بوابة الوفد:
2024-10-05@09:38:01 GMT

لا مستقبل للفلسطينيين دون العرب!

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

قلنا ونقول أنه لا مستقبل للقضية الفلسطينية بأى شكل من الأشكال دون دعم وتأييد العرب، فالفلسطينيون مهما سعوا ومهما قاتلوا وناضلوا لن ينالوا حقوقهم على النحو المأمول سوى بمساندة عربية.
هذه حقيقة للأسف لابد أن يضعها الفلسطينيون حلقة فى آذانهم وهو أمر يبدو واضحا فى التصور الفلسطينى على مستويات عدة سواء القيادى.

. السلطة الفلسطينية أو حتى المقاومة بما فيها حماس أو حتى الشعب. لن أنسى تلك المشاهد المروعة والتى تدمى القلب على وقع المجازر الإسرائيلية فى غزة لصرخات أطفال فى عمر الزهور كلها تتساءل: وين العرب؟ فى إشارة غير خفية إلى حجم الأمل المعلق على تدخل الدول العربية لوقف عملية الإبادة التى تقوم بها إسرائيل إزاء الفلسطينيين. 
على المنوال ذاته فإنه من منظور براجماتى وأخلاقى فإن واجب العرب القيام بكل ما هو ممكن وانتهاج كل السبل من أجل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية. هذا هو منطق الواقع والتاريخ، لا توجد جماعة واحدة لغويا أو عرقيا أو يربط بينها أى رابط إلا وواجهت خصمها متحدة أو ساندت بعضها البعض فى مواجهة ذاك الخصم.
طبعا هناك استثناءات فى حركة التاريخ، وهى استثناءات لها دلالاتها على صعيد الموضوع الذى نتناوله، تخلى فيها فصيل أو فصائل من الجماعة عن رفيقاتها، ولعل أبرز مثال على ذلك مسلمو الأندلس الذين حاروا فى مناشدة إخوانهم المسلمين التدخل لإنقاذهم دون جدوى وكان خذلانهم بشكل خاص من الدولة العثمانية ومصر، وانتهى الأمر بالسقوط المريع فى أيدى الإسبان. 
من بين المقولات التى تعبر بشكل دقيق عن الموضوع الذى نتناوله تلك التى تقول بأن التاريخ يكرر نفسه، وذلك المثل القائل بأنه ما أشبه الليلة بالبارحة. ودون نواح أو عويل، يمكن لأى مراقب لما يحدث أن يصل إلى نتيجة مؤداها أنه ما أعظم أو ما أفدح التخلى العربى عن مساندة الفلسطينيين فى محنتهم.. يتجسد لك المشهد فى أكثر تجلياته مأساوية حينما ترى بعينيك أطنان الأسلحة تصل من أمريكا لإسرائيل رأسا والتى لا تنقصها أسلحة بكل وضوح وعلى مرأى من الجميع، فيما يقف العرب عاجزين حتى عن تمرير المساعدات الغذائية والطبية وغيرها التى توفر الحد الأدنى من الوضع الإنسانى لمنكوبى غزة.
هناك كلام كثير يمكن أن يقال فى هذا الصدد غير أن أكثر ما يثير الحزن ما تناقلته وكالات الأنباء عن مسئول عربى بدولة قيادية فى المنطقة يشير إلى أن بلاده - رغم المأساة الماثلة فى غزة - لا تزال مهتمة بالمضى قدما فى التطبيع مع إسرائيل. لماذا؟ لا ندرى! وإن كان يربط تلك الرغبة باتخاذ خطوات عملية وغير قابلة للنقض من جانب إسرائيل من شأنها أن تمهد الطريق نحو دولة فلسطينية. وكأن إسرائيل تلتزم بوعودها ولم تتخل عن كل الاتفاقيات التى تم توقيعها من قبل وأدخلت الفلسطينيين فى متاهات بخصوص تنفيذ تلك الاتفاقيات. 
غير أن ما يثير الاستغراب أكثر تأكيد ذلك المسئول على أنه ليس شرطا أن يؤدى ذلك إلى إنشاء هذه الدولة على الفور، وهو ما يعنى فتح المجال أمام اسرائيل للتهرب من ذلك الشرط، وهو ما يعنى أيضا فى النهاية وكما أشرنا من قبل فى كتابات سابقة أن القضية الفلسطينية لا تستخدم سوى واجهة لتمرير مشروعات بعض الدول فى المنطقة وإيجاد المبرر الشرعى للخوض فى التطبيع مع إسرائيل دون أن يبدو لنا حتى المصالح الذاتية التى يمكن لهذه الدول أن تحققها من خطوتها تلك، الأمر الذى لا يمكن معه سوى القول بأن الأمر لا يعدو سوى أن يكون تطبيعا مجانيا يتجاوب مع الطموحات الإسرائيلية ويقتل القضية الفلسطينية!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى عبدالرازق تأملات للقضية الفلسطينية فالفلسطينيون

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن التخلص من حرقة المعدة؟

روسيا – يشير البروفيسور فلاديمير بوبوف من قسم العلاج بجامعة التكنولوجيا الحيوية، إلى أنه يمكن التخلص من حرقة المعدة بتناول أطعمة معينة.

ووفقا له، يجب تناول جريش الحبوب الكاملة، مثل الشوفان، البرغل، الأرز البني، وكذلك الجزر والبنجر والكوسا والهليون والبروكلي والفاصوليا الخضراء والفواكه غير الحمضية، لأن هذه المنتجات تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تشعر الشخص بالشبع لفترة طويلة وبالتالي تجنب الإفراط في تناول الطعام الذي يسبب حرقة المعدة.

ويشير البروفيسور، إلى أنه يمكن تحييد حموضة المعدة بتناول منتجات قاعدية- القرنبيط، البطيخ الصفر، الموز والمكسرات.

ووفقا له، يلعب النظام الغذائي دورا مهما في السيطرة على ظهور أعراض حرقة المعدة، لذلك يعتبر الخط الأول في الوقاية والعلاج.

وتنسب إلى الأطعمة “المحفزة” لحرقة المعدة، الأطعمة الدهنية والملح والتوابل: اللحوم الدهنية، الوجبات السريعة، ورقائق البطاطس والبيتزا والنقانق المدخنة والبهارات الحارة والصلصات. كما يمكن أن تسبب الحمضيات والخضروات والفواكه الحامضة والقهوة والمشروبات الغازية والثوم والبصل والفجل والشوكولاتة والحلويات والأطعمة المخللة، حرقة المعدة.

ويشير البروفيسور، إلى أن التدخين يحفز إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة، ما يزيد من حموضة عصير المعدة. كما أن دخان التبغ يسبب تهيجا وحروقا دقيقة في الغشاء المخاطي للمريء.

ويوصي بعدم شرب الماء أو الشاي والقهوة بعد تناول الطعام مباشرة.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ومخيم للفلسطينيين شمالي لبنان
  • النائب علاء عابد يكتب: إسرائيل.. كيان سايكوباثي
  • كيف يمكن التخلص من حرقة المعدة؟
  • واشنطن: لا يمكن تحديد مدة زمنية لعمليات إسرائيل في لبنان
  • دعم شعبي ثابت في الدول العربية للفلسطينيين من دون تأثير على الحكومات
  • الأونروا: سكان غزة يعيشون منذ سنة رعبا لا يمكن وصفه
  • دعم شعبي عربي كامل للفلسطينيين.. ومطالبات بإنهاء التطبيع
  • الأونروا: سكان غزة يعيشون رعبا لا يمكن وصفه منذ سنة
  • خبير سياسي: إسرائيل تحاول إعادة السكان إلى المستوطنات في الشمال
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية