واشنطن تتهم المقاومة الإسلامية في العراق بالوقوف وراء هجوم الأردن
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض -اليوم الأربعاء- أن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء هجوم بمسيّرة أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة العشرات في قاعدة عسكرية بالأردن قرب الحدود مع سوريا.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "دوائر الاستخبارات لدينا تميل إلى فرضية أن مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم عددا من الفصائل الموالية لإيران نفّذت الهجوم".
وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية -رفض الكشف عن هويته- إن واشنطن تتوقع أن تساعدها الحكومة العراقية في عرقلة تمويل الفصائل المسلحة في البلاد، وذلك بعد الهجوم الذي استهدف القاعدة الأميركية في الأردن.
وأمس الثلاثاء، علقت كتائب حزب الله العراقية المسلحة عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية بهدف منع أي إحراج للحكومة العراقية، على خلفية تداعيات أول هجوم يكبد القوات الأميركية خسائر بشرية منذ عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب بغزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت إن هجوما بطائرة مسيرة على موقع عسكري أميركي بالقرب من الحدود الأردنية السورية يوم الأحد يحمل "بصمات" جماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة.
وتشن الجماعات المتحالفة مع إيران هجمات على أهداف إسرائيلية وأميركية من لبنان واليمن والعراق وسوريا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لـ165 هجوما -بما فيها الهجوم بشمال شرق الأردن- منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما أعلنه البنتاغون.
فيما أعلنت الفصائل المسلحة العراقية مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية في المنطقة منذ ذلك الحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: ترامب يدق آخر مسمار في نعش القوة الأميركية الناعمة
لطالما كانت القوة الناعمة جزءًا أساسيا في إظهار الولايات المتحدة قدرتها، واستعانت بها في تبرير بنائها قواعد عسكرية في 80 دولة على الأقل من بلدان العالم، وفق مقال بصحيفة واشنطن بوست.
كما أن القوة الناعمة -بحسب كاتب العمود في الصحيفة نفسها ماكس بوت- كان لها الفضل في جعل الدولار العملة الاحتياطية الدولية، والإنجليزية اللغة العالمية للأعمال والدبلوماسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزير خارجية بولندا: أوروبا استجابت لطلب ترامب بزيادة النفقات العسكريةlist 2 of 2هآرتس: نتنياهو المتلاعب سيفشل بالتحايل على ترامبend of listوالقوة الناعمة مصطلح صاغه العالم السياسي جوزيف ناي في عام 1990 للدلالة على القدرة على التأثير على الآخرين عن طريق الاستقطاب والإقناع، وليس فقط الإكراه ودفع الأموال.
القوة والنفوذوعلى الرغم من أن الصين وروسيا قويتان عسكريا، وأن الصين قوة اقتصادية عظمى، فإنهما لا تمارسان نفوذا عالميا كالذي تبسطه الولايات المتحدة في العالم، مع أنه كان لها نصيب في ارتكاب الجرائم والأخطاء الفادحة، كما يؤكد كاتب المقال.
ويقول الكاتب إنه في وقت استغرقت فيه قوة أميركا الناعمة عقودا من الزمن لتتراكم، يبدو أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على تدميرها في غضون أسابيع.
ويسوق مثالا على ذلك بالحرب التجارية التي شنها ترامب في نهاية الأسبوع الماضي على كندا والمكسيك (قبل أن يوقف الرسوم الجمركية لمدة شهر أمس الاثنين)، والتجميد الذي فرضه للتو على برامج المساعدات الخارجية الأميركية، والقرار "القاسي" الذي قد يعيد مئات الآلاف من اللاجئين الفنزويليين إلى بلدهم الذي فروا منه.
إعلان ادعاءات لا سند لهاواعتبر ماكس بوت أن كل إجراء من تلك الإجراءات بمثابة مسمار آخر في نعش القوة الناعمة الأميركية، مضيفا أن مبررات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الصين و25% على المكسيك وكندا غير منطقية.
وأوضح أن التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك مفيد للجانبين. وفنَّد ادعاء الرئيس الأميركي بأن المكسيك وكندا لا تقومان بما يكفي لوقف تدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أن الدولتين تبذلان قصارى جهدهما في هذا الخصوص على ما يبدو.
واسترسل الكاتب في دحض كل الحجج التي استند إليها ترامب في تبرير قراراته تلك. وقال في هذا الصدد إنه بتجميده معظم المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما، والتحرك لتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، فإنه ينفر الكثير من الناس حول العالم الذين يعتمدون على مساعدة الولايات المتحدة للنجاة من أمراض مثل الإيدز والملاريا، أو الحصول على مياه نظيفة، أو درء سوء التغذية.