عندما تكون الأقوال التى يتناقلها الناس سواء فى نكتة أو مثل أو أغنية تعلم جيدًا أنها تعبر عن ثقافة أمة، فلا تهملها وحاول أن تفهم معناها، كفاك أعذاراً، فتلك الكلمات بها ما يكفيك من حلول للهموم التى تنغمس فيها، فكل شخص له ظروف وحكاية هى التى أجبرته على كتابة هذه الكلمات، هكذا هى الحياة، فلا أحد فينا قادر على استيعاب عبء الحياة معه، فى أحيان كثيرة تسير عكس اتجاه الواحد وتدفعه إلى نحو ما لا يشتهى وفى أحوال ليست بالكثيرة تأتى الحياة بما لا يشتهى الشخص، ومعظمنا أمام ذلك يستسلم للظروف أى ما كانت سيئة أو جيدة، يقول دائمًا معظمنا ليس فى الإمكان افضل مما كان «الحمد لله» إننى ألاحظ آخرين يبحثون عن ظروف أفضل للحياة، ويحاول بكل قوة البحث عن الظروف الأفضل بشكل يتفق مع ما يرغبه وليس بالشكل الذى تفرضه عليه الحياة، فإذا نجح سعد، وإذا فشل يكفيه شرف الاقتراب من الأمنيات التى كان يأمل تحقيقها، وللأسف لظروف الآخرين الذين يستسلمون لظروف الحياة لا يجد الشخص سبيلًا إلى النجاح، لأن هناك من يقصد أن يحاربك فى أمنياتك وأحلامك لكى يفرض عليك ما يرغبه هو، ولكننا سوف نستفيد من تلك التجارب التى عبرت عنها الكلمات سواء كانت أغنية أو نكتة حتى لا نشعر بالانكسار «هيدوب كجبل الحديد» كما تقول الأغنية.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أحلام الأوهام
منصات الناشطين من جماعة صمود وسابقاتها تسعى إلى الترويج عن إتفاق جديد مع عصا أمريكية..
السؤال الأساسي : متى كانت العصا الأمريكية بعيدة عن الشأن السوداني فى عصرنا الحديث ؟ ، دعنا نبدأ منذ زيارة نائب الرئيس الامريكي جورج بوش عام 1985م للسودان ، ومروراً بالعقوبات الامريكية ضد السودان وتهديداتهم منذ 1992م ، وحتى ما اعلنوه واستهدفوا به الرئيس البرهان.. هذه دعاية ساذجة لا تخيف احداً ..
ومع ذلك ، فإن الادارة الامريكية تحت قيادة دونالد ترامب غير راغبة فى التدخل فى شأن أى دولة خارج أمريكا وهذا منهج معتمد..
وثانياً: فإن إخلاء مليشيا الدعم السريع للخرطوم تم من خلال هزيمتهم عسكرياً ، وما زالت جثث بقايا عناصرهم فى طرقاتها وتحت المباني ، وما زالت قواتنا تطارد بقاياهم فى هروبهم المتسارع..
وثالثاً: لسنا بحاجة لمساعدات عاجلة أو إنسانية ، مواردنا كافية وانتاجنا وفير ، بحمد الله ، وثروتنا الحيوانية بخير..
هذا مجال تكسب رخيص ، اعتاده بعض الساسة والنشطاء..
ورابعاً: لا احد تشغله حكومة موازية أو غير ذلك ، صحيح إنها وجه اخر لى تحالف صمود و90% من الفاعلين فيها يتشاركون التوجهات ، بل عضوية صمود وعضوية حكومة المليشيا ، وهى قفزة وجدت التهكم دوليا واقليميا..
وخامساً: د . حمدوك الذي اختار أن يكون فى الموقف الخطأ من التاريخ لن يكون طرفاً فى المشهد السياسي السوداني ابداً ، هذا مجرد تحليل ، الرجل الذي اضاع احلام أكبر اجماع وفشل ، لن يكون خياراً فى مرحلة يعتبر فيها أكثر الشخصيات (المكروهة) إذا لم نقل المتهمة والمجرمة فى هذه الحرب..
ابحثوا لكم عن قطار آخر ، قطاراتنا لا تعمل فى الخلاء..
د.ابراهيم الصديق على
29 مارس 2025م..