أبرز تطورات اليوم الـ117 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
في اليوم الـ117 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، دعت حركة حماس المؤسسات الحقوقية إلى توثيق جريمة إعدام إسرائيل لـ30 فلسطينيا مكبلي الأيدي شمال قطاع غزة، بينما تواصلت الاقتحامات الإسرائيلية لمناطق بالضفة الغربية.
قطاع غزةواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصف المناطق السكنية وتجمعات النازحين، بينما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب 16مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 150 شهيدا، و313 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 26 ألفا و900 شهيد، و65 ألفا و949 مصاب، وذلك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال نسف مربعا سكنيا وسط محافظة خان يونس صباح الأربعاء، وقصف بالمدفعية وسط وغربي المحافظة، بينما قالت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت ساحة مستشفى الأمل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطع فيديو يظهر اشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال في حي تل الهوى غربي مدينة غزة.
من جهة أخرى، دعت حماس، المؤسسات الحقوقية إلى توثيق جريمة إعدام إسرائيل لـ30 فلسطينيا مكبلي الأيدي في مدرسة كان الاحتلال يحاصرها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما قال نادي الأسير الفلسطيني إن العثور على جثامين 30 شهيدا -مكبلين- دليل واضح على "جريمة إعدام صهيونية" بحقهم، وإن هناك معطيات متزايدة تفيد بتعرض معتقلين من غزة لعمليات إعدام مع استمرار الإبادة الجماعية بالقطاع.
وكالة الأونروا
وشهد الأربعاء تواصل الحملة الإسرائيلية على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، حيث ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها مخترقة من قبل حركة حماس، مضيفا أنه يجب إنهاء مهمتها فورا.
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن ما يحدث في غزة هو "جرح لضميرنا المشترك"، مضيفا أن عمل وكالة الأونروا المنقذ للحياة هو العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، وداعيا لمعالجة سريعة لمشكلة تورط بعض موظفيها في هجوم حماس في 7 أكتور/تشرين الأول.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الجاري، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"الأونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة.
الضفة الغربيةقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني الأربعاء إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات جديدة في الضفة الغربية طالت نحو 28 فلسطينيا، بينهم سيدتان، مما رفع حصيلة المعتقلين في الضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 6240 فلسطينيا.
وأوضحت الهيئة والنادي أن حملة الاعتقالات تركزت في محافظات، نابلس ورام الله وقلقيلية، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم وجنين والقدس.
وفي مساء الأربعاء قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة قبلان جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وشنت جملات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
لبنان
قالت وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واينت، إن الجيش الإسرائيلي قرر -الأربعاء- تقليص عدد الجنود المتمركزين في المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية وخفض عدد القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة.
ميدانيا، قال حزب الله اللبناني إنه استهدف بالصواريخ تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في تلة الطيحات جنوبي لبنان، وحقق إصابة مباشرة، كما أن مقاتليه استهدفوا مستعمرة المنارة الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى إصابة أحد المباني بشكل مباشر.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في شلومي بالجليل الأعلى بعد رصد سقوط قذيفتين أطلقتا من جنوب لبنان. من جانب آخر، بينما تحدثت الأنباء عن 3 غارات إسرائيلية استهدفت مناطق بين بلدتي حانين والطيري جنوبي لبنان.
البحر الأحمرأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع أن الجماعة أطلقت صواريخ على المدمرة الأميركية "يو إس إس غريفلي" في البحر الأحمر، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي إسقاط صاروخ حوثي في المنطقة.
وقال المتحدث -في بيان بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين- إن الجماعة تخطط لمواصلة استهداف السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر دفاعا عن النفس.
في المقابل، قالت القوات الأميركية إنها دمّرت صاروخا تابعا للحوثيين كان يمثّل "تهديدا وشيكا" لطائرات أميركية، كما تحدث الحوثيون في المساء عن قيام القوات الأميركية والبريطانية بشن عددا من الغارات الجوية على محافظة صعدة، شمال غرب البلاد.
تطورات سياسييةنقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن تضغط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لفترة كافية توقف الزخم العسكري لإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن المفاوضين الأميركيين يرون أن من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب بقوتها الحالية بعد وقف طويل.
في الأثناء، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بأنه سيقر صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لا تضر بأمن إسرائيل، وإن أدت لانهيار حكومته.
ونقلت القناة نفسها عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قوله إن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لمدة شهر من أجل صفقة التبادل، قد يعرض الحرب برمتها للخطر ويترتب عليها أثمان باهظة للغاية في قطاع غزة وعلى جبهات أخرى. وأضاف الوزير المتطرف: "مستعدون لتحمل أثمان باهظة من أجل صفقة الرهائن، لكن لماذا لا يدفعها قائد حماس في غزة يحيى السنوار لا نحن".
بدوره، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن هدف بلاده إنهاء المحادثات وجهود الوساطة بين حماس وإسرائيل بأقرب وقت ووضع حد للحرب على غزة وإعادة المحتجزين.
وفي تصريح للإذاعة الوطنية الأميركية "إن بي آر" (NPR) قال رئيس الوزراء القطري إنه يأمل "ألا يحدث أي أمر يؤدي إلى تقويض جهودنا، أو يعرض العملية للخطر"، مضيفا أن الوساطة القطرية حققت نتائج لم يحققها القتال، بما في ذلك إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز، موضحا أن "العملية أثبتت نجاحها. العملية العسكرية لم تفعل ذلك، كان العكس. في الواقع قتل بعضهم".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، لشبكة "بي بي إس" (PBS) الأميركية اليوم، إن المفاوضات بين حماس وإسرائيل "في لحظة جيدة الآن"، وقد توصلت الأطراف لأمور كثيرة استعصت على الوسطاء لمدة شهرين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية أن حماس أعلنت تلقيها مسودة، وأنها تناقشها، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان بعيدا قبل أسبوعين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی رئیس الوزراء تشرین الأول فی قطاع غزة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
أكد كبار القادة في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أن بقاء الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة موزعين على مناطق مختلفة يشكل عقبة رئيسية أمام انهيار فعلي لحركة حماس ، ويؤثر بشكل مباشر على تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة منذ 412 يومًا على القطاع.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وجود الأسرى في غزة "يعيق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات برية في مناطق واسعة من القطاع، التي لا يدخلها الجيش لتجنب تعريض حياة الأسرى للخطر"، وهذا الوضع يمكّن حماس من إعادة تثبيت سلطتها الجزئية في تلك المناطق.
إقرأ أيضاً: العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
وبعد ثلاثة أشهر من مقتل ستة أسرى إسرائيليين في رفح، ذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بات يحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات، حتى البسيطة منها، خشية أن يتعرض العشرات من الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر".
ونتيجة لذلك، "لا يتم تنفيذ عمليات برية أو شن هجمات في مناطق كبيرة من القطاع، ما يسمح لحماس بالاستفادة من ذلك لاستعادة قدراتها العسكرية في هذه المناطق، بما في ذلك في شمال القطاع"، وفقا للصحيفة.
إقرأ أيضاً: هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
ويقول كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، أن "قضية الأسرى أصبحت عاملاً رئيسيُا يعيق تقدم الجيش في تدمير بنية حماس العسكرية والإدارية". كما يحاول الجيش إقناع القيادة السياسية بأن عدم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى يؤثر بشكل مباشر على فرص النجاح في تحقيق هدفين أساسيين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: إسقاط حكم حماس وإعادة الأسرى.
وتقدر قيادة الجيش أن حماس عززت الإجراءات الأمنية حول الأسرى، مشيرة إلى أن "غياب الأسرى في قطاع غزة كان سيغير الوضع بشكل كبير، حيث كانت العمليات العسكرية ستصبح أكثر ضراوة ضد حماس". ولفت كبار الضباط إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تدمير القدرة العسكرية لحماس وبين التأثير على حكمها المدني الذي لا يزال قائمًا في القطاع.
إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يملك "معلومات معقولة" عن حالة الأسرى، تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات مع الأسرى الغزيين وتحليل الأدلة التي يتم جمعها من الميدان. ومع ذلك، تتغير جودة هذه المعلومات بشكل دوري، حيث تسعى حماس إلى نقل الأسرى بين الأماكن لتصعيب إنقاذهم في عملية خاصة ينفذها الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حماس ما تزال راسخة في غزة كسلطة مدنية، مع غياب أي بديل أو منافس. وادعت أن حركة حماس عادت إلى دفع رواتب لعناصرها، رغم أنها بمبالغ محدودة.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها
وأشار التقرير إلى مظاهر سلطتها المدنية في القطاع، مثل افتتاح جمعية خيرية تحت رعاية حماس لمدرسة مؤقتة في مدينة النازحين بالمواصي بالقرب من خان يونس، وإعادة افتتاح مستشفى رنتيسي بعد ترميمه، في حفل تدشين يظهر سلطتها الداخلية.
كما تسعى حماس لإظهار قوتها في أحياء مدينة غزة التي ادعت الصحيفة أنه بات يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، من أصل مليون كانوا يعيشون فيها قبل الحرب، وذلك "عبر مراقبة الأسعار في الأسواق".
إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير
وأفاد التقرير بأن موقف الجيش الإسرائيلي هذا يواجه رفضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية التي تتجنب اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشكيل بديل لسلطة حماس في غزة. حيث ترفض الحكومة اقتراحات بعض الوزراء بفرض حكم عسكري في القطاع، كما ترفض دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة، حتى كمشروع تجريبي.
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي تم مناقشتها مؤخرا لإدخال شركات أميركية خاصة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات في القطاع، أوضحت الصحيفة أنها ما زالت بعيدة عن التنفيذ وتبدو وكأنها مجرد دعاية، إذ لم تصل أي تعليمات للجيش بتنفيذ الخطة، في حين لا تزال هذه الاقتراحات "قيد الدراسة" في الأجهزة الأمنية الأخرى.
المصدر : وكالة سوا