فاجعة قلبت الأذهان.. إعــدام زوجين صينيين بتهمة إنهاء حياة طفليهما
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
هزت قضية مروعة الصين بعد إعدام زوجين مسؤولين عن مقتل طفليهما البريئين، حيث ألقى الأب، تشانغ بو، طفليه من شرفةٍ في الطابق الخامس عشر في فاجعة قلبت الأذهان.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، بدأت القصة بعلاقة غرامية محرمة بين تشانغ وصديقته يي تشنغتشين، والتي لم تكن تعلم في البداية أنه متزوجٌ ولديه أطفال.
كما رغب تشانغ بالزواج منها، لكنها رفضت بسبب وجود أطفالٍ لديها ولديها أيضًا.
هنا بدأت المأساة الحقيقية.. فقد حثت يي، بشكل لا يمكن تصوره، تشانغ على قتل طفليه، واصفةً إياهم بـ "عقبة" في طريق زواجهما و"عبء ثقيل" على مستقبلهما معًا، حسب بيانٍ صادرٍ عن المحكمة الشعبية المتوسطة رقم 5 في تشونغتشينغ.
في نوفمبر 2020، وفي جريمةٍ تتنافى مع كل قيم الإنسانية، ألقى تشانغ طفليه، ابنته تشانغ رويشيو البالغة من العمر عامين وابنه تشانغ يانغروي البالغ من العمر عامًا واحدًا، من نافذة شقته، ثم هرع إلى الطابق السفلي متظاهرًا بالحزن الشديد على فقدانهما.
كشفت مقاطع فيديو أن تصرفات تشانغ كانت تمثيلًا مسرحيًا خادعًا، حسبما أكدّ ممثلو الادعاء، فقد زعم حينها أنه كان نائمًا عندما سقط الأطفال، وأنه استيقظ على صراخ الناس في الطابق السفلي ليكتشف جثتيهما على الأرض.
توفيت الطفلة على الفور، بينما لحق القدر بابنها بعد فترةٍ وجيزة متأثرًا بجراحه.
وأفادت والدة الأطفال، تشين مي لين، لوسائل الإعلام المحلية أن تشانغ طلب اصطحاب ابنتهما في ذلك اليوم رغم ترتيبات الحضانة المشتركة، والتي تقسم الرعاية بين الأبوين.
وأضافت تشين أن مقتل أطفالها جاء بعد اقدام صديقة تشانغ على محاولة انتحار بقطع معصميها: "كان تشانغ على مكالمة فيديو مع يي حين قامت بذلك، وقد خاف عليها كثيرًا في تلك اللحظة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اعدام
إقرأ أيضاً:
بطل أم خائن؟.. كيف منع مُخبر لـCIA هذه الدولة من تطوير سلاح نووي؟
(CNN)-- في يناير/ كانون الثاني 1988، انشق أحد كبار المهندسين النوويين في تايوان إلى الولايات المتحدة بعد أن مرر معلومات استخباراتية مهمة حول برنامج سري للغاية من شأنه أن يغير مسار تاريخ تايوان.
كان العقيد تشانغ هسين يي شخصية بارزة في مشروع الأسلحة النووية التايواني، وهو سر يخضع لحراسة مشددة بين الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث كانت تايبيه تسابق لتطوير أول قنبلة نووية لها لمواكبة الصين.
وكان أيضًا مخبرًا لوكالة المخابرات المركزية.
وقد كشف تشانغ عن البرنامج النووي السري لتايوان للولايات المتحدة، أقرب حلفائها، وقام بتمرير معلومات استخباراتية دفعت الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى الضغط على تايوان لحملها على إغلاق البرنامج ــ الذي يقول خبراء الانتشار إنه كان على وشك الاكتمال.
وبينما يقول النقاد إنه خان وطنه وقوض قدرة تايبيه على ردع غزو صيني محتمل، قال تشانغ لشبكة CNN في مقابلة نادرة إنه لا يزال يعتقد أنه اتخذ القرار الصحيح.
وقال لشبكة CNNمن منزله في أيداهو، حيث استقر مع عائلته: "لا توجد خيانة على الإطلاق".
واضاف الرجل البالغ من العمر 81 عاما: "قررت تقديم معلومات إلى وكالة المخابرات المركزية لأنني أعتقد أنها مفيدة لشعب تايوان.. نعم، كان هناك صراع سياسي بين الصين وتايوان، لكن تطوير أي نوع من الأسلحة الفتاكة كان هراء بالنسبة لي".
وتحمل قصة تشانغ أوجه تشابه مع قصة مردخاي فعنونو، المخبر الإسرائيلي الذي اشتهر بفضح البرنامج النووي السري لبلاده أمام العالم، ولكن في حين أعلن فعنونو علناً عن التقدم الذي أحرزته بلاده، فإن تصريحات تشانغ كانت تتم سراً ومن دون أي ضجة.
بطل أم خائن؟
حتى الآن، ظل قرار تشانغ بالعمل مع وكالة المخابرات المركزية مثيرًا للجدل في تايوان، التي واصلت في السنوات الفاصلة توسعها الصناعي والاقتصادي الهائل، لتصبح ديمقراطية كاملة في التسعينيات.
لكن الأعمال العدائية عبر المضيق لا تزال مستمرة. وتعرضت تايبيه لضغوط عسكرية متزايدة من الصين، التي تمتلك الآن أكبر جيش في العالم وأصبحت أكثر حزما في مطالباتها الإقليمية في تايوان. وتعهد الحزب الشيوعي الصيني بالسيطرة على تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، على الرغم من أنه لم يسيطر عليها قط.
وتتفوق بكين على جيش تايوان، حيث تنفق حوالي 13 مرة على الدفاع. وقد زعم البعض أنه لو نجحت تايوان في الحصول على أسلحة نووية، لكان من الممكن أن تكون بمثابة رادع نهائي ــ على غرار أوكرانيا، حيث ربما لم تكن روسيا لتغزوها لو احتفظت كييف بترساناتها النووية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية بدلاً من التخلي عنها.