طريق على ماهر.. غير آمن يا رئيس الوزراء
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تعيش القرى المصرية فى أزهى عصور التنمية والرخاء، بعد أن تحققت فيها أكبر نهضة تنموية فى جميع قطاعات البنية التحتية، والخدمات المرفقية لم تشهدها من قبل، فقد شهدت الدولة هذه الطفرة من الإنجازات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ظل وجود استقرار أمنى وسياسى كليهما الباعث الحقيقى على قوة نشاط الدولة، والعمل على زيادة دورها الاقتصادى والاجتماعى، من أجل تحقيق الأهداف التى تصبو إليها الجمهورية الجديدة، وتعتبر الطرق الآمنة والسير عليها، هى النواة التى تبنى عليها الركائز الأساسية فى تثبيت دعائم دولة التمدين الحديثة، بل هى الجزء الأكبر على حسن سير العمل وزيادة الإنتاج، لأن ليس هناك قيمة لبناء منشآت اقتصادية ومصالح إنتاجية، دون ضمانات حقيقية فى تمهيد طرق يحسن السير عليها، وهذا ما تكرسه الدولة عملا من جهود مبذولة فى أن يتبوأ الإنسان مكانة اجتماعية عظيمة تليق به من خلال حياة كريمة يعيش فيها.
وإذا كانت الدولة لا تدخر فى وسعها جهدا لتحقيق الأهداف المرجوة، التى ترفع من شأن قيمة حياة الإنسان، فى تحقيق رفاهيته واحترام حقوقه، إلا أنه يؤخذ على المسئولين فى محافظة البحيرة، إهمالهم الشديد فى صيانة وإصلاح طريق على ماهر باشا، المعروف «بالخط الوسطانى» مركز كفر الدوار، وجعل نسبة الأمان للسير عليه قد تكون منعدمة، والمسئولية التقصيرية للكوارث التى قد تحدث عليه يتحملها نائب المحافظ الحالى، حتى رئيس الوحدة المحلية التابعة له، إلى جانب الشركاء فى المسئولية أيضا، من الشركات المنفذة لدخول مشروع الغاز الطبيعى للقرى، وشركة مياه الشرب وشركة توزيع كهرباء البحيرة، والمقاولين المسئولين عن تنفيذ مد خطوط شبكات الصرف الصحى للقرى، لأن كل شركة من الشركات المذكورة قامت بحفر أجزاء بطول الطريق، بعمق أمتار كبيرة لتغذية القرى بمنتجاتها، من خلال توصيلها بمحطاتها الفرعية دون أن يفكروا جيدا فى إصلاح ما أتلفوه من الطريق المسفلت، أو رد الشيء لأصله جراء هذا الحفر، وكانت نتيجة عدم عنايتهم فى إصلاح الأجزاء المهدرة من الطريق، أدى إلى هبوط أرضيته، وزيادة الحفر والمطبات وتحولت إلى برك طينية ومستنقعات وخصوصًا فى فصل الشتاء، ومما زاد من الأمور سوءًا أن المقاول المنفذ لشبكة الصرف الصحى بطول الطريق، لم يراعِ دقة الأعمال الإنشائية فى تنفيذ أعماله، حيث يقوم بحفر عمق حوالى ( 6 أمتار) لمد خطوط شبكة الصرف الصحى بجانب الطريق، معتمدًا على الطريقة البدائية فى إنشاء السقالات الخشبية لرفع الطمى نتيجة حفره لهذه الأعماق، ويجعلها كأساس تغطيته، دون أن تحتوى التغطية على طبقة سطحية من الرمل لأنها الأساس السليم والصحيح فى تشييد هذا البناء، للحفاظ على البنية التحتية للطريق، لأن تغطية الحفر بالطين مباشرةً تؤدى إلى احتمالية هبوط الطريق فى مرحلة إعادة سفلته فوق الطين المردوم.
ومن الجدير بالذكر أن طريق على ماهر باشا «الخط الوسطانى»، يبلغ طوله حوالى( 9 كيلو مترا) بدايته طريق محور المحمودية عند قرية عوايد ضيف، ونهايته عزبة المزرعة طريق الطابية رشيد، وعرض المساحة المسفلتة منه حوالى (6 أمتار) ولكن تغيرت معالمه إلى أرض وعرة مليئة بالحفر والمطبات والتعرجات نتيجة لتأكل طبقته السطحية من الأسفلت، مما يجعل السير عليه غير آمن وشاقًا مؤلمًا، وهو يقع وسط أكثر من عشر قرى ريفية على جانبيه، يتخللها امتداد للعمران البشرى بين كل قرية وأخرى، ما يجعلنا نقول إنه امتداد عمرانى بطول الطريق أى (9كيلو مترات)، يسكنه عدد مأهول من السكان، وقبل إنشاء الطريق الدولى الجديد، كان هو الرابط القديم بمحافظتى البحيرة والاسكندرية، وبه أجود أنواع الأراضى الزراعية التى تجود بخيراتها التى تعمل على زيادة الدخل القومى، وإن كان مدى حيوية ومكانة هذا الطريق الاستراتيجية، إلا أنه محفوف بالمخاطر التى تعوق سير السيارات السليمة عليه، لما يسببه هذا الطريق من خسائر على الممتلكات، ومما يجعلها تعزف عن المرور عليه، فتكون حياة الناس فى خطر لأنهم يكونون ضحية للسيارات غير الآدمية بل غير المرخصة ومركزها القانونى غير سليم، إلى جانب خطورة عيوبها الفنية وعدم الكشف عن إطاراتها وعن مدى مطابقته للمواصفات القياسية، ولا يوجد بديل عنها مما يجعل الأهالى منقادين مرغمين لركوبها، من أجل الوصول إلى أعمالهم وأيضًا طلاب العلم يصلون إلى مدارسهم وجامعاتهم، بالرغم من أنه قد يقع أى حادث فجائى يتوقع حدوثه، مثل انفجار إطار السيارة أو تختل عجلة القيادة فى أى وقت، مما يكون كل البشر الركاب على متنها ضحايا هذا الإهمال الجسيم، صرعى على الطريق أو فى قاع ترعة أو مصرف زراعى، ومما يزيد الموقف تعقيدًا بأن هذا الطريق المفتقر للصيانة تسير عليه سيارات وجرارات النقل الثقيل (التريلات)، وهى تحمل الحمولات الثقيلة من الأسمدة والمركبات الكيميائية والورق والبلاستيك، لأنه يحيط به مصانع الأسمدة وشركات المبيدات وصناعة الورق والبلاستيك، وكل كمية المرور عليه تستخدم على مساحة عرض (6 مترات ) فقط من الأسفلت غير الممهد، وقد حدثت حادثة مفجعة بانقلاب جرار كبير يحمل أطنانا من الأسمدة الأزوتية، ولكن العناية الإلهية أنقذت السيارات القريبة منه، ولتفادى تلك الأخطار والحوادث التى قد تسبب خسائر بشرية كبيرة فى الأرواح، لأبد فورًا وعلى عجل إزالة المطبات وردم الحفر والبرك والمستنقعات بزلط سن مؤقتا، لأن عوامل الحفر لتوصيل خطوط المرافق الحيوية لقرى حياة كريمة لم يتم الانتهاء منها بعد، وبالطبع لا يصعب على الدولة أو تعجز عن ملء فراغات الطريق، لكى يكون ممهدا للسير عليه ولتفادى حوادث التصادم، من هنا تقع مسئوليتها فى أخذ الحيطة والحذر من هذه الكوارث، على عجل وسرعة لردم البرك وتسوية سطح الطريق بطبقة من السن والرمل للحفاظ على الأرواح، أما الموضوع بخصوص المركبات التى لا يوجد لها لوحات معدنية، أو ترخيص وتفتقد للكفاءة الفنية والتى تعرف (بالسيارات الفارغة)، حيث تستخدم فى نقل أهالى القرى إلى محال أعمالهم، ولا وجود لأى وسيلة مواصلات أخرى تخدم الأهالى إلا تلك السيارات، وبناء عليه تستطيع قيادات مرور البحيرة التوازن بين مدى حاجات الأفراد لقضاء مصالحهم لاستخدامهم هذه المركبات، وبين إشباع هذه الاحتياجات عن طريق التنظيم القانونى السليم فى التراخيص، من حيث توفيق أوضاعها القانونية، لحين إيجاد البديل لها، من هنا تعمل الدولة على مراعاة الظروف ومدى مراعاة ضرورات المواطنين لممارسة حياتهم اليومية، وهذا ما نرجوه ونستغيث به من الحكومة، فى أن تسرع فى إصلاح طريق «الخط الوسطانى» حتى لا يصبح طريق الموت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدوله البنية التحتية الرئيس عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
عاهات مستديمة وموت.. الألعاب النارية تنشر الذعر فى الشهر الكريم.. القانون يتصدى لها بعقوبات تصل إلى المؤبد.. وخبير: الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة جرائمها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائما ما كان شهر رمضان فى كل عام مرتبطا بممارسة الطقوس الروحية فى التقرب إلى الله عز وجل والمسارعة فى فعل الأعمال الخيرية، إلا أنه وفى الآونة الأخيرة باتت تنتشر ظاهرة مخيفة ومزعجة وهى الألعاب النارية والمفرقعات لاسيما المثير منها للذعر منها مثل الصواريخ بشتى أنواعها.
فقد كانت فى البداية تستخدم على نطاق محدود والغرض منها هو الدعابة ليس إلا وذلك حينما كانت محدودة التأثير قبل أن يجرى عليها بعض الموتورين التعديلات اللازمة فى مصانع بدائية أسفل العقارات فى الأحياء النائية ما تعرف بمصانع «بير السلم» لتكون أكثر انفجارا من ذى قبل علاوة على الشظايا التى تخرج منها محدثة أضرار قتل تصل إلى أحداث عاهات مستديمة لمن يتعامل معها أو القريب منها.
وبرغم الملاحقات الأمنية المستمرة لتلك الصناعة المدمرة والقبض على مصنعيها وبائعيها، علاوة على الأضرار التى لحقت ببعضهم، وذلك بتعرض البعض منهم للموت أحيانا إجراء انفجار مصنع هنا أو هناك مثل ما حدث قبل أسبوع من انفجار مصنع للألعاب النارية، فى أبو النمرس، وأدى إلى مصرع فتاة وإصابة ٤ آخرين.
إلا أنه ما زالت تنتشر على نطاق أوسع، وذلك لحجم الأرباح المبالغ فيها التى يتكسبها أصحاب تلك الصناعة المقيتة وهو ما يشكل لديهم الدافع الكافى لمواجهة تلك الأخطار مجتمعة من أجل الحصول على الأموال من هذه التجارة.
وهو ما يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر فى إيقاف مثل هؤلاء الذين يتاجرون بذعر المصريين وبث الرعب فى قلوبهم بإلقاء المفرقعات والألعاب النارية الخطرة بين راحتى أطفالنا مستغلين براءتهم وجهلهم بحجم ما تسببه من ضرر عليهم وعلى غيرهم.
جرائم تسببت فيها الألعاب النارية خلال شهر رمضان
انفجار أبو النمرس
لقى شخص مصرعه و أصيب ٥ آخرون إثر نشوب حريق داخل ورشة لتصنيع الألعاب نارية بمنطقة أبو النمرس وتمكنت قوات الحماية المدنية بالجيزة من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى العقارات المجاورة وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
كانت غرفة عمليات الجيزة قد تلقت بلاغا بنشوب حريق داخل عقار بمنطقة أبو النمرس وعلى الفور انتقل رجال الأمن إلى مكان البلاغ وتم الدفع بسيارات الإطفاء وتمكنت من السيطرة على الحريق، و قد أسفر الحريق عن مصرع شخص وإصابة ٥ آخرون من العاملين بالورشة وتم نقل الضحية إلى مشرحة المستشفى بينما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج .
ومن خلال التحريات التى أشرف عليها العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب نشوب الحريق داخل ورشة لتصنيع الألعاب النارية بقرية نـزلة الاشطـر بأبو النمرس.
وتمكنت القوات بقيادة العقيد محمد العادلى مفتش مباحث أبو النمرس والحوامدية من القبض على صاحب الورشة التى تبين أنها بدون ترخيص.
صاروخ يدمر عين شاب ويفقده بصره.. ويحرق كتفا آخر
شهدت منطقة كرداسة حادثًا مأساويًا لشاب فى العشرين من عمره، حيث فقد بصره بإحدى عينيه، بسبب الألعاب النارية التى تُستخدم بكثرة خلال شهر رمضان.
الشاب "محمد خالد" تعرض إلى إصابة بالغة أدت إلى نزيف فى القرنية وانفجار فى العين اليمنى، ما تسبب فى فقدانه البصر.
بينما الشاب محمد خالد يُجرى جراحة دقيقة فى عينيه، والشاب مروان ملقى على سرير بالعناية المركزة، انفجرت ألعاب نارية بالشاب محمد ياسر الذى تصادف مروره بأحد شوارع كرداسة.
وتلقى قسم كرداسة، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال شاب يدعى "محمد ياسر" فى العقد الثانى من عمره، مصاب بجروح وحروق فى الظهر والرقبة نتيجة انفجار ألعاب نارية به.
وبإجراء التحريات تبين أنه أثناء مرور الشاب فى أحد شوارع منطقة كرداسة، انفجر به "صاروخ" ألقاه أحد الأطفال أثناء اللهو، تسبب فى إصابته بجروح فى الكتف والرقبة.. تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
بسبب صاروخ.. إصابة شاب بكسر فى الجمجمة فى مشاجرة فى التبين
مشاجرة دامية فى منطقة التبين جنوب محافظة القاهرة، تعدى فيها ٤ أشخاص على شاب يدعى "مروان"، بسبب معاتبته لهم بإشعال الألعاب النارية فى المنطقة وإزعاج الجيران.
تلقى قسم شرطة التبين، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال "مروان" فى العقد الثانى من عمره مصاب بكسر فى الجمجمة، وجرح قطعى فى الرأس بالإضافة إلى كدمات متفرقة بالجسد.
وأشارت التحريات، أن مشادة كلامية نشبت بين المجنى عليه والمتهمين بسبب إشعال كمية كبيرة من الألعاب النارية أثناء مرور المواطنين، وتطورت إلى مشاجرة تعدى فيها المتهمون على المجنى عليه بالضرب.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
صاروخ يحرق طفلة ويشعل منزلها
شهدت مدينة الإسماعيلية حادثا مأساويا حيث لقيت طالبة بالصف الأول الثانوى مصرعها متأثرة بإصابتها بحروق شديدة إثر اندلاع حريق كبير فى شقتها بسبب اللهو باستخدام صاروخ ألعاب نارية تم إطلاقه بالقرب من مصدر الغاز الطبيعى داخل المطبخ ، مما أدى إلى اندلاع النيران وانتشارها بصورة كبيرة فى الشقة مما أسفر عن إصابة الأب والأم وابنة أخرى، بحروق شديدة.
وفور انتقالها تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، والمصابين إلى المجمع الطبى التابع لمنظومة التأمين الصحى الشامل بالإسماعيلية لتلقى العلاج، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
كان اللواء محمد عامر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، قد تلقى إخطارا من شرطة النجدة باندلاع حريق كبير بشقة سكنية قبل الإفطار بمدينة الإسماعيلية مما أسفر عن إصابة جميع أفراد الأسرة بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة وهم الأب «٥٣ سنة» وزوجته «٤٢ سنة» ونجلتاه «١٥ و١٧ سنة» حيث تم نقلهم جميعا إلى المجمع الطبى لتلقى العلاج وقد توفيت إحدى الابنتين متأثرة بإصابتها.
وتبين من التحريات أن إطلاق صاروخ ألعاب نارية وراء الحريق بعدما تم إلقاؤه أثناء اللهو به بالقرب من الغاز داخل المطبخ أثناء إعداد وجبة الإفطار مما أدى إلى انتشار النار إلى باقى أرجاء الشقة، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى الشقق المجاورة.
الألعاب النارية فجرت مقلة عين طفل
أصيب طفل بانفجار فى مقلة العين بسبب تعرضه لاشتعال إحدى الألعاب النارية فى وجهه بمدينة الخارجة فى محافظة الوادى الجديد، وتم تحويله إلى مستشفى أسيوط الجامعى لتلقى العلاج نظرًا لخطورة الإصابة وتم تحرير محضر بالحادث، وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
ورد إخطار أمنى إلى مدير أمن الوادى الجديد، من مستشفى الخارجة التخصصى بوصول الطفل عمرو. س مصابًا فى إحدى عينيه بإصابة بالغة، وبسؤال أفراد بأسرته، تبين أن سبب الإصابة انفجار أحد الألعاب النارية محل سكنه بمنطقة حى طريق الداخلة بمدينة الخارجة.
وعلى الفور تم تحويل الطفل إلى مستشفى أسيوط الجامعى لتلقى العلاج، ومحاولة إنقاذ عينه وتم تحرير محضر بالحادث وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
أحرقوا المحل بسلك المواعين
تسبب لعب الأطفال بالألعاب النارية وسلك "المواعين" المشتعل فى نشوب حريق بمحل مفروشات وأقمشة بقرية بحطيط التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، وقت السحور، مما أدى إلى خسائر تُقدر بنحو ١٠٠ ألف جنيه.
وذكر عماد الشايب، صاحب المحل، أنه تفاجأ باشتعال النيران فى بضاعته، مؤكدًا أن السبب يعود إلى لعب الأطفال بمحيط المحل، حيث أشعلوا سلك المواعين وتطاير الشرر الذى التهم جزءًا كبيرًا من تجارته.
وطبقاً لأقوال المجنى عليه أن الحريق أدى إلى تلف منتجات ومفروشات بقيمة ١٠٠ ألف جنيه، وأنه يجرى التشاور مع ذوى الأطفال لتعويضه عن الخسائر التى تسببوا فيها.
بسبب صاروخ طفلة تفقد عينها
أصيبت طفلة بإصابات بالغة فى العين، بعدما انفجر صاروخ ألعاب نارية داخل عينها، أثناء لهوها أمام منزل أسرتها بمدينة بنى سويف، وجرى نقلها إلى المستشفى.
مديرية أمن بنى سويف، أخطرت من شرطة النجدة، بوصول "ياسمين.ح.ع"، ٥ أعوام، إلى مستشفى الرمد، مصابة بإصابات خطيرة فى عينها اليسرى، بسبب انفجار صاروخ ألعاب نارية فى عينها.
واستقبلت مستشفى رمد بنى سويف الطفلة، وبتوقيع الكشف الطبى عليها، تبينّ إصابتها بقرحة بالعين اليسرى وحروق بالوجه، إثر انفجار صاروخ ألعاب نارية فى عينها، ألقاه الأطفال أثناء لهوها فى الشارع.
صاروخ يتسب فى مقتل شخصين وإصابة ٣
كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا ملابسات مقتل شخصين وإصابة ٣ آخرين خلال مشاجرة بالأسلحة النارية والعصا بمنطقة جزيرة دندرة بمركز قنا، وتبين أن خلافا نشب بين مجموعة من الأطفال بسبب إطلاق الألعاب النارية «الصواريخ النارية» مما تدخل على إثرها أولياء أمورهم مستخدمين الأسلحة النارية.
من جانبها؛ تواصل الأجهزة الأمنية بقنا جهودها لضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة فى المشاجرة.
كانت مديرية أمن قنا قد تلقت إخطارا بنشوب مشاجرة ومتوفين ومصابين بمركز قنا.
تبين من التحريات نشوب مشاجرة بين عائلتين مستخدمين الأسلحة النارية والعصا مما أسفر عنه مصرع «أ.ر.أ» ٢٢ عامًا بطلق ناري، و«س.ق.م» ٦٣ عامًا إثر إصابته بضربة شومة على رأسه، وإصابة كل من «ر.أ» ٥٦ عامًا و«م.ص.م» ٤٥ عامًا، و«م.س.م» ٤٤ عامًا، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
شابيان يثيران الذعر بصواريخ
تمكنت الأجهزة الأمنية فى مديرية أمن الجيزة، من إلقاء القبض على شابين، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، لاتهامهما بإلقاء الألعاب النارية على قائدى السيارات فى الوراق.
ورودت معلومات إلى رجال المباحث فى مديرية أمن الجيزة، تفيد بتورط شابين فى إلقاء الألعاب النارية داخل السيارات، مما يعرض حياة قائديها ومستقليها للخطر.
تم تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، إذ تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المتهمين.
وبمواجهة المتهمين اعترفا بصحة الاتهام المنسوب إليهما بدافع المزاح.
حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرت التحقيق فى الواقعة والتى كلفت إدارة البحث بإجراء التحريات اللازمة.
عقوبات.. المؤبد وقد تصل الإعدام
لما كانت لها من آثار كارثية مدمرة، أفرد لها قانون العقوبات المصرى بابا كاملاً للتأكيد على خطورتها فقد أوضح فى المادة (١٠٢) مكرر .
المادة ١٠٢ (أ) "يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما فى حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.
ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم فى صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما فى حكمها أو فى تفجيرها.
ويعتبر فى حكم المفرقعات أو المواد المتفجرة كل مادة تدخل فى تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.
ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أى من الجرائم المشار إليها فى الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، ولم يبلغ السلطات المختصة قبل اكتشافها.
وتقضى المحكمة فضلا عن العقوبة المنصوص عليها فى الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة بمصادرة محل الجريمة، والأراضى والمبانى والمنشآت المستخدمة فى الجريمة، ووسائل النقل المستخدمة فى نقلها، وكذلك الأدوات والأشياء المستخدمة فى ارتكابها، وذلك كله دون إخلال بحقوق الغير حسن النية".
المادة ١٠٢ (ب) "يعاقب بالإعدام كل من استعمل مفرقعات بنية ارتكاب الجريمة المنصوص عليها فى المادة ٨٧ أو بغرض ارتكاب قتل سياسى أو تخريب المبانى والمنشآت المعدة للمصالح العامة أو للمؤسسات ذات النفع العام أو للاجتماعات العامة أو غيرها من المبانى أو الأماكن المعدة لارتياد الجمهور.
المادة ١٠٢ (ج)"يعاقب بالسجن المؤبد كل من استعمل أو شرع فى استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر.
فإذا أحدث الانفجار موت شخص أو أكثر كان العقاب الإعدام".
المادة ١٠٢ (د)"يعاقب بالسجن المشدد من استعمل أو شرع فى استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض أموال الغير للخطر.
فإذا أحدث الانفجار ضرراً بتلك الأموال كان العقاب السجن المؤبد".
المادة ١٠٢ (هـ)"استثناء من أحكام المادة ١٧ لا يجوز فى تطبيق المواد السابقة النزول عن العقوبة التالية مباشرة للعقوبة المقررة للجريمة".
المادة ١٠٢ (و)"يعاقب بالحبس على مخالفة شروط الترخيص المشار إليها فى المادة ١٠٢ (أ)".
قرارات وزارية بالتجريم
قرار وزير الداخلية رقم ١٨٧٢ لسنة ٢٠٠٤ قد حدد المواد التى تُعد من المفرقعات، والتى تشمل البارود الأسود ومواد أخرى تُستخدم فى تصنيع الألعاب النارية بمختلف أنواعها.
التكسب من فزع الناس
يقول الدكتور فتحى قناوى أستاذ علم كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن ظاهرة انتشار الألعاب النارية خاصة فى شهر رمضان المبارك، تعد من أخطر الظواهر السلبية على الإطلاق. ولفت إلى أن هناك من يدفعون وبشكل مخيف إلى التكسب من إزعاج وذعر وفزع الناس، بحجة نشر الدعابة الزائفة من خلال إطلاقها فى يد الأطفال لترويع غيرهم بدعوى اللهو واللعب، وهو ما ينعكس عادة بنتيجة سلبية من إحداث إصابات قد تصل للموت، وهو فكر خبيث من بعض الموتورين الذين يتاجرون بهذه الصناعة.
إهدار للمال إزعاج للغير
وتابع أستاذ علم كشف الجريمة، أن من بين الأضرار التى تسبب فيها الألعاب النارية، الإزعاج الذى تسبب فيه للناس، فإنه يصدر عن استخدام الألعاب النارية أصوات عالية ومزعجة، لاسيما الصواريخ النارية، مما يسبب فى إزعاج وذعر يصيب القريب منه، خاصة أن كل كبار السن أو المرضى، علاوة على ما تسببه من إصابات وحرائق خاصة للأطفال. كما أنها قد تتسبب فى حرائق فى المنازل والممتلكات العامة، بيد أن التعامل مع شراء تلك الألعاب النارية يعد من الاستخدام الأسوأ للمال، فهو يعد إهدارا كارثيا للمال، وذلك بإحراقها عمدا فى صاروخ نارى أو مفرقعات.
جرائم استخدامها
وأوضح أستاذ علم كشف الجريمة، أن من الجرائم التى تسبب فيها الألعاب النارية، إحداث الضوضاء والإزعاج وهى تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، خاصة إذا كان ذلك فى وقت متأخر من الليل، علاوة على ما تسبب فيه من إتلاف الممتلكات العامة والخاصة، مثل السيارات والمنازل، وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون، أيضاً.
بالإضافة إذا تسبب استخدام الألعاب النارية فى إصابة شخص آخر، فإن ذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون، كما أنه تعتبر حيازة وتصنيع المواد المتفجرة، بما فى ذلك الألعاب النارية، جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن المؤبد أو المشدد.
انتشار رغم تشديد العقوبات
وأكد أستاذ علم كشف الجريمة أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمكافحة جرائم استخدام الألعاب النارية، وذلك من خلال ما تقوم وزارة الداخلية بتنظيم حملات توعية للتحذير من مخاطر استخدام الألعاب النارية، وتوعية المواطنين بأضرارها.
كما أن الأجهزة الأمنية تشن بشكل دورى حملات ضبط على محلات بيع الألعاب النارية، ومصادرة المواد المتفجرة، إلى جانب تشديد العقوبات على جرائم استخدام الألعاب النارية، بهدف ردع المخالفين، إلا أن ذلك كله لم يمنع من انتشارها لما تسببه من مكاسب سريعة لمصنعيها والمتاجرين فيها.
الإبلاغ والتوعية
ولكى نستطيع أن نحد من انتشارها أوضح الدكتور فتحى قناوى ذلك قائلا، يجب على أولياء الأمور توعية أبنائهم بمخاطر استخدام الألعاب النارية، وحثهم على تجنبها، ويجب على المواطنين الإبلاغ عن أى شخص يستخدم الألعاب النارية بشكل مخالف للقانون؛ لافتاً إلى أنه يجب على المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية فى مكافحة جرائم استخدام الألعاب النارية.