قبل قمة أوكرانيا الحاسمة.. مشكلة المجر بالاتحاد الأوروبي تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس، بهدف إعطاء الضوء الأخضر لإنشاء صندوق كبير بمليارات اليورو لأوكرانيا لضمان استقرار البلاد على مدى السنوات الأربع المقبلة.
ووفقا لتحليل لنيويورك تايمز، تواجه هذه المبادرة الحاسمة عقبة رئيسية تتمثل في رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الذي يطالب باستخدام حق النقض سنويا على الإنفاق.
وتمثل المجر 1% فقط من الناتج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، وقد شكلت منذ فترة طويلة تحديات أمام الاتحاد بسبب الخلافات حول انتهاكات قوانين الاتحاد الأوروبي. المعايير والقيم، وخاصة فيما يتعلق بسيادة القانون. وكانت هذه النزاعات سبباً في عرقلة العديد من الأهداف الأوروبية، بما في ذلك فرض العقوبات على روسيا والسويد وتطلعات حلف شمال الأطلسي.
إن الخلاف الحالي حول الدعم لأوكرانيا، إلى جانب علاقات أوربان الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينظر إليه الآن على أنه تهديد أمني من قبل قادة الاتحاد الأوروبي. ويعربون عن استعدادهم لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد المجر، مما يمثل نقلة نوعية في نهجهم.
أوربان، على الرغم من تعرضه لانتقادات وتهديدات من الاتحاد الأوروبي. واستمر شركاؤه في اتباع أجندة غير ليبرالية في الداخل. سياسات المجر، بما في ذلك التمييز القانوني ضد مجتمع المثليين. الأفراد، وتفكيك هيكل مكافحة الفساد، والتدخل القضائي، أدت إلى تجميد مبالغ كبيرة من أموال الاتحاد الأوروبي. ويعمل استخدام أوربان الاستراتيجي لحق النقض الذي يتمتع به، وخاصة في الأمور المتعلقة بأوكرانيا وروسيا، على تفاقم التوترات داخل الاتحاد.
في حين يستفيد أوربان من الاتحاد الأوروبي. وباعتباره كبش فداء سياسي على المستوى المحلي، يتمتع الاتحاد بنفوذ مالي كبير على المجر. باعتبارها واحدة من أكبر المستفيدين من الاتحاد الأوروبي. من حيث التمويل، اعتمدت المجر على هذا الدعم المالي، وخاصة في أعقاب الركود في عام 2023. وتؤكد المواجهة الحالية في القمة على العلاقة غير المستقرة بين المجر والاتحاد الأوروبي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون بينهما.
لقد تركت تصرفات أوربان الأخيرة الاتحاد الأوروبي. الشركاء غير متأكدين وينظرون إليه بشكل متزايد على أنه لا يمكن التنبؤ به. في السابق، كان الافتراض بأن الحوافز المالية يمكن أن تؤثر على قرارات أوربان قد تم تحديه، مع تأكيد الزعيم المجري على أن اعتراضاته تضرب بجذورها في المبادئ وليس المخاوف النقدية. وينظر الكثيرون إلى المطالبة بالموافقة السنوية بالإجماع على صرف الأموال على أنها تكتيك لممارسة النفوذ وانتزاع الامتيازات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يجهز مشروعًا دفاعيًا ضخمًا لمواجهة روسيا ودعم أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الاتحاد الأوروبي للكشف عن مشروع دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدراته العسكرية وتقليل اعتماده على الولايات المتحدة، مع التركيز على ردع روسيا ودعم أوكرانيا في حربها المستمرة، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وتراجع الدور الأمريكي في القارة.
هذه التحولات جاءت ضمن مسودة "الكتاب الأبيض للدفاع"، التي أعدها مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس وكبيرة دبلوماسيي الاتحاد كايا كالاس، والتي من المقرر تقديمها لقادة الاتحاد خلال الأسبوع المقبل.
تشدد المسودة على أن إعادة بناء القوة الدفاعية لأوروبا تتطلب استثمارًا طويل الأمد، حيث تُعد التحركات الروسية الدافع الأساسي لهذا التوجه. وتتمحور استراتيجية الدفاع الأوروبي الجديدة حول:
تعزيز الإنتاج العسكري داخل أوروبا وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
تشجيع عمليات الشراء الجماعي للأسلحة لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة.
تمويل المشاريع الدفاعية بشكل أكثر مرونة، وتقليل البيروقراطية في الاستثمارات العسكرية.
التركيز على مجالات النقص العسكري، مثل الدفاع الجوي والتنقل العسكري، لسد الفجوات الاستراتيجية.
تشير الوثيقة إلى أن روسيا تشكل تهديداً وجودياً للاتحاد الأوروبي، حيث تُظهر سياساتها التوسعية واستراتيجياتها العسكرية أن الحاجة إلى ردع أي عدوان روسي محتمل ستظل قائمة حتى بعد تحقيق اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
ومن هذا المنطلق، تحدد المسودة مجموعة من التدابير لدعم أوكرانيا، أبرزها:
توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.
إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة.
استمرار تدريب القوات الأوكرانية لرفع كفاءتها القتالية.
دمج أوكرانيا في خطط التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي، مما يتيح لها الحصول على دعم مستدام.
توسيع ممرات التنقل العسكري لتشمل أوكرانيا، ما يعزز سرعة الدعم اللوجستي الأوروبي لكييف.