القوات المسلحة اليمنية تهين أمريكا وبريطانيا في البحرين الأحمر والعربي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أدخلت الإدارة الأمريكية نفسها في وضع محرج للغاية، عندما شنت العدوان على الجمهورية اليمنية، متجاهلة تحذيرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعدم أخذها على محمل الجد، بل ورطت إلى جانبها عدد من الدول ومنها بريطانيا العقل المدبر للمؤامرات في المنطقة منذ وقت مبكر عندما قررت غرس الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي.
وبالرغم من معرفة أمريكا وبريطانيا لتاريخ اليمن وتضاريسه العصية على الاستعمار والاحتلال، ومواقفه المساندة والمناصرة للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تُعد الأولى والمركزية للأمة بصورة عامة والشعب اليمني بشكل خاص، أقدمت واشنطن ولندن على شن عدوان سافر دون مسوغ قانوني، بحجة الدفاع عن النفس حد قولهما وكأن البحرين الأحمر والعربي وباب المندب ضمن المياه الإقليمية لأمريكا وبريطانيا.
في حين أن اليمن والدول المشاطئة على البحرين الأحمر والعربي هي المعنية بالدرجة الأولى بحماية الملاحة الدولية وفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة بسيادة الدول واستقلالها ومسؤوليتها في حماية أراضيها براً وبحراً وجواً، ولا يحق لأمريكا وبريطانيا فرض الوصاية على البحر الأحمر وخليج عدن.
ومما لا شك فيه، أن الضربة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية باستهداف المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر، فجر اليوم، بمثابة رسالة قوية لأمريكا وبريطانيا، بثبات الموقف اليمني المؤيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وإيقاف الغطرسة الصهيونية والبلطجة الأمريكية البريطانية في المنطقة.
ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من استهداف لسفن الكيان الصهيوني والسفن الأمريكية والبريطانية، بما في ذلك المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” والبوارج التي تخدم العدو الصهيوني يأتي من منطلق حق الدفاع المشروع عن الأمة وقضاياها المصيرية والعادلة، وهو الموقف الذي جُبل عليه اليمانيون منذ فجر الإسلام، في إغاثة الملهوفين ونصرة المستضعفين.
ولعل الضربات الموجعة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية للسفن والبارجات الأمريكية، نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة وآخرها المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي”، تمثل صفعة وإهانة لأمريكا وبريطانيا ومحطة لمراجعة مواقفهما الخاطئة إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية بصورة عامة منذ أكثر من سبعين عاماً.
أمريكا التي ترى نفسها بأنها القوة العظمى على مستوى العالم، وهي كما وصفها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بأنها “قشة”، وكذا بريطانيا التي كانت ذات يوم الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، اليوم تتلقى سفنهما وبوارجهما العسكرية ضربات موجعة لم تكن في حسبانهما من قبل القوات المسلحة اليمنية.
خلاصة القول، على واشنطن ولندن بعد تلقي سفنهما وبوارجهما لضربات يمنية حيدرية، إدراك أن استمرار دعمهما للكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني ومنع دخول احتياجات قطاع غزة من الغذاء والدواء، يعني استمرار الضربات على السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية، والشركات الداعمة للعدو الصهيوني، وهو ما يعجل برحيل كل من أمريكا وبريطانيا من المنطقة برمتها.
– سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة لأمریکا وبریطانیا أمریکا وبریطانیا
إقرأ أيضاً:
العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية
الجديد برس|
أدت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين إلى تحفيز الإدارة الأمريكية على إجراء تحسينات شاملة لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها. كشفت هذه العمليات عن نقاط ضعف حرجة استدعت تحديث الأنظمة الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة.
ووفقًا لموقع قيادة الأنظمة البحرية للبحرية الأمريكية، قام مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بتحديث نظام مكافحة الطائرات بدون طيار (C-UAS) على متن السفينة الحربية يو إس إس إنديانابوليس من فئة فريدوم. وأشار الموقع إلى أن الأحداث الأخيرة في منطقة عمليات الأسطول الخامس أكدت أهمية تجهيز السفن بأنظمة حديثة لضمان السيطرة على التهديدات الناشئة، بما في ذلك إدخال صواريخ هيلفاير الموجهة بالرادار كجزء من هذا التحديث.
وذكر تقرير صادر عن موقع “تاسك آند بوربس” أن السفينة إنديانابوليس كانت تؤدي مهام في البحر الأحمر خلال خريف 2024، حيث تعرضت مع مدمرتين أخريين لهجوم نفذته القوات اليمنية. وقد استهدف التحديث الجديد إيجاد بدائل اقتصادية للذخائر المكلفة التي استخدمتها البحرية الأمريكية سابقًا في مواجهة قوات صنعاء. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة صاروخ هيلفاير حوالي 200 ألف دولار، وهو أقل بكثير مقارنة بصواريخ آر آي إم التي تكلف أكثر من مليون دولار لكل صاروخ، أو صواريخ إس إم-2، إس إم-3، وإس إم-6 ذات التكاليف الأعلى.
وأشار موقع “ذا وور زون” العسكري إلى أن البحرية الأمريكية أطلقت برنامجًا تدريبيًا مكثفًا العام الماضي لتمكين السفن من فئة فريدوم من استخدام صواريخ هيلفاير ضد الطائرات بدون طيار. وأوضح التقرير أن السفينة إنديانابوليس كانت الأولى التي حصلت على هذا التحديث، مع استمرار الجهود لتحديث المزيد من السفن.
كما كشف الموقع أن شركة لوكهيد مارتن قدمت مؤخرًا نموذجًا لمدمرة من فئة آرلي بيرك مزودة بقاذفات صواريخ هيلفاير. وأكد التقرير أن هذا النظام كان مخصصًا في الأصل لمواجهة القوارب الصغيرة، سواء المأهولة أو غير المأهولة، التي تشكل تهديدًا مستمرًا، مع الإشارة إلى استخدام القوات اليمنية زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن المعهد البحري الأمريكي بأن البحرية الأمريكية بدأت تحديث أنظمة بعض المدمرات في إطار برنامج “تحديث المدمرات 2.0”. وذكر التقرير أن المدمرة يو إس إس ستيريت ستكون أولى السفن التي تحصل على ترقيات تشمل أنظمة الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال. كما يشمل البرنامج أربع مدمرات أخرى من فئة آرلي بيرك بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليار دولار.
وأكد الكابتن البحري تيم مور أن هذه الترقيات تتضمن استبدال الرادار القديم سباي-1 بالنظام الحديث سباي-6، مع إدخال تحسينات واسعة في أنظمة القتال لتعزيز الكفاءة التشغيلية للسفن في مواجهة التهديدات المستقبلية.