المخابرات المركزية الأمريكية: قطع المساعدات عن أوكرانيا خطأ ذو "أبعاد تاريخية"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
حذر مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، من نتيجة وخيمة إذا أوقفت الولايات المتحدة المُساعدات العسكرية لأوكرانيا، قائلا إن ذلك سيكون خطأ ذة "أبعاد تاريخية".
كتب بيرنز في مقال افتتاحي بمجلة "فورين أفيرز" نشر على موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء،:" لقد أمضيت قسماً كبيراً من العقدين الماضيين محاولاً فهم التركيبة القابلة للاشتعال المكونة من الظلم، والطموح، وانعدام الأمان، والتي يجسدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شيء واحد تعلمته هو أنه من الخطأ دائمًا التقليل من تركيزه على السيطرة على أوكرانيا وخياراتها".
أشاد بيرنز بالجيش والشعب الأوكرانيين لدفاعهم لمدة عامين تقريبًا ضد الروس، قائلا إن الجيش الروسي عانى من "أضرار جسيمة"، بما في ذلك أكثر من 300 ألف ضحية وضربات هائلة لمخزونات المعدات.
وصف دعم أوكرانيا بأنه أفضل وسيلة لإضعاف بوتين وروسيا كمنافس للولايات المتحدة.
كتب: "بأقل من خمسة بالمائة من ميزانية الدفاع الأمريكية، يعد هذا استثمارًا متواضعًا نسبيًا له عوائد جيوسياسية كبيرة للولايات المتحدة وعوائد ملحوظة للصناعة الأمريكية، إن الحفاظ على تدفق الأسلحة سيضع أوكرانيا في موقف أقوى إذا أتيحت فرصة لإجراء مفاوضات جادة وإن انسحاب الولايات المتحدة من الصراع في هذه اللحظة الحاسمة وقطع الدعم عن أوكرانيا سيكون خطأ ذو أبعاد تاريخية".
ينقسم الكونجرس الأمريكي بشأن التمويل المُستقبلي لأوكرانيا، حيث يشكك العديد من الجمهوريين في استمرار الدعم العسكري للبلاد وقد ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوة للحصول على المزيد من المساعدات، بما في ذلك العمل على التفاوض على صفقة أمن الحدود التي طالب بها القادة الجمهوريون مقابل أموال المساعدات الخارجية.
وواجه الجيش الأوكراني صعوبات في الأشهر الأخيرة على خط المواجهة، حيث تحول الصراع إلى طريق مسدود بعد توقف الهجوم المضاد في أواخر الصيف دون إحراز تقدم يذكر.
حذرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الأسبوع الماضي من نفاد الذخيرة في أوكرانيا، وحث الكونجرس على التحرك بعد أن قدم الزعماء الأوروبيون طلبات مماثلة للحصول على الدعم الأمريكي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المخابرات المركزية الأمريكية الولايات المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من ازدياد وفيات الأمهات في أفغانستان بسبب قطع المساعدات الأمريكية
كابول " أ.ف.ب": حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الثلاثاء من أن وقف المساعدات الأميركية في الخارج قد يتسبّب بحوالى 1200 حالة إضافية من وفيّات النساء إثر مضاعفات الحمل والتوليد في أفغانستان بحلول 2028.
وفي اليوم الأوّل من تولّيه الرئاسة، جمّد دونالد ترامب المساعدات الخارجية لمدّة ثلاثة أشهر ريثما يعاد النظر فيها بالكامل خصوصا لرصد البرامج التي تشجّع التنوّع أو الإجهاض.
وأعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن هذا التجميد لن يطال مصر وإسرائيل والمساعدة الغذائية الطارئة. وفي ظلّ الجدل الذي أثاره القرار والمخاوف التي انتشرت في أوساط العمل الإنساني وفي الخارج، وسّع نطاق الإعفاءات ليشمل المساعدة الإنسانية الأساسية.
وبسبب قرار تجميد "تقريبا كلّ برامج المساعدة الأمريكية في الخارج"، علّق صندوق الأمم المتحدة للسكان "الخدمات المموّلة من المساعدات الأمريكية"، علما أنها "تشكّل خشبة خلاص للنساء والفتيات في حالة أزمة، لا سيّما في جنوب آسيا"، بحسب ما صرّح بيو سميث المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال مؤتمر صحافي في جنيف.
وأقرّ "من البديهي القول إننا قلقون جدا جرّاء هذه الخسارة الكبيرة في التمويل".
وكشف "إذا ما أخذنا مثل أفغانستان، تشير تقديراتنا إلى أنه بين 2025 و2028، سيؤدّي غياب الدعم الأمريكي إلى 1200 حالة إضافية من وفيّات النساء من مضاعفات الحمل والتوليد و109 آلاف حالة إضافية للحمل غير المرغوب فيه".
وفي أفغانستان، تموت امرأة واحدة كلّ ساعتين من مضاعفات مرتبطة بالحمل من الممكن تفاديها وتعدّ وفيّات النساء خلال الحمل أو الولادة أو ما بعد الولادة في البلد من الأعلى في العالم، بحسب الصندوق الأممي.
أسّس صندوق الأمم المتحدة للسكان في العام 1969 وهو يقدّم خدمات صحّة جنسية وإنجابية في أكثر من 150 بلدا. ويسعى إلى تفادي حمل المراهقات وتدريب الآلاف من العاملين في مجال الصحّة بغية ضمان أن تكون 90 % على الأقلّ من عمليات التوليد تحت إشراف معاونين مؤهّلين.
وأوضح سميث أن "الولايات المتحدة هي من أكبر الجهات المساهمة في عملنا الإنساني في العالم".
وقال "ملايين النساء والفتيات في أفغانستان ما زلن يواجهن نقصا حادا في الخدمات الأساسية".
امس، أعلن إيلون ماسك، أثرى أثرياء العالم الذي كلّفه دونالد ترامب بإصلاح شامل في مؤسسات الحكومة الفدرالية، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد) التي تشرف على مساعدات أميركية بمليارات الدولارات في العالم "ستغلق أبوابها"، في خطوة غير مسبوقة اعتبرها معارضوها غير قانونية.
وأكّد ماسك أنه يحظى بدعم كامل من دونالد ترامب الذي صرّح بنفسه الأحد أن الوكالة الأمريكية تدار من "ثلّة مجانين متطرّفين"، قبل أن يعلن وزير الخارجية ماركو روبيو في فترة لاحقة من الإثنين تولّيه رئاسة "يو اس ايد" بالإنابة.