لندن وواشنطن تعدان خيارات للاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه لا بد من القيام بخطوات معينة قبل الاعتراف بدولة فلسطينية، في حين نقل موقع أميركي أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن طلب من وزارته مراجعة الخيارات المتعلقة بالاعتراف بتلك الدولة.
وأوضح سوناك أنه لا بد من إزالة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من غزة أولا، وإقامة حكومة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني وقوف بلاده مع إسرائيل، وضرورة إزالة ما وصفه "بالتهديد الإرهابي" ضدها، وضمان أمنها الدائم.
وبشأن الحرب في غزة، أعرب سوناك عن قلق بريطانيا الشديد إزاء الوضع الإنساني في غزة، وقال إن بلاده تعمل على إدخال مزيد من المساعدات.
في سياق متصل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن مراجعة الخيارات المتعلقة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كانت من القضايا التي طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الوزارة النظر فيها.
وأضاف الموقع الأميركي أن بلينكن طلب أيضا مراجعة شكل دولة فلسطينية منزوعة السلاح بناء على نماذج أخرى في العالم.
وقال المسؤول الأميركي إن الغرض من المراجعة هو النظر في خيارات كيفية تنفيذ حل الدولتين بطريقة "تضمن أمن إسرائيل".
وأكد أن البيت الأبيض على علم بالمراجعات الجارية، وأن بلينكن لم يوقع على أي سياسة جديدة والخارجية بصدد وضع قائمة كبيرة من الخيارات.
كما نقل أكسيوس عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض قوله إن السياسة الأميركية القائمة منذ فترة طويلة هي أن أي اعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يأتي من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وليس من خلال اعتراف أحادي الجانب في الأمم المتحدة، وأن هذه السياسة لم تتغير.
وذكر الموقع عن مسؤول أميركي رفيع أن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن يعتقدون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ينبغي أن يكون الخطوة الأولى لا الأخيرة في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأن الجهود المبذولة لإيجاد طريقة دبلوماسية للخروج من الحرب في غزة فتحت الباب أمام إعادة التفكير في كثير من السياسات الأميركية القديمة.
وأحيت معركة "طوفان الأقصى" -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والهجوم غير المسبوق الذي شنته على إسرائيل- الحديث عن ضرورة إيجاد حل دائم للصراع وأعاد مصطلح حل الدولتين إلى الواجهة بقوة بعد سنوات من الإهمال.
كما أن مجازر إسرائيل المرتكبة خلال حربها على قطاع غزة التي خلفت حتى اليوم نحو 27 ألف شهيد وما يقرب من 67 ألف مصاب، أحرجت الدول الكبرى لتبدأ بالحديث بشكل متكرر عن حل الدولتين لكن ضمن شروط وضعتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حل الدولتین فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة شريطة موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة ويتكوف
غزة – كشف مصدر سياسي إسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة، شرط موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ويأتي هذا التطور في وقت أكدت فيه مصادر إسرائيلية أن حركة الفصائل وافقت لأول مرة على مناقشة إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء دون شروط مسبقة مثل “هدنة” طويلة الأمد.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن تل أبيب مستعدة لدراسة مسألة إدخال الإمدادات إلى غزة، لكنها تشدد على ضرورة ضمان وصولها إلى المدنيين وليس إلى الفصائل المسلحة.
وأضاف المصدر: “من وجهة نظرنا، جميع الأسرى في قطاع غزة في وضع إنساني، ونطالب بضمانات لسلامتهم خلال الهدنة والمفاوضات”.
ورغم هذا الانفتاح، فإن إسرائيل ترفض بشكل قاطع شروط حركة الفصائل لإنهاء الحرب، متمسكة بالمطالب التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الصيف الماضي، والتي تشمل السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، ونزع سلاح حركة الفصائل، إزالة سلطتها في القطاع ووقف التحريض والتعبئة ضد إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الأسرى بمن فيهم الجندي هدار غولدين.
ووفقا لخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، فإن إطلاق سراح جميع الأسرى لدى حركة الفصائل، سواء الأحياء أو المتوفين، سيتم على مرحلتين: الأولى عند بدء المحادثات، والثانية عند انتهائها. ويرى ويتكوف أن تقسيم الصفقة إلى مراحل متعددة كما جرى سابقا أدى إلى صعوبات وتعقيدات كبيرة، بسبب ما وصفه بـ “انتهاكات حركة الفصائل المتكررة”.
وأشار ويتكوف إلى أن تجارب الإفراج السابقة شهدت تجاوزات مثل استبدال جثة شيري بيباس، والاحتفالات التي رافقت إطلاق سراح بعض الأسرى، إضافة إلى التعذيب النفسي الذي تعرض له الأسيران غاي غلبوع وإيفاتار ديفيد.
وقال: “لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة، ولهذا نطالب بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين فقط”.
من المتوقع أن تستغرق المحادثات خمسين يوما، حيث سيتم إطلاق نصف الأسرى الأحياء والأموات عند بداية المفاوضات، والنصف الآخر في نهايتها. وإذا سارت المفاوضات بشكل إيجابي، فسيتم الإفراج عن جميع الأسرى.
وفي المقابل، حذرت إسرائيل من أنها ستزيد من الضغط العسكري على غزة في حال لم تستجب حركة الفصائل بشكل إيجابي للعرض المقدم عبر الوسطاء. كما أكدت أن أي إدخال للإمدادات سيتم فقط بضمان وصولها للسكان المدنيين وليس للفصائل المسلحة، مطالبة الوسطاء بضمانات واضحة لسلامة الأسرى خلال أيام التهدئة والمفاوضات.
وأكد مصدر إسرائيلي مطلع حدوث تطور مهم خلال نهاية الأسبوع، حيث وافقت حركة الفصائل لأول مرة على مناقشة إطلاق سراح خمسة أسرى إضافيين دون ربط ذلك بـ “هدنة” طويلة الأمد، وهو ما يمثل تغييرا في موقفها التفاوضي.
ومع ذلك، تصر إسرائيل على أن الإفراج عن الأسرى يجب أن يتم وفق المخطط الذي وضعه ويتكوف، رافضة أي صفقات جزئية أو مشروطة.
المصدر: وكالات