يمانيون – متابعات
بدأت الولايات المتحدة، الأربعاء، تحركات جديدة لتمرير التطبيع بين السعودية و”إسرائيل”.

ووصل وزير “الشؤون الاستراتيجية” الإسرائيلي، رون ديرمر، زيارة واشنطن، للقاء مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وغيره من كبار المسؤولين في إدارة بايدن.

ووفقاً لكوقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن زيارة ديرمر تهدف إلى إجراء محادثات بشأن “الحرب” على غزة، وخطط “إسرائيل” لليوم التالي بعد انتهاء القتال.

وأشار إلى أن “إدارة بايدن تأمل استخدام اتفاق سلام تاريخي محتمل بين إسرائيل والسعودية وسيلةَ ضغط لإقناع إسرائيل بخطتها لغزة بعد الحرب”.

وبموجب الاستراتيجية الأمريكية، “سيتعين على نتنياهو، في نهاية المطاف، أن يقرر نوع الضربة السياسية، التي سيتلقاها محلياً، من أجل الحصول على اتفاق تطبيع تاريخي”، وفق الموقع الأمريكي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أمريكا  “القشة”..!

تقول الحقيقة الواضحة الكبرى المستخلصة من سياق صراعنا المرير الطويل مع أعدائنا البرابرة المستكبرين وعلى رأسهم العدو الكوني الهجين المركب الأمريكي الصهيوني الأطلسي: إن هذا العدو الشيطاني النهم لثروات ومقدرات ودماء شعوب العالم التي يرمقها بعين الاستضعاف والطمع ومن بينها شعوب أمتنا المبتلاة، ما كان له-رغم هيلمانه وتفوق قواه وإمكاناته المادية-أن يحقق شيئا من مآربه وغاياته ومطامعه الخبيثة في هذه الشعوب، وأن يرتكب ما ارتكبه في حقها من جرائم وفظاعات وإبادات لولا أيادي الخيانة والتواطؤ والخدمة المنكرة الممدودة له من داخل هذه الشعوب والأوطان المستهدفة المستضعفة ومن محيطاتها الإقليمية وحكام السوء المحسوبين عليها و”جيرانها” المعدودين في بني جلدتها، وهذه حقيقة قائمة في تمام وضوحها عبر كل محطات استهداف شعوبنا وتجاربها المريرة إلى اليوم.. وليس ببعيد ما جرى للعراق منذ تسعينيات القرن الماضي، مرورا بالعام الميلادي ٢٠٠٣م وما تلاه من ويلات الغزو الأمريكي وحصاره وجرائمه وجرائم صنائعه من قوى التكفير والذبح الوهابي القاعدي الداعشي، وكذلك ماتعرضت له سوريا وصولا إلى ما آل إليه أمرها اليوم، وما كان في ليبيا والصومال وأفغانستان ،وما صُب على اليمن من جحيم إجرام العدوان المتوحش الذي هو في أصله وجوهره أمريكي صهيوني غربي وحصارِه القاتل، وما اكتوى به لبنان من سعير وسعار العدو ذاته؛ وذروةُ وتاجُ كل هذا الجنون العدواني الدموي ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني والذي تبلغ طاحونته الإبادية المهولة، ومنذ ١٥ شهرا أعلى مستويات دورتها المجنونة والمُهلكة والمدمرة..

كل ذلك ما كان له أن يكون لولا الخيانات والتواطؤات من دواخل القوم الضحايا وذوي قرباهم، والكل يعلم من أين انطلقت الطائرات التي قصفت العراقيين بالفوسفور واليورانيوم المنضب.. وحقيقةَ التحالف الذي اتخذ من الأعراب واجهةً وغطاءً ماليا وتنفيذيا ولوجستيا له مع حصاره الشيطاني الذي سحق عظام اليمنيين على مدى عقد من الزمان ،ولا يختلف الأمر  في كنهه وجوهره لدى تعلقه بسائر الجرائم الأخرى التي تنزف بها بقية الجروح في جسدنا العربي الإسلامي، وأشدُّها إيلاما وأغزرها نزفا بكل تأكيد هو الجرح الفلسطيني المزمن .

في كل هذه المصائب والويلات ما كان للأمريكي والصهيوني أن يبلغ مأربه منا لولا اليد الإقليمية والداخلية الدائبة في خدمته، وعليه ندرك جيدا أن

-المدعو محمد بن زايد لم يكن يعبر عن محض المعتمل في رأسه العفن وهو يقول للخائن الدمية عبد ربه في ذلك الفيديو الشهير بحرفية لسانه البدوي:” اليمن مو بلدكم أنتم وبس، اليمن أنتم مشروكين فيها”!،فقد كان مجرد ناطق بلسان أطماع موكله العدو الأصيل البريطاني الصهيو أمريكي، كما تتجلى أيضا دلالةُ قول أحد المعلقين

الصهاينة، ذات يوم،:”نحن والسعودية نقول الشيء نفسه، نبث على موجة واحدة. السعوديون يقولون بالعربية ما نقوله نحن بالعبرية”.!

وكفى بأمثال هذه الشواهد دوالاً على أن عدونا هو بالفعل “قشة”-كما وصفه الشهيد القائد(ر)- لولا ماتَسَخَّر لخدمته من شواذ هذه الأمة من قوى “التطبيع” والتخذيل و”الترفيه” ونعال الخدمة المجانية لهذا العدو.

لكن يبقى لهذه الأمة المظلومة وشرفائها عزاءٌ في أن “دوام الحال من المحال. وأن الحرب سجال”، وأن من السنن الإلهية في الخلق والوجود الذي اجترحه الله بإرادته المُحقة الحكيمة ومشيئتِه المقتدرة النافذة وفطَر السمواتِ والأرضَ لمحضره وصيرورة الأمر والغايةِ الإلهية الكُلية فيه.. أنه سبحانه وتعالى يمهل الظالمين والمجرمين ويملي لهم لا لتحقيق خير أو نفع لهم كما يتوهمون بل ليزدادوا إثما ويراكموا موجِبات هلاكهم وسقوطهم المؤلمِ المخزي من الآثام والجرائم والموبقات، وهذا ما أوضحه وبيَّنه سبحانه وتعالى في أكثر من موضع في كتابه المحفوظ المجيد القرآن الكريم.

ومصاديق ذلك وشواهده لا حصر لها في التاريخ

والأحداث والوقائع..

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” والتحالف الأمريكي يشنان أكثر من 20 غارة على صنعاء والحديدة
  • المشري يتهم الإعلام الحكومي بالتغطية على “جريمة التطبيع” بممارسة التشويه والتضليل الإعلامي
  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • “النواب الأمريكي” يصوت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل 
  • أمريكا  “القشة”..!
  • خارطة “إسرائيل الكبرى” تُحرج أنظمة التطبيع
  • بعد تعامل واشنطن الناعم مع الحوثيين .. معهد كوينسي الأمريكي يكشف عن خطط ترامب العسكرية لمواجهة اخفاقات بايدن في اليمن
  • “أ ب”: إدارة بايدن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات نهائية لأوكرانيا في 9 يناير
  • النواب الأمريكي يعلن عن تشريع لفرض عقوبات على الجنائية الدولية بسبب ملاحقتها “إسرائيل”
  • عن بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.. هذا ما تراه إدارة بايدن