بعد هجوم الأردن.. البنتاغون للحرة: سنرد في المكان والزمان اللذين سنختارهما
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أكد المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في مقابلة مع قناة "الحرة"، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية القوات الأميركية في المنطقة وردع أي هجوم في المستقبل بعد الهجوم الأخير في الأردن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة 40 آخرين.
وكان الرئيس جو بايدن قال أمس الثلاثاء إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لا تريد حربا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، محملا إيران مسؤولية تزويد المجوعات الموالية لها بالسلاح.
ولاحقا الثلاثاء، أعلنت جماعة كتائب حزب الله العراقية التي وجه البنتاغون إليها أصابع الاتهام بشأن الهجوم في الأردن، تعليق عملياتها التي تستهدف القوات الأميركية في المنطقة.
وفيما يتعلق بامتناع الولايات المتحدة عن الرد على هجوم الأردن وعدم توجيه ضربة لكتائب حزب الله بعد هذا الإعلان، قال رايدر لـ"الحرة": "لقد رأيت هذا التصريح وليس لدي تعليق محدد أقدمه عدا القول أن الأفعال أقوى من الكلمات. كما تعلم كان هناك أكثر من 160 هجوما من أذرع إيران على القوات الأميركية في العراق وسوريا والأردن، ولسوء الحظ فإن هذا الهجوم الأخير على قواتنا على الحدود الأردنية مع سوريا قتل ثلاثة جنود وأصاب أكثر من 40 آخرين".
وأضاف: "الرئيس ووزير الدفاع قالا إننا سنرد في الوقت والمكان اللذين سنختارهما وسنتخذ كل التدابير الضرورية لحماية القوات الأميركية".
وأكد رايدر أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى تصعيدا ونزاعا أوسع في المنطقة، "لكننا ملتزمون بحماية قواتنا".
وأوضح أن "القوات الأميركية في العراق وسوريا موجودة هناك للمشاركة في تحالف دولي من أجل هزيمة داعش الذي كان يشكل تهديدا كبيرا قبل 10 سنوات وعلى بعد 24 كيلو مترا فقط من بغداد، مما تطلب جهدا دوليا لقمع هذه المجموعة".
وقال: "كما رأينا مؤخرا في إيران، فإن التنظيم لا يزال يمثل تهديدا كبيرا، لهذا قواتنا موجودة في العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية، ولكن عند الهجوم علينا سنتخذ الإجراءات الضرورية لحماية قواتنا وردع أي هجوم في المستقبل".
حماية الملاحة الدوليةوعلق رايدر كذلك على هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر مما دفع الكثير من شركات الشحن البحري، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
وقال: "رأينا الحوثيين يهاجمون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بدءا من منتصف نوفمبر رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي، فضلا عن صدور بيان من 14 دولة بالإضافة إلى الولايات المتحدة في يناير يحذر من أنه ستكون هناك عواقب إذا استمرت الهجمات".
وأضاف أن "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من دول أخرى، نفذت ضربات على أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، من أجل إضعاف قدرة الجماعة على القيام بالهجمات".
وتابع: "تركيزنا على الأمن والاستقرار في المنطقة وحرية الملاحة في الممرات الدولية (..) وإذا لم يتوقف الحوثيون سنتخذ الإجراءات الضرورية لحماية الملاحة الدولية".
وبشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تتواصل مع الصين لإشراكها في القوات الدولية لحماية الملاحة الدولية بالنظر إلى حجم التجارة الصينية الكبير قال رايدر: "لن أتحدث بلسان الصين لكننا بالتأكيد نرحب بدور مثمر من جانب الصين عندما يتعلق الأمر بحماية الممرات الدولية المائية مثل أي دولة تود أن تساهم".
وأكد أن "هناك أكثر من 20 دولة انضمت إلى عملية حامي الازدهار وهو تحالف دفاعي لحماية الملاحة في البحر الأحمر"، موضحا أن هذا الأمر "منفصل عن الضربات التي نقوم بها على الحوثيين".
واعتبر أن هجمات الحوثيين "مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا"، مضيفا "سنستمر في التشاور مع حلفائنا وشركائنا ودول أخرى في العالم التي تريد الالتئام سويا للتأكد من أن حرية الملاحة يتم الحفاظ عليها وأن الملاحة محمية في هذه الممرات".
وبشأن الوضع الإنساني في غزة، قال رايدر إن الولايات المتحدة تدرك الموقف المأساوي في القطاع وتحث إسرائيل وتشجعها دائما "للتأكد من أن المساعدات الإنسانية تصل إلى سكان غزة خاصة الذين يحتاجون إليها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً: