أستاذ قانون دولي: إسرائيل تعيق دخول المساعدات إلى غزة لتصفية قضية اللاجئين
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
حذر الدكتور رائد أبو بدوية، أستاذ القانون الدولي، من نتائج كارثية لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يعيشون ظروفاً مأساوية بالغة، في ظل استمرار عدوان جيش الاحتلال على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال الدكتور رائد أبو بدوية إن هناك آلاف الأطنان من المساعدات المحتجزة والموجودة في رفح المصرية، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي التي تمنع وتعيق دخول المساعدات إلى غزة، وأضاف أنه لا يرى في موضوع وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إلا في بعده السياسي.
وتابع أستاذ القانون الدولي، في مداخلة مع برنامج «المراقب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، أن البعد السياسي مرتبط بعدة مراحل متطورة، بدأت من عملية السلام، ومفاوضات الوضع النهائي، التي حدثت في «كامب ديفيد»، في عصر الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلنتون، والتي رأت بأن هناك عقبتين رئيسيتين أمام أي تسوية نهائية، وهي ملفات القدس واللاجئين.
نتنياهو طلب من أمريكا تفكيك الأونرواوأوضح أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب في عام 2017 من الولايات المتحدة الأمريكية تفكيك وكالة «الأونروا»، وفي 2018 أعاد الطلب على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وبالفعل تم وقف التمويل بالكامل، بالإضافة إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وذلك بهدف تصفية قضيتي القدس واللاجئين، اللتين تقفان حجر عثرة أمام أي تسوية نهائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو بنيامين نتنياهو الأونروا ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي القاهرة الإخبارية قطاع غزة غزة
إقرأ أيضاً:
علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
أدانت رابطة علماء فلسطين تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، ودعت العالم الإسلامي إلى نصرته.
وقالت الرابطة في بيان: "نتابع بكل غضب وأسى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية المتصاعدة تجاه قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
وتابعت: "تزداد وتيرة الاستفزازات والاستهدافات الممنهجة من المستوطنين للمسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه بشكل يومي وملحوظ".
وأوضحت أن "إسرائيل" تمنع المصلين من "الاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في وقت تفتح المسجد للمستوطنين كي يقيموا طقوسهم التلمودية في باحاته".
ومساء الخميس، قالت مؤسسة القدس الدولية (مقرها بيروت) على موقعها، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى وأجبرت المصلين على الخروج منه ومنعهم من الاعتكاف في ليلة الجمعة الثانية في رمضان.
ونقلت المؤسسة عن مصادر مقدسية قولها إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح مساء الخميس وقمعت المصلين وأجبرتهم على الخروج من المسجد تحت تهديد الاعتقال والإبعاد.
ودعت رابطة علماء فلسطين العالم الإسلامي لـ"نصرة المسجد الأقصى خاصة في شهر رمضان"، وطالبت بـ"فضح هذا السلوك الإسرائيلي عبر الإعلام".
كما ناشدت الفلسطينيين في القدس والضفة وداخل الخط الأخضر بضرورة عدم "الرضوخ لإجراءات العدو الإسرائيلي المجرم ومحاولة الدخول للمسجد الأقصى والحرص على الصلاة والاعتكاف فيه وتنظيم مظاهرات تفاعلية نصرة له".
وفي الجمعة الثانية من رمضان، أدى نحو 80 ألفا فقط من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وهو عدد أقل من المعتاد حيث قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعداد المصلين بنحو 250 ألفا، في اليوم نفسه من العام 2023، فيما بلغ العام الماضي 120 الفا.
وواصلت القوات الإسرائيلية للجمعة الثانية منع عشرات الآلاف من المصلين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة.
وفي 6 آذار/ مارس الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
وتعتبر هذه الإجراءات جزءا من محاولات "إسرائيل" لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.