو الاخر وخرج عن السيطرة بعد وصول جرام عيار21 إلى أكثر من 4000 جنيه، نتيجة قفز ما يسمى (دولار الصاغة إلى 70 جنيها) مقابل 73 جنيها فى السوق الموازية و31 جنيها فى البنوك. وتنامى الشعور لدى الشعب كله بان الأيام المقبلة أسود من الخروب كما يقولون بعد تسريب شائعات قوية عن قرب تعويم الجنية ( وما أدراكم ما التعويم ).
فصندوق النقد الدولى يشترط خفض قيمة الجنيه أمام الورقة الأمريكية الخضراء حتى تحصل مصر على قرض جديد، كان يمكن تدبيره لو قررت الحكومة منح العاملين بالخارج امتيازات خاصة لتحويل الدولار بسعر أعلى من السعر الرسمى فى البنوك، بمعنى تحريكه 15 أو عشرين جنيها كمرحلة أولى ومن ثم تذهب الدولارات إلى مسارها الطبيعى فى البنك المركزى بدلا من ذهابها لسماسرة الدولار ومحترفى غسيل الأموال.
تدخل يا ريس وشكل حكومة حرب بقيادات خبرة لديها ضمير وحب للوطن، ولسنا أول دولة تعرضت لمثل هذه الانتكاسة الاقتصادية، وسبق أن تعرضت لها بريطانيا العظمى وخرجت منها المرأة الحديدية مارجريت تاتشر بأمان، فلماذا لا نستفيد من تجارب الآخرين؟
أزمة الدولار والذهب كشفت فشل حكاية «مسك العصا من النص»، وكل تأخيرولو يوم واحد فى التدخل الجراحى للاقتصاد يكلفنا الملايين ويدفع الشعب الثمن غاليا، بعد أن طال جنون المستلزمات والخدمات الطبية والتعليمية وكافة الانشطة التجارية والصناعية.
الحل تغيير فورى لكل وزراء المجموعة الاقتصادية، واختيار وزيرى صناعة وقطاع أعمال من أصحاب الكفاءة واقتحام السوق الموازية وهدم أعشاش الورقة الخضراء التى يسكنها أصحاب العلاقات والمصالح المشبوهة فى وزارات المحروسة.
Samysabry19 @gmail.com

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي غزة الحكومة الحالية

إقرأ أيضاً:

31 حقيبة وزارية.. و20 وزيرا جديدا ومواجهة التحديات أهم التكليفات

وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بأهمية استكمال مسار الإصلاح الاقتصادى على جميع الأصعدة، مع إعطاء الأولوية للتخفيف عن المواطنين وتحقيق طفرة ملموسة فى المجالات الخدمية، وعلى رأسها الصحة والتعليم.

جاء ذلك أمس، خلال أول اجتماع يعقده الرئيس مع الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، والوزراء أعضاء الحكومة الجديدة، والمحافظين، ونواب الوزراء والمحافظين، عقب أدائهم اليمين الدستورية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

وشدد «السيسى» على الأهمية البالغة لبناء وتطوير الصناعة المصرية، باعتبارها هدفاً استراتيجيا فى مسيرة بناء الدولة، موجهاً بأن تعمل الحكومة الجديدة على جذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، فى إطار تحسين الأداء المالى والاقتصادى الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصرى فى التنمية والتقدم.

وأكد الرئيس أهمية التطوير الشامل للسياسات والأداء الحكومى بما يتواكب مع حجم التطلعات، وكذلك التحديات، خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة، بما يرسخ أطر العمل المؤسسى والحوكمة، فضلاً عن تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين جميع الوزارات وأجهزة الدولة، وذلك فى إطار من الحرص على المصلحة العامة، والنزاهة، والشفافية والتواصل الفعال مع الرأى العام.

وكلف «السيسى» بمواصلة وتعزيز جهود صون الأمن القومى، فى ظل التحديات غير المسبوقة التى يموج بها المحيطان الإقليمى والدولى، وما تفرضه من الاستمرار فى بناء قدرات الدولة فى جميع القطاعات، فضلاً عن الحفاظ على المكتسبات التى تحققت فى مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك مواصلة العمل على ترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز بين جميع المواطنين.

من جانبه، قال المستشار الدكتور أحمد فهمى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب، فى مستهل الاجتماع، عن أطيب تمنياته للحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح فى أداء مهام مناصبهم، موجهاً الشكر والتقدير لأعضاء الحكومة السابقة والمحافظين السابقين، لجهودهم المخلصة فى دعم مسيرة التنمية، التى أسهمت فى تحقيق العديد من الإنجازات واجتياز التحديات خلال الفترة الماضية.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء والحضور عن تشرفهم بخدمة الوطن خلال هذه المرحلة الدقيقة، التى تتطلب العمل المكثف وإنكار الذات، مؤكدين للرئيس عزمهم على بذل أقصى الجهد لتحقيق صالح الوطن والمواطنين على جميع الأصعدة.

كانت الحكومة الجديدة «وزراء ومحافظين ونواباً عنهم»، قد أدت أمس اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسى، بمقر رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، فى أكبر تغيير بتاريخ الحكومة، لتضم فى شكلها الجديد 31 حقيبة وزارية، يشغل المدنيون 26 حقيبة منها.

وشهد التغيير اختيار نائبين لرئيس الوزراء، هما الفريق كامل الوزير، نائباً لشئون الصناعة، والدكتور خالد عبدالغفار، نائباً لشئون التنمية البشرية، إلى جانب 20 وزيراً جديداً، و4 سيدات، هن: مايا مرسى لحقيبة التضامن الاجتماعى، وياسمين فؤاد للبيئة، ورانيا المشاط للتخطيط والتعاون الدولى، ومنال عوض للتنمية المحلية، كما شمل التشكيل اختيار 23 نائب وزير، منهم 5 نائبات، هن «يمنى البحار للسياحة، وعبلة الألفى للصحة، ومارجريت صاروفيم للتضامن، وصباح عبداللطيف للكهرباء، وغادة مصطفى لبيب للاتصالات».

وشهدت حركة المحافظين تغيير 21 محافظاً، وتجديد الثقة فى 6 آخرين، فيما شغلت سيدة منصب المحافظ، هى الدكتورة جاكلين عازر لـ«البحيرة»، إلى جانب اختيار 9 نائبات للمحافظين فى «الإسكندرية والجيزة ودمياط والشرقية والبحر الأحمر وجنوب سيناء والوادى الجديد».

وتضمّن التشكيل الحكومى دمج وزارات، منها «الهجرة» مع «الخارجية»، و«التخطيط» مع «التعاون الدولى»، وتغييراً شاملاً فى الحقائب الاقتصادية والخدمية، فى إطار توجيه الرئيس السيسى بتطوير السياسات الحكومية لمواكبة التحديات التى تواجه الدولة والمواطنين، مع الاستعانة بالكفاءات الوطنية من أصحاب الخبرات الدولية، والخبرات الأكاديمية والمهنية، للاستفادة من قدراتهم القيادية والإدارية التى تؤهلهم لإدارة فرق عمل كبيرة وتنفيذ وإدارة مشروعات بكفاءة عالية، حيث تضم الحكومة 11 وزيراً من ذوى الخبرات الدولية والإقليمية بنسبة 35% من إجمالى عدد الحقائب، و20 وزيراً بخبرات محلية بنسبة 65%.

وانتصر التشكيل الجديد للحكومة للوجوه الشابة والمرأة، فى خطوة تعكس رغبة الدولة فى ضخ دماء جديدة بالجهاز الإدارى وتطوير أداء المحافظات، برؤى وأفكار شبابية، تمثّلت فى قرارات بتعيين شباب مؤهلين علمياً وعملياً، وبرزوا فى مجالات متنوعة، مثل الإدارة العامة، والاقتصاد، والتنمية المستدامة.

وتصدّر الشباب والسيدات التشكيل الجديد بـ23 نائباً للوزراء، و32 نائباً للمحافظين، إضافة إلى اختيار شريف شربينى، وزير الإسكان فى عمر 42 عاماً، ليُصبح أصغر وزير فى الحكومة، واختيار أحمد كوجك وزير المالية، وأسامة الأزهرى وزير الأوقاف، وهما بعمر 48 عاماً.

ووفقاً لتوجيهات الرئيس السيسى تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محدّدات الأمن القومى فى ضوء التحديات الإقليمية والدولية، مع وضع ملف بناء الإنسان وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين على رأس قائمة الأولويات، خصوصاً فى مجالات الصحة والتعليم، ومواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار.

مقالات مشابهة

  • أستاذ هندسة بترول: مصر لديها حلول عاجلة لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي
  • أستاذ هندسة بترول: مصر لديها حلول عاجلة لأزمة انقطاع الكهرباء
  • رئيس «المصريين الأحرار»: الشعب المصري قادر على حل المشكلات
  • انفلات الأسعار.. يواجه وزير التموين الجديد
  • فكر جديد
  • أبرزها الأسعار وانقطاع الكهرباء.. ملفات عاجلة على طاولة الحكومة الجديدة
  • 31 حقيبة وزارية.. و20 وزيرا جديدا ومواجهة التحديات أهم التكليفات
  • البورصة تغلق ابوابها بارتفاع كبير للدولار في بغداد
  • عضو بـ«الشيوخ»: الحكومة الجديدة قادرة على التعامل مع التحديات المختلفة
  • سعر الدولار أعلى 48 جنيها خلال منتصف تعاملات اليوم