“موانئ أبوظبي” تواصل التوسع والاستحواذ في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط خلال 2024
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أكد سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ في مجموعة موانئ أبوظبي، أن المجموعة تواصل خططها للاستحواذ والتوسع في مناطق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط خلال العام 2024.
وأضاف المزروعي، أن العديد من المشاريع الاستثمارية الجديدة في مراحلها النهائية، وسيتم الإعلان عنها خلال العام الجاري.
وأشار إلى أن تطور قطاع الموانئ بالمجموعة ينعكس بشكل ملحوظ في توسع المجموعة العالمي، في ظل المساعي المستمرة لتطوير البنية التحتية لميناء خليفة، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 11 مليون حاوية نمطية خلال العام 2024، لافتا إلى أن عدد الموانئ التي يملكها ويديرها قطاع الموانئ في المجموعة يزيد على 30 ميناء على مستوى العالم.
وأوضح أن قطاع الموانئ يستهدف التوسع في جميع أنحاء العالم، ومواصلة الاستحواذات العالمية التي قامت بها مجموعة موانئ أبوظبي، وخاصة شركة “نواتم”، والذي انعكس على نمو أعمال المجموعة على مستوى العالم.
وأضاف أن مجموعة موانئ أبوظبي وقعت اتفاقية امتياز لمدة 50 عاماً مع صندوق ميناء كراتشي لتطوير محطة حاويات، فيما أبرمت المجموعة مؤخرا اتفاقية امتياز لمدة 30 عاماً لتطوير وتشغيل ميناء سفاجا المصري، إضافة إلى وجود عدة استثمارات للمجموعة في الأردن.
وأكد المزروعي أن استثمارات المجموعة في جمهورية مصر العربية، تعكس قوة علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن الاستثمار بقطاع النقل والخدمات اللوجستية في مصر مهم من حيث موقعها الاستراتيجي وتوافر الأيدي العاملة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على المزيد من الاستثمارات في قطاع النقل لا سيما عدد من الموانئ الجديدة في مصر لتكون موانئ أبوظبي الأولى في الاستثمار بهذا القطاع في جمهورية مصر العربية.
وقال إن ميناء خليفة يعتبر من أسرع الموانئ نمواً في العالم وصُنف رقم 3 في العالم خلال 2023 في سرعة مناولة الحاويات، كما أنه يخدم 25 خط شحن رئيسيا ويربط بشكل مباشر أكثر من 70 ميناء عالميا، ويضم محطتين للحاويات ومحطة للبضائع المدحرجة ترتبط جميعها بشكل متكامل مع مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي – مجموعة كيزاد، ما يوفر للمتعاملين بوابة فريدة للأسواق الدولية عبر قنوات الربط متعددة الوسائط التي يتمتع بها الميناء خاصة قطار الاتحاد.
جدير بالذكر أن أبوظبي استضافت فعاليات معرض ومؤتمر النقل في الشرق الأوسط 2024 في نسخته العشرين والتي استمرت ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا دوليًا والمتخصصين في مجال النقل البحري واللوجستي من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل قطاع النقل والخدمات اللوجستية العالمية.
وشارك في الحدث أكثر من 300 من كبار المديرين التنفيذيين ومسؤولي الموانئ وصناع القرار في مجال المشتريات من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب شركات الشحن الرائدة والمستوردين/المصدرين وخطوط الشحن ووكلاء الشحن وشركات الخدمات اللوجستية والموانئ وشركات تشغيل المحطات ومشغلي السكك الحديدية وموردي معدات وخدمات الموانئ..وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“إياتا”: الإمارات قدوة العالم في تطوير قطاع الطيران وتتصدر مشهد الوقود منخفض الكربون
وصف نائب الرئيس الإقليمي لأفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” كامل العوضي، دولة الإمارات بأنها “قدوة للعالم” في تطوير قطاع الطيران، مشيراً إلى سرعة الإنجاز وجودة البنية التحتية وكفاءة العمليات في الإمارات.
وقال في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش المنتدى الدولي للنقل الجوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، والمنعقد في دبي إن الإمارات أثبتت أنها نموذج يُحتذى به، حتى بالنسبة للدول المتقدمة، نظراً لتكامل منظومتها الجوية من شركات الطيران، والمطارات، والخدمات الأرضية، والأمن والسلامة، إضافة إلى تسهيلات التأشيرات، ومعاملة المسافرين في المطارات، والتي تعكس أعلى معايير الجودة والكفاءة.
وأكد أن الإمارات تتصدر المشهد العالمي في تطوير وقود الطيران منخفض الكربون، وهو ليس وقود الطيران المستدام الـSAF، بل وقود من مصادر تقليدية إلا أنه منخفض الكربون ولا يزال تحت الدراسة والتطوير.
وأضاف أن هذا التميز ما كان ليتحقق لولا “القيادة العريقة التي تضع مصلحة الدولة في صلب أولوياتها، وتتصدى لأي معوقات بروح المبادرة والحلول السريعة، مشدداً على أن الإمارات لا تهتز أمام أي وضع، وتواصل أداءها العالي حتى مع الارتفاع الهائل في أعداد الركاب القادمين والمغادرين.
وعن توقعات “إياتا” لحركة الطيران في عام 2025، قال إنه يتوقع أن يبلغ معدل نمو حركة الطيران في دول الخليج والشرق الأوسط نحو 9%، وهو أعلى من المعدل العالمي المتوقع الذي يدور حول 5.6%، مؤكداً أن شركات الطيران الإماراتية تحديداً ستكون من بين الأعلى نمواً، بل وقد تتجاوز هذه النسبة، لما تملكه من بنية تحتية حديثة واستراتيجيات توسعية طموحة، لافتاً إلى أن هذا النمو يشمل كلاً من حركة الركاب والشحن الجوي.
وفي سياق الحديث عن الاستدامة، شدد نائب رئيس “إياتا” على أن جميع شركات الطيران الأعضاء، والبالغ عددها 350 شركة، التزمت بخفض انبعاثاتها إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، لكنه أقرّ بأن التحديات لا تزال كبيرة.
وقال إن شركات الطيران لا تصنّع الوقود، ولا تتحكم في توفره أو إيصال الإمدادات، لذا فإنها تواجه صعوبات كبيرة خصوصاً مع الارتفاع الكبير في أسعار الوقود المستدام.
وأشار إلى أن الوقود المستدام SAF أكثر كلفة بنحو ثلاث مرات من الوقود التقليدي، قائلاً إنه حين تكون كلفة الوقود ثلاثة أضعاف، فهذا يهدد استدامة التشغيل، خاصة في ظل غياب إلزام جماعي على استخدامه، وعدم توفر الكميات الكافية منه عالمياً.
كما أشار إلى أن “إياتا” يعمل على مساعدة الدول والمنظمات وتوحيد الإجراءات وتشجيع المصنعين لزيادة إنتاج الوقود المستدام.
ولفت إلى العمل بسجل الوقود المستدام لتوثيق استخدام الوقود المستدام، وهو أداة حوكمة تتيح للشركات إثبات التزامها، سواء عبر استخدام الوقود أو المساهمة المالية في تطويره.
وذكر أن السجل بدأ فعلياً، لكنه لن يصبح إلزامياً إلا بعد التزام الدول الأعضاء بذلك، ونحن نعمل مع الحكومات والمنظمات لتوحيد الإجراءات وتحفيز المصنعين.
وفيما يتعلق بالحصة الحالية للوقود المستدام من إجمالي وقود الطيران العالمي، أشار إلى أنها لا تزال أقل من 1%، موضحاً أن هذا الرقم يعكس حجم التحدي أمام تحول الصناعة بشكل كامل إلى مصادر وقود نظيفة.وام