كان معدا للإطلاق.. القوات الجوية الأميركية تدمر صاروخ أرض-جو للحوثيين
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كشف مسؤول أميركي أن القوات الجوية دمرت، الأربعاء، صاروخا للحوثيين في اليمن كان معدا للإطلاق.
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه في تصريحات لـ"الحرة" إن القوات الأميركية استهدفت ودمرت، بعد ظهر الأربعاء بتوقيت صنعاء، صاروخ أرض جو كان معدا للإطلاق تجاه طائرة عسكرية أميركية.
وأضاف المسؤول أن "الصاروخ كان معدا للإطلاق من الأراضي التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثي التي وضعتها الخارجية الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن "القوات حددت الصاروخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنه يمثل تهديدا وشيكا على الطائرات الأميركية".
31 يناير/ كانون الثاني – في حولي الساعة 3:30 م (توقيت صنعاء) – قامت قوات القيادة المركزية الامريكية بقصف وتدمير صاروخ أرض-جو تابع للحوثيين كان معد مسبقا للاطلاق. قامت القوات بتحديد موقع الصاروخ في المناطق التى يسيطر عليها الحوثيين وقررت انه يمثل تهديدا وشيكا للطائرات الامريكية. pic.twitter.com/fJnv6BiziI
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 31, 2024وقالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، الأربعاء، إنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، مما يؤجج المخاوف إزاء تعثر طويل الأمد في التجارة الدولية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان إن جميع السفن الحربية الأميركية والبريطانية المشاركة في "العدوان على بلاده" تمثل أهدافا لهم.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادتا الجماعة إلى قائمة الجماعات "الإرهابية" مع انتشار الاضطرابات الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أنحاء المنطقة.
ويهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على الأجزاء الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، السفن في البحر الأحمر وما حوله تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وامتد ذلك الصراع إلى أنحاء أخرى في الشرق الأوسط، إذ تبادلت جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود وهاجمت جماعات مسلحة القوات الأميركية في العراق.
وأضافت هجمات الحوثيين على البحر الأحمر عاملا اقتصاديا إلى الاضطرابات من خلال استهداف الشحن في البحر الأحمر وما حوله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الوصفة الفعالة لوقف الاستنزاف في اليمن
يمانيون../
“أرخص الطرق وأكثرها فعالية لوقف الهجمات والعمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، وعلى “إسرائيل”، هي وقف عدوان الأخيرة والحصار على غزة”، وفق رؤية مجلة “نيوزويك”.
وقالت: “اليمنيين صمدوا أمام العدوان الذي شنته دول التحالف بقيادة السعودية صاحبة الميزانية الدفاعية الأكبر في المنطقة، وبينما ظنت المملكة أنها ستُهزمهم في بضعة أسابيع؛ أعلنت بعد فشلها توقيع اتفاق مع اليمن لوقف الحرب التي استمرت 8 سنوات، شنت فيها 374 ألف غارة جوية”.
وأضافت: “إن حذو الولايات المتحدة نهج العدوان السعودي على اليمن، واعتقادها أنها ستحقق نتائج مختلفة تُشبه إلى حد ما شراء تذكرة يانصيب “باور بول” بعد ٢٠ خسارة متتالية، والاعتقاد بأنك ستفوز بالجائزة الكبرى، هو اعتقاد يُخالف العقل والمنطق”.
وفق سردية “نيوزويك” الأمريكية، فإن اعتقاد إدارة ترامب أن تكثيف الضغط العسكري سيؤدي إلى تراجع اليمنيين، أو يقلص قدراتهم العسكرية، سيظل إعتقاداً خاطئاً مثلما كان في عهد بايدن، بينما لا تزال الهجمات اليمنية مستمرة في البحر الاحمر، بل باتت مصدر قلق لأمريكا و”إسرائيل”.
الردع المفقود
وأقرت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية بفشل العدوان الأمريكي على اليمن الذي يكلف الولايات المتحدة خسائر ضخمة بمليارات الدولارات، وأدى لإستشهاد أكثر من 119 مدني وإصابة أكثر من 240 أخرين بالغارات الجوية.
وأكدت، في تقرير أعده الخبير السياسي تشاد كونكل، أنه على الرغم من الإنفاق الأمريكي الضخم بأكثر من مبلغ 4.86 مليار دولار، وإسقاط 22 مسيرة أمريكية متطورة نوع “MQ-9” في اليمن، لم تنجح واشنطن حتى الآن في استعادة الردع المفقود.
استنزاف الذخيرة
وتحت عنوان “كيف يمكن لأمريكا أن تعالج بسرعة نقص الذخائر الخطيرة لديها؟”، كشف موقع “19”، المختصص في قضايا الأمن القومي والدفاع والتحليلات الدولية، عن الأزمة الخطيرة في القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.
وقال: “القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية تعاني من أزمة عميقة في المخزون الإستراتيجي الأمريكي للذخائر، بسبب استنزاف الذخائر في المواجهات مع القوات اليمنية في ظل تصاعد التحديات، وفشل البنى التنظيمية والإنتاجية في مواكبة متطلبات الحروب الحديثة”.
.. وتقويض المكانة
بدوره، أكد موقع “bulgaria nmilitary” البلغاري، المتخصص بأخبار الجيوش، أن الذخائر الأمريكية، التي تستنزف ضد اليمن، قد تعرض واشنطن للخطر، وتقوض مكانة أمريكا العالمية.
وقال: “إن استنزاف أهم الأسلحة الأمريكية في اليمن قد يحد من قدرة القوات الجوية الأمريكية على مواصلة العمليات ضد الخصم الصيني، حيث ستكون الضربات الدقيقة الجماعية ضرورية”.
وأضاف: “صمود وتكيف اليمنيين، الذين صقلتهم حرب استمرت 8 سنوات شنت فيها طائرات تحالف العدوان بقيادة السعودية أكثر من 374 ألف غارة جوية على المحافظات اليمنية المحررة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، يشكل إحباطا للعدوان الأمريكي”.
.. والتهديد الأعقد
من جهته، أكد قائد قيادة النقل الأمريكية، الجنرال راندال ريد، إن التهديد التي فرضته القوات المسلحة اليمنية على قوات البحرية الأمريكية بات مستمراً وحقيقاً وثابتاً.
وأشار لموقع “ديفينس سكوب”، في قمة “البحر- الجو – الفضاء”، إلى أن العمليات اليمنية المساندة لغزة غيرت أسلوب عمليات القيادة الأمريكية، وفرضت عليها متابعة التطورات عن كثب، واستكشاف السبل الممكنة لتجاوز التحدي الذي تفرضه في معركة البحر الأحمر.
وأقر قائد العمليات الخاصة الأمريكية، الجنرال برايان فينتون، بقوله: “اليمنيون يطلقون مسيرات بقيمة 10 آلاف دولار نحاول إسقاطها بصواريخ تكلف مليوني دولار، هذا منحى التكلفة والفائدة المقلوبة”.
وأضاف، في حديثه أمام اللجنة الفرعية للاستخبارات والعمليات الخاصة التابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي: “إن طبيعة المواجهات مع القوات اليمنية تتغير بشكل أسرع مما رأيناه على الإطلاق، وتعد الأكثر تعقيداً خلال خدمتي في البحرية الأمريكية على مدى 38 عاما”.
.. وهكذا يرى العالم!!
وأكد مساعد وزير الدفاع السابق، تشارلز دبليو فريمان جونيور، أن العدوان الأمريكي على اليمن لن يحقق أهدافه في التأثير على القدرات العسكرية اليمنية.
وقال، في مقابله تلفزيونية: “قصفنا اليمن بشكل مباشر وغير مباشر لمدة 10 سنوات، وقد أثبت اليمنيون بأنهم قوة لا تقهر، وهم مستمرون في هجماتهم والحصار البحري ضد سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر”.
وأضاف: “تتعرض حاملات الطائرات والطرادات والسفن الحربية الأمريكية في هذا البحر الأحمر للهجمات اليمنية، وليس هناك أي مؤشر بشأن توقف اليمنيين، ولا أي تأثير للغارات التي تكلف أمريكا مليارات الدولارات، بينما العالم يرى اليمنيين على الجانب الصحيح من التاريخ”.
معركة الفتح
وأطلقت أكثر من 1175 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان، وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في المواجهات البحرية مُنذ نوفمبر 2023، قرابة 230 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، إسناداً لغزة ومقاومتها.
وأسقطت 22 طائرة نوع ‘إم كيو 9’، منها أربع طائرات أثناء العدوان الأمريكي – السعودي على البلاد، و18 طائرة كانت آخرها يوم الأربعاء، 9 أبريل 2025، فوق أجواء محافظة الجوف، في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، المساندة لغزة.
السياســـية – صادق سريع