وول.ستريت: إسرائيل وحماس تدرسان وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تدرس إسرائيل وحماس التوصل إلى اتفاق من ثلاث مراحل من شأنه إطلاق سراح الأسرى في غزة بدءاً بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وفقاً لمسؤولين مطلعين على مسودة الاتفاق التي صاغها رؤساء مخابرات في باريس هذا الأسبوع.
وتقول واشنطن إن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الأسرى ووقف الاشتباكات في غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى منذ انهيار وقف إطلاق النار في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويقول المسؤولون إن العقبات تجعل التوصل إلى اتفاق وشيك أمراً غير مرجح، لكنهم يشيرون إلى أنه إذا تم التغلب عليها، فمن الممكن إتمام الاتفاق في غضون أسبوع إلى 10 أيام.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن استعداد الجانبين للنظر في بنية الصفقة يشير إلى تحول صغير ولكنه مهم في المواقف التفاوضية. كما أنه يوضح الضغوط المفروضة على إسرائيل وحماس مع دخول الحرب في غزة شهرها الخامس، بعد أن دفعت المنطقة إلى حافة صراع إقليمي شامل.
اقرأ أيضاً
أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة يحثون رئيس وزراء قطر على التوصل لاتفاق مع حماس
وقال المسؤولون إنه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح، ستوقف إسرائيل جميع العمليات العسكرية في غزة بما في ذلك تحليق الطائرات بدون طيار لمدة ستة أسابيع بينما تقوم حماس بجمع الأسرى لإطلاق سراحهم.
وأضافوا أن حماس ستطلق سراح الأسرى المدنيين بما في ذلك كبار السن والمرضى والأطفال.
المرحلة الثانية والثالثة
وقال المسؤولون إن الأمل بين المفاوضين هو استغلال هذه المرحلة للتفاوض من أجل تمديد الهدنة، وإذا نجح ذلك، فسوف تبدأ مرحلة ثانية، حيث تسمح حماس بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات. وسيُسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وسيضمن الاتفاق أيضًا تشغيل المستشفيات وخدمات المياه والمخابز في جميع أنحاء القطاع.
وفي اجتماع عقد في باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع، وضع مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز الخطوط العريضة للصفقة مع نظرائه من مصر وإسرائيل ورئيس وزراء قطر.
إحدى المسائل المهمة التي يجب حلها في المفاوضات المستقبلية هي نسبة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين.
وتطالب حماس بالإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها.
وقال المفاوضون إن إسرائيل تريد جميع جنودها المحتجزين في غزة. ولا يمكن تحديد عدد الأسرى الذين ستطلق إسرائيل سراحهم في المقابل.
وفي المرحلة الثالثة من وقف إطلاق النار المحتمل، قال المطلعون على الاقتراح، أن حماس ستطلق سراح الجنود الذكور وجثث الأسرى القتلى.
وقال المفاوضون إن حماس طالبت أيضًا بإعادة جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.
الأكثر خطورة
وبحسب وول ستريت جورنال فمن المتوقع أن تكون المرحلة الأخيرة من الاتفاق هي "الأكثر خطورة لأن قادة حماس في غزة قد يختارون الاحتفاظ بمجموعة صغيرة من الأسرى كدروع بشرية، في حين قد يكون القادة الإسرائيليون غير راغبين في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين البارزين".
وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق يمهد الطريق لإنهاء الحرب في غزة. ووصفت إسرائيل المحادثات في باريس بأنها بناءة. وقالت حماس إنها تدرس الخطة. وقال كلاهما إنهما وجدا عيوبًا في إطار الاتفاق.
اقرأ أيضاً
أكدت أنها غير صحيحة.. إسرائيل تنفى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، للقناة 12 الإسرائيلية هذا الأسبوع: "نأمل أن نتمكن في المستقبل القريب من تجاوز خط النهاية؛ نحن أقرب من أي وقت مضى".
وتواجه إسرائيل، العازمة على القضاء على حماس، دعوات متزايدة من بعض الإسرائيليين لإنهاء الحرب لاستعادة أكثر من 100 أسيرا، ويضغط حلفاء واشنطن في الدول العربية من أجل وضع نهاية دائمة للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف.
وقالت حماس مرارا وتكرارا إنها لن تكون مستعدة لإطلاق سراح الأسرى إلا مقابل صفقة تنهي الحرب، وهو الأمر الذي قالت إسرائيل إنها لن توافق عليه.
ويعكس الاقتراح الحالي محاولة لسد هذه الفجوة عن طريق شراء الوقت للتفاوض على هدنة طويلة الأمد، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المحادثات.
وتتعرض حماس أيضا لضغوط من الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة خان يونس في جنوب غزة، حيث تعتقد إسرائيل أن قيادة الجماعة تختبئ تحت الأرض.
ويقول المحللون إن الهجوم الإسرائيلي المستمر جعل القيادة السياسية لحماس في المنفى أكثر استعدادا للتفاوض، في حين حافظ قادة الحركة في غزة على موقف متشدد في المحادثات.
وقالت مصادر مصرية إن قطر ومصر والأردن ستضمن التزام حماس بأي اتفاق، بينما ستفعل الولايات المتحدة وفرنسا الأمر نفسه مع الجانب الإسرائيلي. ولم يتسن لرويترز التأكد من طبيعة التطمينات التي ستستطيع الدول الضامنة تقديمها.
ولم يرد مسؤولون إسرائيليون بعد على طلب من رويترز للتعليق.
المصدر | وول ستريت جورنال+ الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس اتفاق أمريكا مصر قطر غزة إسرائیل وحماس إطلاق النار سراح الأسرى إطلاق سراح التوصل إلى إلى اتفاق وول ستریت فی غزة
إقرأ أيضاً:
أنباء عن تقدم بصفقة الأسرى وحماس تصر على شرط وقف الحرب
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا الليلة الماضية مع وزراء وفريق التفاوض المكلفين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لبحث فرص إحياء مفاوضات صفقة التبادل، بينما أفاد مصدر مطلع بتشبث حماس بشرط وقف الحرب على قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس، أن إسرائيل ليست في مرحلة يغلب عليها التفاؤل، لكنها أحرزت تقدما في قضية تبادل الأسرى.
وأضاف المصدر أن حماس تصر على وقف الحرب، موضحا أنه بدون اتفاق لن يتحقق أي اختراق في هذا الأمر، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يعارضون جوانب سياسية في المفاوضات.
ظروف مواتيةبدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مسؤولين في هيئة أركان الجيش أبلغوا القيادة السياسية أن الظروف نضجت لإنجاز الصفقة عقب انتهاء حرب لبنان وفصل الجبهات وتركيز الثقل العسكري على غزة والأحداث في سوريا والضغط الداخلي في غزة وإسرائيل، إضافة إلى تغيير الإدارة الأميركية.
وفي السياق ذاته، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن عدد الأسرى الأحياء أصبح أقل من نصف المحتجزين، وإن الجيش يؤكد أن الوقت مناسب جدا لاستغلال الإنجازات التي حققها وإبرام صفقة تبادل.
وأضافت المصادر أن ممثل المحتجزين بالجيش أبلغ القيادة السياسية بأن التقديرات تشير إلى تردي وضعهم وأنهم يتضورون جوعا، وأن بعضهم يواجه خطر الموت.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عددا من ذوي الأسرى تظاهروا قرب منزل نتنياهو بالقدس واتهموه بعدم إنجاز صفقة لأسباب شخصية.
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية حذرت الحكومة من أن تفكيك حماس سيؤدي لانهيار النظام القادر على إطلاق المحتجزين.