هل يمثل “المحافظون الجدد” .. عقبة أمام “الإطار التنسيقي” لحسم الحكومات المحلية ؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الأربعاء, 31 يناير 2024 11:39 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
يمثل المحافظون الجدد من الفائزين في المجالس المحلية التي جرت في منتصف الشهر الماضي، عقبةً أمام حسم ملف الحكومات المحلية بالنسبةِ لتكتل الإطار التنسيقي .
كيف ؟ ولماذا ؟
ينتمي المحافظون الجدد، وهم كل من : محافظ البصرة أسعد العيداني، ومحافظ كربلاء نصيف الخطابي، ومحافظ واسط محمد المياحي، لكتلٍ محلية مستقلة عن كتلة الإطار التنسيقي التي نزلت منفردةً في الانتخابات الأخيرة .
المفاجأة الانتخابية كانت بحصول المحافظين الجدد على أغلبية أصوات ناخبي محافظاتهم، وتحديداً محافظ البصرة الذي يعجز الإطار التنسيقي على تغييرهِ وإن كان لصالحِ شخصٍ من داخل كتلته. يرى الإطاريون أن الهيمنة على حكومة البصرة يعني الهيمنة على العاصمة الاقتصادية للعراق، ولكن فوز العيداني بدد آمالهم، وخيّبَ أغلب المساعي الرامية لاستبداله.
وفيما يتعلق ببقية المحافظات الوسطى والجنوبية، مازالت الكتلة النيابية الأكبر، تدرس آلية التوزيع على قوائمها الفائزة. حيث تشكل كثرة القوائم داخل الإطار التنسيقي، عبئاً آخر على القيادات المتنافسة فيما بينها داخل الإطار.
واتخذ التكتل الإطاري، مسارين لحسمِ ملفِ مجالس المحافظات. ويتمثل ذلك في تغيير جميع المحافظين، باستثناءِ الناجحين منهم، وهي خطوة تؤكد بقاء المحافظين الجُدد في مناصبهم. ومن المحتمل أن يتم توزيع بقية المحافظات على (تحالف نبني)، المرجح حصوله على أربعِ محافظات، يليهِ (ائتلاف دولة القانون) ثلاث محافظات، فضلاً عن منح (تحالف قوى الدولة) بزعامة عمّار الحكيم، محافظتينِ فقط.
IMG_2120المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الإطار التنسیقی
إقرأ أيضاً:
التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
زنقة 20 | الرباط
أكد عبد المالك أبرون، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية، بأن الجزائر ومعها تونس صوتتا لفائدة رئيس الجامعة فوزي لقجع لشغل عضوية مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وقال أبرون لموقع Rue20 ، أن تونس والجزائر وجنوب أفريقيا صوتوا لصالح فوزي لقجع ، في الانتخابات التي أجراها الاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف” خلال اجتماعه الأخير في القاهرة.
وكانت جميع التقارير ترجح قبل صدور نتائج الانتخابات ، أن تصوت الجزائر و معها دول معادية للوحدة الترابية للمملكة مثل تونس و جنوب أفريقيا ضد فوزي لقجع إلا أن العكس هو الذي حصل وهو ما فاجأ كثيرين.
وكان لافتا أيضا أنه قبل صدور نتائج الإنتخابات ، ظهور رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي مع مسؤولين اثنين بالجامعة الملكية لكرة القدم ، وهما حسن الفيلالي، عضو المكتب التنفيذي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و حمزة الحجوي النائب الأول للرئيس.
و بحسب متتبعين، فإن الجزائر وبعدما جربت كافة الخطط و المؤامرات مع رؤساء سابقين للإطاحة بنفوذ المغرب داخل أجهزة الكاف، اختارت مع رئيس الاتحادية الجديد وليد صادي أسلوب المهادنة خاصة و أنها عادت لتوها إلى اللجنة التنفيذية للكاف بعد غياب طويل.
ووفق ذات المتتبعين، فإن الجزائر و بعدما “اشترت” مقعد اللجنة التنفيذية من تونس في ظروف غامضة، تعمل حاليا على حشد تحالفات داخل الكاف و التغلغل شيئاً فشيئاً والهدف في الأخير هو إضعاف المغرب.
و بحسب مراقبين، فإن الجزائر وبعدما اقتنعت بقوة المغرب داخل الكاف و حصول فوزي لقجع على إجماع المصوتين ، اختارت نهج أسلوب ماكر وهو دعم رئيس الجامعة الملكية المغربية للظهور أمام الأفارقة و رئيس الفيفا بأنها لا تخلط الرياضة بالسياسة.
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف” وليد صادي ، كان قد صرح مباشرة بعد خلافة نفسه في انتخابات “الفاف” الأخيرة ، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لديه استراتيجية خاصة لأجل دعم ما أسماه بـ”الدبلوماسية الرياضية”.
وقال صادي : “اليوم تكلمت كثيرا عن القوة الناعمة (Soft power)، أنتم تلاحظون اليوم أنه بكرة القدم أصبحنا نتدخل في سياسات دولة، ولذا أظن أن رئيس الجمهورية لديه رؤية استراتيجية قوية يُريد من خلالها أن ترجع الدبلوماسية الرياضية بقوة”.
كلام صادي اعتبره متتبعون إشارة واضحة من عزم الجزائر خوض حرب ضد المغرب على الصعيد الكروي في القارة الافريقية ، خاصة مع النفوذ الواسع الذي تتمتع به المملكة داخل دواليب الكاف و أيضا الفيفا.
وتحاول الجزائر استنساخ نسخة لقجع، عبر تعيين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي وزيراً للرياضة، و “شراء” مقعد داخل اللجنة التنفيذية للإتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” ، بعد تراجع التونسي حسين جنيح في آخر لحظة عن طرح ملفه لدى لجنة الترشيحات في الهيئة القارية.