مجلة أمريكية: الحوثيون أصبحوا قوة عسكرية هائلة ومتحفزة للغاية وليس لدى واشنطن طريقة لإحباطهم
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أن “الحوثيين” أثبتوا أنهم قادرون على إبراز قوتهم عبر كامل المجال البحري، وأصبحوا اليوم قوة عسكرية هائلة ومتحفزة للغاية، وأشارت إلى أن الضربات المكثفة من اليمن تساعد في تشتيت انتباه “إسرائيل”، مما يوفر لحماس مساحة للتنفس، كما قالت إنه لسوء حظ واشنطن ليس لديها طريقة سهلة لإحباط هجمات الحوثيين، مؤكدةً أن الضربات الأمريكية تساعد في تعزيز مكانتهم، ويجب على واشنطن بدلاً من الضربات، أن تعمل على وقف الحرب في غزة.
وقالت المجلة الأمريكية، في تقرير إنه “منذ نوفمبر الماضي، أصبح البحر الأحمر موقعاً لهجمات متصاعدة من قبل حركة الحوثي اليمنية، الجماعة المسلحة التي تحكم معظم سكان اليمن. وتمثل هذه الهجمات، التي يقول الحوثيون إنها تهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، ظهور منطقة صراع جديدة في الشرق الأوسط المضطرب أصلاً”.
وأشارت المجلة إلى أن “الحوثيين أثبتوا أنهم قادرون على إبراز قوتهم عبر كامل الجسم المائي، كما أثبتوا أيضاً أنهم قادرون على تشتيت انتباه المنافسين الإقليميين الثلاثة الرئيسيين لإيران وإلحاق الضرر بهم، إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وسرعان ما أصبح الحوثيون جزءاً أساسياً من محور المقاومة، وفي الواقع، قد يصبحون قريباً أعضاءها الأكثر أهمية”.
المجلة الأمريكية قالت إن “الحوثيين عززوا شعبيتهم بين اليمنيين من خلال إعلانهم أن ضرباتهم في البحر الأحمر هي دفاع عن الفلسطينيين، ولسوء الحظ، ليس لدى واشنطن طريقة سهلة لإحباط خطط الحوثيين”، مضيفةً “إن الاستراتيجية الأمريكية الحالية، المتمثلة في إطلاق الصواريخ على مخازن أسلحة الحوثيين ومنشآت التدريب، قد تعطل مؤقتاً قدرتهم على ضرب السفن، لكنها تقدم عن غير قصد خدمة للجماعة من خلال السماح لها بالادعاء بأنها تحارب الإمبريالية، وبخلاف ذلك، فإن الشراكة الحوثية الإيرانية سوف تزداد قوة، وكذلك نفوذ طهران في المنطقة، ولذلك يجب على واشنطن أن توقف الضربات، وينبغي لها، بدلاً من ذلك، أن تعمل على وقف الحرب في غزة. ويجب على الولايات المتحدة أيضاً أن تحاول تعزيز الاتفاقيات الدبلوماسية في المنطقة ودعم إطارها الأمني”.
واستدركت المجلة قائلةً: “من المؤكد أن الحوثيين ليسوا دمى في يد إيران، ووفقاً لمسؤولين أمنيين أمريكيين، على سبيل المثال، نصحت إيران الجماعة بعدم الاستيلاء على صنعاء، لكنها فعلت ذلك على أي حال في عام 2014، مضيفة أن المردود السياسي الكبير الذي يأتي من إشارة الحوثيين إلى أن هجماتهم في البحر الأحمر دعم للفلسطينيين، يشير إلى أنهم ليسوا مضطرين إلى تلقي المشورة من إيران، مؤكدةً أن القوة الفعالة التي أثبتها الحوثيون في ساحة المعركة أثارت دهشة الإيرانيين أنفسهم، كما أجبرت السعوديين على السعي للتوصل إلى هدنة.
وتابعت: “الضربات الحوثية المكثفة على المدن الإسرائيلية تساعد في تشتيت انتباه إسرائيل وقواتها، مما يوفر لحماس مساحة للتنفس. ومن خلال فتح جبهة جديدة، يزيد الحوثيون أيضاً من تكلفة أي هجوم إسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، فضلاً عن تكلفة قصف الحرس الثوري الإيراني والقوات المتحالفة مع إيران في سوريا. وعلى عكس حماس أو حزب الله أو الجماعات المختلفة في سوريا، فإن المسافة الجغرافية بين إسرائيل وأراضي الحوثيين تجعل من الصعب على إسرائيل الانتقام”.
وأضافت المجلة الأمريكية: “بالنسبة لواشنطن، لا يوجد سوى عدد قليل من الطرق الجيدة لتقويض استراتيجية الحوثيين. ومن غير المرجح أن تؤدي الضربات الانتقامية التي تشنها الولايات المتحدة إلى إيقاف الجماعة”، موضحةً أن واشنطن تدعم موقف الحوثيين فيما يخص موقفهم الذي يقولون إنه ضد إسرائيل ورعاتها.
المجلة قالت إن الهجمات الأمريكية على اليمن قد تؤدي إلى “تصعيد يعم المنطقة ويسبب أزمة اقتصادية عالمية. ولهذه الأسباب، تردد بعض حلفاء الولايات المتحدة، مثل فرنسا، في تأكيد مشاركتهم في الهجمات. وقد رفضت المملكة العربية السعودية- الشريك الإقليمي الأساسي لواشنطن- الانضمام تماماً. وطلبت الولايات المتحدة من الصين المشاركة في تحالفها العسكري البحري. لكن رغم اعتمادها الكبير على البحر الأحمر في التجارة، فقد رفضت بكين ذلك”.
وأكدت المجلة أنه “في نهاية المطاف، فإن أفضل طريقة للولايات المتحدة لمحاولة تحقيق الاستقرار في البحر الأحمر هي من خلال الدبلوماسية السريعة. وإذا تمكنت واشنطن من الضغط على إسرائيل لوقف قصف المدنيين الفلسطينيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن ذلك سيضعف الذريعة المباشرة لعمليات الحوثيين. وقد تكون الولايات المتحدة أيضاً قادرة على خفض التوترات من خلال الاستفادة من البنية التحتية الدبلوماسية الحالية في المنطقة- وهي مجموعة من قنوات الاتصال الرسمية وغير الرسمية بين الأطراف المتنافسة (مثل المحادثات التي تجري عبر عمان) – لدعم الهدنة السعودية مع الحوثيين. وبالمثل، ينبغي على واشنطن أن تعمل على الحفاظ على اتفاق الرياض مع طهران”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يفرجون عن طاقم السفينة جلاكسي ليدر بالتنسيق مع حماس
أعلنت ميليشيا الحوثي في اليمن الإفراج اليوم عن طاقم السفينة "جلاكسي ليدر" بالتنسيق مع حركة حماس ووساطة سلطنة عمان.
وأشارت الميليشيا في بيان لها الي أن ذلك جاء بناء على توجيه القائد عبدالملك الحوثي.
ولفت البيان الي انه تم تسليم طاقم سفينة "جلاكسي ليدر" للأشقاء في سلطنة عمان بالتنسيق مع حركة حماس ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار.
ويملك سفينة جلاكسي ليدر المتخصصة بنقل السيارات، التي ترفع علم الباهاما، شركة راي كار كارز، وتديرها شركة إن واي كيه.
واحتجزت جماعة الحوثي السفينة «جلاكسي ليدر» لعلاقتها باسرائيل، وذلك مع طاقمها المكون من 25 شخصًا، في 19 نوفمبر 2023.
وفي وقت سابق؛ تعرّضت مناطق تابعة للحوثيين في محافظة الحديدة غربي اليمن لقصف أمريكي، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية"، بينما أكدت جماعة الحوثي استهداف حاملة طائرات أمريكية.
وذكرت المصادر أن بوارج أمريكية قصفت أهدافًا تابعة للحوثيين، في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
في المقابل، قال بيان لجماعة الحوثي إن سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية والقوات البحرية التابعة لها، نفذت عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان)، وقطعا حربية شمالي البحر الأحمر".
وأضاف البيان أن العملية "حققت أهدافها بنجاح"، و"تم إجبار حاملة الطائرات الأمريكية على مغادرة مسرح العمليات".