شارك معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، في فعالية إغلاق التداول لسوق لندن للأوراق المالية “بورصة لندن”، وذلك أثناء زيارته مقر السوق في العاصمة البريطانية، بهدف بحث فرص الشراكة وتبادل الخبرات وتحفيز الاستثمارات الجديدة في مجالات الخدمات المالية والتكنولوجيا المالية المتقدمة.

وكانت في استقبال معاليه، السيدة جوليا هوجيت، الرئيس التنفيذي لسوق لندن للأوراق المالية، وذلك بحضور مايكل مانيلي عمدة لندن، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وممثلي شركات الخدمات المالية من البلدين.

وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن دولة الإمارات والمملكة المتحدة تجمعهما علاقات تاريخية متينة، وتشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، وذلك في ضوء حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات المشتركة ودفعها نحو مستويات أكثر ازدهاراً وتقدماً.

وأشار إلى أن قطاعي التكنولوجيا المالية والخدمات المالية يمثلان محوراً رئيسياً على أجندة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأن زيارة سوق لندن للأوراق المالية تعزز فرص التعاون بين البلدين في الأنشطة والأعمال المتعلقة بالأسواق المالية والحلول الرقمية المتطورة، والاطلاع على أفضل الممارسات في هذه المجالات الحيوية، وتسهيل وصول مجتمعي الأعمال في البلدين للفرص الواعدة في أسواقهما ولا سيما في قطاعات الاقتصاد الجديد.

وتأتي زيارة بورصة لندن في إطار الزيارة الرسمية لوفد اقتصادي من دولة الإمارات إلى المملكة المتحدة برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حيث ستتضمن الزيارة انعقاد فعالية حوارات إنفستوبيا العالمية الجديدة “إنفستوبيا لندن”، والتي ستقام في العاصمة البريطانية لندن تحت شعار “الخدمات المالية الإماراتية البريطانية: شراكة من أجل المستقبل”، بالتعاون مع وزارة الخزانة البريطانية.

وكانت دولة الإمارات والمملكة المتحدة قد وقعتا في أكتوبر 2023، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والشراكة في مجال الخدمات المالية، بما يسهل وصول القطاع الخاص والشركات الناشئة ورواد الأعمال في البلدين إلى الفرص المتاحة في أسواقهما، وتبادل الخبرات في أنشطة وأعمال الأسواق المالية مثل الخدمات المالية المبتكرة والمتقدمة والتمويل الأخضر وغيرها.

وتلعب “إنفستوبيا” دوراً محورياً في تنفيذ مخرجات المذكرة من خلال تعزيز التعاون بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، لتحفيز الاستثمارات العالمية في قطاعات الاقتصاد الجديد ولا سيما القطاعات المالية والمصرفية والتكنولوجيا المالية المتقدمة.

وتواصل “إنفستوبيا” جهودها ودورها في تعزيز ربط المجتمع العالمي للاستثمار مع الحكومات وقادة الأعمال والفكر والخبراء، لتسريع تدفقات رأس المال وتوسيع فرص الاستثمار في القطاعات الجديدة بما يعزز النمو الاقتصادي، على المستويين الإقليمي والعالمي.

وستقام قمة “إنفستوبيا” بنسختها الثالثة في العاصمة أبوظبي يومي 28 و29 فبراير المقبل، وستشهد مجموعة من الفعاليات والأنشطة، والتي تتضمن إقامة عدد من اللقاءات الثنائية، والجلسات النقاشية، بين ممثلي حكومات عالمية وإقليمية، ومستثمرين وشركات القطاع الخاص، والجهات البحثية والأكاديمية، بهدف النقاش والتباحث حول فرص الاستثمار بالسوق الإماراتي وكذلك السوقين الإقليمي والعالمي، وتسليط الضوء على التحولات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، والتي دفعت الدول إلى التوجه إلى الاستثمار في القطاعات الجديدة للاقتصاد، وفتح آفاق التعاون في قضايا الاستدامة، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الدائري، والاستثمار في المواهب، والطاقة النظيفة، والتقنيات الحديثة للخدمات المالية.

ونجحت إنفستوبيا في نسختيها الماضيتين في جمع قادة الفكر والقادة الاقتصاديين حول العالم، حيث شهدت حضور أكثر من 3500 مشارك من 60 دولة مختلفة، بما في ذلك أكثر من 500 مدير تنفيذي، و180 مؤسساً أو مؤسساً مشاركاً لكبرى المؤسسات المالية، بالإضافة إلى سلسلة الحوارات العالمية التي نقلت إنفستوبيا إلى مدن مختلفة حول العالم بما في ذلك نيويورك وجنيف وميلانو ونيودلهي ومومباي والقاهرة والرباط وهافانا والآن لندن.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: في ظل حكومات الفشل والفساد والتبعية “اقتصاد الظل” يفوق حجم “الاقتصاد الرسمي”

آخر تحديث: 16 فبراير 2025 - 10:27 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الباحث الاقتصادي منار العبيدي، الاحد،أن “جود نظام مصرفي رسمي وآخر مواز يشكل خطرًا على الاقتصاد العراقي، حيث يعزز من ظاهرة “اقتصاد الظل” ويحد من قدرة الجهات الرسمية على مراقبة حركة الأموال، مما يفتح المجال لممارسات غير قانونية مثل التهرب الضريبي وغسيل الأموال”. ولفت إلى ان “التعامل مع هذا الوضع، من الضروري تبني حلول حازمة، مثل “إغلاق الفجوة بين النظامين”، عبر منع الأنشطة المصرفية غير المصرح بها، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الانضمام إلى القطاع الرسمي من خلال “تقديم حوافز جاذبة” كما يمكن وضع أطر قانونية لتنظيم عمل المؤسسات المالية غير الرسمية تحت إشراف البنك المركزي لضمان الرقابة اللازمة”.وأكد إلى أن “التجربة العراقية تعد مثالاً على أن “اقتصاد الظل” قد يفوق حجم الاقتصاد الرسمي، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للجهات المعنية. وفي ضوء ذلك، يتطلب هذا الوضع استراتيجية متوازنة بين تطبيق القوانين بصرامة، مع توفير مسارات قانونية لهذه المؤسسات للاندماج في الاقتصاد الرسمي، بما يضمن حماية الاقتصاد من المخاطر المحتملة”.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: في ظل حكومات الفشل والفساد والتبعية “اقتصاد الظل” يفوق حجم “الاقتصاد الرسمي”
  • الجبير ووزير الدولة البرلماني الألماني يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • تنظمه “المالية” وصندوق النقد الدولي.. انطلاق مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير الدولة البرلماني الألماني يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • Capital.com “أفضل شركة وساطة في الشرق الأوسط 2024”
  • “كل شيء أفضل من ذي قبل”.. سوريا تعيد فتح أبوابها أمام السياح
  • مضوي: “كنا نستحق نتيجة أفضل من التعادل أمام ترجي مستغانم”
  • القمة العالمية للحكومات.. عبدالله بن زايد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية المولدوفي يبحثان تعزيز العلاقات
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية المولدوفي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • القمة العالمية للحكومات .. عبدالله بن زايد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية المولدوفي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية